بحث متقدم
الزيارة
7856
محدثة عن: 2008/03/17
خلاصة السؤال
لماذا نعاقب بذنب آدم (ع)؟
السؤال
لماذا یجب علینا أن نعاقب بالعیش على هذه الأرض و التی من الممکن أن نبتلى بالذنوب و المعاصی فیها و ذلک بسبب خطیئة ارتکبها آدم (ع)؟
الجواب الإجمالي

الأنبیاء و من ضمنهم آدم (ع) معصومون من کل ذنب و خطأ و ما صدر من آدم (ع) هو مخالفة لأمر ارشادی و لا یسمى ذلک معصیة، و أساساً فان مجیء الانسان و آدم (ع) الی الارض تقدیر الهی و مخطط له من قبل، أی ان الله أراد أن یضع آدم (ع) عن هذا الطریق علی الارض، و من جانب آخر فان التواجد علی الارض هو محطة للابتلاء الالهی لا لعقوبة الانسان.

ان الله بارساله آدم (ع) و ذریته إلی الارض أراد أن یختبرهم فی مکان هو محل للخیر و الشر (علی خلاف الجنة التی هی محل للاعمال الصالحة و الحسنة) و حین یتمکنون من القیام بالاعمال الحسنة و الصالحة فی حال قدرتهم علی الذنب و المعصیة فانه یکافؤهم علی ذلک بل انه یفضل عدداً منهم (کالانبیاء) علی ملائکته المقربین أیضاً، اذن فیجب تکون أرضیاً لکی تصبح سماویاً.

الجواب التفصيلي

قصة الخلقة قصة جمیلة و ذات مغزى تربوی و قد وردت فی کتب الادیان السابقة، و قد أوردت التوراة و الانجیل قصة الخلقة هذه بشکل فیه اشکالات عدیدة من وجهة نظر القرآن و روایات الائمة الاطهار (ع) و بیّن القرآن القصة الواقعیة للخلقة بأجمل شکل و أتقنه.

و هنا ملاحظات مهمة یمکن أن تکون مفیدة فی الاجابة عن السؤال:

1. یجب ان نعلم ان آدم (ع) هو من الأنبیاء الالهیین العظام و ان الذنب و الخطأ بعید عن ساحة الانبیاء لأنهم معصومون. فاذا صدر منهم شیء فهو لیس ذنباً، فقد سأل شخص الامام الرضا (ع): یابن رسول الله اتقول بعصمة الانبیاء؟

قال: بلی، قال فما تعمل بقول الله عز و جل: «و عصی آدم ربه فغوی»[1]؟ فقال الامام (ع): و یحک یا علی اتق الله و لاتنسب الی أنبیاء الله الفواحش و لا تتأول کتاب الله عز و جل برأیک... فان الله عزوجل خلق آدم حجة فی أرضه و خلیفة فی بلاده لم یخلقه للجنة و کانت المعصیة من آدم فی الجنة لا فی الارض...

یقول العلامة الطباطبائی فی ذیل هذا الحدیث، قوله: و کانت المعصیة فی الجنة الخ. اشارة الی ما قدمناه ان التکلیف الدینی المولوی[2] لم یکن مجعولاً فی الجنة بعد و انما موطنه الحیاة الارضیة المقدرة لآدم (ع) بعد الهبوط الی الارض فالمعصیة انما کانت معصیة لامر اشاردی غیر مولوی...[3]. ای ان الله أراد أن یفهما ان اطاعة کلام الشیطان یسبب هذه المشاکل للانسان، و فی الواقع فان اکل آدم (ع) من الشجرة الممنوعة کان عملاً وصل شره الیه و ذلک مثل أن یقول الاب لولده لا تمش حافیاً لانه یمکن ان یدخل مسمار فی رجلک. ان آدم (ع) و زوجه ظلما نفسهما و حرماها من الجنة، لا انهما عصیا الله و ارتکبا ذنباً، و کذلک فلو کان عمل آدم هذا ذنباً لوجب ان یعود بعد توبته الی مقامه الاول لان التوبة المقبولة تطهر کل آثار الذنب، و لکنه لم یعد الی مقامه الاول، اذن فالنهی لم یکن نهیاً مولویاً بحیث تکون مخالفته معصیة بل کان نهیا ارشادیاً الی مافیه مصلحته.[4]

نعم، لیس فقط کون خصوصیة الارض المادیة هی تزاحم الرغبات و احتمال الوقوع فی المعاصی، بل ان خاصیة الانسان فی ترکبه من العقل و الشهوة[5] هو انه یستطیع المعصیه.

2. ان مجیء آدم (ع) الی الارض کان بقضاء و قدر الهی لا انه لو لم یأکل من تلک الشجرة لم یرسل هو و ذریته الی الارض. و هذا مطلب صرحت به الروایة التی نقلناها عن الامام الرضا (ع).[6]

یقول العلامة الطباطبائی: یفهم من سیاق الآیات ان آدم (ع) انما خُلق لیحیا فی الأرض و یموت فیها و انما اسکنهما الله الجنة لاختبارهما.[7]

و جاء فی روایة عن الامام الباقر (ع) انه قال: «و الله لقد خلق الله آدم للدنیا».[8]

3. یجب الالتفات الی هذه النکتة و هی ان الانسان لا یعاقب لمجرد مجیئه الی الارض و ولادته و حیاته فیها، بل یستطیع ان یجعل حیاته الهیٌة کحیاة اولیاء الله و عباده الصالحین و أساساً فان المجیء الی الدنیا لیس عقوبة فان الله فضل الانسان علی الملائکة و جعله خلیفة له و دافع عن الانسان امام اعتراض الملائکة و قال: «انی اعلم مالاتعلمون».[9]

کل ذلک لان للانسان عقلا و شهوة و لیس له عقل محضً کالملائکة. فمثل هذا الموجود اذا لم یذنب فهو أفضل من الموجودات التی لا یمکنها ان تذنب ابداً، و هذا الفضل و الکمال لا یمکن أن یحصل علیه الانسان الا بالامتحان و الوقوف علی مفترق الطریق، مفترق طریقی العقل و الجهل و ...، و هذا الامتحان إنما یقع فی محل قابل لذلک و لیس لذلک المحل مکان سوی الارض، اذن فیجب أن نشکر الله لانه جعلنا أرضیین لاننا بدخلونا الی الامتحانات الارضیة یمکننا ان نصبح سماویین.



[1] طه، 121.

[2] التکلیف المولوی هو التکلیف الذی توجب مخالفته استحقاق العقوبة و العذاب, علی خلاف التکلیف و الامر الارشادی لا توجب مخالفته العقوبة و العذاب فهو مجرد ارشاد و توضیح لامرٍ ما.

[3] تفسیر المیزان، ج 1، ص 145.

[4] نفس المصدر، 147.

[5] یقول امیر المؤمنین علی (ع): «ان الله عز و جل رکب فی الملائکة عقلا بلا شهوة و رکب فی البهائم شهوة بلا عقل و رکب فی بنی آدم کلیهما فمن غلب عقله شهوة فهو خیر من الملائکة و من غلبت شهوته عقلة فهو شر من البهائم». علل الشرائع، الصدوق، ص10، ب6

[6] و جاء فی روایة: ان معصیته کانت فی الجنة لا فی الارض و ایضاً فقد کانت تلک المعصیة بتقدیر الهی.

[7] تفسیر المیزان، الطباطبائی، ج 1، ص 127.

[8] نفس المصدر،ج 1، ص 149.

[9] البقرة، 30.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا تکفر بعض الفرق الاسلامیة الشیعة الاثنی عشریة، و لکنهم لا یتعاملون مع بقیة الشیعة بمثل ذلک؟
    5394 الکلام القدیم 2011/03/10
    فی البدایة ینبغی الالتفات الی هذه الملاحظة وهی انه لا الشیعة الاثنا عشریة تکفر باقی الفرق الاسلامیة ولا ان اکثریة أهل السنة یتهمون الشیعة بالکفر. وان ما یتناقل احیاناً فی هنا مجال انما هو نظرة افراطیة لفریق صغیر مثل الوهابیة التی لیس لها منزلة مهمة لدى ...
  • ما هی أهم مواصفات التفسیر فی عهد الصحابة و قیمته العلمیة؟
    6914 علوم القرآن 2015/07/26
    لا شک ان الصحابة، ممن (رضی اللّه عنهم و رضوا عنه) کانوا قد اهتموا بشأن القرآن الکریم فی حیاة النبی و بعد رحیله (ص ) و حملوا لواء الدین و قیم السماء إلى الملأ. و کان المسلمون یرجعون إلیهم و یسألون عن معانی الآیات و غوامضها. نعم کانوا ...
  • ما هو الموقف الشیعی من عدالة الفرق التی انکرت إمامة بعض الائمة(ع) کالفطحیة و الواقفیة؟
    10621 الکلام القدیم 2009/06/17
    ان السؤال مبنی على فرضیتین خاطئتین هما: أن الشیعة تذهب الى عدم عدالة جمیع الصحابة مطلقا، و انها تقف منهم موقف الخصم؛ و الثانیة أن الشیعة تقول بعدالة جمیع الفطحیة و الواقفیة و تعتمد روایتهم مطلقا.و لکن الامعان فی موقف الشیعة یرى أنهم قد میزوا بین مجموعة من الطوائف، ...
  • هل یستطیع الزوج ان یأمر زوجته بالعمل خارج البیت؟
    8079 العملیة 2009/02/09
    فی نظام الاسرة یکون توفیر نفقات المعیشة علی عهدة الزوج و لا یمکنه اجبار زوجته علی المشارکة فی هذا الامر؛ نعم فان کل عمل تقوم به المرأة من أجل ارضاء زوجها اذا لم یکن منافیاً للموازین و الضوابط الشرعیة فان فیه ثواباً کثیراً لها. ...
  • کیف نهتدی؟
    5816 النظریة 2011/11/20
    جواب آیة الله الشیخ هادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:1- اصلاح النفس یتطلّب صبراً و تحملاً. و بدونهما لا یمکن ذلک.2- البرنامج العملی (الوصفة العامة) لإصلاح النفس قائمة علی عدة أمور:الف: الالتفات إلی النعم الإلهیة للإنسان و معرفتها. (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).ب: الالتفات إلی ان ...
  • لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
    6562 التفسیر 2009/08/13
    المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة ...
  • ما المبرر لتدخل الدین فی السیاسة؟
    8512 الحقوق والاحکام 2011/02/15
    نظریة فصل الدین عن السیاسة، نظریة تدعو الى عزل الدین او حذفه من مجالات الحیاة المختلفة کالسیاسة، الحکومة، الاخلاق و... انطلاقا من الاعتقاد بکون الانسان یستطیع استناداً الى التنسیق بین العقل و التجربة، رسم الخطط و وضع القوانین الثقافیة و الاجتماعیة و السیاسیة و الاقتصادیة و کذلک ...
  • ما هو حکم السرقة من غیر المسلمین؟
    7871 الحقوق والاحکام 2008/05/17
    أرسلت الإجابات التالیة من مکاتب المراجع: لا یجوز الاستیلاء على اموال أموال غیر المسلم و غصبها فی البلدان غیر الاسلامیة إذا لم تکن فی حالة حرب مع المسلمین، و إذا کانت فی حرب مع المسلمین، الأفضل للمسلمین أن تجنب ذلک[1]. جواب الاستفتاء من ...
  • ما هی الایام الحسنة و الجیدة المساعدة فی السعی و المثابرة و النجاح فی العمل؟
    5691 العملیة 2011/12/20
    من المسلّم به أن الانسان اذا احتاج الى شیء ما فی حیاته یجب علیه اختیار الطرق الشرعیة و الصحیحة لتأمین ذلک الشیء مع بذل ما بوسعه لتحصیل الرزق الحلال.و مع ذلک نرى الکتب الروائیة تشتمل على روایات یشیر فیها الرسول الاکرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) الى أیام الاسبوع ...
  • هل توجد زیارة للسیدة زینب (س)؟
    5869 درایة الحدیث 2011/05/21
    لابد من ذکر عدة نکات کمقدمة للوصول للجواب:1- کتاب مفاتیح الجنان النفیس –مع کونه کتاباً نادراً فی نوعه- و لکنه لم یجمع کل الأدعیة و الزیارات المستندة.2- فی بعض الکتب الأخری ذُکرت زیارة الشاه عبد العظیم الحسنی فی مدینة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281775 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262909 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130702 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119720 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90630 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62359 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62247 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58117 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53899 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50346 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...