Please Wait
6630
ذکر المفسرون للآیة المبارکة عدة توجیهات اکثرها تنصب على أن الآیة لم تکن بصدد الحدیث عن تسییر الجبال و شق الارض و تکلیم الموتى و انما کانت بصدد الرد على هؤلاء المعاندین من المشرکین بان مقترحاتهم لا تنم عن روح ترید الایمان و تطلب الحقیقة، و الا لوجدوا ما فیه الکفایة لهدایتهم فی القرآن الکریم من دون حاجة الى تلک المببررات شأنهم شأن من اهتدى من دون ان یطلب تلک المعاجز و الامور الخارقة للعادة و انما اکتفى بالبراهین العقلیة و الفطریة و الوجدانیة التی جاء بها الرسول الاکرم (ص)، و ان الرسالة لم تأت لتعالج حالات مزاجیة - کما اراد ذلک المشرکون- و من أراد الایمان فان براهینة القرآنیة کافیة، فقال رحمه الله فی تفسیره للآیة: ."وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ" فتحرکت معه، "أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ" و شققت به أنهار و عیون " أَوْ کُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى" فجعلها تتکلم، لکان هذا القرآن الذی أنزله اللَّه بدلائله و برهانه. و لکن لما ذا یتحدث الکافرون بهذه الطریقة؟
و یقدمون هذه الاقتراحات؟ هل المسألة هی مسألة مزاج ذاتیّ، أو مسألة عناد و تعنّت، أو هی مسألة إیمان و اقتناع؟ فإذا کانت المسألة مزاجا و عنادا، فإن اللَّه لا یستجیب لذلک، لأن الرسالات لم تأت لتعالج حالات مزاجیة، أو عقدا نفسیة، بل جاءت للتخطیط لمسیرة الإنسان الإیمانیة فی خط الفکر و العمل، و إذا کانت القضیة إیمانا فی ما یرید اللَّه أن یمهّده من وسائل الإیمان، فإن للقرآن دلائله و براهینه التی تؤکد أساس الإیمان و قاعدته، و حرکته و آفاقه، و لیس للناس من الأمر شیء فی ذلک کله، و فی غیره "بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِیعاً" فی ما یرید و فی ما لا یرید، بعیدا عن کل ما یقترحونه، أو ما یریدون.
یمکن الاطلاع على بقیة الآراء فی الجواب التفصیلی.من الضروری قبل الشروع فی بیان المراد من قوله تعالى: " وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ...".[1] الالتفات الى شأن نزول الآیة المبارکة فانها یساعدنا فی تسلیط الضوء على المعنى بشکل أفضل، قال بعض المفسّرین فی سبب نزول الآیة: انّها جواب لمجموعة من مشرکی مکّة، حیث کانوا جالسین خلف الکعبة و طلبوا النّبی صلّى اللّه علیه و آله و سلّم، فجاءهم (ص) «على أمل هدایتهم» قالوا: إذا کنت تحبّ ان نکون من أصحابک فأبعد هذه الجبال قلیلا الى الوراء حتّى تتّسع لنا الأرض! و شقّ الأرض لکی تتفجّر العیون و الأنهار حتّى نغرس الأشجار و نقوم بالزراعة! أ لم تعتقد بأنّک لا تقلّ عن داود الذی سخّر اللّه له الجبال تسبح معه؟ او انّ تسخّر لنا الرّیح حتّى نسافر علیها الى الشام و نحلّ مشاکلنا التجاریة و ما نحتاج الیه ثمّ نعود فی نفس ذلک الیوم! کما کانت مسخّرة لسلیمان علیه السّلام، الم تعتقد انّک لا تقلّ عن سلیمان، أو احیی لنا جدّک «قصی» او ای واحد من موتانا کی نسأله هل انّ ما تقوله حقّ ام باطل، او لیس عیسى کان یحیی الموتى! و فی هذه الأثناء نزلت الآیة.[2]
فالآیة المبارکة کانت بصدد الرد على المشرکین الذین قابلوا الرسول الاکرم (ص) بالصلف و العناد و التعنت و التذرع بشتى الذرائع لصرف الناس عن الایمان بالرسالة، شأنهم شأن بنی اسرائیل فی عنادهم.
و بعد ان اتضح لنا شأن نزول الآیة نشرع فی بیان المراد من الآیة المبارکة، و قد سلط المفسرون الاضواء على مجموعة من المعانی الدقیقة فی الآیة المبارکة نشیر الى بعضها:
1.ما اشار الیه الشیخ محمد جواد مغنیة، بان الآیة المبارکة تشیر الى نمط التفکیر الذی یحکم بعض الناس و الذین لا یفهمون لغة العقل و المنطق و العدل و الانسانیة حیث قال: إن هذه الآیة تصور الطریقة التی یفکر بها الطغاة الذین تقوم حیاتهم على استغلال الضعفاء و استعبادهم .. فلا الفطرة و العقل، و لا الحس و المشاهدة، و لا الخوارق و المعجزات، و لا شیء یغیّر من عتو الطغاة المستغلین و ضراوتهم .. و الدافع الأول و الأخیر هو إخلاصهم لوجودهم و کیانهم الذی یقوم على السلب و النهب .. و مع هذا یریدهم محمد (ص) أن یعترفوا به و بالقرآن .. و لما ذا یعترفون؟. أ لان الجبال تسیر- بکتاب من السماء- بلا عجلات، و تکلمهم الأموات؟. ثم ما ذا؟. و أیة جدوى لهم فی ذلک، بل و فی رؤیة اللّه وجها لوجه؟. هل تزداد أرباحهم، و تکثر أموالهم؟.
هذا هو تفکیرهم، و هذه هی اللغة التی یفهمونها و یصغون الیها، و لا یستمعون إلى غیرها .. لغة الکسب و الربح الجنیه و الدولار، اما الحق و العدل، اما المنطق و العقل فحدیث خرافة یصدقه الأطفال، و یؤمن به الجهال .. و هل بعد هذا یسأل سائل: کیف لم یؤمن الطغاة بمحمد، و دعوته دعوة العدل و الإحسان؟.
و أی ذنب أعظم من هذه الدعوة التی تستأصل الظلم و الفساد من الجذور؟. و أی عاقل یوقع بیده الحکم بإعدامه؟.
بهذه الطریقة وحدها یفکر الذین تقوم حیاتهم على السلب و النهب فی کل زمان و مکان .. فکر بها أبو جهل و أبو سفیان فی عهد محمد (ص)، و فکر بها فی عصرنا هتلر و موسولینی[3]، و تفکر بها الیوم و فی عصر الفضاء الدول الاستعماریة بقیادة أمریکا، و کفى دلیلا على ذلک انها تضغط بکل قواها على أعضاء الأمم المتحدة کی یتجاهلوا أیة قضیة تمتّ الى العدالة بسبب، فإذا فشلت فی هذا المیدان وقفت موقفا صریحا و معادیا لکل شعب یطلب العدل و الانصاف من المعتدین علیه، و ناصرت الظلم و الطغیان أینما کان و یکون، و سواء أجاء من إسرائیل أم البرتغال أم الحکومة العنصریة فی رودیسیا و جنوب افریقیا، أو غیرها .. و السر هو اخلاص الولایات المتحدة لطبیعتها أو لنظامها کقائد للاستعمار الحدیث فی هذا العصر، و مصیر هذه القیادة تماما کمصیر النازیة الهتلریة و غیرها، و قد ظهرت الدلائل فی فیتنام[4]، أما الاستیاء من سیاسة المستعمرین فقد عم الشرق و الغرب و لن یمر هذا الاستیاء دون أن یترک أثره الفعال.
و کنت من قبل أعجب من بعض الناس کیف یستهینون بالطیبین المخلصین، و لا یقدرونهم حق قدرهم، و کیف یرونهم کغیرهم من الأناس العادیین، حتى و لو أتوا بالعجب العجاب، و ضحوا بأعز ما یملکون من أجل احقاق الحق، عجبت من ذلک حتى وصلت بالتفسیر الى هذه الآیة فأدرکت ان هذا التفکیر لیس مقصورا على من أفسد و طغى بالفعل، فإن کثیرا من الناس قد أسقطوا من حسابهم جمیع الفضائل و القیم، و لم یقیموا وزنا الا للکسب و الربح تماما کغیرهم من الذین حاربوا محمدا، و وقفوا فی هیئة الأمم و مجلس الأمن فی جانب إسرائیل و عدوانها سوى ان هؤلاء تمهد لهم السبیل الى الفساد و الطغیان فسلکوه، و لما عجز عنه الذین یستهینون بالخیر و أهله وقفوا موقف الحیاد.[5]
وقال رحمه الله فی تفسیر قوله تعالى: "وَ لَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَیْهِمُ الْمَلائِکَةَ وَ کَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَ حَشَرْنا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلًا ما کانُوا لِیُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ"[6]. قلنا فی تفسیر الآیات السابقة: ان جماعة من المشرکین اقترحوا على النبی (ص) أن یأتیهم بآیة معینة، و ان المؤمنین تمنوا لو استجاب اللّه الى طلبهم، و ان اللّه سبحانه أجاب المؤمنین بقوله: وَ ما یُشْعِرُکُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا یُؤْمِنُونَ و بعد هذه الاشارة أوضح جل ثناؤه لنبیه الأکرم بأن هؤلاء المشرکین الذین اقترحوا علیک یا محمد ما اقترحوا من الخوارق لا یؤمنون بک بحال، حتى و لو أنزلنا علیهم الملائکة من السماء، و أحیینا الموتى و شهدوا لک جمیعا بلسان عربی مبین انک نبی مرسل، بل لو شهد لک الکون بأرضه و سمائه ما صدقوک و لا اتبعوک إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ أی یلجئهم إلى الایمان بک بالقوة و الغلبة.
و تسأل: هل هذا الفرض صحیح، و هذا الطراز من الناس یمکن أن یوجد- بحسب المعتاد-؟ و کیف تکذب فئة قلیلة الکون بما فیه؟ و هل من المتصور أن یکذّب الإنسان سمعه و بصره، فیرى الموتى تحیا و تقوم من قبورها الدارسة منذ آلاف السنین، و هی تقول: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، و یرى الملائکة تنزل من السماء أفواجا، تشهد لمحمد بالرسالة، و یسمع الحیوانات و الطیور و الأسماک و الأشجار و الأحجار و جمیع الکواکب تنادی بأعلى صوتها: أشهد ان لا إله إلا اللّه و ان محمدا رسول اللّه، هل من المتصور أن یوجد انسان یکذّب بجمیع هذه الخوارق و المعجزات؟ ان هذا لشیء عجاب.
الجواب: إن هذا الفرض غیر صحیح، بل هو محال فی حق الذین یتأثرون بالحق و دلیله، و یسیرون بوحی من منطق العقل و فطرة اللّه التی فطر الناس علیها لأن هذه الخوارق دلائل قاطعة لا تبقی مجالا للریب، أما هذا الفرض فی حق الذین تسیطر على جمیع مشاعرهم المصالح الخاصة، و یرونها هی العقل و الفطرة و الحق و العدل، أما هذا الفرض فی حق هؤلاء فصحیح، لأن هذا الطراز من الناس موجود بالفعل، و هم المستعمرون و المحتکرون، و من الیهم من الذین یعیشون على السلب و الفساد.
و الذین یستبعدون هذا الفرض لم یتنبهوا إلى واقع هذه الفئة، و خلطوا بین منطق العقل، و بین الموجه الأول للمنتفعین و الانتهازیین .. ان العقل من حیث هو لیس إلا مرشدا یأمر و ینهى، و لا یصغی الیه إلا من طلب الحق لوجه الحق، أما الموجه و القائد للمنتفعین فهو النفع الشخصی، و هو وحده الذی یقودهم فی أعمالهم و سلوکهم، و هو دینهم و عقلهم، بل کیانهم و حیاتهم، و من أجل هذا لا یجدی معهم أی منطق إلا منطق القوة الذی أشار الیه سبحانه بقوله: إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ .. وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ یَجْهَلُونَ و لا ینتبهون إلى أنهم الفئة الباغیة التی لا یجدی معها منطق العقل و الفطرة، و لا منطق الدین و الانسانیة، و لا شیء إلا القهر و الغلبة، فمن الخطأ و الضیاع أن یخاطب هؤلاء بلغة العلم و الانسانیة.[7]
و من هنا یتضح لنا قیمة الاسلوب القرآنی فی الاعراض عن هؤلاء المعاندین و عدم الاعتناء بمقترحاتهم لانها لا تنم عن روح طالبة للحقیقة او السعی وراء الحق و الایمان.
2. ما اشار الیه الطاهر بن عاشور فی تفسیره: أن معنى الآیة أنه لو أن کتابا من الکتب السالفة اشتمل على أکثر من الهدایة فکانت مصادر لإیجاد العجائب لکان هذا القرآن کذلک و لکن لم یکن قرآن کذلک، فهذا القرآن لا یتطلب منه الاشتمال على ذلک إذ لیس ذلک من سنن الکتب الإلهیة. و یفید ذلک معنى تعریضیا بالنداء علیهم بنهایة ضلالتهم، إذ لم یهتدوا بهدی القرآن و دلائله و الحال لو أن قرآنا أمر الجبال أن تسیر و الأرض أن تتقطع و الموتى أن تتکلم لکان هذا القرآن بالغا ذلک و لکن ذلک لیس من شأن الکتب، فیکون على حدّ قول أبیّ بن سلمى من الحماسة:
و لو طار ذو حافر قبلها لطارت و لکنه لم یطر[8]
3. اما صاحب تفسیر من وحی القرآن فقد اشارة الى قضیة مهمة أخرى و هی: ان الرسالة لم تأت لتعالج حالات مزاجیة، و من أراد الایمان فان براهینة القرآنیة کافیة، فقال رحمه الله فی تفسیره للآیة: ."وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ" فتحرکت معه، "أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ" و شققت به أنهار و عیون " أَوْ کُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى" فجعلها تتکلم، لکان هذا القرآن الذی أنزله اللَّه بدلائله و برهانه. و لکن لما ذا یتحدث الکافرون بهذه الطریقة؟
و یقدمون هذه الاقتراحات؟ هل المسألة هی مسألة مزاج ذاتیّ، أو مسألة عناد و تعنّت، أو هی مسألة إیمان و اقتناع؟ فإذا کانت المسألة مزاجا و عنادا، فإن اللَّه لا یستجیب لذلک، لأن الرسالات لم تأت لتعالج حالات مزاجیة، أو عقدا نفسیة، بل جاءت للتخطیط لمسیرة الإنسان الإیمانیة فی خط الفکر و العمل، و إذا کانت القضیة إیمانا فی ما یرید اللَّه أن یمهّده من وسائل الإیمان، فإن للقرآن دلائله و براهینه التی تؤکد أساس الإیمان و قاعدته، و حرکته و آفاقه، و لیس للناس من الأمر شیء فی ذلک کله، و فی غیره "بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِیعاً" فی ما یرید و فی ما لا یرید، بعیدا عن کل ما یقترحونه، أو ما یریدون.[9]
4. أما العلامة الطباطبائی (ره) فذهب الى أن الآیة المبارکة ترید الاشارة الى کون الهدایة و الرشاد بید الله تعالى لا بسبب عظم الآیات و المعجزات حیث قال: ما کان لهم أن یهتدوا به إلا أن یشاء الله و المعنى و لو فرض أن قرآنا من شأنه أنه تسیر به الجبال أو تقطع به الأرض أو یحیا به الموتى فتکلم ما کان لهم أن یهتدوا به إلا أن یشاء الله بل الأمر کله لله لیس شیء منه لغیره حتى یتوهم متوهم أنه لو أنزلت آیة عظیمة هائلة مدهشة أمکنها أن تهدیهم لا بل الأمر لله جمیعا و الهدایة راجعة إلى مشیته.
و على هذا فالآیة قریبة المعنى من قوله تعالى: «وَ لَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَیْهِمُ الْمَلائِکَةَ وَ کَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَ حَشَرْنا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلًا ما کانُوا لِیُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ»[10]و [11]
هذه بعض التفسیرات للآیة المبارکة و لم تکن الایة المبارکة بصدد الحدیث عن تسییر الجبال و شق الارض و تکلیم الموتى و انما کانت بصدد الرد على هؤلاء المعاندین بان مقترحاتهم لا تنم عن روح ترید الایمان و تطلب الحقیقة، و الا لوجدوا ما فیه الکفایة لهدایتهم فی القرآن الکریم من دون حاجة الى تلک المببررات شأنهم شأن من اهتدى من دون ان یطلب تلک المعاجز و الامور الخارقة للعادة و انما اکتفى بالبراهین العقلیة و الفطریة و الوجدانیة التی جاء بها الرسول الاکرم (ص).
[1] الرعد، 31.
[2]انظر: امین، السیدة نصرت، مخزن العرفان در تفسیر قرآن، ج 7، ص 42- 43، نهضت زنان مسلمان، طهران، 1361ش؛ الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج7، ص: 413- 414، مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.
[3]هذه الامثلة یضربها الشیخ للطغاة فی عصره.
[4]اشارة الى انکسار الجیوش الامریکیة مقابل المقاومة الفیتنامیة و اندحارهم هناک.
[5]محمد جواد مغنیة، تفسیر الکاشف، ج4، ص: 405- 406، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1424 ق، الطبعة الاولى.
[6] الانعام، 111.
[7] تفسیر الکاشف، ج3، ص: 247- 248.
[8] التحریر و التنویر، ج12، ص: 186.
[9]فضل الله، محمد حسین، تفسیر من وحی القرآن، ج13، ص: 55- 56.
[10]الانعام، 111.
[11]المیزان فی تفسیر القرآن، ج11، ص: 359، جماعة مدرسی الحوزة العلمیة، قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.