بحث متقدم
الزيارة
8096
محدثة عن: 2007/10/23
خلاصة السؤال
هل الملائکة موجودات مجردة أم مادیة؟
السؤال
هل الملائکة موجودات مجردة أم مادیة؟
الجواب الإجمالي

ان الآیات القرآنیة الشریفة، و کذلک الروایات لا توجد فیها دلالات صریحة على تجرد الملائکة. و لکن من الممکن استنباط و إثبات تجرد الملائکة من خلال أوصافهم و أفعالهم، و ذلک لأن ما ورد من أوصاف الملائکة فی الآیات القرآنیة و الروایات و کلام العلماء ینسجم مع کون الملائکة موجودات مجردة، و من المستحیل لبعض هذه الأوصاف أن تکون من خصوصیات الجسم و الجسمانیة، و التی یتمثل بعضها بما یلی:

1- ورد فی بحث النبوة مسألة مؤداها: هل إن منزلة الأنبیاء أفضل من منزلة الملائکة، أم أن الأفضلیة لمنزلة الملائکة؟

و قد استدل الذین یعتقدون بأفضلیة الأنبیاء على الملائکة و تمسکوا بالقول التالی: إنه بالإضافة إلى أن الأنبیاء یتمتعون بالقوة الروحیة و القوة العاقلة، فإنهم مزودون بقوى الشهوة و الغضب، و قد تغلبوا على هاتین القوتین بمساعدة العقل و الإیمان، و أما بالنسبة للملائکة فلا توجد لدیهم قوة أخرى مقابل قوة العقل، و لذلک فلا وجود للشاغل و المزاحم لهم فی وقت عبادتهم، و من الواضح أن الموجود الذی لا توجد فیه قوة الشهوة و قوة الغضب لابد و أن یکون موجوداً مجرداً. لأن الموجود الحی الذی یملک الشعور و الاختیار إذا کان مادیاً، فلابد أن یکون له قوة الغضب و الشهوة.

2- إن خلق الملائکة غیر مصحوب بالتحول و التغیر، و إنها موجودات ثابتة، فی حین أن التغیر و التحول من أبرز خصائص المادة.

3- حالة العبادة مستمرة و دائمة لدى الملائکة و کذلک امتثال الأوامر الإلهیة، و لم یعرض علیهم التعب و الضجر. و من المعلوم إن کل وجود مادی ینتابه الإعیاء و التعب لدى أدائه أی لون من ألوان الأعمال و النشاطات.

4- منزلة الملائکة و مقامهم معلوم و مشخص، و لا یتصور بحقهم التکامل و الارتقاء، و معنى ذلک أن الملائکة نالوا جمیع الکمالات الممکنة لهم منذ البدایة و دفعة واحدة. فی حین لا یکون الموجود المادی کذلک، کما هو الإنسان، فإنه لا یکون فی حالة الکمال و لا ینتهی إلیها إلاّ بالتدرج، ابتداءً من حالة القوة إلى حالة الفعل من خلال مجاهدة النفس و ترویضها، بینما یکون الکمال بالنسبة إلى الملائکة بالفعل منذ الوهلة الأولى، و هذه الخاصیة من خصائص الموجودات المجردة.

5- الملک موجود لا یقبل الإشارة الحسیة، أی أنه من غیر الممکن الإشارة إلى الملک، لا بالذات و لا بالعرض، و بما أن الإشارة الحسیة بالذات فی مورد الجسد، و الإشارة بالعرض فی مورد الجسمانیات مثل: القوة الهاضمة و الباصرة ممکنة. و حیث أن الإشارة الحسیة من خواص الجسم،، فکل موجود غیر قابل للإشارة الحسیة لا یکون موجوداً مادیاً.

6- عندما یکون الجسم مادیاً، فإنه یشغل حیزاً من الفضاء، فی حین أن الملائکة لا یشغلون مثل هذا الحیز، و من الممکن أن یجتمع عدد لا محدود من الملائکة فی مکان محدود.

7- إن الله یبعث الأنبیاء إلى بنی البشر و لم یبعثهم إلى الملائکة ذلک لأن الملائکة لا یمکنهم أن یرتقوا إلى کمالات جدیدة و إنما حصلوا على کل الکمالات الممکنة بشکل دفعی و منذ بدایة خلقهم فلا وجود للحرکة من القوة إلى الفعل فی عالم الملائکة، و على القاعدة الفلسفیة لابد و أن یکون الملائکة موجودات مجردة، لأن عدم التغیر و التبدل یتنافى مع کون الموجود مادیاً.

8- ما یستفاد من الروایات أن الملائکة مکلفون کما هو الحال بالنسبة للإنسان، و لکن الإنسان وحده الذی تلقى التهدید و الوعید بالعذاب و العقاب فی حالة مخالفته التکلیف و تمرده على الأمر و النهی، و یستفاد من ذلک أن الإنسان یتمتع بقوة الشهوة و الغضب و الاستعداد لمخالفة الأوامر الإلهیة، خلافاً للملائکة، و علیه فالإنسان و الملک وجودان مختلفان، و حیث أن الإنسان موجود مادی بالفعل، فالملائکة موجودات مجردة ذاتاً و فعلاً.

الجواب التفصيلي

یذهب بعض العلماء المسلمین إلى أن الملائکة أجسام لطیفة و نورانیة قادرة على التمثل و التشکل فی صور و أشکال مختلفة، و أن الأنبیاء و أوصیاءهم قادرون على رؤیة الملائکة، کما أنهم یرون التجرد مخالفاً لظاهر الآیات و الروایات و الأخبار المتواترة، و من أولئک المحقق الدوانی فی شرح العقائد و شارح المقاصد، حیث یقولون ان الملائکة موجودات کاملة من حیث العلم و القدرة، و إنهم على حال من العبادة لیلاً و نهاراً، من دون أن یعرض علیهم نوع من أنواع التعب و النصب، کما أنهم ینفذون الأوامر الإلهیة دون عصیان أو تردد.

و أما طبیعة الملائکة لدى الفلاسفة فتتلخص بالقول: إن الملائکة عقول مجردة و نفوس فلکیة، لیس لها أی ارتباط بعالم الأجسام.[1]

یقول الفخر الرازی فی تفسیره: وقع الاختلاف فی ماهیة الملائکة و حقیقتهم، و الأقوال فی المسألة على النحو التالی:

إن الملائکة موجودات قائمة بنفسها، و قد قسموها إلى فئتین:

إما أن تکون متحیزة (جسمانیة) أو أنها غیر متحیزة. و فی تحیز الملائکة عدة أقوال:

1- إن الملائکة أجسام لطیفة قادرة على التمثل و التشکل بأشکال مختلفة و صور متعددة، و إن محل سکناها و قرارها فی السماوات و هذا رأی الأکثریة من المسلمین.

2- رأی عبدة الأصنام حیث یقولون: إن الملائکة هی الکواکب و هی على کیفیتین: کواکب السعد و الخیر و هی ملائکة الرحمة، و کواکب النحس و الشرور و هی ملائکة العذاب.

3- قول أکثر المجوس و الثنویة: إن العالم یتشکل من جزءین أساسیین النور و الظلمة، و إن جوهر النور هو الملائکة و الموجودات ذوات النفس الکریمة التی توصل النفع إلى الموجودات الأخرى، و جوهر الظلمة هم الشیاطین.

و أما بالنسبة إلى القائلین بعدم تحیز الملائکة، و إنها موجودات لا جسمانیة فهم على قولین أیضاً:

1- قول مجموعة من النصارى: و هو أن الملائکة نفوس ناطقة و أنها مفارقة للمادة ذاتاً.

2- قول الفلاسفة: و هو أن الملائکة جواهر قائمة بالنفس، و مجردة عن المادة، و هی مخالفة للنفوس الإنسانیة الناطقة من جهة المادة و هی أکمل من النفوس الإنسانیة من جهة القدرة و العلم، و إن نسبة الملائکة إلى الناس کنسبة الشمس إلى النور الصادر عنها (کمثل منبع النور إلى النور) و هم على قسمین و فئتین:

1- الملائکة الذین تکون نسبتهم إلى الأجرام و الأفلاک کنسبة النفوس الإنسانیة إلى أبدانها، أی أنهم یدبرون الأفلاک.

2- المجموعة الثانیة لها شأن و منزلة أعلى من الأولى، و هم مستغرقون فی العبادة و التسبیح، و یطلق علیهم اسم الملائکة المقربون.[2]

و قد یرى بعض الفلاسفة وجود قسم ثالث من أقسام الملائکة، و هم الذین یدبرون العالم السفلی.[3] و من مجموع الأقوال و الآراء یستفاد أن الملائکة على قسمین:

1- الملائکة المقربون و هم فی حالة عبادة دائمة من دون أن یعتریهم تعب و لا ینتابهم فتور، و لا سبیل للمعصیة إلى ساحة هذه الفئة، و یصطلحون علیهم بلفظ (الکروبیین) و هم فی حال تجرد عقلی.

2- الملائکة الذین اتخذوا على عاتقهم تدبیر أمور العالم، کحمل الوحی، و إعطاء النعم، و إجراء العذاب و أمثالها. و لهم ذات مجردة بالتجرد المثالی، و بإمکانهم التشکل بأشکال مختلفة، و هؤلاء لهم علم و قدرة و کمال أیضاً، و ینفذون کل أمر یأتیهم من جانب معبودهم من دون تقصیر أو تردد، و هذه الفئة من الملائکة قابلة للرؤیا و المشاهدة بالنسبة للأنبیاء و أوصیائهم، و کذلک التحدث معهم، کما جاء فی قصة إبراهیم (ع) و الغذاء الذی صنعه لهم، ظناً منه أنهم من الإنس، و کذلک الکلام مع لوط النبی (ع)، و ما نزل بقومه من العذاب، و کذلک ما کان من تمثل جبرئیل (ع) بصورة دحیة الکلبی.

و لأجل إیضاح الاختلاف بین التجرد المثالی و التجرد العقلی نرى من اللازم الإشارة إلى مسألة تقسیم الفلاسفة العالم إلى ثلاثة أقسام و طبقات:

1- العالم المادی، الذی یحتوی على المادة و آثار المادة و هو عالم التزاحم و التضاد.

2- عالم التجرد المثالی، الذی یحتوی على آثار المادة شکلاً و لوناً، و لکن لا وجود للمادة نفسها فی هذا العالم، کما هی الأشکال و الأفراد التی نراها فی النوم.

3- عالم التجرد العقلی، و لیس هذا العالم خالیاً من المادة و الحجم و حسب و إنما لا وجود لآثار المادة فی هذا العالم.[4]

أما بالنسبة لتجرد الملائکة فقد ذکرت عدة أدلة تذکر بعضاً منها على الوجه التالی:

ألف) طرحت المسألة التالیة فی بحث النبوة: هل أن مقام الأنبیاء و منزلتهم أفضل من الملائکة، أما أن الملائکة أفضل من الأنبیاء؟

و قد تمسک القائلون بأفضلیة الأنبیاء على الملائکة بالدلیل التالی:

إضافة إلى وجود الجانب الروحی و القوة الفعلیة لدى الأنبیاء، فإنهم یمتلکون قوة الشهوة و الغضب، و إنهم یتغلبون على هاتین القوتین بواسطة الإیمان و العقل، و أما بالنسبة للملائکة فلا توجد لدیهم قوة مضادة للعقل، فلا وجود لشیء یزاحمهم فی عبادتهم، و من الواضح أن الموجود الذی لا ینطوی على قوة الشهوة و الغضب لابد و أن یکون موجوداً مجرداً، لأن الموجود الحی الذی یمتلک شعوراً و اختیاراً، و إنه موجود مادی، لابد و أن یمتلک قوة الشهوة و الغضب.[5]

ب) إن خلق الملائکة لا یصاحبه تغیر و تحول، و إنها موجودات ثابتة، کما وردت الإشارة لذلک فی بعض الروایات، و إن مثل هذا الموجود لابد و أن یکون مجرداً و غیر مادی، و ذلک لأن التغیر و التبدل أحد خصائص المادة و ممیزاتها.

ج) یستفاد من الآیات و الروایات أن الملائکة فی حالة عبادة دائمة و انصیاع لتنفیذ الأوامر الإلهیة دون أن یعتورهم التعب أو ینتابهم النصب، و معلوم أن الموجودات المادیة یطالها التعب و السأم عندما تؤدی أعمالها.

د) للملائکة مقام و مرتبة مشخصة و معلومة، و لا وجود للتکامل بالنسبة إلیها، بمعنى أنها تلقت جمیع الکمالات اللائقة بها من مبدأ الفیض دفعة واحدة، فی حین یختلف الأمر بالنسبة للموجودات المادیة، کالإنسان مثلاً، فإنه فی حالة تکامل مستمر لا نهایة له.[6] و إنه ینطوی على کمالات بالقوة تظهر إلى الفعل من خلال المجاهدات النفسیة و الریاضات الروحیة، بینما تکون کمالات الملائکة بالفعل منذ البدایة، و هذا الأمر من خصوصیات التجرد.

هـ) لا یقبل الملائکة الإشارة الحسیة، أی أنه لا یمکن أن نشیر إلى الملائکة حسیاً، سواء کانت الإشارة الحسیة بالذات کما هو الحال بالنسبة إلى الأجسام، أو کانت بالعرض کما هی حالة الجسمانیات: کالقوة الباصرة أو الهاضمة. و علیه فالإشارة الحسیة من خواص الأجسام، إذن فکل موجود لا یقبل الإشارة الحسیة هو موجود غیر مادی.

و) عندما یکون الوجود جسمانیاً فإنه یشغل حیزاً فی الفضاء، و لا یمکن لوجود آخر أن یشغل نفس الحیز فی وقت واحد، فی حین أن الملائکة لا تشغل حیزاً مکانیاً.و من الممکن أن یجتمع عدد لا محدود من الملائکة فی مکان محدود.

ز) بعث الله الأنبیاء و الرسل بهدف استکمال الناس و هدایتهم، و لم یبعث رسلاً إلى الملائکة، و بذلک یعلم أن الملائکة لا یمکن أن یحصلوا على کمالات جدیدة خلافاً لبنی البشر، و إنما تلقوا جمیع الکمالات اللائقة بهم منذ بدایة خلقهم، فلا وجود إلى الحرکة من القوة إلى الفعل فی عالم الملائکة، و بذلک نصل إلى نتیجة - طبق القاعدة الفلسفیة - التی تقول ان الملائکة یجب أن یکونوا موجودات مجردة، لأن عدم التغیر و التحول یتنافى مع کون الموجود مادیاً.

معنى کون الملائکة ذوی أجنحة:

ورد فی الآیة الأولى من سورة فاطر أن الملائکة لهم أجنحة، و لکن وفقاً للقرائن و الشواهد و الموارد الأخرى، فلیس المراد بالأجنحة ما هو المتعارف منها و هو الأجنحة المادیة، و إن الآیة الشریفة تأوّل کما تأوّل آیات کثیرة فی القرآن الکریم، مثل قوله «وَ جَاءَ رَبُّکَ» و حیث أن وجود الحق مجرد فلابد من تأویل قوله «وَ جَاءَ رَبُّکَ» بمعنى (و جاء أمر ربک). أو کما فی قوله تعالى: «الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى»[7]فلیس المراد الاستواء الظاهری، و إنما المقصود بالاستواء (الاستیلاء)، و إن المراد من العرش هو الوجود و العالم[8] و المقصود أن الواجب تعالى یستولی على جمیع عالم الوجود و یحیط به، إضافة إلى أن عروج الملائکة و قربها من الله سبحانه دلیل على تجردهم.[9] و لو أنهم کانوا مادیین فلابد لمحل عروجهم أن یکون مادیاً أیضاً، و علیه فإن معنى الأجنحة المنسوبة إلى الملائکة هو إشارة إلى مراتب قربها و قدرتها.

راجع للاطلاع بشکل أوسع:

1. ابن سینا، الإشارات، النمط السادس، فصل10-14.

2. مصباح الیزدی، معارف قرآن" معارف القرآن"، ص283 و 319.

3. الفلسفی، محمد تقی، معاد از نظر روح و جسم "المعاد روحاً و جسداً"، ص75 و 112.

4. المجلسی، بحار الأنوار، ج59.

5. نهج البلاغة، خطبة 91.

6. الجعفری، محمد تقی، تفسیر نهج البلاغة، ج2، ص16.

7. السهروردی، حکمة الإشراق، القسم الثانی، المقالة الأولى، الفصل الرابع –

8. مصباح الیزدی، المنهج الجدید فی تعلم الفلسفة، ج2، الدرس41.



[1] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج59، ص202 و ما بعدها.

[2] نفس المصدر، 204 إلى 206.

[3] نفس المصدر، ص 206.

[4] العلامة الطباطبائی، نهایة الحکمة، المرحلة الثانیة عشر، ص313 و ما بعدها.

[5] العلامة الحلیّ، شرج التجرید، ط بیروت، المقصد الثالث، المسألة الرابعة، ص387.

[6] الصافات، 164.

[7] طه، 5.

[8] انظر: تفاصیل معانی العرش و الکرسی فی القرآن، فی السؤال رقم254.

[9] «تَعْرُجُ الْمَلائِکَةُ وَ الرُّوحُ»، المعارج، 4.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8275 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل یوجد تناقض بین الآیة 29 من سورة البقرة و الآیة 30 من النازعات حیث تشیر احداهما الى تقدم خلق الارض و الاخرى الى تقدم السماء؟
    6531 التفسیر 2009/07/22
    طرحت عدة اجابات عن السؤال المطروح نشیر الى اثنتن منهما فقط:1- انه لایوجد تناقض أو تعارض بین الآیتین أبدا؛ و ذلک لان کلمة "دحا" مأخوذة من اصل "دحو" الذی لایعطی معنى الخلق، بل بمعنى التسطیح و المد، من هنا یمکن القول أن الآیة المبارکة ناظرة الى ثلاث مراحل:الف: ...
  • کیف یرتبط الرزق المقسوم و المقرر مع سعی الانسان؟
    11127 الکلام القدیم 2007/04/26
    الرزق علی نوعین: رزق نحن نطلبه ونسعی إلیه، و رزق هو یطلبنا و یأتینا، و قد عبرت الاحادیث عن الرزق الذی هو یأتینا ب (الرزق الطالب) و الرزق الذی نحن نسعی الیه ب(الرزق المطلوب). فالرزق الطالب والحتمی هو نعمة الوجود و العمر و الامکانیات و البیئة و الاسرة و القابلیات ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما هو حکم مرتکب الکبیرة عند الشیعة؟
    7044 الکلام القدیم 2010/08/17
    تعددت النظریات التی طرحها المفکرون المسلمون حول مرتکب الکبیرة تراوحت بین الافراط و التفریط اکثرها ینطلق من مواقف سیاسیة مسبقة.و لعل من أبرز تلک النماذج المرجئة و الخوارج:فقد بذلت المرجئة قصارى جهدها لتطهیر ذیل رجال السیاسة و تبرئة قادة ...
  • ما هو موقف بلال من مسالة الخلافة؟
    6310 تاريخ بزرگان 2009/11/11
    یظهر من التاریخ ان بلالاً الحبشی لم یبایع الخلفاء بل انه اعترض علیهم فی بعض المواقف کما انه امتنع من الاذان لمؤسسة الخلافة و على اثر ذلک اخرج الى الشام و مات هناک. ...
  • كيف تجاهد المرأة في الأسرة؟
    3082 الحدیث 2022/04/19
    للجهاد جوانب مختلفة يستطيع كل فرد - ذكر وأنثى، متزوج وعزب - القيام بجزء منها على الأقل؛ مثل الجهاد الاکبر الذي یقصد منه في الروايات محاربة أهواء النفس الامارة وشهواتها.[1] تشیر بعض الروایات الی ان بعض اعمال المراة افعالها له أجر الجهاد، منها: خدمة ...
  • ما هو عمل الامام بعد الظهور وسبب شهادته وکیفیة قلعه للظلم؟
    6932 الکلام القدیم 2007/08/21
    یسعى الإمام الحجة (عج) فی ذلک الوقت لحشد کل الإمکانات المعنویة و المادیة لإقامة حکومة العدل الإلهی و تحقیق العدالة العالمیة التی تعد من أغلى أمانی البشریة و تطلعاتها و أهم أهدافها، فیعیش الناس جمیعاً بکرامة و عزة، و یحققون کل أمنیاتهم الخضراء فی جمیع مناحی الحیاة، و فی ذلک ...
  • هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
    5809 العملیة 2011/08/20
    لاریب أن القیام بالعبادات یعد من التوفیق الالهی فما یوّفر الارضیة المناسبة للعبادات یعد من الامور التی وفق الله لها، و لکن الجدیر بالالتفات الیه أن العادات اذا کانت من قبیل العادات الفعلیة التی لا تجعل الانسان أسیراً للعوامل الخارجیة و انما ینحصر دورها فی جعله أکثر إتقانا للفعل الممارس ...
  • ما هي کیفیة تطهیر مخرج البول و الغائط؟
    6545 الحقوق والاحکام 2014/09/21
    للتطهير بعد البول و الغائط عدة صور: الف: التطهير بالماء القلیل (و هو الماء الذي لا ینبع من الأرض و یقل عن الکر)كماء الابريق مثلا: [1] 1- تحصل الطهارة الشرعیة بالماء القلیل لموضع الغائط فیما لو غسل المخرج و لم یبق من النجاسة شيء، ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281629 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262238 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130602 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90494 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62228 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62057 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58042 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53757 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50183 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...