بحث متقدم
الزيارة
8876
محدثة عن: 2009/07/14
خلاصة السؤال
ما هی الخطوات التی یمکن الانطلاق منها لمعرفة الدین معرفة خاصة انا عند ما نلاحظ عمل المرائین یقع الیأس فی نفوسنا و نخشى من عاقبة امرنا؟
السؤال
مع الاخذ بنظر الاعتبار الهجمات الکثیرة التی یتعرض لها الدین من قبل خصومة فلو اراد شاب ما ان یعرف دینه فما هی الخطوات التی یمکن الانطلاق منها؟ فمثلا نرى ان ایمان المعتنقین للاسلام و المتحولین من الیهودیة او المسیحیة اقوى عمقا و رسوخا من ایمان من ولدوا على الاسلام؟ اضف الى ذلک انا عند ما نلاحظ عمل المرائین یقع الیأس فی نفوسنا و نخشى من عاقبة امرنا.
الجواب الإجمالي

ان معرفة الاسلام و المعارف الدینیة شأنها شأن الامور المشابهة لها و المترابطة مع بعضها لابد ان تدرس بصورة متوازیة و تبذل اقصى غایات الجهد على جمیع الاصعدة؛ من هنا لا یمکن القول بالتحدید من این نبدأ. نعم معرفة الباری تعالى یمکن ان تکون هی المنطلق و الخطوة الاولى لانها اهم مراحل التدین فلابد من بذل اقصى درجات الجهد و الدقة فی هذا المجال؛ ثم انه لابد من الالتفات الى انه من غیر الصحیح القول بصورة قاطعة و على نحو العموم ان ایمان الاشخاص الداخلین فی الاسلام حدیثا هو اعمق دائما من ایمان ابناء المسلمین، بل الواقع التاریخی یثبت العکس حیث نرى رجالا یتسنمون قمة العرفان الاسلامی و ان تجذر الدین الاسلامی فی نفوسهم اعمق بکثیر ممن اعتنقوا الاسلام حدیثا. اضف الى ذلک انه من غیر الصحیح ان نجعل ایماننا رهنا بالحالات المتغیرة لسائر المتدینین، بل على الانسان ان یسعى لتعمیق علاقته مع الله تعالى بعیدا عن المقارنة مع الاخرین، و ان یرى نفسه مسؤولا امام الله تعالى بصورة منفردة.

الجواب التفصيلي

یمکن تقسیم السؤال المطروح الى عدة تساؤلات:

1- من أین نبدأ فی دراسة الدین؟

2- هل ان المعتنقین للدین حدیثا هم اکثر تدینا و رسوخا من سائر المسلمین ممن و لدوا على الاسلام؟

3- هل ان الاخطاء و الریاء الذی قد یقع فی الاخرین من المتدینین یمکن ان یکون ذریعة للانسان للتملص من الدین؟

اما بالنسبة الى السؤال الاول: لا بد من ان نعی ان المعتقدات الدینیة تمثل سلسلة مترابطة بعضها مع البعض الآخر، و من غیر المناسب ان نشیر الى نقطة هی المنطلق، و ان صح القول بان هناک احادیث تشیر الى ان من عرف نفسه فقد عرف ربه، کما انه من غیر المعقول ان من لم یؤمن بالله تعالى یؤمن برسوله و یطیع انبیاءه، و ان من لم یؤمن برسالة النبی الخاتم (ص) لایؤمن بخلفائه قطعا، و هکذا من لم یؤمن بالامامة لایمکن ان یتعبد بما وصل عنهم، و ان طلب ذلک من هؤلاء یعد أمرا عبثیا لا طائل من ورائه.

لکن یمکن النظر الى القضیة من زاویة اخرى، وهی ان دراسة کلام النبی الاکرم (ص) یعد المنطلق الاول فی تحصیل معرفة  الله تعالى بصورة افضل؛ من هنا نرى الامام الصادق(ع) یعلم احد اصحابة کیف یناجی ربه فی زمان غیبة الامام فیقول:" اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَفْسَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَفْسَکَ لَمْ أَعْرِفْکَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَبِیَّکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَبِیَّکَ لَمْ أَعْرِفْهُ قَطُّ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی حُجَّتَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی حُجَّتَکَ ضَلَلْتُ عَنْ دِینِی "[1]

و بعبارة اخرى، ان لازم اتباع الانبیاء المعرفة الاولیة بالله تعالى لکن المعرفة الاکمل بالله تعالى تتم عن طریق تعالیم الانبیاء و هذا لیس من قبیل الدور الفلسفی الباطل؛ بل المعرفة الاجمالیة بالله تعالى توجب الاذعان لانبیائه و رسله و معرفتهم و من خلال معرفتهم تتم معرفة الله تعالى بصورة مفصلة و دقیقة و هذا ترتیب معقول و منطقی. کذلک الامر فی سائر المعتقدات الدینیة فقد تواجهنا احیانا هذه المعضلة التی قد توقعنا فی الحیرة فی تحدید نقطة الانطلاق، من این نبدأ؟

و على کل حال و کما قال امیر المؤمنین(ع):" اول الدین معرفة الله".[2] و لابد من التیقن بانا لو بذلنا جهودنا بصدق و اخلاص من اجل تحصیل المعرفة الدینیة فان الله تعالى سیمد لنا ید العون کما وعد بذلک" و الذین جاهدوا فینا لنهدینّهم سبلنا".[3]

النتیجة ان دراسة الامور الدینیة لا تشبه المسابقات الریاضیة لها نطقة انطلاق معینة و لها حد تنتهی به، بل المعتقدات الدینیة یجب ان تدرس و ترسخ بصورة متوازیة و مترابطة، فعلى سبیل المثال لا یمکن ان نقول للشاب الذی یسعى لتحصیل العلم و انه یروم الزواج و مسؤول عن بر والدیه و اداء تکالیفه الدینیة بان ینطلق من تلک الامور بصورة مترتبة بان یبدأ بالاولى ثم الثانیة و ...، بل یجب علیه ان ینظم اموره بنحو یتمکن من ادارة الامور جمیعها فی عرض واحد حتى یحقق الجمیع.

هکذا الامر فی الامور الدینیة لابد من اعتماد نفس الاسلوب لابد من النظر الى الامور نظرة عرضیة فکل المعتقدات و التکالیف هی مهمة و ملزمة للانسان خاصة الانسان المولود فی بیئة اسلامیة، فمن غیر الصحیح ان یعطل الانسان العمل بالتکالیف تحت ذریعة انه لم یحتاج الى دراسة الامور، نعم علیه ان یعمل بعلمة الاجمالی الکلی فعلا، ثم یشرع فی ترسیخ ذلک العلم من خلال الدراسة المعمقة.

ثم کلما اتضح له امر و استبانت له قضیة من خلال الایات و الروایات و البرهان العقلی علیه ان یتمسک بها و یلتزم بها ثم یسعى للانتقال الى معرفة مسالة اخرى، فقد نقرا فی دعاء الافتتاح فی لیالی شهر رمضانِ" اللَّهُمَّ مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاه‏"[4] کذلک نجد القرآن الکریم یذم من اتضح لهم الحق و بقوا مصرین على المخالفة.[5] و فی هذه الحالة لا حجة له عند الله.

من هنا لو ان الانسان توصل الى معرفة شیء ما من الدین لابد من العمل وفق ما علم و لا ینبغی ترک العمل تحت ذریعة البحث عن الادلة عن جمیع شؤون الدین. فعلى سبیل المثال اذا ثبت لنا الاعجاز القرآنی و صحة نسبته الى الله تعالى لایصح التمرد على الدساتیر الواردة فیه و البحث عن امور من قبیل لماذا تجب الصلاة و الصوم و یحرم الربا و القمار؟

نعم البحث عن فلسفة و علل الاحکام و مقاصد الشریعة امور محبذة و تستحق الثناء و التقدیر؛ لکن مرادنا من الکلام هو انه لا یحق لنا الاعراض عن العمل بحجة البحث عن المقاصد اولاً و فلسفة الاحکام ثانیاً.

اما بالنسبة الى الادعاء الآخر الذی ذکر فی متن السؤال و هو ان جمیع المعتنقین للاسلام حدیثا هم اکثر ایمانا و اشد رسوخا من المسلمین الذین ولدوا فی الاوساط الاسلامیة. ان هذا الادعاء لا یمکن القبول به على اطلاقه، لکن یمکن القول ان هؤلاء المعتنقین للإسلام باعتبار انهم اعتنقوا الدین الاسلامی بعد مطالعة و دراسة یکون ایمانهم اقوى من ایمان من المسلمین الذین لم یبحثوا فی الفکر الاسلامی و انما هم مسلمون لانهم ولدوا فی بیئة اسلامیة و من اسر مسلمة؛ لکن من المقطوع به انه یوجد فی اوساط المسلمین من لم یکتفوا بایمان ابائهم و اجدادهم بل بحثوا و حققوا و درسوا الفکر الاسلامی دراسة واعیة بحیث ترسخ الایمان فی نفوسهم الى اعمق الدرجات، کما انهم بذلوا جهودا کبیرا فی تهذیب نفوسهم حتى نالوا درجات عالیة من القرب من الله تعالى.

طبعا هناک عوامل اخرى تساعد المعتنقین للدین الاسلامی للشعور بحلاوة العبادة و قیمة الشعائر الاسلامیة هی اهتمام المسلمین لهم و ترحیبهم بهم من جهة و من جهة ثانیة انتقالهم الى فضاء معنوی جدید. و هذا یشبه الى حد ما الفتیة الذین یؤدون الصوم المستحب لاول مرة و تظهر اثار الصیام فی وجودهم بصورة جلیة، لکن بالرغم من ان عمل هؤلاء له منزلة عند الله تعالى لکن لا یمکن القول بصورة قاطعة بانه افضل من عبادة العارفین الکبار الذین یؤدون اعمالهم انطلاقا من المعرفة التامة و الفهم الکامل.

اما بالنسبة الى الشق الاخیر من السؤال، نقول: صحیح ان المجتمع الدینی لا یخلوا من الاخطاء التی تحصل فی اوساط المسلمین و المتدینین؛ لکن هل یعنی ان هذه القضیة خاصة فی المتدینین فقط؟ کلا؛ بل ان جمیع المجتمعات تصاب بمثل هذه الظاهرة و ان جمیع افراد الانسان معرضة للخطا و الاشتباه، لکن خطأ الانسان المؤمن باعتبار وجاهته و شخصیته یکون اکثر انتقادا من غیره مما یوجب على المؤمنین التحذر بصورة اکثر من غیره.

 

لکن کل هذا لایعد ذریعة لبعض المتدینین او المحسوبین على العلم للهروب من الدین و التملص منه لمجرد عدم التزام بعض المتدینین بتعالمیه؛ و ذلک لان الدین عبارة عن المعاییر و القیم التی تسوق الانسان الى الطریق الصحیح و الى الهدایة الالهیة، و بعد الاطمئنان بصدورها من الله تعالى و انتفاء ای شبهة على صحة محتواها لا یمکن التذرع باخطاء الاخرین من اجل التخلص منها لان عدم التزام البعض بها لایدل على عدم مصداقیتها؛ فلو ان طبیبا ما تناول المواد المخدرة لایعنی ان عمله هذا یعد ذریعة للقول بان المواد المخدرة غیر مضرة، و هکذا لو خالف المهندس المعماری اصول و قواعد البناء و...

اذا لابد من الفصل و التمییز بین القیم و المعارف الدینیة و بین سلوکیات المتدینین و علینا ان نتبع قوله تعالى "یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمیعاً فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُون‏"[6] و ان نستعین بالله تعالى الذی وعدنا بقوله عز من قائل"إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهاد".[7]



[1] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 1، ص 342، الحدیث 29، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.

[2] نهج البلاغه، ص 39، دار الهجره للنشر، قم.

[3] العنکبوت،69.

[4] الشیخ الطوسی، التهذیب، ج 3، ص 110، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.

[5] انظر: آل عمران،103 و ... .

[6] المائدة، 105.

[7] غافر، 51.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما المراد من التلبیة \"لبّیک اللهم لبّیک\"؟
    6069 الحقوق والاحکام 2012/07/19
    التلبیة لغة مصدر من لبی تلبیة الرجل أجابه و قال له لبیک، فهی کالتهلیل من لا إله إلا اللّه، و لبیک مصدر من لبّ و ألبّ بمعنى أقام بالمکان ثنی للتکرار و حذف نونه للإضافة إلى کاف الخطاب، و حذف فعله و أقیم مقامه فالأصل ألب ...
  • من هم الاخباریون و الاصولیون؟
    9263 الفلسفة التاریخ 2010/11/09
    الاخباریة اتجاه فکری ظهر فی اوساط الشیعة یتبنى فکرة مخالفة للمنهج الذی یعتمده الاصولیون فی الاجتهاد و استنباط الاحکام الشرعیة من مصادرها الاساسیة حیث وقفت الاخباریون فی وجه الاجتهاد و اعتبروه امراً باطلاً، اما الاصولیة فهی اتجاه معاکس للاخباریة یمثل هذا الاتجاه طائفة کبیرة من علماء و ...
  • ما هو حدیث عنوان البصری الذی اشار الیه آیة الله قاضی؟
    7858 العملی 2011/03/10
    یعد حدیث عنوان البصری منهجا عملیا قیما للسائرین على هدى الائمة (ع) رواه العلامة المجلسی (ره) فی بحار الانوار عنخطِّ الشیخ الْبَهَائِیِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، و الحدیث یشتمل على مجموعة من الوصایا و الارشادات التی وجهها الامام الصادق (ع) الى عنوان البصری لما ...
  • ما حکم تناول الدیدان (الحشرات) لضرورة التداوی؟
    5739 الحقوق والاحکام 2011/02/14
    الاجابة الواصلة الینا عن هذا السؤال من مکاتب المراجع العظام بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):طاهرة ...
  • ما هو سب عدم جواز تبدیل الذهب الجدید (المصوغ) بمقدار اکبر من الذهب القدیم؟
    8748 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/08/28
    ورد الذّم الشدید و التحریم للربا فی الآیات و الروایات و اشیر الی بعض حکم تحریمه کانعدام المیل الی القرض فی المجتمع و کون الربا ظلماً و زوال رغبة الناس فی التجارة التی یحتاجها المجتمع.و لکن یجب الالتفات الی ان جمیع ما ورد بعنوان حکمة تحریم الربا تتعلق بالربا ...
  • هل لا یوجد إشکال على ما یضیفه القرّاء الى قصائدهم فی کل عام؟
    6950 تاريخ بزرگان 2008/03/16
    إن واقعة عاشوراء و تاریخ کربلاء لها جنبتان: جنبة بیضاء ناصعة و نورانیة تمثل الجانب الملحمی البطولی و الذی یکون مدعاة للإفتخار، و جنبة سوداء قاتمة، تتمثل بالجرائم التی لم یکن لها نظیر او قلّ نظیرها فی تاریخ البشریة، و لذلک یجب علینا ان لا نتصور ان الحوادث و المصائب ...
  • لماذا یحرم زواج اُخت الملوط به علی اللائط فی الفقه الشیعی؟ لماذا جعل بعض المراجع تفاوتاً فی هذا الحکم بین وجود الشک و عدم الشک؟
    7628 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/04/21
    لا تنحصر المصادر الفقهیة فی الإسلام علی القرآن الکریم فهناک مصادر أخری یعتمدها کلا من الفقه الشیعی و السنی. من أهم تلک المصادر هی السنة الشریفة فهناک جملة من الأحکام و الجزئیّات تتوضح لنا عن طریق سنة النبی(ص) و أهل البیت(ع).إذن لا یمکن الإکتفاء بالقرآن الکریم و هذا ما ...
  • هل کان أهل السنة یعتقدون بالتوسل قبل ابن تیمیة؟
    10634 الکلام القدیم 2009/04/09
    التوسل هو من الامور التی کانت مورداً لاهتمام المسلمین منذ صدر الاسلام و منهم أعلام أهل السنة الذین منهم الامام البخاری و هو صاحب احد الکتب الروائیة المعتبرة عندهم، حیث ینقل السیرة العملیة للخلیفة الثانی عمر بن الخطاب فی جواز التوسل، و کذلک الامام مالک (مفتی المدینة) الذی أمر ...
  • هل یجوز العقد على البنت الرضیعة؟
    8319 الحقوق والاحکام 2011/02/15
    لم یشترط الإسلام فی صحة عقد الزواج عمراً معیناً و قد فوض هذا الأمر إلى الطرفین (إن کانا بالغین) أو الى أولیائهم. و قد أجازت جمیع المذاهب الإسلامیة زواج الطفلة غیر البالغة و زواج الولد الصغیر الذی لم یبلغ، بإذن و لیهما الشرعی (الأب والجد للأب). ...
  • کیف یستفید المیت العاصی من اعمال الاحیاء وکیف تؤثر فی مصیره؟
    9368 الکلام القدیم 2008/04/19
    المعنى الذی أشرتم له فی السؤال لا یمکن أن یقبل و لا یرد على إطلاقه و إنما یتعلق الأمر بنوع الذنوب المرتکبة و شخص المذنب نفسه، لأن بعض الذنوب غیر قابلة للمغفرة کالشرک بالله و البعض الآخر لا یمکن أن یغفر بواسطة الدعاء و طلب المغفرة و الإحسان من قبل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282315 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264313 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131182 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120589 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91161 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62870 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62785 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58411 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54471 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50930 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...