بحث متقدم
الزيارة
6301
محدثة عن: 2008/06/30
خلاصة السؤال
هل یجوز أن تتصدى المرأة للقضاء؟
السؤال
أعلن فی برنامج تلفزیونی بأن 400 إمرأة فی إیران یمارسن القضاء. هل الفقه الشیعی یسمح للمرأة بالقضاء؟
الجواب الإجمالي

إختلف المفکرون و علماء الدین حول بعض القضایا کتصدی المرأة للقضاء و غیرها من القضایا التی لا تعدّ من مسلّمات و ضروریات الدین.

یستند القائلون بعدم جواز تصدی المرأة للقضاء إلى أدلة، منها الروایات و الإجماع؛ و التفصیل فی هذه الادلة یستدعی مجالاً آخر.

و ذکر أصحاب هذا الحکم ـ عدم الجواز ـ حول فلسفته جملة من الامور التی یمکن لها أن تؤید مقولتهم، نشیر فی مایلی إلى بعضها:

1. الفوارق الموجودة بین قابلیات المرأة و الرجل الجسدیة و النفسیة، فرفعت بعض المسؤولیات عن المرأة بسبب هذه الفوارق و التفوق التکوینی للرجل على المرأة و ذلک لأن تخویل المسؤولیات تکون على أساس القابلیات.

2. تتمیز المرأة بنفسیة ملازمة لها، ألا و هی الانفعال تجاه الحالات العاطفیة و بما أن القضاء و لاسیما الحکم فی الحدود و القصاص یحتوی على تحدیات، فهو بحاجة إلى صلابة و حزم و قبول التبعات، و الرجل هو الذی خوّلت له هذه المهمة.

و طبعاً لابد من الالفات إلى أن البعض لا یقبل هذه المبرّرات و البراهین فیجوّز القضاء للمرأة.

الجواب التفصيلي

تعدّدت آراء المفکرین و علماء الدین حول بعض القضایا کتصدی المرأة للقضاء و غیرها من القضایا التی لا تعدّ من مسلّمات و ضروریات الدین.

أهم مستند فی نظریة القائلین بعدم جواز تصدی المرأة للقضاء هی الروایات و الأخبار.

قال الإمام الصادق (ع) : "... ینظران إلى من کان منکم ممن قد روى حدیثنا و نظر فی حلالنا و حرامنا و عرف أحکامنا فلیرضروا به حکماً فإنی قد جعلته علیکم حاکماً".[1]

و فی روایة اخری مشابه لهذه الروایة و ردت مفردة "الرجل" و حسب القاعدة الأولیة هذا القید احترازی و یشمل نطاق الموضوع .[2]

و مضافاً إلى الروایة السابقة یعدّ الإجماع[3] أیضا من الرکائز الأساسیة للقائلین بعدم جواز تصدی المرأة للقضاء بمعنى أنهم یدعون الإجماع بین الفقهاء على أن أحد شروط القاضی الذکورة.[4]

بالاضافةً إلى هذه الأدلة یستند المخالفون إلى ادلة أخرى یرونها داعمة لهذه النظریة، و نشیر فی ما یلی إلى بعضها:

1. تخویل المسؤولیات تأتی على أساس القابلیات.

یتساوى الرجل و المرأة فی الرؤیة الإسلامیة من حیث الماهیة و الحقیقة:" یا أیها الناس اتقوا ربکم الذی خلقکم من نفس واحدة و خلق مها زوجها...".[5]

و على ضوء ذلک، کل ما یثبت للإنسان بما هو إنسان ـ تکوینیاً کان أم تشریعیاً ـ فهو ثابت للمرأة و الرجل على السواء.

لکن بالرغم من أن الرجل و المرأة من نوع إنسانی واحد الاّ، انهما صنفان من الإنسان، فیتمیّزان و یتفاضلان فیما بینهما.

تقول الآیة المبارکة: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض...".[6] تفوّق أغلب الرجال على النساء فی القدرة الذهنیة و القدرة الجسدیة[7] و النفسیة دفعت الرجل إلى أن یکون هو القوّام فی القضایا الأسریة و الاجتماعیة الخطیرة کالقیادة و إدراة الدولة.[8]

و الحاصل: أن الرجل و المرأة من حیث الجسم و البناء الفیزیولوجی مختلفان. فلذلک خُلق کلٌ منهما لأدوار و مسؤولیات خاصة. و هذا الاختلاف ـ و لیس التفرقة ـ حکمة جاءت من أجل بقاء الجیل البشری، و هذا لا یعنی أن سبیل الکمال قد انسدّ أو بات محدودا أمام المرأة، و إنما على ضوئه رفعت عنها بعض المسؤولیات کالقضاء. و بعبارة أخرى، قابلیات الرجل هی أمور تکوینیة و فطریة فهی تحمله المسؤولیات و تضع على عاتقه مهاما خاصة اکثر شدة، و لسیت تلک القابلیات بما هی قابلیات تستحق لذاتها الثواب او الثناء من الله عز وجل و لا یکافئ علیها الرجل اذا کانت مجردة عن العمل.

2. یتطلب القضاء حزم و صلابة.

إن الانفعالیة و التأثر تجاه الأمور العاطفیة هی من ملامح شخصیة المرأة و لا تنفصل عنها، و لهذا فهی تتعرض أسرع من الرجل للانفعالات النفسیة کالفرح و القلق و البکاء و الضحک، و من الواضح أنا اذا نظرنا الى القضاء نظرة موضوعیة واقعیة نراه یحتاج الى شخصیة قادرة على ضبط النفس و السیطرة على العواطف. و بما أن مسار القضاء و الحکم فی المسائل یحتوی لاسیما فی تنفیذ الحدود و القصاص على تحدیات ذاتیة أو تحدیات عرضیة ألقاها أعداء الدین على هذا المسار، فهو بحاجة إلى الحزم و قبول تبعاته. و بعبارة أخرى، فطرة المرأة مزوّدة بالحنان و المحبة، ففی بعض القضایا لا تستطیع اتخاذ قرارات حاسمة، فلذلک عفیت عن هذه القضایا و خوّلت المسؤولیات الخطیرة للرجل. و هذه النظرة تعدّ تکریماً لشخصیة المرأة.

و بالرغم من وجود مثل هذه البراهین الا أن البعض أشکل علیها و جوّز القضاء للمرأة[9] و قال: القضاء بما هو تکلیف رُفع عن المرأة و الشارع اسقط هذا التکلیف الشاق عن المرأة و لم یطالبها بالقضاء کتکلیف، و هذا لایعنی انها لو ارادت القضاء و التصدی لهذا المنصب لایحق لها.

فعند ما تقول الروایة "لیس على النساء جمعة و لا جماعة... و لا تولّى القضاء ..."،[10] تعنی عدم وجوب صلاة الجمعة و الجماعة ... و تولّی القضاء و ... على النساء. و لم تقل الروایة: "لیس للمرأة جمعة ..." حتى نستفید بذلک سلب الحق من المرأة.[11]

کما ان البعد العاطفی لدى المرأة  لایمنع المرأة أساسا من السیطرة على قواها العقلیة و الذهنیة، فالمرأة قادرة على اکتساب التوازن العقلی النظری مثلما الرجل، بحیث لا یغلب البعد العاطفی و الإحساسی على حکمتها و فهمها فی القضاء. نعم قد تحتاج المرأة الى ریاضة اکثر و مراقبة نفسیة أشد من الرجل لاجل تعدیل عواطفها و خلق حالة التوازن عندها لتمارس القضاء بصورة صحیحة کالرجل و حینئذ لا داعی لحرمانها من هذه المسؤولیة.[12]

مضافاً إلى ذلک نستفید من الأدلة أن الذکوریة من شرائط النصب العام من قبل الإمام المعصوم (ع) خاصة و لا یمکن أن نستنبط من هذه الأدلة أن الولی الفقیه أیضا ملزم باشتراط الذکورة فی اختیار القضاة و ذلک لعدم وجود دلیل على أن الذکورة شرط شرعی.

یقول الأستاذ هادوی فی تبیین هذا الدلیل: قد بینا فی أبحاثنا السابقة ان الذکوریة شرط فی القضاء استفدناه من لفظ "الرجل" الذی ورد فی روایات انتصاب القاضی. بمعنى انهّ من الشروط المعتبرة فی الانتصاب العام من جانب المعصومین (ع) أو الشریعة و لا یجب مراعاته من جانب الولی الفقیه.

نعم لو کانت الروایة النبویة القائلة: "و لا تولّی القضاء" معتبرة سنداً أو کنّا نستفید ذلک من ارتکاز المتشرعة الناشئ من قصور المرأة فی بعض الأمور کإمامة الجماعة، لکانت "الذکورة" تعدّ من الشروط الشرعیة و کان یجب على الفقیه أن یراعی هذا الشرط فی انتصابه للقضاة .[13]

و أما دلیل الاجماع فو فرضنا صحة الاتفاق الحقیقی لفقهاء الدین فی هذه المسألة فیحتمل أنهم استندوا إلى وجهٍ أو عدّة وجوه من الوجوه المطروحة فی الروایة و مثل هذا الإجماع یفقد حجیته و اعتباره.[14]

و الحاصل أنه: وفقاً لفتاوى بعض فقهاء الشیعة لا إشکال فی تصدی المرأة للقضاء.



[1] الکافی، ج 1، ص 67.

[2] للحصول على معلومات أکثر، راجع: هادوی طهرانی، مهدی، (قضاوت و قاضی) بالفارسیة، ص91ـ 92.

[3] الإجماع احد البراهین المقبولة عند الفقهاء.

[4] جواهر الکلام، ج 40، ص 14؛ مفتاح الکرامة، ج 10، ص 9؛ جامع الشتات، ج 2، ص680.

[5] النساء، 1، راجع: کراس "حقوق المرأة فی الاسلام"، الاستاذ مصباح الیزدی، مباحث معارف القرآن.

[6] النساء، 34.

[7] تتمیز المرأة فی حقیقتها بجسد رقیق و لطیف أکثر من جسد الرجل و یکون جسد الرجل فی أغلب الحالات أخشن و أصلب من جسد المرأة، کما أن معدل القوة الجسدیة عند المرأة أقل من معدل القوة الجسدیة عند الرجل، و المرأة فیما عدى فترة الحمل تتحمل العادة الشهریة و الحیض الى الخمسین من عمرها و التی تعانی بسببها من فتور و ضعف جسدی شدید و حالة نفسیة غیر مستقرة و...

[8] المیزان، ج 14، ص 343.

[9] للحصول على معلومات اکثر: راجع: جوادی آملی ، (زن در آینه جلال و جمال) بالفارسیة، ص 348ـ 354.

[10] من لا یحضره الفقیه، ج 4، ص 362.

[11] جوادی آملی، (زن در آینه جلال و جمال) بالفارسیة، ص 350.

[12] نفس المصدر السابق، ص 353.

[13] (قضاوت و قاضی) بالفارسیة، ص 151.

[14] جوادی آملی، (زن در آینه جلال و جمال) بالفارسیة، ص 349و 353.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • من هو دانیال النبی (ع)؟
    9092 تاريخ بزرگان 2010/09/20
    دانیال النبی (ع) من الأنبیاء الذین لم یذکر اسمهم فی القرآن، لکن وردت روایات کثیرة حوله.[1] طبقا لأکثر الروایات کان معاصراً لنبوخذنصّر، ملک بابل الظالم و قد کان یؤذى ...
  • ما المراد بالعدل فی أصول الدین؟
    8579 الکلام القدیم 2008/07/05
    وقع العدل – بجمیع معانیه – مورداً للبحث و التدقیق فی علم الکلام و لکن المعنى الذی حظی باهتمام أکبر و کان موضوعاً للنقض و الإبرام هو "العدل" بمعنى رعایة ما یستحقه المکلفون فی مقام الثواب و العقاب و نتائج البحث فی هذا المعنى هی التی أدت ...
  • هل يمكن اطلاق صفة المُدرك على الله تعالى؟
    6881 الکلام القدیم 2012/07/19
    جاء في كتاب الله المجيد في وصف الباري تعالى " لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ"[1] و مدرك على وزن "فاعل" اسم من اسماء الله تعالى.[2] كذلك ورد في القرآن الكريم و الروايات توصيف ...
  • لماذا یوجد فی القرآن تناقض فی تقدیم و تأخیر بعض عذاب بنی إسرائیل؟
    6584 التفسیر 2014/05/18
    لقد ذکر الله فی القرآن الکریم، قصة عبادة بنی إسرائیل للعجل و قصة طلبهم رؤیة الله فی هذه الآیات: "وَ إِذْ قَالَ مُوسىَ‏ لِقَوْمِهِ یَاقَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَکُم بِاتخِّاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلىَ‏ بَارِئکُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَکُمْ ذَالِکُمْ خَیرْ لَّکُمْ عِندَ بَارِئکُمْ فَتَابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیم" و "وَ ...
  • هل برودة المرأة جنسیة تعد مبرراً للطلاق؟
    5710 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    لاریب أن الرجوع الى المختصین فی مثل هکذا أمور یعد أمراً مستحسناً و طریقة مناسبة لکن یبنغی الحذر من الوقوع فی فی الخرافة و فی مخالب المحتالین، و لا ینبغی تعقید القضیة أکثر مما هی علیه فعلاً:أما بالنسبة الى ...
  • هل یجب على الإنسان ضم الوضوء الى غسل الجنابة اذا اراد الصلاة؟
    6011 الحقوق والاحکام 2010/07/15
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل إن علم الإمام الذی یعتقد به الشیعة یتنافی مع الخاتمیة؟
    6894 الکلام الجدید 2010/07/17
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    24949 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • ما هو المستند الروائی للقیام و وضع الید على الرأس عند سماع اسم صاحب الزمان (عج)؟
    6181 الکلام القدیم 2010/09/19
    یمکن الاستناد فی هذه القضیة الى الروایة التالیة:1-فی مشکاة الأنوار[1] و مؤجِّج الأحزان[2]: رُوی أنّه لمّا قرأ دعبل قصیدته على الرضا (ع) و ذکر الحجّة- عجَّل اللَّه ...
  • ما هو دور الشفاعة فی یوم القیامة، و کیف یکون ذلک؟
    8423 الکلام القدیم 2008/06/21
    الشفاعة تعنی تقویة الشخص الضعیف، و یطلق لفظ الشفیع على الشخص الذی یسد الحاجة و یبدی المساعدة، و هو الذی یوصل المحتاج إلى حد الاعتدال و عدم الحاجة.و الشفاعة فی یوم القیامة مخصوصة بالله تعالى، و کذلک أجیز بعض الأشخاص لأن یشفعوا للآخرین، و قد وردت روایات کثیرة فی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280484 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259136 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129826 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116246 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89705 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61325 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60580 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57476 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52125 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48203 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...