Please Wait
6473
إن آیة 106 من سورة آل عمران کباقی الآیات المتشابهة لا ترید أن تقول إن حظ الجنس الأبیض من القیم الإنسانیة أوفر من باقی الأعراق. و أساسا لا علاقة لهذه الآیات بلون بشرة الناس، و إنما هی تستخدم الاصطلاحات الدارجة فی لغة القرآن أی اللغة العربیة. فی هذه اللغة کبعض اللغات الأخرى یقال لمن نال حسن العاقبة "أبیض الوجه" و یقال لمن ساءت عاقبته "أسود الوجه" و لذلک قد یعتبر إنسان أسود "أبیض الوجه" و إنسان أبیض "أسود الوجه" و لیست هذه الاصطلاحات و التعابیر المشابهة کالقلب الأسود و سواد اللیل و... بصدد تفضیل جنس خاص.
و أما الروایة التی أشرت إلیها فلیس لها سند محکم و بعض مضامینها غیر مؤیدة. لکن مع هذا یجب أن نعلم بأن الشباب و الصحة و الجمال فی هذه الدنیا المادیة و إن کانت لا تعد قیمة معنویة بوحدها، أما لا بأس فی أن یدخل الصالحین الجنة و هم شباب و فی صحة کاملة و بأجمل صورة ممکنة.
قبل البدء بالاجابة عن السؤال المطروح نطرح السؤال التالی:
إذا قرأنا فی کتاب هذه العبارة "نستطیع أن نصل إلى المقصد فی بیاض النهار أفضل منه فی سواد اللیل" فهل نعتبرها إهانة للزنوج؟! أو إذا شاهدنا فی دعایة هکذا مکتوب "من خلال استخدام هذه الأدویة و وسائل المکیاج ستعود نضرة الشباب إلى وجهکم" فهل تعد هذه العبارة إهانة للکبار؟
بالتأکید کلا، لأنه لا علاقة لبیاض النهار و سواد اللیل باختلاف أعراق الناس. ثم و إن کان الناس یرغبون أن یکون لهم وجه جمیل لکن نحن على یقین من أن إنسانیة الإنسان و فضیلته لیست بلون بشرته و سلامة جسمه و جمال ظاهره. و لذلک نحن نقدّر و نحترم و نفضّل الکثیر من الزنوج و المعلولین و ذوی الوجوه القبیحة من ذوی القیم الإنسانیة العلیا على البیض و ذوی الوجوه الجمیلة و الصحة الکاملة الذین یفقدون هذه الخصائص.
بهذه المقدمة نرجع إلى أصل سؤالکم و بما أنکم ذکرتم إشکالکم من خلال الإبهام الموجود لدیکم فی الآیة و الروایة، لذلک سنعرض الجواب لکم فی قسمین:
القسم الأول: آیة 106 من سورة آل عمران
بالنسبة إلى هذه الآیة یعد استنباطکم من هذه الآیة غیر صحیح. اذ یبدو أنکم و بسبب عدم معرفتکم باللغة العربیة قد خلطتم بین "سواد الوجه" الذی هو اصطلاح شائع فی الکثیر من اللغات و منها الفارسیة و العربیة، وبین "اللون الأسود". فمن خلال ما نذکره تالیا سوف تتضح النکتة التی أشرنا إلیها.
هناک آیات کثیرة فی القرآن تعتبر البشر من مصدر واحد و ذلک بالرغم من کل الفوارق بینهم. و قد أعلنت الآیات القرآنیة أن فضل کل إنسان یقاس بمدى تقواه؛ لا بالخصائص الجسمانیة و القومیة و العرقیة و غیرها. و من هذه الآیات:
1ـ "یا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناکُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاکُم".[1]
2ـ "یا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالاً کَثیراً وَ نِساء".[2]
3ـ "وَ هُوَ الَّذی أَنْشَأَکُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَة".[3]
من خلال التأمل فی هذه الآیات لا نجد أی فرق بین الجنس الأبیض و الأسود و من خلال مطالعة تاریخ النبی الاکرم (ص) و الأئمة المعصومین (ع) نشاهد أن السود کان لهم دور و نشاط فی نشر دین الإسلام کالبیض. فم البعید أن نجد رجلاً له أدنى معرفة بالإسلام یجهل بلال بن رباح الحبشی مؤذن رسول الله!
نعم! قد یحصل فی ذلک الزمان أناس یفضلون أنفسهم على الزنوج بسبب عدم إجتثاث النزعات الجاهلیة من نفوسهم، لکن هذا التفکیر مرفوض من قبل أئمة الدین دائما.
هکذا کان یقول النبی (ص) لأتباعه: "أیها الناس إن ربکم واحد و إن أباکم واحد کلکم لآدم و آدم من تراب إن أکرمکم عند الله أتقاکم و لیس لعربی على عجمی فضل إلا بالتقوى"[4]
کان أمیر المؤمنین (ع) یقسم الأموال بین الناس مساویا بینهم فَأَعْطَى کُلَّ وَاحِدٍ ثَلَاثَةَ دَنَانِیرَ وَ أَعْطَى رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ثَلَاثَةَ دَنَانِیرَ وَ جَاءَ بَعْدُ غُلَامٌ أَسْوَدُ فَأَعْطَاهُ ثَلَاثَةَ دَنَانِیرَ فَقَالَ الْأَنْصَارِیُّ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ هَذَا غُلَامٌ أَعْتَقْتُهُ بِالْأَمْسِ تَجْعَلُنِی وَ إِیَّاهُ سَوَاءً! فَقَالَ: إِنِّی نَظَرْتُ فِی کِتَابِ اللَّهِ فَلَمْ أَجِدْ لِوُلْدِ إِسْمَاعِیلَ عَلَى وُلْدِ إِسْحَاقَ فَضْلاً.[5]
وفی قضیة مشابهة اعترض عقیل على أمیر المؤمنین (ع) اعتراضا شدیدا و قال له: وَ اللَّهِ لَتَجْعَلَنِّی وَأَسْوَدَ بِالْمَدِینَةِ سَوَاء؟ فهنا وبّخه الإمام ثم قال له: وَ مَا فَضْلُکَ عَلَیْهِ إِلَّا بِسَابِقَةٍ أَوْ بِتَقْوَى.[6]
إذن لا یستطیع أی منصف أن ینکر محاربة الإسلام للعنصریة و القومیة و من الأسباب التی جعلت بعض المترفین یتخذون مواقف سلبیة تجاه الإسلام هو وقوفه أمام هذه التمییزات. حتى کان بعض المترفین و الوجهاء یشترطون على النبی طرد الطبقات الحقیرة و المستضعفین من حوله لیؤمنوا بالإسلام، فأنزل الله آیة و حذر النبی فیها من قبول اقتراحهم الباطل.[7]
فاذا تلاحظون القرآن و جمیع المصادر الإسلامیة، سوف لا تعثرون على مورد یحکی عن إنسان أسود قد حرم من الملکیة أو الزواج أو الشغل أو الإرث أو الدیة أو أی موضوع آخر فی الحیاة الاجتماعیة أو کان حظه أقل من غیره و کان ذلک بسبب عرقه و لون بشرته فقط، بل هو یساوی البیض فی جمیع حقوقهم. و کذلک لم یوجد نص یخصص الثواب أو العقاب بجنس خاص، أو یعلن أن الجنس الفلانی أجدر من الآخرین بالوصول إلى المقامات المعنویة و الفوز بالجنة.
الآن یجب أن نعرف ما هو المقصود من الآیة التی أشرت إلیها و لماذا ذکرت فیها الوجوه البیضاء و السوداء فی یوم القیامة و اعتبرت الفئة الأولى سعداء و الفئة الثانیة فی عذاب؟!
کما ذکرنا فی بدایة الجواب، هناک فرق بین "اللون الأسود" و "سواد الوجه". یطلق فی اللغة العربیة و کذا الفارسیة على الذین ساءت عاقبتهم و انکشفت سریرتهم الفاسدة "أسود الوجه" حتى و إن کان لون بشرتهم أبیض صبیحا، و فی المقابل یقال لصاحب القلب الطاهر "أبیض الوجه" حتى و إن کان زنجیا أسود.
لقد جاء فی القرآن: "إِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ کَظِیمٌ"[8] نحن نعلم أن سنة کره البنات الجاهلیة کانت لدى الأعراب البیض، و بالتأکید لم تنزل هذه الآیة فی شأن السود.
و فی مقطع آخر من القرآن هکذا جاء الخطاب للنبی (ص): " وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ"[9] و من الطبیعی أن هؤلاء المفترین یمکن أن یکونوا من البیض أم من السود.
و کذلک قال الشاعر: لیسودّ وجه الذی فی قلبه غشّ. ونحن على یقین من أنه لا علاقة لهذا الشعر بلون بشرة الناس.
و هناک الکثیر من الأمثلة فی هذا المجال و یبدو أن ما ذکر کافیاً.
و من الطریف أن اللون الأبیض قد یدل على نقص فی الإنسان. مثلا فی قصة فراق یوسف (ع) قد ذکر القرآن حال یعقوب و قال: "وَ ابْیَضَّتْ عَیْناهُ مِنَ الْحُزْن"[10] فهنا القیمة فی السواد، و البیاض خلل!
إذن استخدام لفظ الأبیض و الأسود فی هذه الأمور لیس تمجیداً أو إهانة للبیض أو السود أبداً، و إلّا فلا ینبغی أن نستخدم فی کلامنا عبارة من قبیل "فی بیاض النهار و سواد الیل..." و "قلب أبیض" و "فکر أسود" و ما شابه ذلک، إذ یشمّ منها رائحة التمییز العنصری.
و فی النهایة التفتوا إلى هذه النکتة و هی: أن أهل الحجاز الذین کانوا المخاطبین المباشرین لآیات القرآن لم یکونوا بیضا کالعرق الأوروبی، لیفتخروا ببیاض بشرتهم کثیراً، بل کانت وجوه أغلبهم وجوها آسیویة و کانوا سمرا و یسمون الروم الذین کانوا أشد بیاضا منهم ببنی الأصفر!
لو کان اللون الأبیض یدل على أفضلیة الإنسان عند الله، لکان النبی أبیض الناس فی حین أن وجهه کان أسمرا.[11] و کذلک لم یکن جمیع أولیاء الله من الجنس الأبیض. مثلا لقمان الحکیم الذی نزلت سورة باسمه لتنقل بعض نصائحه و حکمه، کان بناء على أحد الأقوال عبداً أسود عریض الشفتین و کان وطنه الحبشة.[12]
فعلى هذا الأساس لا نستطیع أن نعتبر البیاض و السواد المستخدم فی عبارات القرآن إهانة للزنوج. و السبب الوحید فی استخدام هذه الألوان للتعبیر عن حقائق یوم القیامة هو أن القرآن قد نزل باللغة العربیة و یتبع اصطلاحات هذه اللغة و کما ذکرنا آنفا، إن بیاض الوجه و سواد الوجه فی اللغة العربیة مصطلحان للتعبیر عن حسن العاقبة و سوء العاقبة و لا علاقة لها بلون البشرة أبدا.
القسم الثانی: الروایة المذکورة فی السؤال
أما بالنسبة إلى القسم الثانی من سؤالکم فیبدو أن الخطیب قد استند فی کلامه إلى الروایة التی تذکر أن النبی (ص) قال لعجوز من قبیلة الأشجع: یَا أَشْجَعِیَّةُ لَا تَدْخُلُ الْعَجُوزُ الْجَنَّةَ فَرَآهَا بِلَالٌ بَاکِیَةً فَوَصَفَهَا لِلنَّبِیِّ (ص) فَقَالَ (ص): وَ الْأَسْوَدُ کَذَلِکَ. فَجَلَسَا یَبْکِیَانِ فَرَآهُمَا الْعَبَّاسُ فَذَکَرَهُمَا لَهُ فَقَالَ (ص): وَ الشَّیْخُ کَذَلِکَ، ثُمَّ دَعَاهُمْ وَ طَیَّبَ قُلُوبَهُمْ وَ قَالَ: یُنْشِئُهُمُ اللَّهُ کَأَحْسَنِ مَا کَانُوا وَ ذَکَرَ أَنَّهُمْ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ شُبَّاناً مُنَوَّرِینَ، وَ قَالَ (ص): إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ مُکَحَّلُونَ.[13]
الآن نتناول هذه الروایة بالبحث من حیث سندها ودلالتها:
1ـ بالنسبة إلى سند هذه الروایة فلا أثر لها فی الکتب المعتبرة التی عادة تنقل الروایات الصحیحة، و هی لم تذکر فی الکتب الأربعة للشیعة. ثم ابن شهرآشوب، من علماء القرن الخامس و السادس ذکر هذه الروایة فی کتاب المناقب بلا أی سند حتى سند غیر معتبر أو ضعیف، و بتبعه ذکرت هذه الروایة بعد قرون فی بحار الأنوار و مستدرک الوسائل بلا أن یذکر لها سند.
إذن هذه الروایة مرسلة و لا قیمة مستقلة لها عند علماء الإسلام.
2ـ طبعا هناک روایات مرسلة یمکن الرجوع إلیها و ذلک بسبب انطباق مضمونها على باقی التعالیم الإسلامیة و الحقائق التاریخیة، و بعبارة أخرى یجبر مضمون و مفهوم الروایة ضعف سندها.
هنا کیف نجد مضمون الروایة؟
إن مضمون هذه الروایة یحتوی على عدة أقسام و یحتاج إلى تقییم خاص تجاه أیّ قسم منه:
1ـ2ـ أما المقطع الأول من الروایة فهو مرفوض، إذ من المستبعد من النبی (ص) مع ما یملک من الأخلاق الحسنة التی جعلته أسوة للذین آمنوا[14] أن یقوم بإیذاء الآخرین و لو لمدة قصیرة و بقصد الملاطفة و المزاح، بدرجة أن یبکیهم و ینزل دموعهم. ثم إن العباس عم النبی کان یقارب النبی عمراً و کان یستطیع بأدنى تأمل أن یسأل النبی: إذا لم یستحق الشیوخ الجنة فما الفرق بینی و بینک؟ على هذا الأساس هناک شواهد و قرائن فی المقطع الأول من الروایة تخدش فی صحتها.
2ـ2ـ لا بأس فی قبول مضمون المقطع الثانی من هذه الروایة و أی روایة بهذا المضمون و بالتالی نعتقد بأن أهل الجنة سیدخلونها بأحسن صورة ممکنة، لأنه إذا دخل الشیخ و العجوز شبانا و دخل المعلول المعوق سالما و حتى إذا دخل الإنسان الأسود أبیض صبیح الوجه، فهذا لیس إهانة لهم عندما کانوا فی عالم الدنیا و لیس تحقیراً لکبر عمرهم و عللهم و سواد بشرتهم.
لاحظوا فی عالمنا الیوم أیضا إذا صرح بعض الناس أن الزنوج أقل حظا من البیض فی القیم الإنسانیة و بطبیعة الحال یجب أن یحصلوا على مزایا اجتماعیة أقل، سوف یواجهوا الانتقاد و الاستنکار من قبل الرأی العام العالمی و مصیر هذا التفکیر إلى الزوال کما حدث لحکومة أفریقیا الجنوبیة العنصریة. أما القول بأن البیض أجمل من السود، فهذا لا نستطیع أن نعتبره تمییزا عنصریا و لهذا لم نعثر فی أی قانون من قوانین حقوق الإنسان و مکافحة العنصریة على فقرة تقول أن جمیع الناس فی العالم فی مستوى واحد من الجمال. فعلى أساس هذه الحقیقة الطبیعیة تعتبر بعض الأعراق أجمل من الأخرى و حتى البیض أنفسهم أیضا لیسوا سواء فی الجمال.
إذن لا مانع من أن نقول إن جمیع أهل الجنة یحشرون بوجه أبیض صبیح و لم یکن وجههم أبیض فحسب، بل فی غایة الجمال و بدون أی أثر من الإعاقة و العجز و کذلک بلا شعر زائد و بدون حاجة إلى أی دفع و عرق منتن ممّا یعانی منه جمیع الناس من کل الأعراق، فیبدؤون حیاة جدیدة فی الجنة.
فمما لا شک فیه أن هذا التوصیف لأهل الجنة لا یؤدی إلى تحقیر سوابقهم فی عالم الدنیا، فکم من جمیل سوف یواجه العذاب الألیم و کم من قبیح فی ظاهره سوف یفوز بالحیاة الأبدیة فی الجنة بأعماله الصالحة.
[1] الحجرات، 13
[2] النساء، 1
[3] الأنعام، 98
[4] تاج الدین الشعیری، جامع الاخبار، ص 183، انتشارات الرضی، قم، 1363 ه ش.
[5] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 8، ص 69، ح 26، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 ه ش.
[6] المصدر نفسه، ج 8، ص 182، ح 204.
[7] الأنعام، 52، " وَ لا تَطْرُدِ الَّذینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِیِّ یُریدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَیْکَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَ ما مِنْ حِسابِکَ عَلَیْهِمْ مِنْ شَیْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَکُونَ مِنَ الظَّالِمین".
[8] النحل، 58؛ الزخرف، 17.
[9] الزمر، 60.
[10] یوسف، 84.
[11] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 16، ص 144، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ه ق
[12] بحار الأنوار، ج 13، ص 423.
[13] المحدث النوری، مستدرک الوسائل، ج 8، ص 410، ح 9826، مؤسسة آل البیت، قم، 1408 ه ق.
[14] الأحزاب، 21، "لَقَدْ کانَ لَکُمْ فی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ کانَ یَرْجُوا اللَّهَ وَ الْیَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَکَرَ اللَّهَ کَثیرا".