بحث متقدم
الزيارة
6790
محدثة عن: 2011/12/20
خلاصة السؤال
هل تترتب الآثار الوضعیة للمعاصی على من یجهل بکونها من المعاصی و لم یطلع على حرمتها فیرتکبها جهلا؟
السؤال
سؤالی حول الآثار الوضعیة للذنوب، فهل تترتب الآثار الوضعیة للمعاصی مطلقا حتى على من یجهل بکونها من المعاصی و لم یطلع على حرمتها فیرتکبها جهلا، بل کان یراها حلالا حسب الظاهر؟ الرجاء تزویدی بالمصادر التی تتحدث عن هذه القضیة.
الجواب الإجمالي

من الامور الدینیة المسلمة فی الفکر الاسلامی الانعکاسات السلبیة للذنوب على حیاة الانسان و هی حقیقة أکدها القرآن الکریم و السنة الشریفة، و لکن الجدیر بالالتفات الیه هو أن هذا الانعکاس و الاثار السلبیة تختلف شدة و ضعفا من حالة الى حالة و من فرد الى آخر.

بالاضافة الى ذلک ان هذه الانعکاسات فی الغالب تعم الافراد الذین اقترفوا الذنب باختیار منهم و سبق اصرار، و أما شمولها لمن جهل بالحکم و لم یعلم بالحرمة أو لم یکن له دور فی صدور الذنب فهؤلاء لا ینجسم حرمانهم مطلقا من السعادة و سد الطریق أمامهم أبداً، مع العدل الالهی و الحکمة الربانیة، بل لابد من فتح الطریق أمامهم و منحهم الفرصة فی التخلص من تلک الآثار السلبیة للذنوب.

و اذا کانت المتون الدینیة و کلمات المعصومین (ع) رسمت للناس المذنبین عن عمد و اصرار طریق العودة و الانابة الى الله تعالى و تلافی ما صدر منهم من معاصی، فکیف بمن لم یقترف الذنب أساساً و لم یکن له دور فی صدوره؟!

الجواب التفصيلي

من الامور التی تعرضت لها الآیات القرآنیة و الروایات الصادرة عن المعصومین مسألة الآثار الوضعیة للذنوب، فقد روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: إن الله عز و جل وعد فی مال الیتیم عقوبتین أما أحدهما فعقوبة الآخرة النار و أما عقوبة الدنیا فهو قوله عز و جل (وَ لْیَخْشَ الَّذِینَ لَوْ تَرَکُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّیَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَیْهِمْ فَلْیَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْیَقُولُوا قَوْلًا سَدِیداً) یعنی بذلک لیخش أن أخلفه فی ذریته کما صنع هو بهؤلاء الیتامى. [1] و [2]

و عن الامام الرضا (ع) : " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى نَبِیٍّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ إِذَا أُطِعْتُ رَضِیتُ وَ إِذَا رَضِیتُ بَارَکْتُ وَ لَیْسَ لِبَرَکَتِی نِهَایَةٌ وَ إِذَا عُصِیتُ غَضِبْتُ وَ إِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ وَ لَعْنَتِی تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَرىَ". [3]

أما بالنسبة الى انتقال الآثار الوضعیة الى الاجیال الاخرى، لابد من القول بان الشیعة الامامیة تؤمن بعدل الله تعالى و حکمته و قد ورد التأکید فی الکثیر من الآیات القرآنیة على هذه الحقیقة " لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏" [4] و مع الأخذ بنظر الاعتبار هذا المعنى لابد من توجیه الروایات التی تشیر الى تأثر الاجیال اللاحقة بالآثار الوضعیة التی سببها السلف لهم، فکیف نوجه ذلک و کیف نجمع بینه و بین الآیات الکریمة؟ و هل ذلک ینسجم مع العدل الالهی و الحکمة الربانیة او لا؟

و لکی تتضح الاجابة بشکل أفضل نرى من المناسب توزیع الاجابة على عدة محاور:

1. ان الروایات التی تشیر الى  تأثیر الظالمین فی ابنائهم من الاجیال اللاحقة، لم تقرر هذه القضیة بشکل محتوم و مطلق ، بل تعم من رضی بفعل الآباء؛ من هنا نرى الرسول الاکرم (ص) یقول: " من أحب قوما حشر معهم و من أحب عمل قوم أشرک فی عملهم‏". [5] و اما اذا کان الابناء سائرین على الخط المعاکس لآبائهم و لم یقبلوا بتلک السلوکیات المنحرفة و یتذمرون من الظلم و العدوان الصادر من اسلافهم و لم یشترکوا معهم باختیارهم فی تلک الجرائم و المعاصی و اذا انتقل الیهم شیء من المال الحرام الموجود عند اسلافهم ارجعوه الى اصحابه لغرض اعادة الحق الى نصابه، فلا ریب أن الله تعالى یصون مثل هؤلاء الاولاد و یخرجهم من تلک الدائرة التی تعرضت لها الروایات؛ و ذلک لان الانتقام منهم مضاد للعدل الالهی.

یقول العلامة المجلسی فی ذیل الروایة التی نقلناها عن الامام الرضا (ع): و یستشکل بأنه أی تقصیر لأولاد الأولاد حتى تبلغ اللعنة إلیهم إلى البطن السابع؟ فمنهم من حمله على أنه قد یبلغهم و هو إذا رضوا بفعل آبائهم کما ورد أن القائم (ع) یقتل أولاد قتلة الحسین (ع) لرضاهم بفعل آبائهم. و أقول یمکن أن یکون المراد به الآثار الدنیویة کالفقر و الفاقة و البلایا و الأمراض و الحبس و المظلومیة کما نشاهد أکثر ذلک فی أولاد الظلمة و ذلک عقوبة لآبائهم فإن الناس یرتدعون عن الظلم بذلک لحبهم لأولادهم و یعوض الله الأولاد فی الآخرة کما قال تعالى (وَ لْیَخْشَ الَّذِینَ لَوْ تَرَکُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّیَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَیْهِمْ) و هذا جائز على مذهب العدلیة بناء على أنه یمکن إیلام شخص لمصلحة الغیر مع التعویض بأکثر منه بحیث یرضى من وصل إلیه الألم. مع أن فی هذه الأمور مصالح للأولاد أیضا فإن أولاد المترفین بالنعم إذا کانوا مثل آبائهم یصیر ذلک سببا لبغیهم و طغیانهم أکثر من غیرهم. [6]

2. الآثار الوضعیة للذنوب فی الابناء المتولدین عن طریق غیر مشروع او قد دخل الحرام الى ابدانهم من خلال ما تناول الآباء، یعد من جملة الاسباب و المسببات و لکنها لیست من قبیل العلة التامة التی لا تتخلف أبداً، فکثیراً ما نرى الصالحین من الاولاد ینحدرون من اصلاب ظالمة و مشرکة، و الشاهد على ذلک العدد الکبیر من الصحابة الذین کان آباؤهم یقفون فی صف الشرک و معاداة الاسلام و یقفون فی صفوف من ظلم الانبیاء و الاولیاء، و العکس صحیح حیث نرى من أبناء الانبیاء من اختار الخط المخالف لمنهج أبیه!!

و الجدیر بالذکر أنه کما أن الآثار التکوینیة تختلف من حالة الى أخرى شدة و ضعفا، کذلک الأمر فی القضایا المعنویة و التشریعیة؛ بمعنى أن بعض الاسباب بمقدار من الشدة و الخطورة بحیث لا تسمح لتلافی الخطر کمن یتناول السم الزعاف فان اثره لا یمنح صاحبه الفرصة للتخلص منه، و هذا لا یقارن بدخول میکروب ضعیف لبدن الانسان فی الشدة و الخطورة لان الانسان هنا یملک فرصة التخلص منه. و هکذا الآثار الناتجة عن الذنوب فبعضها من النوع الشدید الذی لا یمکن التخلص منه و بعضها ما یکفی فی التخلص منه الاستغفار مرة واحدة، بل قد تتبدل برحمة الله تعالى تلک السیئات الى حسنات.

3, اما من یرتکب الذنب جهلا و عن عدم معرفة بحرمته فالکلام فیه کالکلام فی الحالات السابقة. و بعبارة اخرى: إنه و إن لم یقترف ذنبا یمنعه عن نیل السعادة و یسبب غضب الله علیه، و لکن من المحتمل اصابته ببعض الآثار الوضعیة المنبعثة من الذنب انطلاقا من کونه یعلم بالتحذیرات العامة [7] التی حذرت الناس من مخاطر الذنوب و المعاصی على نحو الاجمال و إن لم یکن یعمل بهذا الامر على نحو التفصیل، و لاریب ان التحذیرات العامة فیها القابلیة لتحریک الانسان نحو البحث و التفتیش عن الجزئیات مخافة الوقوع فی ذلک الخطر الکبیر.

و بطبیعة الحال أن تلک الآثار لیست بتلک الشدة و القوة التی توجب حرمان الانسان من السعادة الابدیة و ایقاعه فی الخسران المبین، بل هی محذرات و منبهات للخطر الکامن فی طریق الانسان.

لمزید الاطلاع انظر:

1 . السؤال 16606 (الموقع: 16382)، تأثیر لقمه الحرام و المحیط، علی الانسان.

2 . السؤال 10791 (الموقع: 10799)، تجلی  آثار الذنوب فی الاجیال اللاحقة.

3 . السؤال 14371 (الموقع: 14152)،  فلسفه تألم الاطفال الابریاء و عذاباتهم.

و الج دیر بالذکر ان مطالعة الکتب و المواقع الاسلامیة المتعرضة للعدل الالهی و بصورة مفصلة یساعدنا فی معرفة الکثیر من حیثیات و تفاصیل المسألة. [8]



[1] النساء، 9.

[2] الصدوق، محمد بن علی، ثواب الأعمال، ص 234، انتشارات شریف الرضی، قم، 1364 ش.

[3] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 275، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 ش.

[4] الأنعام: 164، الاسراء: 15، فاطر: 18،الزمر:7.

[5] الطبری، عماد الدین، بشارة المصطفی، ص 74، المکتبة الحیدریة، النجف، 1383 ق.

[6] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 70، ص 341، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق.

[7] بطبیعة الحال هذا الکلام یصدق فی الناس البالغین الذین یجهلون الحکم الشرعی و لا یصح فی الاطفال الصغار.

[8] انظر: طیب، سید عبد الحسین، کلم الطیب در تقریر عقاید اسلام، ص 120، مکتبة اسلام، 1362 ش. العدل الالهی للشهید المطهری مسأله الشرور و العدل الالهی، ص 33،برنامج جامع تفاسیر نور، تفسیر آیه 9 من  سوره النساء.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکن الاجتهاد عن طریق الحاسوب (الکامبیوتر)؟
    5359 مبانی فقهی و اصولی 2011/08/07
    لاریب أن التطور التکنلوجی سهل الأمر على الفقهاء حیث یسر لهم طریق الوصول الى المصادر، فعلى سبیل المثال کان الفقهاء السابقون یبذلون جهودا کبیرة و التی تأخذ من وقتهم الکثیر فی الوصول الى حدیث ما، أو رأی فقیه سابق علیهم، لکن الیوم و مع هذا التطور التقنی الکبیر اصبح الوصول ...
  • هل كان النبي الاكرم (ص) و الأئمة (ع) يجمعون بين الصلاتين؟
    15272 العملیة 2012/08/13
    تؤكد الروايات الواردة عن طريق الفريقين بأن النبي الأكرم (ص) جمع بين الصلاتين من دون عذر، منها ما رواه البخاري عن ابن عباس: انّ النبي (ص) جمع بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء بالمدينة من غير خوف و لا سفر و لا مطر، قيل ...
  • مع الأخذ بنظر الاعتبار الاختلافات الموجودة بین الفقهاء حول موضوع ولایة الفقیه، فهل یمکن إنکار تلک الولایة؟
    7244 الانظمة 2010/09/19
    قبل الخوض فی الموضوع نرى من الضروری الاشارة الى هذه القضیة، و هی أن التقلید ینبغی أن یقوم على أسس و معاییر و ضوابط علمیة خاصة، لا اننا نفترض أموراً ثم نبحث عن الادلة الداعمة لها فی کلمات العلماء فنختار من کلماتهم ما یوافق  ما نفترضه نحن، ...
  • کیف نبحث عن أسرار الصحة الجسدیة؟
    6222 الکلام الجدید 2010/02/28
    لقد جرت سنة الطبیعة -التی وضعها الله تعالى- على عدم بقاء أی إنسانٍ على وجه هذه المعمورة، حیث إنهم یرحلون عنها الى دار الخلد لأسباب عدیدة، و من تلک الأسباب هو فقدان الصحة الجسدیة.و من جانب ...
  • هل تمتلک الأمة و مجلس الخبراء الذی تنتخبه صلاحیة مراقبة الولی الفقیه؟
    4881 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    فی البدء لا بد من التوجه لمسألة مهمة، فی تشکیل حکومة إسلامیة فی زمن غیبة المعصوم (ع)، و تتمثل فی وجود رکنین مؤثرین:1ـ وجود أئمة و علماء دین من ذوی التدبیر و الإدارة و من أهل التقوى و الشجاعة و...2ـ وجود أناس متدینین یسندون الحکومة و یقفون إلى ...
  • ما صحة ما یروى من أن الشیاطین تغل فی شهر رمضان المبارک؟
    7091 روش شناسی 2012/08/21
    من بین الخطب الکثیرة التی تحدث بها النبی الاکرم (ص) هناک خطبة خصصت للحدیث عن شهر رمضان المبارک و التی نقلتها المصادر الروائیة المعتبرة کالکافی و التهذیب و.... و الروایة عن أبی جعفر الباقر (ع) قال: کان رسول الله (ص) یقبل بوجهه إلى الناس فیقول: یا معشر ...
  • فلسفة تحریم قول آمین فی الصلاة؟
    6955 الحقوق والاحکام 2011/04/06
    نهت الروایات الورادة عن طریق أهل البیت (ع) عن قول آمین فی الصلاة، و ان التلفظ بها مبطل للصلاة.اضف الى ذلک ان عدم الجواز لا یحتاج الى دلیل و ذلک لان الصلاة من الامور العبادیة التوقیفیة التی لا یمکن الزیادة علیها او الحذف ...
  • متی یُمکن إنتهاک حرمة المؤمن و بأی ذنب و شرط یجوز ذلک، و کیف یمکن التوبة من هذا الذنب؟
    6378 العملیة 2011/12/18
    جعل إحترام المؤمن فی الروایات عدلا لإحترام النبی (ص) و أهل البیت (ع) و القرآن و الکعبة، بحیث اعتبرت حرمة مال المؤمن کحرمة دمه، و إفشاء الحقائق و إظهارها لا یمکن أن یکون حجة مناسبة لوحدها لهتک حرمة المؤمن. و طریق التوبة من هذا الذنب الکبیر هو طلب إبراء الذمة ...
  • لماذا وردت کلمة «الشمائل» في الآیة 48 من سورة النحل بصورة الجمع في حین إن کلمة «الیمین» وردت مفردة؟
    7189 التفسیر 2012/07/19
    لقد جعل الله سبحانه حرکة ظلّ الأجسام یمیناً و شمالاً في هذه الآیة دلیلاً علی عظمته و أن هذه الحرکة بالنسبة لهذه الأجسام سجود تواضع و خضوع أمام الله سبحانه. فلظلال الأجسام دور مهم و مؤثّر في حیاتنا فهي تقوم بتعدیل نور أشعة و حرارة الشمس، و ...
  • ما هی العلاقة بین ولایة الفقیه و الاحزاب؟
    5548 الانظمة 2010/05/12
    الاحزاب السیاسیة تعنی تکتلات مختلفة ذات رؤى متفاوتة، و هذه التکتلات و الاحزاب موجودة فی اوساط جمیع الشعوب و تضرب بجذورها فی اعماق التاریخ على مرّ العصور و منذ القدم و حتى عصرنا الحالی، بل اصبحت الاحزاب الیوم ترمز للمشارکة الشعبیة و الحریة السیاسیة، ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280773 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259525 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130029 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117017 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89865 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61558 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61209 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57596 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52657 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48950 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...