Please Wait
6296
(الْأَغْلالَ): جمع غلّ، و الغل بالضمّ طوق من حدید یجعل فی العنق[1].
و قد وردت مفردة "الغل" فی القرآن الکریم أربع مرات منها قوله تعالى فی الآیة 157 من سورة الاعراف: "الَّذینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الْأُمِّیَّ الَّذی یَجِدُونَهُ مَکْتُوباً عِنْدَهُمْ فِی التَّوْراةِ وَ الْإِنْجیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ یُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّباتِ وَ یُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبائِثَ وَ یَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتی کانَتْ عَلَیْهِم...".
وقد ورد فی القرآن الکریم الحدیث عن الاغلال الدنیویة و الاخرویة؛ و المراد من الاغلال و القیود الدنیویة هی: أغلال الجهل و الغفلة، أغلال الوثنیة، أغلال التمییز بکل أنواعه، و الحیاة الطبقیة بجمیع أصنافها و سائر الأغلال الأخرى[2].حیث بعث الانبیاء لدعوة البشریة و السعی لهدایتها عن طریق الدعوة المستمرة إلى العلم و المعرفة و الدعوة إلى التوحید و القضاء على أغلال التمییز بکل أنواعه، و الحیاة الطبقیة بجمیع أصنافها، و عن طریق الدعوة إلى الأخوة الدینیة و الإسلامیة و المساواة أمام القانون.
اما فی الآخرة فالمراد من الاغلال العذاب الذی یطوق أعناق الکافرین و أصحاب جهنم[3].
[1] درویش، محیی الدین، إعراب القرآن و بیانه، ج3، ص 46، نشر دارالإرشاد، 1415 هـ، الطبعة الرابعة، سوریة.
[2] آیة الله مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج5، ص247، نشر مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، 1421 هـ ، الطبعة الأولى، قم.
[3] سبأ، 33، "و أَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَ جَعَلْنَا الْأَغْلالَ فی أَعْناقِ الَّذینَ کَفَرُوا".