بحث متقدم
الزيارة
8593
محدثة عن: 2013/08/26
خلاصة السؤال
هل الهدایة القرآنیة للمتقین خاصة؟ أ لیس هذا یسلتزم الدور؟
السؤال
کثیراً ما یؤکد القرآن الکریم فی الکثیر من آیاته أنه هدى للمتقین الذین یؤمنون بالغیب و... و هنا یثار السؤال التالی: اذا کان القرآن هدى للمتقین خاصّة من جهة و من جهة اخرى نحن لکی نصل الى مرحلة المتقین لابد من الرجوع الى القرآن، أ لیس هذا القول یستلزم الدور، حیث تتوقف الهدایة على الهدایة؟
الجواب الإجمالي

هناک طائفتان من الآیات القرآنیة تتحدث عن الهدایة بعضها تشیر الى کون الهدایة الالهیة من نصیب المتقین، و فی المقابل نرى الطائفة الثانیة تؤکد عمومیة الهدایة القرآنیة و عمومیة هدایة سائر الکتب المقدسة، بالاضافة الى شمولیة الانذار و الذکر لجمیع البشر و لا یختص الامر بالمؤمنین خاصة. فمن تلک الآیات قوله تعالى: "شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی أُنْزِلَ فیهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ وَ الْفُرْقان‏".

 

و یتضح من خلال هذه الآیات آن هدایة الکتب السماویة عامة و القرآن الکریم خاصة ذکرت بنحوین؛ الاولى: الهدایة و الارشاد العامة. الثانیة: الهدایة للمتقین خاصّة.

 

أما بالنسبة الى الهدایة، فهناک هدایة أولیة ناشئة من الفطرة السلیمة و ان لم تنطلق من القرآن الکریم، ثم تتبعها هدایة أخرى نابعة من القرآن الکریم و متفرعة على الهدایة الاولى و مترتبة علیها فمن استجاب لنداء الفطرة السلیمة یزیده القرآن هدى على هداه.

 

الجواب التفصيلي

هناک آیات قرآنیة أشارت الى ان الهدایة فی هذا الکتاب المقدس[1] تختص بالمتقین[2]، و هذا ما أثار الشبهة التی جاءت فی متن السؤال و محصلها: اذا کان القرآن هدى للمتقین، فالمتّقون مهتدون، فما الفائدة من وراء هدایة المهتدی؟ و لا یکون القرآن کتاب هدایة الا اذا استطاع أن یهدی غیر المتقین و یهدی المنحرفین؟

 

و الجواب عن الشبهة المطروحة یحتاج الى بعض المقدمات:

 

الف: هناک آیات من الذکر الحکیم تؤکد أن القرآن هدى لجمیع الناس، کذلک هناک آیات تشیر الى ان القرآن الکریم و سائر الکتب السماویة، ذکر و نذیر لعامة الناس لا لخصوص المتقین، قال تعالى فی کتابه الکریم: "نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجیلَ * مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدیدٌ وَ اللَّهُ عَزیزٌ ذُو انْتِقام‏".[3]

 

و قال تعالى مشیراً الى عمومیة القرآن الکریم: "شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی أُنْزِلَ فیهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ وَ الْفُرْقان‏".[4]

 

و قال تعالى فی معرض وصفه للقرآن بان ذکر: "إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِکْرٌ لِلْعالَمین‏"[5] و فی وصفه للقرآن بانه نذیر قال عزّ من قائل: "تَبارَکَ الَّذی نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِیَکُونَ لِلْعالَمینَ نَذیراً".[6]

 

یتضح إذن من خلال هذه الطائفة من الآیات آن هدایة الکتب السماویة عامة و القرآن الکریم خاصة ذکرت بنحوین؛ الاولى: الهدایة و الارشاد العامة. الثانیة: الهدایة للمتقین خاصّة. یعنی أن القرآن کتاب هدایة لجمیع الناس و من آراد ان یستضیئ بنوره بعیداً عن الاغراض الاخرى، هداه الى الطریق القویم.

 

و الشاهد على ذلک آیات الذکر الحکیم التی تؤکد على: "إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِکْرٌ لِلْعالَمینَ* لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقیمَ".[7] أو التی تحدد الغرض من وراء نزول القرآن الکریم "لِیُنْذِرَ مَنْ کانَ حَیًّا وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْکافِرین‏"[8]

 

هذا من جهة، و من جهة اخرى أن الهدایة القرآنیة غیر منحصرة بالناس العادیین، و لیس کما یتصور البعض بان المتقین و المؤمنین لا یهتدون بهداه و لا یستفیدون منه، بل العکس هو الصحیح لان القرآن الکریم یزیدهم هدى على هداهم.

 

ب: یشیر القرآن الى نوعین من الهدایة

 

فکما یستفاد من القرآن أن للکفار و المنافقین نوعین من الضلال و الانحراف، کذلک یوجد للمتقین و المؤمنین نوعان من الهدایة، ففی الاشارة الى ضلال الکفار یقول تعالى: "فی‏ قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً"[9]‏ فالضلالة الاولى باعثة على نشوء الاوصاف الخبیثة من الکفر و النفاق و غیرها، و الثانیة الضلالة و العمى التی تزید ضلالهم و عماهم الاول ضلالة و عمى.

 

و هکذا الامر بالنسبة الى الهدایة، حیث هناک هدایة أولیة ناشئة من الفطرة السلیمة و ان لم تنطلق من القرآن الکریم، ثم تتبعها هدایة أخرى نابعة من القرآن الکریم و متفرعة على الهدایة الاولى: "ذلِکَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فیهِ هُدىً لِلْمُتَّقین‏".[10] و من بعد ذلک جاء الحدیث عن صفات المتقین الخمسة و هی: 1.الَّذینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ،2. وَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ، 3. وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ،4. وَ الَّذینَ یُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ، 5. وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ".[11]

 

و قد تعرض العلامة الطباطبائی (ره) للرد على اشکال الدور فی موسوعته التفسیریة المیزان قائلا: "فهم إنما صاروا متقین أولی هذه الصفات بهدایة منه تعالى، ثم وصف الکتاب بأنه هدى لهؤلاء المتقین بقوله تعالى: «ذلِکَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فِیهِ هُدىً لِلْمُتَّقِینَ» فعلمنا بذلک: أن الهدایة غیر الهدایة، و أن هؤلاء و هم متقون محفوفون بهدایتین، هدایة أولى بها صاروا متقین، و هدایة ثانیة أکرمهم الله سبحانه بها بعد التقوى".[12]

 

بعبارة أخرى: المتقون واقعون بین هدایتین، کما أن الکفار و المنافقین واقعون بین ضلالین. ثم إن الهدایة الثانیة لما کانت بالقرآن فالهدایة الأولى قبل القرآن و بسبب سلامة الفطرة، فإن الفطرة إذا سلمت لم تنفک من أن تتنبه شاهده لفقرها و حاجتها إلى أمر خارج عنها، و کذا احتیاج کل ما سواها مما یقع علیه حس أو وهم أو عقل إلى أمر خارج یقف دونه سلسلة الحوائج، فهی مؤمنة مذعنة بوجود موجود غائب عن الحس منه یبدأ الجمیع و إلیه ینتهی و یعود، و إنه کما لم یهمل دقیقة من دقائق ما یحتاج إلیه الخلقة کذلک لا یهمل هدایة الناس إلى ما ینجیهم من مهلکات الأعمال و الأخلاق، و هذا هو  الإذعان بالتوحید و النبوة و المعاد و هی أصول الدین، و یلزم ذلک استعمال الخضوع له سبحانه فی ربوبیته، و استعمال ما فی وسع الإنسان من مال و جاه و علم و فضیلة لإحیاء هذا الأمر و نشره، و هذان هما الصلاة و الإنفاق.

 

و من هنا یعلم: أن الذی أخذه سبحانه من أوصافهم هو الذی یقضی به الفطرة إذا سلمت و أنه سبحانه وعدهم أنه سیفیض علیهم أمرا سماه هدایة، فهذه الأعمال الزاکیة منهم متوسطة بین هدایتین کما عرفت، هدایة سابقة و هدایة لاحقة، و بین الهدایتین یقع صدق الاعتقاد و صلاح العمل، و من الدلیل على أن هذه الهدایة الثانیة من الله سبحانه فرع الأولى، آیات کثیرة کقوله تعالى: «یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ[13]»[14].

 

اتضح ان الصفات الخمس التی یعتبرها الله تعالى تمثل الارضیة المناسبة للهدایة القرآنیة، صفات نابعة من الفطرة السلیمة، و قد وعدت الآیات الکریمة اصحاب تلک الصفات الحمیدة بالهدایة، أی تزیدهم هدى على هداهم الفطری. فالاعمال الخمسة المذکورة تقع بین هدایتین الهدایة السابقة و الهدایة اللاحقة، و ان الایمان الصادق و الاعمال الصالحة فیما بین الهدایتین تعدّان و اسطة، بنحو لو لم تحصل تلک الصفات و الاعمال بعد الهدایة الفطریة لما توفّرت الأرضیة المناسبة لتحقق الهدایة الثانیة؛ فلا مجال لاشکال الدور المذکور.

 

 

[1] هناک آیات اخرى تعد الکتب السماویة الاخرى کالانجیل و التوراة هدى للمتقین، قال تعالى فی سورة المائدة، الایة 46: "وَ قَفَّیْنا عَلى‏ آثارِهِمْ بِعیسَى ابْنِ مَرْیَمَ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَ آتَیْناهُ الْإِنْجیلَ فیهِ هُدىً وَ نُورٌ وَ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَ هُدىً وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقین".

[2] البقرة،2؛

[3] آل عمران، 3-4.

[4] البقرة،185.

[5] ص، 87، القلم،52؛ التکویر،27.

[6] الفرقان،1.

[7] التکویر،27-28.

[8] یس، 70.

[9] البقرة،10.

[10] البقرة،2.

[11] البقرة،3-4.

[12] الطباطبائی، محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏1، ص:44، نشر: مؤسسة النشر

لإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، 1417 ه، الطبعة الخامسة، قم المقدسة.

[13] ابراهیم، 27.

[14] المیزان، ج1، ص44-45.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أرجوا أن تتحدثوا لنا نبذة عن حیاة المرحوم هاشم الحداد؟
    7059 تاريخ بزرگان 2008/11/15
    العارف الالهی المرحوم السید هاشم الموسوی الحداد کان من أهالی مدینة کربلاء المقدسة حیث ولد فی سنة 1386 هـ.ق فی تلک المدینة و ارتحل الی لقاء الله فی سن السادسة و الثمانین فی سنة 1404 هـ. ق فی نفس المدینة.و قد تعرف فی مدینة النجف المقدسة علی العارف الربانی ...
  • هل ان لعن الجد و الجدة من دون سبب یکون له تأثیر؟
    5090 العملیة 2011/09/18
    القدر المتیقن أن أذی الاب و الام و الجد و الجدة بحیث یؤدی الی تکدر خواطرهم و انکسار قلوبهم عمل محرم. فاذا کان الابن قد ادی واجبه علی احسن ما یکون ومع ذلک لعنه والداه او جده او جدته فان هذا اللعن لن یؤثر علی هذا الابن انشاء الله تعالى.
  • الرجاء إعطاء إیضاح بخصوص أسماء الله تعالى و کذلک بیان معانی و مفاهیم کل واحد منها؟
    5699 النظری 2010/09/19
    جاء فی القرآن الکریم: «و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذین یلحدون فی أسمائه»[1] إن لله تعالى أسماءً و صفات کثیرة، و قد ورد عدد کبیر منها فی دعاء الجوشن الکبیر. کما أن جمیع أسماء الله تدل على معانٍ ...
  • ما الهدف من تعدد الرسل؟
    7223 الفلسفة الدین 2009/08/11
    من تجلیات اللطف الالهی بعباده انه لم یترک أمة من الامم من دون ان یرسل الیهم نذیراً و لم تنقطع سلسلة الانبیاء و الرسل و لم تخل الارض من حجّة. لکن تعدد الادیان و تکاملها یعود الى تکامل البشر فکریا. بعبارة اخرى: ان الوضع الفکری و الاستعداد ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    6942 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...
  • مع اشتراط البلوغ فی التکلیف الشرعی فما هو حکم الاعمال الصالحة و الطالحة الصادرة قبل البلوغ؟
    7645 الکلام القدیم 2010/10/18
    صحیح أن التکلیف الشرعی للانسان یبدأ من بلوغه سن التکلیف الشرعی، الا أن ذلک لا یعنی بحال من الاحوال کون الاطفال فی کل مراحل الطفولة غیر مسؤولین عما یصدر منهم من افعال سواء کانت حسنة أم سیئة و انهم أحرار فی فعل ما یشاءون، فان فقهاء الاسلام ...
  • فی أی شیء تکمن سعادة الإنسان و کماله؟
    9130 الکلام الجدید 2007/12/09
    الجواب الشامل عن هذا السؤال ینطوی ضمن الإجابة عن سؤالین أساسین.السؤال الاوّل: ما معنی السعادة؟ و هل أنها تختلف عن الکمال أم لا؟ السؤال الثانی: ما المراد من الإنسان، و أی نوع من أنواع الموجودات هو؟ هل أنه موجود مادی صرف أم ....؟
  • ما المقصود بليلة الهرير؟
    15884 تاريخ بزرگان 2012/08/21
    ليلة الهرير من ليالي صفين قتل فيها عشرات الآلاف ولمولانا أمير المؤمنين و لأصحابه في تلك الليلة موقف شجاعة يذكر مع الأبد. و الهرير كأمير. هرير الكلب[1] صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد.[2] و قيل ...
  • الرجاء توضيح المراد من علم الجفر و علم المنايا و البلايا.
    18158 الکلام القدیم 2012/04/17
    يبدو من الروايات الصادرة عن أهل البيت (ع) أن الجفر مجموعة من المعارف الإلهية إنتقلت من النبي الأكرم (ص) إلى الإمام علي (ع) و من ثمّ إلى بقية الأئمة (ع) بعض هذه العلوم تشمل الوقائع و الحوادث المستقبلية إلى يوم القيامة و يقال عنها أيضاً علم المنايا ...
  • ألا یحتمل أن هؤلاء الذین ابتلوا بالتوهّم فی الاجابة عن أسئلة البشر حول الحکمة السفلی (الفلاسفة الیونان القدماء)، أن یکونوا قد ابتلوا بنفس تلک الأخطاء فی مورد الحکمة الاولی أیضاً؟
    5643 الفلسفة الاسلامیة 2010/01/02
    تقاس قیمة العلم بالنسبة الی هدف خاص، فملاک قیمة العلم هو بمقدار فاعلیة ذلک العلم فی ساحة السعادة الأبدیة للإنسان، و العلوم العقلیة بمالها من العمومیة و الأبدیة للوصول الی الأهداف الإنسانیة الرفیعة هی الأکثر فاعلیة (و رغم أن العلوم التجربیة تجلب الکثیر من الرفاه الدنیوی و لکن ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281280 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261167 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130377 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118379 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90198 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61939 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61727 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57886 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53402 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49773 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...