بحث متقدم
الزيارة
6325
محدثة عن: 2008/06/30
خلاصة السؤال
هل یجوز أن تتصدى المرأة للقضاء؟
السؤال
أعلن فی برنامج تلفزیونی بأن 400 إمرأة فی إیران یمارسن القضاء. هل الفقه الشیعی یسمح للمرأة بالقضاء؟
الجواب الإجمالي

إختلف المفکرون و علماء الدین حول بعض القضایا کتصدی المرأة للقضاء و غیرها من القضایا التی لا تعدّ من مسلّمات و ضروریات الدین.

یستند القائلون بعدم جواز تصدی المرأة للقضاء إلى أدلة، منها الروایات و الإجماع؛ و التفصیل فی هذه الادلة یستدعی مجالاً آخر.

و ذکر أصحاب هذا الحکم ـ عدم الجواز ـ حول فلسفته جملة من الامور التی یمکن لها أن تؤید مقولتهم، نشیر فی مایلی إلى بعضها:

1. الفوارق الموجودة بین قابلیات المرأة و الرجل الجسدیة و النفسیة، فرفعت بعض المسؤولیات عن المرأة بسبب هذه الفوارق و التفوق التکوینی للرجل على المرأة و ذلک لأن تخویل المسؤولیات تکون على أساس القابلیات.

2. تتمیز المرأة بنفسیة ملازمة لها، ألا و هی الانفعال تجاه الحالات العاطفیة و بما أن القضاء و لاسیما الحکم فی الحدود و القصاص یحتوی على تحدیات، فهو بحاجة إلى صلابة و حزم و قبول التبعات، و الرجل هو الذی خوّلت له هذه المهمة.

و طبعاً لابد من الالفات إلى أن البعض لا یقبل هذه المبرّرات و البراهین فیجوّز القضاء للمرأة.

الجواب التفصيلي

تعدّدت آراء المفکرین و علماء الدین حول بعض القضایا کتصدی المرأة للقضاء و غیرها من القضایا التی لا تعدّ من مسلّمات و ضروریات الدین.

أهم مستند فی نظریة القائلین بعدم جواز تصدی المرأة للقضاء هی الروایات و الأخبار.

قال الإمام الصادق (ع) : "... ینظران إلى من کان منکم ممن قد روى حدیثنا و نظر فی حلالنا و حرامنا و عرف أحکامنا فلیرضروا به حکماً فإنی قد جعلته علیکم حاکماً".[1]

و فی روایة اخری مشابه لهذه الروایة و ردت مفردة "الرجل" و حسب القاعدة الأولیة هذا القید احترازی و یشمل نطاق الموضوع .[2]

و مضافاً إلى الروایة السابقة یعدّ الإجماع[3] أیضا من الرکائز الأساسیة للقائلین بعدم جواز تصدی المرأة للقضاء بمعنى أنهم یدعون الإجماع بین الفقهاء على أن أحد شروط القاضی الذکورة.[4]

بالاضافةً إلى هذه الأدلة یستند المخالفون إلى ادلة أخرى یرونها داعمة لهذه النظریة، و نشیر فی ما یلی إلى بعضها:

1. تخویل المسؤولیات تأتی على أساس القابلیات.

یتساوى الرجل و المرأة فی الرؤیة الإسلامیة من حیث الماهیة و الحقیقة:" یا أیها الناس اتقوا ربکم الذی خلقکم من نفس واحدة و خلق مها زوجها...".[5]

و على ضوء ذلک، کل ما یثبت للإنسان بما هو إنسان ـ تکوینیاً کان أم تشریعیاً ـ فهو ثابت للمرأة و الرجل على السواء.

لکن بالرغم من أن الرجل و المرأة من نوع إنسانی واحد الاّ، انهما صنفان من الإنسان، فیتمیّزان و یتفاضلان فیما بینهما.

تقول الآیة المبارکة: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض...".[6] تفوّق أغلب الرجال على النساء فی القدرة الذهنیة و القدرة الجسدیة[7] و النفسیة دفعت الرجل إلى أن یکون هو القوّام فی القضایا الأسریة و الاجتماعیة الخطیرة کالقیادة و إدراة الدولة.[8]

و الحاصل: أن الرجل و المرأة من حیث الجسم و البناء الفیزیولوجی مختلفان. فلذلک خُلق کلٌ منهما لأدوار و مسؤولیات خاصة. و هذا الاختلاف ـ و لیس التفرقة ـ حکمة جاءت من أجل بقاء الجیل البشری، و هذا لا یعنی أن سبیل الکمال قد انسدّ أو بات محدودا أمام المرأة، و إنما على ضوئه رفعت عنها بعض المسؤولیات کالقضاء. و بعبارة أخرى، قابلیات الرجل هی أمور تکوینیة و فطریة فهی تحمله المسؤولیات و تضع على عاتقه مهاما خاصة اکثر شدة، و لسیت تلک القابلیات بما هی قابلیات تستحق لذاتها الثواب او الثناء من الله عز وجل و لا یکافئ علیها الرجل اذا کانت مجردة عن العمل.

2. یتطلب القضاء حزم و صلابة.

إن الانفعالیة و التأثر تجاه الأمور العاطفیة هی من ملامح شخصیة المرأة و لا تنفصل عنها، و لهذا فهی تتعرض أسرع من الرجل للانفعالات النفسیة کالفرح و القلق و البکاء و الضحک، و من الواضح أنا اذا نظرنا الى القضاء نظرة موضوعیة واقعیة نراه یحتاج الى شخصیة قادرة على ضبط النفس و السیطرة على العواطف. و بما أن مسار القضاء و الحکم فی المسائل یحتوی لاسیما فی تنفیذ الحدود و القصاص على تحدیات ذاتیة أو تحدیات عرضیة ألقاها أعداء الدین على هذا المسار، فهو بحاجة إلى الحزم و قبول تبعاته. و بعبارة أخرى، فطرة المرأة مزوّدة بالحنان و المحبة، ففی بعض القضایا لا تستطیع اتخاذ قرارات حاسمة، فلذلک عفیت عن هذه القضایا و خوّلت المسؤولیات الخطیرة للرجل. و هذه النظرة تعدّ تکریماً لشخصیة المرأة.

و بالرغم من وجود مثل هذه البراهین الا أن البعض أشکل علیها و جوّز القضاء للمرأة[9] و قال: القضاء بما هو تکلیف رُفع عن المرأة و الشارع اسقط هذا التکلیف الشاق عن المرأة و لم یطالبها بالقضاء کتکلیف، و هذا لایعنی انها لو ارادت القضاء و التصدی لهذا المنصب لایحق لها.

فعند ما تقول الروایة "لیس على النساء جمعة و لا جماعة... و لا تولّى القضاء ..."،[10] تعنی عدم وجوب صلاة الجمعة و الجماعة ... و تولّی القضاء و ... على النساء. و لم تقل الروایة: "لیس للمرأة جمعة ..." حتى نستفید بذلک سلب الحق من المرأة.[11]

کما ان البعد العاطفی لدى المرأة  لایمنع المرأة أساسا من السیطرة على قواها العقلیة و الذهنیة، فالمرأة قادرة على اکتساب التوازن العقلی النظری مثلما الرجل، بحیث لا یغلب البعد العاطفی و الإحساسی على حکمتها و فهمها فی القضاء. نعم قد تحتاج المرأة الى ریاضة اکثر و مراقبة نفسیة أشد من الرجل لاجل تعدیل عواطفها و خلق حالة التوازن عندها لتمارس القضاء بصورة صحیحة کالرجل و حینئذ لا داعی لحرمانها من هذه المسؤولیة.[12]

مضافاً إلى ذلک نستفید من الأدلة أن الذکوریة من شرائط النصب العام من قبل الإمام المعصوم (ع) خاصة و لا یمکن أن نستنبط من هذه الأدلة أن الولی الفقیه أیضا ملزم باشتراط الذکورة فی اختیار القضاة و ذلک لعدم وجود دلیل على أن الذکورة شرط شرعی.

یقول الأستاذ هادوی فی تبیین هذا الدلیل: قد بینا فی أبحاثنا السابقة ان الذکوریة شرط فی القضاء استفدناه من لفظ "الرجل" الذی ورد فی روایات انتصاب القاضی. بمعنى انهّ من الشروط المعتبرة فی الانتصاب العام من جانب المعصومین (ع) أو الشریعة و لا یجب مراعاته من جانب الولی الفقیه.

نعم لو کانت الروایة النبویة القائلة: "و لا تولّی القضاء" معتبرة سنداً أو کنّا نستفید ذلک من ارتکاز المتشرعة الناشئ من قصور المرأة فی بعض الأمور کإمامة الجماعة، لکانت "الذکورة" تعدّ من الشروط الشرعیة و کان یجب على الفقیه أن یراعی هذا الشرط فی انتصابه للقضاة .[13]

و أما دلیل الاجماع فو فرضنا صحة الاتفاق الحقیقی لفقهاء الدین فی هذه المسألة فیحتمل أنهم استندوا إلى وجهٍ أو عدّة وجوه من الوجوه المطروحة فی الروایة و مثل هذا الإجماع یفقد حجیته و اعتباره.[14]

و الحاصل أنه: وفقاً لفتاوى بعض فقهاء الشیعة لا إشکال فی تصدی المرأة للقضاء.



[1] الکافی، ج 1، ص 67.

[2] للحصول على معلومات أکثر، راجع: هادوی طهرانی، مهدی، (قضاوت و قاضی) بالفارسیة، ص91ـ 92.

[3] الإجماع احد البراهین المقبولة عند الفقهاء.

[4] جواهر الکلام، ج 40، ص 14؛ مفتاح الکرامة، ج 10، ص 9؛ جامع الشتات، ج 2، ص680.

[5] النساء، 1، راجع: کراس "حقوق المرأة فی الاسلام"، الاستاذ مصباح الیزدی، مباحث معارف القرآن.

[6] النساء، 34.

[7] تتمیز المرأة فی حقیقتها بجسد رقیق و لطیف أکثر من جسد الرجل و یکون جسد الرجل فی أغلب الحالات أخشن و أصلب من جسد المرأة، کما أن معدل القوة الجسدیة عند المرأة أقل من معدل القوة الجسدیة عند الرجل، و المرأة فیما عدى فترة الحمل تتحمل العادة الشهریة و الحیض الى الخمسین من عمرها و التی تعانی بسببها من فتور و ضعف جسدی شدید و حالة نفسیة غیر مستقرة و...

[8] المیزان، ج 14، ص 343.

[9] للحصول على معلومات اکثر: راجع: جوادی آملی ، (زن در آینه جلال و جمال) بالفارسیة، ص 348ـ 354.

[10] من لا یحضره الفقیه، ج 4، ص 362.

[11] جوادی آملی، (زن در آینه جلال و جمال) بالفارسیة، ص 350.

[12] نفس المصدر السابق، ص 353.

[13] (قضاوت و قاضی) بالفارسیة، ص 151.

[14] جوادی آملی، (زن در آینه جلال و جمال) بالفارسیة، ص 349و 353.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ارجو ذکر عدة احادیث حول اهمیة التاریخ و کتابته مع ذکر المصدر.
    6348 تاريخ کلام 2012/01/16
    ورد التأکید حول التاریخ و اهمیة مطالعته و التفکر فی احوال الماضین فی آیات و روایات کثیرة، حیث ان المطالعة و التأمل فی التاریخ و مصیر الماضین یوجب الاعتبار و أخذ الدروس منهم لاجل التخطیط للمستقبل. و یبرز هذا الموضوع بشکل واضح فی کلمات امیر المؤمنین علی (ع). ...
  • لماذا لم یبادر الإمام علی (ع) إلى حفظ نفسه مع اطلاعه على سوء نیة ابن ملجم؟
    6464 الکلام القدیم 2011/08/21
    إن العلة فی عدم اتخاذ الإمام (ع) أی إجراء یمکن الاجابة عنها من عدة جهات:1-      إن المعیار و المیزان فی أداء التکلیف هو العلم العادی، فالإمام لا یعمل بحسب العلم الباطنی (علم الغیب) ...
  • إذا کان الشخص مدخناً فهل یمکنه الصوم مع التدخین؟
    7100 الحقوق والاحکام 2009/06/22
    نلفت نظرکم الی آراء مراجع التقلید المحترمین و هی:الأحوط وجوباً ان لا یوصل الصائم دخان السیجارة و التنباک و ما شابه ذلک الی الحلق[1](السید الخامنئی): لا یجوز للصائم علی الأحوط وجوباً ان یدخّن فی حال الصوم.[2](مکارم الشیرازی): الأحوط وجوباً ان یتجنب الصائم تدخین ...
  • ما هی آداب الوضوء عند الإمام الخمینی (ره)؟
    4518 الحقوق والاحکام 2011/03/03
    یحتوی الوضوء على نوعین من الآداب و الشرائط؛ یعنی له شرائط و أحکام ظاهریة و له آداب و شرائط باطنیة و قد ذکر الفقهاء و العرفاء فی هذا المجال مسائل کثیرة فی کتبهم الفقهیة و العرفانیة، لکن باعتبار عدم إمکان استعراضها فی هذا الوجیز، لذا یمکنک ...
  • من هو السيد بحر العلوم؟ الرجاء تزويدي بنبذة عن حياته.
    9495 تاريخ بزرگان 2012/05/19
    حياة السيد بحر بحر العلوم[1] الولادة: ابصر السيد محمد مهدي بن السيد مرتضى الطباطبائي البروجرد من احفاد الامام الحسن المجتبى (ع)، النور ليلة الجمعة من شهر شوال عام 1155هـ/ 1113 هجري شمسي، في مدينة كربلاء المقدسة و في اسرة ...
  • هل توجد أحادیث عن النبی الاکرم (ص) بحق السیدة زینب (س)؟
    8036 تاريخ بزرگان 2009/03/10
    ولدت السیدة زینب (س) فی السنة الخامسة أو السادسة للهجرة فی المدینة المنورة. و نحن و ان لم نعثر على روایة معتبرة عن النبی (ص) تخص السیدة زینب (س) مباشرة، لکن الروایات التی تتحدث عن ذریة الزهراء (س) تشمل تلک السیدة الجلیلة. فقد ورثت السیدة من أبویها دروس الایمان و ...
  • هل تجوز الإباحة بالرؤى و الأحلام التي تتعلّق بالأموات و غيرهم؟
    5431 النظری 2012/03/12
    هناك تأكيدات و إيعازات تدل بشكل عام على عدم التكلّم بالرؤى و الأحلام إلا للأفراد المؤمنين الصّالحين، و ذلك لتقسيم الأحلام و الرؤى إلى عدة أقسام، كما و إنها تحتاج إلى تعبير صحيح و لا يمكن الحكم عليها ببساطة. و من الثابت في الشريعة الاسلامية ...
  • هل یعتبر الکحل من موانع الوضوء او الغسل؟
    5789 الحقوق والاحکام 2012/02/15
    یشترط الفقهاء فی صحة الوضوء أو الغسل خلو ظاهر البدن من الموانع و لا یضر وجود المانع فی باطن العین مما لا یعد من الظاهر، و من هنا قالوا: إذا بقی مما فی الحد (حد الوضوء و جمیع البدن فی الغسل) شی‏ء لم یغسل و لو بمقدار رأس إبرة لا ...
  • ما المراد من الحديث القدسي: " الانسان سري و أنا سرّه"؟
    16256 درایة الحدیث 2012/09/10
    لم نعثر على الحديث بهذا اللفظ " الانسان سرّي و أنا سرّه" في مصادرنا الروائية، الا أنه ورد بالفاظ قريبة من ذلك.[1] و يمكن القول في بيان المراد من الحديث – بغض النظر عن وجوده في المصادر الروائية و عدمه- أن ...
  • فی الطریق الی الله هل أن الحجب النورانیة أی الائمة(ع) توجب الصعود؟ و الی أی مدی یکون القرب منهم مهماً؟
    8139 النظریة 2009/12/29
    مصطلح الحجاب النورانی المتداول فی العبارات العرفانیة هو عبارة عن مرحلة من مراحل السیر و السلوک الروحانی الذی یکون توقّف السالک فیه مانعاً من الصعود الی المراحل العلیا، و فی الواقع فإن أی نوع من الإهتمام الاستقلالی بعوامل النموّ و التکامل المعنوی یسمی حجاباً نورانیاً، و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280536 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259217 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129864 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116446 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89748 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61390 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60627 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57500 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52287 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48465 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...