Please Wait
الزيارة
5165
5165
محدثة عن:
2011/01/08
خلاصة السؤال
هل يوجد تفاوت بين سنّ تكليف الإناث و الذكور؟ و ما هو الدليل عليه؟
السؤال
هل يوجد تفاوت بين سنّ تكليف الإناث و الذكور؟ و ما هو الدليل على وجوب تكليف الإناث قبل الذكور بأحكام الشريعة؟
الجواب الإجمالي
مما لاريب فيه أن الإناث يسبقن الذكور في تحمل مسؤوليات التكاليف الشريعية، و ان بلوغ المرأة الشرعي يسبق بلوغ الرجل. والبلوغ عبارة انتهاء مرحلة الطفولة و الوصول إلى مرحلة التأهل لتلقي الخطاب الشرعي و تحمل المسؤولية أمام الشريعة و القوانيين الاسلامية.
فالتكليف في الحقيقة استعداد للعبودية لله تعالى و الجدارة بتحمّل المسؤولية، و لا يعد بحال من الأحوال نوعاً من العنت و المشقة، بل هو علامة من علامات البلوغ الفكري. و كمال البنت يعتبر مؤشراً على تشريفها و إعزازها بالخطاب الإلهي و التكليف الشرعي؛ لأنه يعني أنها وصلت من الكمال و العقل حدّاً جعلها جديراً بتلقي الخطاب الإلهي، و هذا من أفضل الاوسمة التي ينالها الانسان في حياته.
يضاف إلى ذلك أن الشريعة الاسلامية لم تلحظ البعد الفردي في التكليف فقط، بل الشريعة ناظرة إلى النظام الاجتماعي و مسيرة المجتمع الاسلامي بنحو تجعل منه مجتمعاً متكاملا سالماً من الأمراض الاجتماعية و النفسيه، و لاريب أنّ تكليف كلّ من الإناث و الذكور وفقا لتركيبتهم التكوينية يُعد من أهم العوامل المساعدة في إنشاء مجتمع متكامل بعيداً عن الأمراض الإجتماعية و النفسية و اللأخلاقية و....
فالتكليف في الحقيقة استعداد للعبودية لله تعالى و الجدارة بتحمّل المسؤولية، و لا يعد بحال من الأحوال نوعاً من العنت و المشقة، بل هو علامة من علامات البلوغ الفكري. و كمال البنت يعتبر مؤشراً على تشريفها و إعزازها بالخطاب الإلهي و التكليف الشرعي؛ لأنه يعني أنها وصلت من الكمال و العقل حدّاً جعلها جديراً بتلقي الخطاب الإلهي، و هذا من أفضل الاوسمة التي ينالها الانسان في حياته.
يضاف إلى ذلك أن الشريعة الاسلامية لم تلحظ البعد الفردي في التكليف فقط، بل الشريعة ناظرة إلى النظام الاجتماعي و مسيرة المجتمع الاسلامي بنحو تجعل منه مجتمعاً متكاملا سالماً من الأمراض الاجتماعية و النفسيه، و لاريب أنّ تكليف كلّ من الإناث و الذكور وفقا لتركيبتهم التكوينية يُعد من أهم العوامل المساعدة في إنشاء مجتمع متكامل بعيداً عن الأمراض الإجتماعية و النفسية و اللأخلاقية و....
الجواب التفصيلي
لابد من تسليط الأضواء على الموضوع من زاويتين:
الأولى: مما لاريب فيه أن الإناث يسبقن الذكور في تحمل مسؤوليات التكاليف الشريعية، و ان بلوغ المرأة الشرعي يسبق بلوغ الرجل. والبلوغ عبارة انتهاء مرحلة الطفولة و الوصول إلى مرحلة التأهل لتلقي الخطاب الشرعي و تحمل المسؤولية أمام الشريعة و القوانيين الاسلامية. إن الإناث و الذكور يشرفون بالتكاليف الشرعية بعد توفر مجموعة من الشروط هي البلوغ و العقل و القدرة و الاختيار، مع تقدم الإناث على الذكور بسنين قليلة.
وهنا لابد من الالتفات إلى الأمور التالية:
1. إن الإناث و الذكور يشرفون بالتكاليف الشرعية بعد توفر مجموعة من الشروط هي البلوغ و العقل و القدرة و الاختيار، مع تقدم الإناث على الذكور بسنين قليلة. فعلى المرأة تحمّل المسؤولية بالقيام بالواجبات و إجتناب المحرّمات في فئة عمرية خاصّة سنشير إليها لاحقاً.
2. مع تخلّف أحد شروط التكليف ينتفي ذلك التكليف و يسقط عن العهدة، بلا فرق بين الجنسين. فعلى سبيل المثال لو بلغت البنت سنّ التلكيف و لكنها عجزت عن امتثال الحكم الشرعي بالصيام مثلا سقط عنها وجوبه، و لكن يجب عليها قضاؤه عند التمكّن منه.
3. يعرف البلوغ في الذكر و الأنثى بأحد أمور ثلاثة:
الأول: نبات الشعر الخشن على العانة، و لا اعتبار بالزغب و الشعر الضعيف.
الثاني: خروج المني، سواء خرج يقظة أو نوما بجماع أو احتلام أو غيرهما.
الثالث: السن، و هو في الذكر 15 سنة قمرية[1] بفارق 163 يوما و ست ساعات عن التاريخ الهجري الشمسي[2]؛ و في الأنثى تسع سنين قمرية[3]. بفارق 97 يوما و 22 ساعة و 48 دقيقة عن التاريخ الهجري الشمسي.[4]
4. يجب على الإناث و الذكور بالاضافة الإستعداد لتلقي الحكم الشرعي، التهيؤ لبعض الأمور الفردية و الاجتماعية كالزواج و المسائل الاقتصادية و..... للتخلّص من المخاطر التي قد تواجههم في هذا المضمار.[5]
هذه شرائط التكليف التي رسمتها الشريعة الإسلامية لكلا الجنسين.
الثانية: التكليف بالنسبة إلى الجنسين يعد تكريماً لهما حيث يخرجان من مرحلة الطفولية إلى مرحلة الإرتقاء البدني و الذهني لتحمّل المسؤوليات، و مع تخلّف أحد شرطي التكليف كالعمر و العقل يبقى الشخص في عداد الإطفال تارة و المجانين تارة أخرى. و مع توفرهما يكون الشخص قد خرج من هذه الدائرة و انتقل إلى دائرة الكبار الذين يصح توجيه الخطاب لهم و تحميلهم المسؤوليات و أنّه مؤهل للتقرّب إلى الله تعإلى بالاعمال التي يكف بها و يصح منه ما يصح من الكبار و يترتب على عمله ما يترتب على عملهم. فالتكليف في الحقيقة استعداد للعبودية لله تعالى و الجدارة بتحمّل المسؤولية.
و لايعد التكليف بحال من الأحوال نوعا من العنت و المشقة، بل هو علامة من علامات البلوغ الفكري و كمال البنت يعتبر مؤشراً على تشريفها و إعزازها بالخطاب الإلهي و التكليف الشرعي؛ لأنّه يعني أنها وصلت من الكمال و العقل حدّاً جعلها جديراً بتلقي الخطاب الإلهي، و هذا من أفضل الاوسمة التي ينالها الانسان في حياته.
يضاف إلى ذلك أن الشريعة الاسلامية لم تلحظ البعد الفردي في التكليف فقط، بل الشريعة ناظرة إلى النظام الاجتماعي و مسيرة المجتمع الاسلامي بنحو تجعل منه مجتمعاً متكاملا سالماً من الأمراض الاجتماعية و النفسيه، و لاريب أنّ تكليف كلّ من الإناث و الذكور وفقا لتركيبتهم التكوينية يُعد من أهم العوامل المساعدة في إنشاء مجتمع متكامل بعيداً عن الأمراض الإجتماعية و النفسية و اللأخلاقية و....
الأولى: مما لاريب فيه أن الإناث يسبقن الذكور في تحمل مسؤوليات التكاليف الشريعية، و ان بلوغ المرأة الشرعي يسبق بلوغ الرجل. والبلوغ عبارة انتهاء مرحلة الطفولة و الوصول إلى مرحلة التأهل لتلقي الخطاب الشرعي و تحمل المسؤولية أمام الشريعة و القوانيين الاسلامية. إن الإناث و الذكور يشرفون بالتكاليف الشرعية بعد توفر مجموعة من الشروط هي البلوغ و العقل و القدرة و الاختيار، مع تقدم الإناث على الذكور بسنين قليلة.
وهنا لابد من الالتفات إلى الأمور التالية:
1. إن الإناث و الذكور يشرفون بالتكاليف الشرعية بعد توفر مجموعة من الشروط هي البلوغ و العقل و القدرة و الاختيار، مع تقدم الإناث على الذكور بسنين قليلة. فعلى المرأة تحمّل المسؤولية بالقيام بالواجبات و إجتناب المحرّمات في فئة عمرية خاصّة سنشير إليها لاحقاً.
2. مع تخلّف أحد شروط التكليف ينتفي ذلك التكليف و يسقط عن العهدة، بلا فرق بين الجنسين. فعلى سبيل المثال لو بلغت البنت سنّ التلكيف و لكنها عجزت عن امتثال الحكم الشرعي بالصيام مثلا سقط عنها وجوبه، و لكن يجب عليها قضاؤه عند التمكّن منه.
3. يعرف البلوغ في الذكر و الأنثى بأحد أمور ثلاثة:
الأول: نبات الشعر الخشن على العانة، و لا اعتبار بالزغب و الشعر الضعيف.
الثاني: خروج المني، سواء خرج يقظة أو نوما بجماع أو احتلام أو غيرهما.
الثالث: السن، و هو في الذكر 15 سنة قمرية[1] بفارق 163 يوما و ست ساعات عن التاريخ الهجري الشمسي[2]؛ و في الأنثى تسع سنين قمرية[3]. بفارق 97 يوما و 22 ساعة و 48 دقيقة عن التاريخ الهجري الشمسي.[4]
4. يجب على الإناث و الذكور بالاضافة الإستعداد لتلقي الحكم الشرعي، التهيؤ لبعض الأمور الفردية و الاجتماعية كالزواج و المسائل الاقتصادية و..... للتخلّص من المخاطر التي قد تواجههم في هذا المضمار.[5]
هذه شرائط التكليف التي رسمتها الشريعة الإسلامية لكلا الجنسين.
الثانية: التكليف بالنسبة إلى الجنسين يعد تكريماً لهما حيث يخرجان من مرحلة الطفولية إلى مرحلة الإرتقاء البدني و الذهني لتحمّل المسؤوليات، و مع تخلّف أحد شرطي التكليف كالعمر و العقل يبقى الشخص في عداد الإطفال تارة و المجانين تارة أخرى. و مع توفرهما يكون الشخص قد خرج من هذه الدائرة و انتقل إلى دائرة الكبار الذين يصح توجيه الخطاب لهم و تحميلهم المسؤوليات و أنّه مؤهل للتقرّب إلى الله تعإلى بالاعمال التي يكف بها و يصح منه ما يصح من الكبار و يترتب على عمله ما يترتب على عملهم. فالتكليف في الحقيقة استعداد للعبودية لله تعالى و الجدارة بتحمّل المسؤولية.
و لايعد التكليف بحال من الأحوال نوعا من العنت و المشقة، بل هو علامة من علامات البلوغ الفكري و كمال البنت يعتبر مؤشراً على تشريفها و إعزازها بالخطاب الإلهي و التكليف الشرعي؛ لأنّه يعني أنها وصلت من الكمال و العقل حدّاً جعلها جديراً بتلقي الخطاب الإلهي، و هذا من أفضل الاوسمة التي ينالها الانسان في حياته.
يضاف إلى ذلك أن الشريعة الاسلامية لم تلحظ البعد الفردي في التكليف فقط، بل الشريعة ناظرة إلى النظام الاجتماعي و مسيرة المجتمع الاسلامي بنحو تجعل منه مجتمعاً متكاملا سالماً من الأمراض الاجتماعية و النفسيه، و لاريب أنّ تكليف كلّ من الإناث و الذكور وفقا لتركيبتهم التكوينية يُعد من أهم العوامل المساعدة في إنشاء مجتمع متكامل بعيداً عن الأمراض الإجتماعية و النفسية و اللأخلاقية و....
[1]. الموسوي الخمیني، السيد روح الله، توضيح المسائل (المحشی)، ج 2، ص 375، م 2252، مكتب الإعلام الإسلامي، قم، الطبعة الثامنة، 1424ق.
.[2] موحدي لنكراني، محمد فاضل، أحكام جوانان = أحكام الشباب، ص 60، انتشارات أمير قلم، قم، الطبعة 35، 1427 ق.
[3]. توضيح المسائل (المحشی) ، ج 2، ص 375، م 2252.(ذهب مشهور الفقهاء الى اعتماد الخمس عشرة سنة و التسع سنين معياراً للتكليف الشرعي).
[4]. أحكام جوانان = أحكام الشباب، ص 60. لمزيد الاطلاع عن سنّ بلوغ الإناث انظر السؤال رقم، 10748 (الموقع: 6945)؛ و علامات البلوغ قبل سنّ التلكيف، 10844.
[5]. انظر: مکارم الشيرازي، ناصر، الإستفتاءات الجديدة، ج 2، ص 376، نشر مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الثانية، 1427 ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات