بحث متقدم
الزيارة
5637
محدثة عن: 2008/06/09
خلاصة السؤال
هل لدیکم تعریف جید للإسلام و التشیع تقدمونه للأوربیین؟
السؤال
هل لدیکم تعریف جید للإسلام و التشیع تقدمونه للأوربیین؟
الجواب الإجمالي

الإسلام فی اللغة یعنی التسلیم، و من هنا سمی الدین الإسلامی بالإسلام، فإن تعالیمه بشکل عام تمثل تسلیم الإنسان مقابل الله تعالى، و إن من آثار هذا التسلیم أن لا یعبد الإنسان أحداً غیر الله، و لا یتقبل أمراً من أحد غیر الله.

و الدین الإسلامی یمثل خلاصة الأدیان الإلهیة فی واقع الأمر، فقد جاء بالصورة الأکمل و الأشمل بالنسبة للأدیان التی سبقته، و الإسلام ـ و کما هی الأدیان السابقة ـ یتضمن ثلاث دوائر أساسیة: العقائد و الأحکام و الأخلاق.

العقائد: عبارة عن الاعتقاد بوحدانیة الله و عدلة، و النبوة و الإمامة و المعاد.

و على أساس الاعتماد على الآیات و الروایات الکثیرة فإن الإسلام الواقعی یتجلى فی مذهب أهل البیت «التشیع»، فالشیعة یعتقدون أن النبی الأکرم (ص) لم یترک الأمة الإسلامیة فی حیرة و تخبط، و إنما ذکر اثنی عشر إماماً معصوماً ـ بأمر من الله ـ من أجل حراسة الإسلام و صیانة أحکامه و تعالیمه و بعنوان خلفاء له من بعده، و أول هؤلاء الأئمة الإمام علی (ع) و آخرهم الإمام المهدی (عج) الذی لجأ إلى الغیبة و بظهوره سیملأ الأرض قسطاً و عدلاً.

و أما فیما یخص دائرة الأحکام فلابد من القول: إن کل فعل یصدر من المکلف لا یخرج بنظر الإسلام عن العناوین التالیة: الواجب، الحرام ، المستحب، المکروه، المباح.

و أما بالنسبة إلى فروع الدین و مناسکه فقد قالوا أنها تشمل العناوین التالیة: الصلاة، الصیام، الحج، الزکاة، الخمس، الجهاد، الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، و التولی و التبری.

و أما بالنسبة إلى الأخلاق فإن الإسلام قدم منظومة أخلاقیة عدیمة النظیر کدستور عمل یمثل قمة الإنسانیة على مستوى العمل و السلوک و الانسجام مع فطرة الإنسان، و إن محصلة هذا النظام لا تنتهی إلا إلى خیر الإنسانیة و سعادتها فی الدنیا و الآخرة.

الجواب التفصيلي

جاء الدین الإسلامی کدین خاتم للدیانات أنزله الله سبحانه و تعالى على نبیه الأکرم محمد المصطفى (ص) و ذلک من أجل هدایة البشر و سعادتهم، و هو الدین الذی بشرت بمجیئه الأدیان السابقة و بشرت بنبیه أیضاً، و قد جاء فی القرآن الکریم الذی یمثل معجزة الرسول الأکرم (ص) أن الأنبیاء السالفین بشروا بظهور نبی الإسلام (ص) و حتى أن أهل الکتاب کانوا ینتظرون ظهور نبی الإسلام.[1]

خصوصاً ما ورد على لسان عیسى بن مریم (ع) حیث بشّر بظهور الإسلام و أنه ذکر اسم النبی (ص) و أشار إلیه باسم «أحمد».[2]

کما أن الإسلام کغیره من الأدیان یتضمن ثلاث دوائر أساسیة هی: العقائد، و الأحکام، و الأخلاق، و لکنه یتمیز عن سائر الأدیان بأن ما جاء به هو الأکمل و الأشمل فی هذه المیادین و ذلک لأن الإسلام هو الدین الوحید الذی أنزله الله على آدم (ع) و على خاتم الأنبیاء (ع) و سائر الأنبیاء (ع)، و إنه یتضمن جمیع ما فی صحف إبراهیم (ع) و زبور داوود (ع) و توراة موسى الکلیم و إنجیل عیسى المسیح (ع)، و قد نزل بصورة جامعة و کاملة تضمنها القرآن الکریم الذی نزل على محمد (ص)[3] مصاناً من التحریف و بعیداً عن أیدی التلاعب.

و العقائد هی: الاعتقاد بوحدانیة الله تعالى، و العدالة (عدالة الله سبحانه) و النبوة (إرسال النبی من قبل الله لهدایة البشر)، الإمامة و المعاد.

و فی البعد الاعتقادی یجب على المسلم أن یشهد بنبوة النبی محمد المصطفى (ص) و رسالته، إضافة إلى شهادته بوحدانیة الله تعالى، و فی غیر ذلک لا یمکن أن یکون مسلماً، و إن من لوازم الشهادتین الإیمان بنبوة سائر الأنبیاء و الاعتقاد بیوم المعاد و خاتمیة الدین الإسلامی و الإیمان بالملائکة و الغیب و تصدیق جمیع ما یدعیه نبی الإسلام (ص) إضافة إلى الاعتقاد بضروریات الدین الأخرى، و إن عدم الاعتقاد بأحد المفردات المتقدمة (ضروریات الدین) یؤدی إلى خروج الفرد من دائرة الإسلام، و حیث ان الإسلام دین الفطرة و العقلانیة فإنه لا یقبل التقلید فی الاعتقادات، و إنما یطلب من الإنسان أن یختار دینه على أساس الدلیل و البرهان.[4]

و أما فیما یخص الأحکام فلابد من القول أن أی فعل یصدر من الإنسان لا یخرج عن العناوین التالیة: الواجب، الحرام، المستحب، المکروه، المباح. و قد عبروا عن هذه الأحکام التی جعلها الإسلام لأفعال المکلفین بفروع الدین التی تشمل الصلاة، الصوم، الحج، الزکاة، الخمس، الجهاد، و الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، التولی و التبری. و إن الالتزام بهذه الأحکام و العمل بها یضمن سعادة البشر.[5]

و العقل یحکم بأن اللازم على کل إنسان أن یکون عارفاً و مختصاً و خبیراً بأحکام الدین و بذلک یعمل برأیه و نظره، و إما أن یرجع إلى شخص یمتلک هذه الخصوصیة (المجتهد الجامع للشرائط).[6]

و أما بخصوص البعد الأخلاقی، فکما أشرنا فی الجواب الاجمالی أن الإسلام قدم أفضل منظومة أخلاقیة إنسانیة کدستور عمل لنبی البشر و إن أهمیة الأخلاق فی الإسلام بلغت مستوى جعل النبی (ص) یلخص الهدف من بعثته و رسالته فی إتمام مکارم الأخلاق.

و حیث لا یمکن الإشارة إلى جمیع خصوصیات الدین الإسلامی العظیم فی مثل هذا المختصر لذلک نکتفی بذکر بعض هذه الخصوصیات بعنوان المثال:

الإسلام یمثل عنوان الرحمة و الرفق بعباد الله و مخلوقاته، و إنه یفرض لکل المخلوقات من الإنسان و غیره حقوقاً. إلى حد أنه جعل من الرحمة بأصغر المخلوقات سبباً لرحمة الله یوم القیامة.[7]

و قد نهى الدین الإسلامی عن الظلم و التعدی على الحیوانات، و إن إرواء شجرة عطشى بمنزلة إرواء شخصٍ مؤمن.[8] و حتى أنه أوصى بالتعامل مع أهل الکتاب و الکفار على أساس العدالة.[9] حتى أن الإمام علیا (ع) أمر بأن یعطى رجلٌ نصرانی مؤنته من بیت المال.[10]

و بالأساس فإن الأساس اللغوی للإسلام ینطوی فی معنى کلمة السلم و السلام، و قد أکد القرآن على أن الإسلام یمثل الصلح و السلم فی قوله تعالى: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ».[11] و فی نظر القرآن فإن السلم الدائم و العالمی و اطمئنان الأمم و استقرارها لا یمکن أن یتحقق إلا من خلال الإیمان بالله تعالى و أن ارتباط المجتمعات البشریة على اختلاف ألسنتها و أعراقها و ثقافاتها و قومیاتها و مواطنها لا یمکن أن یتم إلا عن طریق الإیمان بالله. و إن تمسک الإسلام بالعدالة و إرادتها بلغت حداً جعلته یدعو أهل الکتاب و بکل صراحة و وضوح إلى الوحدة و التعاون و ذلک من خلال خطابه المؤثر المتمثل فی قوله تعالى: « قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى کَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَیْنَنَا وَ بَیْنَکُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَ لا نُشْرِکَ بِهِ شَیْئًا وَ لا یَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ».[12] و عندما هاجر المسلمون إلى المدینة و رفرف لواء النصر على رؤوسهم، عرضت علیهم دعوات الصلح من قبل المناوئین و قد استجاب النبی (ص) لهذه الدعوات، و ما عقده النبی من وثائق الصلح مع بعض الطوائف الیهودیة شاهد صدقٍ على هذا الادعاء و التی وقعت فی العام الأول من الهجرة النبویة. فالإسلام ینشد الصلح و السلم و التعایش العام، و قد قدم فی هذا المیدان أطروحات راقیة و مفیدة.[13]

و الأهمیة التی یولیها الإسلام إلى العلم و المعرفة لا توجد فی غیره من الأدیان إلى حد أوجب معه طلب العلم على کل مسلم.[14] و أن نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل.[15] و أن مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء[16]، و فی ظل هذه التعلیمات و أمثالها، تمکن المسلمون من الارتقاء إلى ذروة الهرم العلمی فی میدان العلم، و قد قدمت الحضارة الإسلامیة مجموعة من العلماء الأفذاذ الذین ساهموا فی بناء صرح العلوم الإنسانیة من أمثال جابر بن حیان (أبو الکیمیاء) زکریا الرازی (مکتشف الکحول) ابن سینا (أکبر الفلاسفة و أطباء عصره) ابن الهیثم و الخواجة نصیر الدین الطوسی، و قد حظی هؤلاء العلماء باعتراف و إشادة و تمجید علماء الغرب، و لا یمکن لأحد أن ینکر هذا الأمر.[17]

و لا یوجد أی فرق ـ فی نظر الإسلام ـ بین المرأة و الرجل، و لیس للرجل أی میزة على المرأة، و أن الدین الإسلامی یمثل أفضل المدافعین عن شخصیة المرأة و مکانتها و تجلیل قدرها، فقد أعطى مریم العذراء عنوان العبودیة الخالصة و القریبة من الله تعالى.[18] و جعل من امرأة فرعون قدوة و أسوة للمؤمنین.[19] کما جعل من أم موسى (ع) محلاً لتلقی الوحی و الإلهام.[20] و قد جعل الإسلام من المرأة مسکناً و اطمئناناً بالنسبة إلى الرجل.[21] و فی مذهب أهل البیت تعرف المرأة بأنها ریحانة و لیست قهرمانة[22]، و أن فیها خیراً کثیراً.[23] و قد قدمت مرتبة الأم على مرتبة الأب.[24]

و فی نظر الإسلام لا وجود لأفضلیة لأی قوم على قومٍ آخرین و إن تقوى الله هی المعیار الأساسی للتفاضل بین الناس.[25]

و کل إنسان مسؤول عن عمله، و لا یتحمل الإنسان وزر أعمال الآخرین.[26] و إن الله یحب التائبین المقلعین عن الذنوب و یقبلهم و یرحب بهم.[27] و إن الیأس من رحمة الله و غفرانه مذوم و من علامات عدم الإیمان.[28] و إن المسلمین إخوة فی ظل الإسلام.[29] و لا یجوز للمسلم أن یفحش فی القول و یستهزء بالمؤمنین و یتهمهم أو یفتری علیهم.[30] و قد رفع من منزلة المعلم و أعلى شأنه.[31] و جعل النظافة من علامات الإیمان.[32]و... .

أما بالنسبة إلى أتباع الإسلام، فإنهم ینقسمون بشکلٍ کلی إلى شیعة و سنة، و إن التتبع و التحقیق الإجمالی فی آیات القرآن الکریم و أحادیث الرسول (ص) و کذلک الرجوع إلى العقل و سیرة العقلاء یظهر أن تحقق و تجسید الإسلام الحقیقی و الواقعی فی المذهب الشیعی الحق. و الشیعة یعتقدون أنه من غیر المتصور أن یرحل النبی (ص) و لا یعین خلیفة له على أمته لیقودها و یدیر شؤونها.[33] و یرى الشیعة أنه کما أن النبی معصوم لابد أن یکون خلیفته مصوناً من کل معصیة و خطأ حتى تکون له صلاحیة قیادة الأمة الإسلامیة بعد الرسول (ص). و بعبارة أخرى، فإن الشیعة یعتقدون أن النبی (ص) عیّن الخلفاء من بعده و بأمر من الله سبحانه و أن الخلفاء بعد الرسول (ص) 12 شخصاً. أوّلهم علی بن أبی طالب (ع) حتى أن بعض أهل السنة (المعتزلة) یشارکون الشیعة الاعتقاد بأفضلیة الإمام علی على سائر الصحابة.[34] و بعد الإمام علی نصب 10 أئمة هداة بلغوا مرتبة الشهادة فی سبیل الإسلام حتى جاء 260هـ. ق حیث تسلم مقالید الإمامة حجة الله على خلقه و منجی البشریة من الظلم و الجور الإمام المهدی الموعود (عج) و لکنه غاب عن الأنظار بأمر الله و إذنه، و أنه سوف یملأ الارض عدلاً و قسطاً حال ظهوره.[35]

و إن الشیعة یعتمدون فیما یدعون على النصوص القرآنیة و الأحادیث القطعیة الصادرة عن النبی الأکرم (ص).[36]

إن فضائل أهل البیت (ع) و مکانتهم السامیة بلغت حداً فی کلام الرسول (ص) و آیات القرآن لا یمکن إنکاره بحالٍ من الأحوال، حتى أن الکثیر من إخواننا السنة اطلعوا على الواقعیة و اعترفوا بها. إن خطاب الشیعة إلى العالم لا یتجاوز جملة واحدة و هی (اعرفوا الله).[37]

إن معتقدات الإسلام و أحکامه و أخلاقه تنطبق أشد الانطباق على فطرة الإنسان و لم یأت الإسلام بشیءٍ غیر سعادة الإنسان فی الدنیا و الآخرة.

للاطلاع الأکثر راجع المواضیع الآتیة:

1. دلائل أفضلیة الشیعة، س 1265.

2. خصائص و ممیزات الشیعة، س 1270.



[1] مصباح، محمد تقی، طریق و دلیل المعرفة، ص113.

[2] نفسه، ص115؛ الصف، 6.

[3] إن التفاوت بین الأدیان الإلهیة هو فی التشریع فقط، وقد صرح القرآن الکریم بوحدة الدین: «إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ»؛ سورة آل عمران، 19. انظر: جوادی الآملی، عبد الله، انتظار البشر من الدین، ص 178.

[4] رسالة توضیح المسائل مراجع، م 1.

[5] انظر: الاعتقادات الأولیة للمسلمین، س 888.

[6] نفسه.

[7] میزان الحکمة، ج4، ص 6962

[8] الوسائل، ج17، کتاب التجارة، باب 10.

[9] نهج البلاغة، الرسالة 53.

[10] نفسه.

[11] «یا یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ»؛ سورة البقرة، 208.

[12] آل عمران، 64.

[13] درر الأخبار، ص 28، ح 11.

[14] بحار الأنوار، ج 74، ص 55، باب العلم و العقل.

[15] نفسه.

[16] نفسه.

[17] انظر: نیک بین، نصر الله، الإسلام فی نظر مثقفی الغرب.

[18] آل عمران، 42.

[19] التحریم، 11.

[20] القصص، 7.

[21] آل عمران، 164.

[22] نهج البلاغة، الرسالة 31.

[23] من لا یحضره الفقیه، ج 3، ص 385.

[24] الکافی، ج 2، ص 162؛ للاطلاع الأکثر یمکن الرجوع إلى الموضوع، المرأة فی الإسلام، سؤال رقم 265.

[25] الحجرات، 13.

[26] الأنعام، 164.

[27] البقرة، 222.

[28] یوسف، 87.

[29] الحجرات، 10.

[30] التفسیر الأمثل، ج 14، ص 370 و 400.

[31] بحار الأنوار، ج 74، باب 165، ح 193.

[32] مستدرک الوسائل، ج 16، باب 319، ح 9.

[33] الطباطبائی، محمد حسین، الشیعة فی الإسلام، ص 128.

[34] انظر: بدایة المعارف، محسن خرازی، فصل الإمامة.

[35] مطهری، مرتضى، الکلام و العرفان، ص 38.

[36] انظر: بدایة المعارف، محسن خرازی، فصل الإمامة.

[37] الطباطبائی، محمد حسین، الشیعة فی الإسلام، ص 236.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل أختار الله أسماء السور القرآنية أم النبي (ص)؟
    10096 علوم القرآن 2012/04/17
    يمكن القطع نظراً لتعاليمنا الدينية القرآنية و الروائية بأن تقسيم القرآن إلى سور قد تمّ في زمن النبي محمد (ص)، و عند أخذ الأحاديث الواردة عنه (ص) في ثواب قراءة بعض السور في الإعتبار حيث ذكرت السور فيها بالإسم، يتضح بأن تسمية كثير من السور قد تمّ في ...
  • کیف یمکن للإسلام أن یحل التعارض بین العلم و الدین؟
    6029 الکلام الجدید 2008/11/01
    بحث التعارض بین العلم و الدین بحث مستورد من الغرب المسیحی، و أما بالنسبة إلى الدین الإسلامی فلابد من حل الإشکال بالتوجه إلى النقاط التالیة:1ـ بالاستفادة من النصوص الدینیة لابد من الالتفات إلى المقیدات و المخصصات (الأدلة التی تکون بمثابة القیود للأدلة المطلقة أو تکون مخصصا لعموم الأدلة) حتى ...
  • کم هو عمر الملائکة؟ و هل الملائکة المقربون یموتون؟ و کیف؟
    6523 الکلام القدیم 2008/07/22
    تشیر الروایات الواردة فی مصادرنا الى ان الملائکة خلقوا بعد خلق روح النبی الاکرم (ص) و ارواح الائمة (ع)، و ان الملائکة بما فیهم اسرافیل ملک الموت و سائر الملائکة المقربین یموتون قبل قیام الساعة، و عن کیفیة موت الملائکة و أرواح الشهداء و الأنبیاء و الأولیاء، فیحتمل أنّ المراد ...
  • هل تجب العدة لو غیرت الزوجة جنسها؟
    5463 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    یمکن القول کقاعدة کلیة: «فی أی وقت یغیر أحد الزوجین جنسه بعد الزواج تسقط العدة مطلقاً، سواء غیر الرجل «الزوج» جنسه أم المرأة «الزوجة»، حتى لو کانت المرأة فی زمن العدة و لا فرق بین أنواع العدة: عدة الطلاق، عدة الفسخ أو عدة الوفاة.و أهم دلیل فی المسألة تبدل ...
  • کیف نبعد الافکار و التخیلات الشهوانیة عن أنفسنا؟
    7843 العملی 2012/05/20
    إن الافکار الشیطانیة تخطر علی ذهن کل انسان. و لکن علی الانسان أن یجد بدیلاً لهذه الافکار، و یسوقها بالاتجاه الصحیح لکي لا تستمر و تؤدي الی ارتکاب الاعمال السیئة و الذنوب. و یمکننا ابعاد هذه الافکار الشیطانیة عن طریق ملء اوقات الفراغ و التوکل و التوسل ...
  • ما معنى لا جبر و لا تفویض، بل أمر بین أمرین؟
    11482 الکلام القدیم 2007/09/18
    إن الجملة التی تقول: "لا جبر و لا تفویض و لکن أمر بین أمرین" هی مضمون عدة أحادیث صدرت عن أهل بیت العصمة و الطهارة (ع) فی معرض نقد نظرتی الجبر و التفویض الخاطئتین، و هی بمثابة الدرس الدقیق المستقل الذی یتکفل بیان حقیقة أعمال الإنسان الاختیاریة. ...
  • لماذا کان علم الخضر (ع) اکثر من علم موسی (ع) مع کونه من اولی العزم؟
    5814 الکلام القدیم 2007/12/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما هي النسبة بين المقام الارضي لأهل البيت (ع) و مقاماتهم الملكوتية و الجبروتية؟
    8911 النظری 2012/03/03
    يلاحظ من خلال بعض المقامات العالية للمعصومين التي اشارت اليها الروايات الشريفة، أن بعض تلك المقامات لا تستوعبها النشأة المادية و لا تتحقق في هذا العالم المادي؛ فعلى سبيل المثال احاطة الامام في مقام خلافة الصفات الالهية هي من هذا القبيل. و من الطبيعي أن تلك المقامات ناظرة الى ...
  • هناک روایة نبویة معروفة - الى حد ما- مؤداها انها تجیز کذب الزوج على امرأته، کیف نوجه تلک الروایة و ما مدى صحة الروایة المذکورة سنداً و تمامیتها دلالة؟
    5141 الحقوق والاحکام 2011/09/13
    لا ریب ان الکذب من الذنوب الکبیرة و المحرمة و التی ردع الدین الاسلامی عنها بکل شدة و صلابة. و لکن مع ذلک نرى الشرع یبیحه فی بعض الاحیان لمصالح أهم اقتضت ذلک؛ کحفظ النفس و العرض و المال المعتد به. فاذا ما سلمنا بصحة الروایة جدلاً ...
  • هل ان الاسلام یجیز سجود التعظیم لغیر الله؟
    6920 التفسیر 2007/12/10
    إن الاسلام و مذهب اهل البیت (ع) یعتبر السجود أکمل و أجمل اشکال العبادة و هو خاص بالله تعالی و لا یجوز لغیره.و اما السجود لیوسف (ع) فلم یکن سجود عبادة، بل هو فی الواقع عبادة لله تعالی. کما أننا نتوجه إلی الکعبة فی صلاتنا و نسجد باتجاهها، و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    278749 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    254458 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    127128 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    111560 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88265 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58639 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    58022 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56465 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    47667 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46475 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...