بحث متقدم
الزيارة
5752
محدثة عن: 2013/08/27
خلاصة السؤال
هل یعتقد الشیخ مغنیة بافضلیة السید الخمینی (ره) على موسى (ع)؟
السؤال
نسب الى الشیخ محمد جواد مغنیة فی کتابه الخمینی و الدولة الاسلامیة انه یقول بافضلیة السید الخمینی على موسى (ع). هل تصح تلک النسبة و ما هو الرد علیها؟
الجواب الإجمالي

المراجع لکتاب الخمینی و الدولة الاسلامیة یکتشف أن القوم یکذبون على الشیخ؛ فانه لم یفضل السید الخمینی (ره) على موسى أبداً و لیس هو فی مقام التفضیل بینها، بل هو یصرح فی نفس کتابه بانه لایمکن المقارنة بین المجتهد و المعصوم حتى فی العمل فضلا عن المنزلة؛ و انما کان رحمه الله فی مقام بیان نوعین من الغضب یصدران من الصالحین عند الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، و من هنا لما أراد أن یبین صفة الامر بالمعروف عن السید الخمینی (ره) قال: إن هذه الصفة عند الامام الخمینی لیست من قبیل الغضب الذی یزول بسرعة و انما هی من نوع الغضب الراسخ الذی لایزول الا بزوال طاغیة عصره (شاه ایران) کما هی الحالة عند موسى (ع) تجاه فرعون.

 

الجواب التفصيلي

الاجابة عن السؤال تقتضی الکلام فی عدة محاور:

 

الاول: الکذب على علماء الشیعة و تحریف کلامهم

 

الثانی: الاشارة الى رأی الشیخ جواد مغنیة فی الانبیاء (ع) و خاصة النبی موسى (ع)

 

الثالث: مراجعة رأی الشیخ مغنیة فی التفریق بین المعصوم و غیر المعصوم

 

الرابع: بیان المراد من المقطع الذی قالوا انه یفضل فیه الخمینی على موسى (ع)

 

المحور الاول: من الواضح ان هناک تیاراً و هو التیار الوهابی عندما عجز عن مواجهة الفکر الامامی علمیاً و قصر عن مقارعة الحجة بالحجة لجأ الى اسلوب آخر و هو تحریف کلام علمائهم و التلاعب فیها بل و الکذب على الشیعة بانواع الکذب و یکفی ان یراجع القارئ کتاباً واحداً من تلک الکتب او موقعاً من مواقعهم على شبکة الانترنیت لیرى حقیقة ذلک.

 

و من ذلک التحریف و الکذب ما نسبوه الى الشیخ محمد جواد مغنیة من انه یقول بتفضیل السید الخمینی على النبی موسى (ع). و سوف یتضح ذلک من خلال البحث.

 

المحور الثانی: رأی الشیخ جواد مغنیة فی الانبیاء (ع) و خاصة النبی موسى (ع)

 

تحدث الشیخ مغنیة عن عصمة الانبیاء قائلاً: اتفق المسلمون على ان آدم من الأنبیاء، و الأنبیاء کما هو المرتکز فی الذهن منزهون عن الزلل؛ و معنى عصمة النبی تنزیهه بحکم العقل عن الخطأ و الخطیئة فی کل ما یتصل بالدین و أحکامه،[1] بحیث یبلغ النبی من الطهر و القداسة، و العلم و المعرفة باللّه و ما یریده من عباده- مرتبة تستحیل معها المخالفة عمداً و سهواً.[2] هذا بالنسبة الى الانبیاء بصورة عامة، اما بالنسبة الى موسى (ع) فقد تحدث عن مواقفه البطولیة و العظیمة و نحن نکتفی بذکر مقطع واحد من ذلک لبیان صلابة موسى (ع) و مواجهته القویة لفرعون عصره بکل ثبات و قوة شکیمة؛ قال الشیخ مغنیة (ره): "ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى‏ بِآیاتِنا إِلى‏ فِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِ فَظَلَمُوا بِها".[3] ضمیر بعدهم یعود إلى الأنبیاء الخمسة: نوح و هود و صالح و لوط و شعیب، أو إلى قومهم، و الآیات التی بعث بها موسى هی المعجزات الدالة على نبوته، و ملأ فرعون أشراف قومه الذین بیدهم الحل و العقد، و لیس لغیرهم إلا الانقیاد و التسلیم، و معنى ظلموا بها جحدوا و کفروا بما جاء به من الآیات و المعجزات: "فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ".[4] و هم فرعون و أنصاره الذین یتحکمون فی رقاب العباد، و هذه العاقبة ستجی‏ء فی السیاق.

 

وَ قالَ مُوسى:‏ "یا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ".[5] بهذا النداء خاطبه موسى "یا فِرْعَوْنُ" من غیر تبجیل و تعظیم، لأنه یتکلم بلسان اللّه، و یبلغ رسالات اللّه التی یصغر عندها کل کبیر ... و بهذا ندرک السر لسیرة الصلحاء الذین یترفعون على الفاسقین و یخفضون جناح الذل من الرحمة للمؤمنین.

 

و کان فرعون یستعبد بنی إسرائیل، و یستخدمهم فی أشق الأعمال، فطلب منه موسى (ع) أن یطلقهم، و یدعهم و شأنهم یذهبون الى حیث یشاءون: "قالَ إِنْ کُنْتَ جِئْتَ بِآیَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ".[6] یظهر ان فرعون کان یظن ان موسى کاذب فی دعواه، فأراد أن یفتضح أمام الملأ، فقال له: "فأت بها ان کنت من الصادقین"،[7] فألقمه موسى حجراً بحجته الدامغة و معجزته القاطعة: "فَأَلْقى‏ عَصاهُ فَإِذا هِیَ ثُعْبانٌ مُبِینٌ"[8] ظاهراً و واقعاً، لا تمویها و إیهاما، ففزع فرعون، و لکنه تمالک لأنه کان یدعی انه هو الرب الأعلى، و فاجأه موسى بالثانیة کما فاجأه بالأولى: "وَ نَزَعَ یَدَهُ فَإِذا هِیَ بَیْضاءُ لِلنَّاظِرِینَ".[9]

 

فشعر فرعون بالمذلة و الهوان، و صغر شأنه عند نفسه، فأدرک جلساؤه و حاشیته منه ذلک، و ان موسى أنزله من علیائه، فحاولوا أن یخففوا عن سیدهم، و کذبوا علیه و على أنفسهم: "قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِیمٌ".[10]

 

هذه هی حجة العاجز إلصاق التهم بالأبریاء، و النیل من کرامة الأصفیاء.[11] فموسى (ع) یذل و یحتقر و یحطم کبریاء اکبر طاغیة و اشدّ الفراعنة طغیاناً و ان غضبه لله و عمله لله و من الله تعالى.

 

هذا بالنسبة الى موقف موسى (ع) من فرعون، اما موقفه (ع) من أخیه هارون لما عبدوا العجل من بعده – و هذا المقطع انما ذکرناه لان الذین اتهموا الشیخ مغنیة بانه یفضل السید الخمینی علیه استفادوا من هذه القصة التی ذکرها الشیخ مغنیة.[12] و أوّلوها بشکل محرف عن الواقع- فانظر الى الشیخ مغنیة ماذا یقول فی هذه الواقعة و کیف یصف موسى (ع): إن موسى کان شدید العزیمة، قوی الارادة، عظیم الثقة بنفسه، و کان هارون دونه بمراحل، على صلاحه و فلاحه: "قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَ کادُوا یَقْتُلُونَنِی فَلا تُشْمِتْ بِیَ الْأَعْداءَ وَ لا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ".[13] یرید بالأعداء الذین عبدوا العجل، لأنهم اتخذوا هرون عدواً، و أرادوا قتله حین نهاهم عن الشرک و عبادة العجل، فکأنه یقول لأخیه موسى: أ تکون علیّ مع أعدائی و أعدائک، فتأخذ برأسی و لحیتی أمامهم لیشمتوا بی؟. و کیف تغضب منی کغضبک منهم، و أنا بری‏ء منهم و من أفعالهم، و وقفت منهم موقف المعارض و المفند، و لم أقصّر بما وجب علیّ من النصح و التحذیر.

 

و هنا یلین موسى (ع)، و تأخذه عاطفة الرحمة و الأخوة: "قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَ لِأَخِی وَ أَدْخِلْنا فِی رَحْمَتِکَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ".[14] استغفر لنفسه لما کان من قسوته مع أخیه، و استغفر لأخیه مخافة تقصیره فی هدایتهم و ردعهم عن الشرک و الارتداد ... .

 

و لیس من شک ان اللّه قد استجاب لدعوة موسى (ع) لأنه أرحم الراحمین، و لعلمه بإخلاص موسى و هارون.[15]

 

من هذین المقطعین نعرف ان الشیخ مغنیة یرى انه موسى (ع) حصل عنده نوعان من الغضب؛ الغضب الاوّل هو الدائم الراسخ الذی لم یسکن الا بهلاک فرعون و نجاة بنی اسرائل من الظلم و تحقق وعد الله تعالى، و هناک غضب سکن بعد لحظات و هو غضبه على أخیه هارون، لانه من غیر الصحیح ان نقول بان غضب موسى على هارون هو بنفس درجة غضبة على طاغیة عصره فرعون. و لاشک ان الغضبین من باب الامر بالمعروف و النهی عن المنکر.

 

المحور الثالث: مراجعة رأی الشیخ مغنیة فی التفریق بین المعصوم و غیر المعصوم.

 

ثم ان الشیخ مغنیة فی نفس کتابه "الخمینی و الدولة الاسلامیة" یفرق بین الفقیه و المعصوم، حیث یرى انه لایمکن المقارنة بین الفقیه و المعصوم مهما کان الفقیه عظیماً و لایمکن اعطاء الفقیه صلاحیة المعصوم، حیث قال (ره): ان التفاوت فی المنزلة - بین المعصوم و بین الفقیه- یستدعی التفاوت فی الآثار لا محالة، و من هنا کان للمعصوم الولایة على الکبیر و الصغیر حتى على المجتهد العادل، و لا ولایة للمجتهد على البالغ الراشد، و ما ذلک الاّ لانّ نسبة المجتهد الى المعصوم تماماً کنسبة القاصر الى المجتهد العادل.[16]

 

المحور الرابع: بیان المراد من المقطع الذی قالوا انه یفضل فیه الخمینی على موسى (ع).

 

من هنا اتضح ان الشیخ مغنیة (ره) تعالى لم یکن فی مقام المقارنة بین مقام موسى (ع) و مقام السید الخمینی (ره) و انما- کما بیّنا فی المحور الثانی- کان فی مقام بیان نوعین من الغضب یصدران من الصالحین عند امرهم بالمعروف و نهیهم عن المنکر، و من هنا لما اراد أن یبین صفة الامر بالمعروف عن السید الخمینی (ره) قال ان هذه الصفة عند الامام الخمینی لیست من قبیل الغضب الذی یزول بسرعة،[17] و انما هی من نوع الغضب الراسخ الذی لایزول الا بزوال طاغیة عصره (شاه ایران) کما هی الحالة عند موسى (ع) تجاه فرعون.

 

اذا عرفت ذلک ننقل لکم نص کلام الشیخ مغنیة لتعرف مدى التلاعب الذی یقوم به البعض من اجل تشویه الحقیقة، حیث قال رحمه الله:

 

الامر بالمعروف

 

قال الفقهاء: لا یجیب الأمر بالمعروف إلاّ مع عدم الخوف من الضرر. و قال السید المعلم،[18] فی، ص 111: "لماذا الخوف؟ فلیکن حبساً او نفیاً او قتلاً، فإن اولیاء الله یشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله".

 

و لیست هذه الکلمات مجرد سورة من سورات الغضب للحق کما فعل موسی (ع) حین القی الالواح – التوراة – و أخذ برأس أخیه یجره، بل تبتنی ایضاً علی العلم و المنطق الصارم دون ان تلفحه نار العاطفة، فمراد السید ان اصحاب النفوس الکبیرة و الإیمان الراسخ لا یترددون فی قول الحق، و یصبرون علی الشدائد من اجل قضیة یعتقدون بعدالتها قال سبحانه: "و لنبلونکم حتی نعلم المجاهدین منکم و الصابرین و نبلو اخبارکم"،[19] و یدل علی مراده (ای مراد السید الخمینی) هذا قوله فی الصفحة 112: "ما یضر لو أن العلماء هبوا بصف واحد فی وجه الظلم، و أرسلوا البرقیات من جمیع أنحاء العالم الاسلامی یستنکرون فیها الأعمال الجائرة التی تقوم علیها السلطات؟ اذن لتراجع الطغاة بتأثیر هذا الضغط، فهم جبناء کما أعرفهم، و لکن حین عرفوا فینا الضعف و الجبن صالوا و جالوا.

 

أجل، لا یطمع الطاغیة إلاّ بالجبان الخوّار، و لو علم أن بین جوانح خصمه نفس لا ترهب الموت لأحجم عنه تحاماه ، و معنی هذا أنه لا حیاة کریمة بین الوحش و الذئاب إلاّ لمستمیت، و أنه لا شیء امام الخائف إلاّ حیاة الذل و الهوان...

 

و الویل کل الویل لمجتمع کل رجاله و أفراده یؤثرون الحیاة بلا حریة و کرامة، علی الموت بإباء و أنفة.. .[20]

 

فهل هناک منصف یرى ان الشیخ یرید المقارنة و المفاضلة بین موسى (ع) و بین السید الخمینی و یفضله علیه؟!

 

 

[1] یوجد بین العلماء اختلاف فی حدود العصمة لا مجال للحدیث عنه هنا.

[2] محمد جواد مغنیة، تفسیر الکاشف، ج‏1، ص 86.

[3] اعراف، 103.

[4] المصدر.

[5] اعراف، 104.

[6] اعراف، 106.

[7] المصدر.

[8] اعراف، 107؛ الشعراء، 32.

[9] اعراف، 108؛ الشعراء، 33.

[10] اعراف، 109.

[11]تفسیر الکاشف، ج3، ص 375- 378.

[12]فی صحفة، 107، من کتاب الخمینی و الدولة الاسلامیة، و التی جاءت فی متن السؤال.

[13] اعراف، 150.

[14] اعراف، 151.

[15]تفسیر الکاشف، ج‏3، ص 397- 398.

[16] الشیخ محمد جواد مغنیة، الخمینی و الدولة الاسلامیة، ص61-62، دار العلم للملایین، الطبعة الاولی، بیروت.

[17]فهی تشبه غضب موسى على فرعون.

[18] یقصد به الامام الخمینی (قدس).

[19] محمد،31.

[20]الخمینی و الدولة الاسلامیة، ص107-108.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280255 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258831 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129627 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115643 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61038 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60364 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57374 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51615 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47713 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...