بحث متقدم
الزيارة
6032
محدثة عن: 2014/11/24
خلاصة السؤال
ما المراد من الغضب و الرضا الإلهيين؟
السؤال
ما المراد من الغضب و الرضا الإلهيين؟
الجواب الإجمالي
هناك مجموعة من الصفات التي تطلق على الله و على الانسان أيضا من قبيل الرضا "رضي الله عنهم" حيث استعملت في  كثيراً في حق البعض من الناس كقوله تعالى: " قالَ اللَّهُ هذا یوْمُ ینْفَعُ الصَّادِقینَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْری مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدینَ فیها أَبَداً رَضِی اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْه"[1] أو ما ورد في حق المؤمنين بالله تعالى و رسوله في الآية المباركة: "وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظيم".[2] و هكذا صفة الغضب حيث جاء في الآية المباركة: "وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً".[3] وغير ذلك من الصفات التي ذكرت في المصادر الروائية والتفسيرية و الكلامية.
وقد قسم المتكلمون صفاته سبحانه إلى صفة الذات و صفة الفعل، و الأَول ما يكفي في وصف الذات به، فرض نفس الذات فحسب، كالقدرة و الحياة و العلم.
و الثاني ما يتوقف توصيف الذات به على فرض الغير وراء الذات و هو فعله سبحانه.
فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل، بمعنى أنَّ الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل، و ذلك كالخلق و الرزق و نظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات بحكم انتزاعها من مقام الفعل. و معنى انتزاعها، أَنَّا إِذْ نلاحظ النّعم التي يتنعم بها الناس، و ننسبها إلى اللَّه سبحانه، نسميها رزقاً رزقه اللَّه سبحانه، فهو رزّاق. و مثل ذلك الرحمة و المغفرة فهما يطلقان عليه على الوجه الذي بيّناه.
و هناك تعريف آخر لتمييز صفات الذّات عن الفعل و هو أَنَّ كل ما يجري على الذات على نَسَق واحد (الإثبات دائماً) فهو من صفات الذات. وأَمَّا ما يجري على الذات على الوجهين، بالسلب تارة و بالإِيجاب أُخرى، فهو من صفات الأَفعال.
و على ضوء هذا الفرق فالعلم و القدرة و الحياة لا تحمل عليه سبحانه إِلا على وجه واحد و هو الإِيجاب. ولكن الخلق و الرزق و المغفرة و الرحمة تحمل عليه بالإِيجاب تارة و السلب أُخرى. فتقول خَلَقَ هذا و لم يخلق ذلك. غفر للمستغفر ولم يغفر للمصرّ على الذنب.[4]
و مع ملاحظة كون الرضا و الغضب و  غيرها من الصفات عارضة على الانسان و أنّ الانسان قبل الغضب غير الانسان بعده، و هكذا في الرضا، فيكون محلا للحوادث و التغيرات، و عليه وقع الحديث عن الذات الإلهية وهل هي محل للحوادث او منزهة عنها؟
وقد أطبق الإِلهيّون ما عدا الكرّاميّة على أنَّ ذاته تعالى لا تكون محلًا للحوادث، و يستحيل قيام الحوادث بذاته. و الدليل على ذلك أنَّه لو قام بذاته شي‏ء من الحوادث للزم تغيّره، و اللازم باطل، فالملزوم مثله.
بيان الملازمة: إنَّ التغير عبارة عن الانتقال من حالة إلى أُخرى. فعلى تقدير حدوث ذلك الأمر القائم بذاته، يحصل في ذاته شي‏ء لم يكن من قبل، فيحصل الانتقال من حالة إلى أُخرى.
و أمَّا بطلان اللازم: فلأن التغيّر مستلزم للانفعال أي التأثّر، و إِلَّا لما حصل له، و الاستعداد يقتضي أنَّ يكون ذلك الشي‏ء له بالقوة، و ذلك من صفات الماديات، و اللَّه تعالى منزّه عنها فلا يكون منفعلًا، و لا يكون متغيّراً، و لا يكون محلًا للحوادث.
وبعبارة ثانية: إنَّ التغير نتيجة وجود استعداد في المادة الّتي تخرج تحت شرائط خاصة من القوة إلى الفعل. فالبَذْر الّذي يُلقى في الأرض و يقع تحت التراب، حامِلٌ للقوة و الاستعداد، و يخرج في ظل شرائط خاصة من تلك الحالة و يصير زرعاً أو شجراً. فلو صحّ على الواجب كونه محلًا للحوادث، لصحّ أن يحمل وجودُه استعداداً للخروج من القوة إلى الفعلية. وهذا من شؤون الأُمور المادية، وهو سبحانه أجلّ من أن يكون مادة أو مادّياً.[5]
و من هنا فسّر العلماء تلك المفاهيم و الصفات بطريقة تنسجم مع الذات الالهية المنزهة عن المادة و الماديات، قال العلامة الطباطبائي: و قوله تعالى: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ» الرضى منا موافقة النفس لفعل من الأفعال من غير تضاد و تدافع يقال: رضي بكذا أي وافقه و لم يمتنع منه، و يتحقق بعدم كراهته إياه سواء أحبه أو لم يحبه و لم يكرهه فرضي العبد عن الله هو أن لا يكره بعض ما يريده الله و لا يحب بعض ما يبغضه و لا يتحقق إلا إذا رضي بقضائه تعالى و ما يظهر من أفعاله التكوينية، و كذا بحكمه و ما أراده منه تشريعا، و بعبارة أخرى إذا سلم له في التكوين و التشريع و هو الإسلام و التسليم لله سبحانه.
و أما رضاه تعالى فإنما هو من أوصافه الفعلية دون الذاتية فإنه تعالى لا يوصف لذاته بما يصير معه معرضا للتغيير و التبدل كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه ثم الرضى إذا تاب إليه، و إنما يرضى و يسخط بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراضي من إنزال الرحمة و إيتاء النعمة أو معاملة الساخط من منع الرحمة و تسليط النقمة و العقوبة.[6]
و مما يدل على كونها من صفات الفعل أيضا، أن الغضب و الرضا مثلا لو كانا من صفات الذات لكان وجودهما ثابتا سواء قام العبد بالعمل الصالح  أو الطالح بلا أدنى تغير أو تحوّل، و الحال أن الله يرضى عن العبد اليوم و يغضب عليه غدا، و العكس صحيح تبعا لما يصدر منه من سلوك مرضي أو معيب. و هذا مما يكشف عن كونهما من صفات الفعل و ليسا من صفات الذات.[7]
فالمتحصل:
الف: أن رضى الله و غضبه من صفات الفعل لا الذت.
ب.  أن صفات الفعل تنتزع من العلاقة بين الله تعالى و فعله و هي تعود في الحقيقة الى المخلوق.
ج. رضى الله عن عبده يعني أنّ الله تعالى وهب عبده نعمة الخلود في النعيم في مقابل تسليم العبد و خضوعه و عبوديته له تعالى. و بعبارة أخرى: رضى الله  عن  عبده يعني منحه نعمة الجنة و مقام الكرامة.
و من هنا نرى الأئمة من أهل البيت عليهم السلام فسروا بعض صفاته تعالى بما لا يترتب عليه شائبة تجسيم أو غير ذلك من الممنوعات العقلية، حيث ورد عنهم (ع):
قال أمير المؤمنين عليه السلام: «والبصير لا بتفريق آلة، والشاهد لا بمماسّة».[8]
و قال عليه السلام: «يسمع لا بخروق و أدوات».[9]
و قال عليه السلام في خطبة أُخرى: «بصير لا يوصف بالحاسّة».[10]
و قد جمع المعنى كلّه الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) في قوله: «سميع بصير، أي‏ سميع بغير جارحة، و بصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه و يُبصر بنفسه»[11]و[12]
 

[1]. المائدة، 119.
[2].التوبة، 100.
[3] النساء،  93.
[4]. جعفر السبحاني، الالهيات، ج‏1، ص: 84، مؤسسة الامام الصادق عليه السلام.
[5] الالهيات، ج‏2، ص: 122.
[6]. الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، ج ‏9، ص 376، مكتب الاعلام الاسلام، قم، 1417ق.
[7]. القرشي، السيد علي أكبر، تفسير أحسن الحديث، ج ‏4، ص 302، مؤسسة البعثة، طهران، 1377ش.
[8] نهج البلاغة، الخطبة 155.
[9] نهج البلاغة، الخطبة 186.
[10] نهج البلاغة، الخطبة 179.
.[11]  توحيد الصدوق: 144.
[12] . منشور جاويد: 2/ 161- 166.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة التی تؤدى بها صلاة نافلة العشاء؟
    5557 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی ...
  • انا طالب علوم دينية متعاقد مع أحدى الادارات لكنني اخرج باذن المدير لاقامة الصلاة و الحديث في مؤسسة خصوصية، فما حكم المال الذي استلمه مقابل القدوم و الحضور الى المؤسسة؟
    4812 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): الملاك في مثل هذه الامور القانون و المقررات المرتبطة بالقضية فلا بد من التقيد بها و العمل طبقا لها. مكتب سماحة آية الله السيد السيستاني (مد ظله العالي): لا اشكال اذا ...
  • ما هو رأي الإسلام حول الإحسان إلی الآخرین؟
    2653 عمل صالح 2020/07/29
    انّ وجهة نظر الاسلام حول موضوع الاحسان الی الناس، اوضح من أن تحتاج الی دلیل وبرهان. لأنّه بالرجوع إلى المصادر الدينية، نلاحظ أنّه قد تم التوصية کثیرا بهذا الموضوع في آيات من القرآن وفی بعض الروايات الصادرة عن زعماء الدين.  انّ لهذا الموضوع درجة کبیرة من الاهمّیه بحیث ...
  • إذا کان وصی النبی (ص)معلوماً من البدایة، فلماذا علق النبی مسألة الوصایة بمسألة إجابة الآخرین و تلبیتهم لدعوته؟
    8122 الکلام القدیم 2007/03/14
    مع أن نظریة الشیعة فی الإمامة تتلخص فی أنها منصب و موهبة إلهیة یتم الإبلاغ عنها من قبل الرسول الأکرم (ص)و ذلک لأن الإمام لا بد و أن یکون معصوماً و إن الله وحده و نبیه یعلمان من هو الحائز على مقام العصمة و البالغ مرتبتها و الذی یمتلک الکفاءة ...
  • ما رأی الإسلام فی التأمین؟
    8133 التفسیر 2012/07/22
    التأمین هو تعهد و میثاق بین شخصین حقیقیین أو معنویین و بموجبه یتعهد أحد الطرفین أن یجبر کل خسائر الطرف الثانی أو بعضها التی حصلت على أثر وقوع حادث، بإزاء مبلغ محدد یستلمه منه. التأمین له أنواع مختلفه و کلها صحیحة فی رأی الإسلام مع مراعاة ...
  • ما هی ادلة الشیعة على أن قضیة "عبد الله بن سبأ" کذبة اخترعها (سیف بن عمر)
    8189 تاريخ بزرگان 2008/11/26
    إن التشیع هو الاسلام الحقیقی الذی ورث الامام على (ع) معارفه من النبی الاکرم (ص) و نقلها الى اتباعه . فانتساب الفکر الشیعی الى انسان بهودی کعبد الله بن سبأ نظراً للادلة العقلیة و النقلیة تعدّ اکذوبة کبیرة . أحد الادلة التی تثبت أن هذه النسبة واهیة هو ...
  • ما هو الوحی و کیف کان ینزل على الانبیاء؟
    10477 القرآن 2007/04/10
    (الوحی) فی اللغة الإشارة السریعة و یمکن أن تکون من جنس الکلام أو الرمز أو صوت مجرد عن الترکیب أو الإشارة و أمثال ذلک. و استعمالات القرآن المختلفة لهذه الکلمة و المعانی التی جاءت بها تلفت أنظارنا إلى مجموعة من المسائل: أولها: أن الوحی لا یختص بالإنسان، و ...
  • ما هو حکم الحیاة فی الکواکب السماویة الأخرى؟
    6470 الحقوق والاحکام 2008/05/01
    یکون البحث عن الحیاة فی الکواکب الأخرى عبر سؤالین:1. هل توجد فی الکواکب السماویة الأخرى حیاة و کائنات حیة؟ و هل یمکن للإنسان أن یعیش فی الکواکب الأخرى؟ و هل الإنسان قادر على السفر إلى هناک؟الإجابة ...
  • لماذا یرفض الشعب العراقی وجود الاجانب فی بلدهم؟
    6051 العملیة 2011/03/06
    کل شعوب الدنیا تحب أوطانها. و وجود الاجانب فی بلد له صور مختلفة مثل: السفر لاجل الزیارة و السیاحة و التجارة و العمل و الانتاج و الدراسة و العلاج و لاجل القیام بالبحوث و التحقیقات العلمیة و المسابقات العلمیة و القرآنیة، و الاهداف العسکریة و....
  • ما هو الموقف من اتباع الفرقة الاحمدیة؟
    6301 الکلام القدیم 2008/01/15
    البدعة فی اللغة تعنی العمل الجدید من دون سابقة، و فی الاصطلاح تعنی (إدخال ما لیس من الدین فی الدین) بمعنى نسبة شیءٍ إلى الدین لم یکن فی واقعة من الدین، و إن البدعة فی الدین من الذنوب الکبیرة، و إن تخریب أماکن هذه الفرقة من دون کسب إذن الدولة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280832 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259627 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130074 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117263 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89898 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61611 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61296 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57622 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52774 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49047 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...