بحث متقدم
الزيارة
5884
محدثة عن: 2014/11/24
خلاصة السؤال
ما المراد من الغضب و الرضا الإلهيين؟
السؤال
ما المراد من الغضب و الرضا الإلهيين؟
الجواب الإجمالي
هناك مجموعة من الصفات التي تطلق على الله و على الانسان أيضا من قبيل الرضا "رضي الله عنهم" حيث استعملت في  كثيراً في حق البعض من الناس كقوله تعالى: " قالَ اللَّهُ هذا یوْمُ ینْفَعُ الصَّادِقینَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْری مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدینَ فیها أَبَداً رَضِی اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْه"[1] أو ما ورد في حق المؤمنين بالله تعالى و رسوله في الآية المباركة: "وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظيم".[2] و هكذا صفة الغضب حيث جاء في الآية المباركة: "وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً".[3] وغير ذلك من الصفات التي ذكرت في المصادر الروائية والتفسيرية و الكلامية.
وقد قسم المتكلمون صفاته سبحانه إلى صفة الذات و صفة الفعل، و الأَول ما يكفي في وصف الذات به، فرض نفس الذات فحسب، كالقدرة و الحياة و العلم.
و الثاني ما يتوقف توصيف الذات به على فرض الغير وراء الذات و هو فعله سبحانه.
فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل، بمعنى أنَّ الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل، و ذلك كالخلق و الرزق و نظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات بحكم انتزاعها من مقام الفعل. و معنى انتزاعها، أَنَّا إِذْ نلاحظ النّعم التي يتنعم بها الناس، و ننسبها إلى اللَّه سبحانه، نسميها رزقاً رزقه اللَّه سبحانه، فهو رزّاق. و مثل ذلك الرحمة و المغفرة فهما يطلقان عليه على الوجه الذي بيّناه.
و هناك تعريف آخر لتمييز صفات الذّات عن الفعل و هو أَنَّ كل ما يجري على الذات على نَسَق واحد (الإثبات دائماً) فهو من صفات الذات. وأَمَّا ما يجري على الذات على الوجهين، بالسلب تارة و بالإِيجاب أُخرى، فهو من صفات الأَفعال.
و على ضوء هذا الفرق فالعلم و القدرة و الحياة لا تحمل عليه سبحانه إِلا على وجه واحد و هو الإِيجاب. ولكن الخلق و الرزق و المغفرة و الرحمة تحمل عليه بالإِيجاب تارة و السلب أُخرى. فتقول خَلَقَ هذا و لم يخلق ذلك. غفر للمستغفر ولم يغفر للمصرّ على الذنب.[4]
و مع ملاحظة كون الرضا و الغضب و  غيرها من الصفات عارضة على الانسان و أنّ الانسان قبل الغضب غير الانسان بعده، و هكذا في الرضا، فيكون محلا للحوادث و التغيرات، و عليه وقع الحديث عن الذات الإلهية وهل هي محل للحوادث او منزهة عنها؟
وقد أطبق الإِلهيّون ما عدا الكرّاميّة على أنَّ ذاته تعالى لا تكون محلًا للحوادث، و يستحيل قيام الحوادث بذاته. و الدليل على ذلك أنَّه لو قام بذاته شي‏ء من الحوادث للزم تغيّره، و اللازم باطل، فالملزوم مثله.
بيان الملازمة: إنَّ التغير عبارة عن الانتقال من حالة إلى أُخرى. فعلى تقدير حدوث ذلك الأمر القائم بذاته، يحصل في ذاته شي‏ء لم يكن من قبل، فيحصل الانتقال من حالة إلى أُخرى.
و أمَّا بطلان اللازم: فلأن التغيّر مستلزم للانفعال أي التأثّر، و إِلَّا لما حصل له، و الاستعداد يقتضي أنَّ يكون ذلك الشي‏ء له بالقوة، و ذلك من صفات الماديات، و اللَّه تعالى منزّه عنها فلا يكون منفعلًا، و لا يكون متغيّراً، و لا يكون محلًا للحوادث.
وبعبارة ثانية: إنَّ التغير نتيجة وجود استعداد في المادة الّتي تخرج تحت شرائط خاصة من القوة إلى الفعل. فالبَذْر الّذي يُلقى في الأرض و يقع تحت التراب، حامِلٌ للقوة و الاستعداد، و يخرج في ظل شرائط خاصة من تلك الحالة و يصير زرعاً أو شجراً. فلو صحّ على الواجب كونه محلًا للحوادث، لصحّ أن يحمل وجودُه استعداداً للخروج من القوة إلى الفعلية. وهذا من شؤون الأُمور المادية، وهو سبحانه أجلّ من أن يكون مادة أو مادّياً.[5]
و من هنا فسّر العلماء تلك المفاهيم و الصفات بطريقة تنسجم مع الذات الالهية المنزهة عن المادة و الماديات، قال العلامة الطباطبائي: و قوله تعالى: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ» الرضى منا موافقة النفس لفعل من الأفعال من غير تضاد و تدافع يقال: رضي بكذا أي وافقه و لم يمتنع منه، و يتحقق بعدم كراهته إياه سواء أحبه أو لم يحبه و لم يكرهه فرضي العبد عن الله هو أن لا يكره بعض ما يريده الله و لا يحب بعض ما يبغضه و لا يتحقق إلا إذا رضي بقضائه تعالى و ما يظهر من أفعاله التكوينية، و كذا بحكمه و ما أراده منه تشريعا، و بعبارة أخرى إذا سلم له في التكوين و التشريع و هو الإسلام و التسليم لله سبحانه.
و أما رضاه تعالى فإنما هو من أوصافه الفعلية دون الذاتية فإنه تعالى لا يوصف لذاته بما يصير معه معرضا للتغيير و التبدل كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه ثم الرضى إذا تاب إليه، و إنما يرضى و يسخط بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراضي من إنزال الرحمة و إيتاء النعمة أو معاملة الساخط من منع الرحمة و تسليط النقمة و العقوبة.[6]
و مما يدل على كونها من صفات الفعل أيضا، أن الغضب و الرضا مثلا لو كانا من صفات الذات لكان وجودهما ثابتا سواء قام العبد بالعمل الصالح  أو الطالح بلا أدنى تغير أو تحوّل، و الحال أن الله يرضى عن العبد اليوم و يغضب عليه غدا، و العكس صحيح تبعا لما يصدر منه من سلوك مرضي أو معيب. و هذا مما يكشف عن كونهما من صفات الفعل و ليسا من صفات الذات.[7]
فالمتحصل:
الف: أن رضى الله و غضبه من صفات الفعل لا الذت.
ب.  أن صفات الفعل تنتزع من العلاقة بين الله تعالى و فعله و هي تعود في الحقيقة الى المخلوق.
ج. رضى الله عن عبده يعني أنّ الله تعالى وهب عبده نعمة الخلود في النعيم في مقابل تسليم العبد و خضوعه و عبوديته له تعالى. و بعبارة أخرى: رضى الله  عن  عبده يعني منحه نعمة الجنة و مقام الكرامة.
و من هنا نرى الأئمة من أهل البيت عليهم السلام فسروا بعض صفاته تعالى بما لا يترتب عليه شائبة تجسيم أو غير ذلك من الممنوعات العقلية، حيث ورد عنهم (ع):
قال أمير المؤمنين عليه السلام: «والبصير لا بتفريق آلة، والشاهد لا بمماسّة».[8]
و قال عليه السلام: «يسمع لا بخروق و أدوات».[9]
و قال عليه السلام في خطبة أُخرى: «بصير لا يوصف بالحاسّة».[10]
و قد جمع المعنى كلّه الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) في قوله: «سميع بصير، أي‏ سميع بغير جارحة، و بصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه و يُبصر بنفسه»[11]و[12]
 

[1]. المائدة، 119.
[2].التوبة، 100.
[3] النساء،  93.
[4]. جعفر السبحاني، الالهيات، ج‏1، ص: 84، مؤسسة الامام الصادق عليه السلام.
[5] الالهيات، ج‏2، ص: 122.
[6]. الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، ج ‏9، ص 376، مكتب الاعلام الاسلام، قم، 1417ق.
[7]. القرشي، السيد علي أكبر، تفسير أحسن الحديث، ج ‏4، ص 302، مؤسسة البعثة، طهران، 1377ش.
[8] نهج البلاغة، الخطبة 155.
[9] نهج البلاغة، الخطبة 186.
[10] نهج البلاغة، الخطبة 179.
.[11]  توحيد الصدوق: 144.
[12] . منشور جاويد: 2/ 161- 166.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • کیف ینظر الملا صدرا للسعادة؟
    5995 الفلسفة الاسلامیة 2012/01/21
    من الابحاث التی تمتد جذورها فی اعماق الفکر البشر بحث السعادة و الکمال و الخیر و اللذة، حیث دار البحث و الجدل فیها بین الفلاسفة و الباحثین فی الشأن الدینی و کان لفلاسفة الاخلاق و السیاسة الاهتمام البارز فی هذ القضیة. ثم ان استخدامات مفهوم السعادة المتشعبة و الکثیرة کان ...
  • کیف یستطیع الإسلام أن یحل جمیع المشاکل؟
    6677 الفقه 2010/10/21
    لقد صدرت أحکام الإسلام و أوامره من قبل الله العلیم الحکیم و تستطیع أن تحلّ مشاکل البشریة جمعاء، لکن بشرط أن یعمل الناس جمیعهم بکل هذه الأحکام. الیوم، ورإن أصبح زواج الشباب یواجه مشاکل عدیدة، إلا أن حلّ هذه المشاکل أمر ممکن قطعاً، و ذلک بشرط ...
  • هل المنهج الفكري المعتمد في القرآن الكريم يتطابق مع الصناعات الخمس؟
    6389 الکلام القدیم 2012/05/17
    الجدير بالاهتمام هنا، انه و قبل البحث عن الشواهد القرآنية التي قد يبدو منها للوهلة الاولى اعتماد القرآن الكريم الصناعات الخمس او تحليل الآية الكريمة " ادع الى سبيل ربك..."[1]، لابد من البحث عن ماهية و جذور و مكانة الصناعات الخمس في الفكر ...
  • ما هو حکم دانلود (استنساخ) الفلم و الموسیقی من الانترنت؟
    6123 الحقوق والاحکام 2009/11/23
    إذا کان الفلم مبتذلاً و مستهجناً و کانت الموسیقی من النوع المحرّم فإن الدانلود و النظر و الاستماع له حرام حتی مع إذن أصحاب المواقع و مع دفع قیمتها. و أما الأفلام و الموسیقی التی یجوز النظر الیها و استماعها فیجوز الاستفادة منها بمراعاة ...
  • أیّ من آیات سورة الشورى تشیر بشکل واضح إلى فصل طلاب الآخرة عن طلاب الدنیا؟
    5848 التفسیر 2012/09/20
    الآیة الشریفة فی سورة الشورى التی تفصل طلاب الآخرة عن طلاب الدنیا،[1] هی قوله تعالى " مَنْ کانَ یُریدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فی‏ حَرْثِهِ وَ مَنْ کانَ یُریدُ حَرْثَ الدُّنْیا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ نَصیبٍ".
  • على أی شخصٍ یطلق اسم الشهید؟ و هل یعتبر القتلى فی الدول الإسلامیة الأخرى و الدول غیر الإسلامیة شهداء؟
    6198 التفسیر 2009/10/19
    الشهید بمعنى الشاهد أی الذی کان حاضراً، و للشهداء درجاتٌ مختلفة، و علیه فإن الله سبحانه جعل الأنبیاء و الملائکة و الذین یقتلون فی سبیل الله و جمیع المؤمنین على مراتب فی مسألة الشهادة. و لا بد أن نعلم أن لفظ «الشهید» المقدس لا یطلق على جمیع القتلى حتى أولئک ...
  • ما معنى الأخلاق القائمة على الدین؟
    8346 الکلام الجدید 2010/12/21
    بالنسبة إلى علاقة الدین مع الأخلاق هناک نظریتان حول أسس القیم الأخلاقیة و هی ما یلی:1ـ إن الأخلاق أمر مستقل عن الدین و لا علاقة لها بالدین.2ـ لا تتحقق الأخلاق بدون العلاقة بالدین و الإیمان و ...
  • ما هو الفن فی نظر القرآن
    5703 التفسیر 2021/06/22
    للفن معان عدیدة وعلی الرغم من ان الاتصاف به یعطی للشخص الفنان نوعا من التفوق والتمیز، مع ذلک لم یتم تعریف دقیق ومحدد له. لکن بالنظر الی انه احد جوانب حیاة البشر یمکننا ان نمد الاراء والنظرات القرآنیة التی تتعلق بحیاة الانسان الی هذا الموضوع و نستنتج من ...
  • ما الفرق بين الماء الكر و الماء القليل؟
    12657 الحقوق والاحکام 2012/09/10
    الكر من الماء و هو كل ماء بلغ وزنه ثلاثمائة و ستة و سبعين كيلو غراما تقريبا. و إذا كان الماء من الماء الصافي الذي يستعمل في أنابيب الاسالة [1] فحجم الكر منه يساوي ثلاثمائة و سبعة و خمسين ألفا و ...
  • ما هی أوجه شبه الإمام الحجة بالأنبیاء على أساس کتاب مکیال المکارم؟
    6579 الکلام القدیم 2011/06/14
    لقد وردت فی الروایات الإسلامیة أوجه شبه مادیة و معنویة کثیرة بین الإمام الحجة (عج) و بعض الأنبیاء (ع) و قد جمعت کثیر منها فی بعض الکتب و کتاب مکیال المکارم. وإلیک بعض الروایات التی ذکرت فی کتاب مکیال المکارم و بعض الکتب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280648 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259354 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129935 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116695 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89807 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61462 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60724 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57537 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52463 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48723 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...