بحث متقدم
الزيارة
6227
محدثة عن: 2012/04/17
خلاصة السؤال
ما هي الأسباب التي أدّت بالمأمون أن يمنع الإمام الرضا (ع) من إقامة صلاة عيد الفطر؟
السؤال
ما هي الأسباب التي أدّت بالمأمون أن يمنع الإمام الرضا (ع) من إقامة صلاة عيد الفطر؟
الجواب الإجمالي

أهم دليل أدّى بالمأمون لأن يمنع الإمام الرضا (ع) عن إقامة صلاة عيد الفطر، هو الإحساس بالخطر الذي توجّه إلى الدولة العباسية، هذه المسألة بدأت عند سماع أهل مرو (خراسان) لخبر أن الإمام الرضا (ع) سيذهب إلى المصلى لإقامة الصلاة عيد الفطر، فخرجوا من منازلهم و وقفوا أطراف الشوارع منتظرين قدوم الإمام (ع). أمّا النساء و الأطفال فقد صعدوا إلى سطوح ديارهم لأنتظار مقدم الإمام (ع) كل قوّاد الجيش و رجال الدولة من كل صنف و طبقة تجمعوا حول باب بيت الإمام (ع) مظهرين حبّهم و ودّهم له (ع). فمن هنا أحسّ المأمون و رجاله بأن إقامة الصلاة و قراءة الخطبة من قبل الإمام (ع). بهذه الوضعية قد تؤدي إلى أخطار فادحة بالدولة، فلم يكونوا يتوقّعوا كل هذه المحبوبيّة للامام من قبل كل طبقات الشعب بل و حتى رجال الدولة و الجيش مالوا اليه (ع). لذلك أصدر المأمون الأمر بإرجاع الإمام و منعه من إقامة صلاة عيد الفطر حتى يحفظ حكومته من الخطورة الإحتمالية.

الجواب التفصيلي

للوصول إلى أسباب منع المأمون لإقامة صلاة عيد الفطر بإمامة علي بن موسى الرضا (ع) ـ مع إنه هو الذي إقترح عليه ذلك ـ يجب القول، بعد أن تسلط المأمون على مسند حكم بني العباس بعد هلاك هارون الرشيد و انتهاء الحرب مع اخيه الامين، أرسل رسالة للإمام الرضا (ع) و دعاه فيها إلى القدوم إلى خراسان، فإمتنع الإمام الرضا (ع) لأسباب خاصة عن قبول هذه الدعوة. ثم أعاد المأمون طلبة بإصرار و أكّد على الإمام (ع) بضرورة سفره إلى خراسان، فأضطر الإمام الرضا (ع) بعد إصرار المأمون و أجاب دعوته و عزم السفر إلى خراسان.

بعد وصول الإمام (ع) إلى مرو (خراسان) إقترح المأمون عليه قبول ولاية العهد، فرفض الإمام هذا الإقتراح بشدّة. فهدّده المأمون عندئذ و أصرّ عليه بقبول ولاية العهد، الى ان قبل الإمام بالولاية بشروط معينة.

فقال المأمون: ما هي شروطك؟ قال الإمام الرضا (ع): بشرط عدم التدخل في أمور السياسة و الحكومة، و لا في عزل و نصب الحكام و القادة، فقبل المأمون شروط الإمام (ع).

لما حضر العيد، بعث المأمون إليه في الركوب إلى العيد، و الصلاة بالناس و الخطبة لهم فبعث إليه الإمام الرضا (ع): قد علمت ما كان بيني و بينك من الشروط في دخول الأمر، فاعفني من الصلاة بالناس. فقال المأمون: إنما أريد أن تطمئن قلوب الناس، و يعرفوا فضلك. و لم تزل ـ الرسل ـ تترد بينهما في ذلك، فلما ألحّ عليه المأمون، أرسل إليه: إن أعفيتني فهو أحب إليّ، و إن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (ص) و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال له المأمون: أخرج كما شئت.

يقول الراوي: فقعد الناس لأبي الحسن الرضا (ع) في الطرقات و السطوح، و اجتمع النساء و الصبيان ينتظرون خروجه، و صار جميع القوّاد و الجند إلى بابه فوقفوا على دوّابهم حتى طلعت الشمس، فاغتسل أبو الحسن (ع) و لبس ثيابه و تعمّم بعمامه بيضاء من قطن ألقى طرفاً منها على صدره و طرفاً منها بين كتفيه، و مسّ شيئاً من الطيب، و أخذ بيده عكّازه، و قال لمواليه: إفعلوا مثلما فعلت.

فخرجوا بين يديه و هو حافٍ قد شمّر سراويله إلى نصف الساق، و عليه ثياب مشمّرة، فمشى قليلاً و رفع رأسه إلى السماء و كبّر و كبّر مواليه معه ثم مشى حتى وقف على الباب، فلما رآه القوّاد و الجند على تلك الصورة سقطوا كلهم عن الدواب إلى الأرض، و رموان بخفافهم (و هي من النعل تتخذ من الجلد) و تحفى و كبّر الرضا على الباب أربع مرات قائلاً: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و الحمد لله على ما أبلانا".

فكبّر الناس معه، فخيل أن السماء و الحيطان تجاوبه، و تزعزت مرو بالبكاء و الضجيج لما رأوا أبا الحسن و سمعوا تكبيره فبلغ المأمون ذلك. فقال له الفضل بن سهل: إن بلغ الرضا (ع) المصلى على هذا السبيل إفتتن به الناس، و خفنا كلنا على دمائنا، فأنفذ إليه أن يرجع، فأنفذ إليه المأمون: قد كلّفناك شططاً و أتعبناك، و لسنا نحب أن تلتحمك مشقة فارجع. فدعا أبو الحسن (ع) بخفه فلبسه و ركب و رجع.[1]

من هنا يتضح أن أهم سبب و دليل للمأمون في إرجاع الإمام الرضا (ع) و منعه من إقامة صلاة عيد الفطر هو الإحساس بالخطر بسبب إظهار الناس لحبّهم للإمام الواضح من طريقة إستقبالهم له، فقد إحتمل المأمون مع مشاوريه بأن إقامة الإمام (ع) للصلاة و قراءة الخطبة قد يؤديان إلى تزعزع حكم المأمون، لأنهم لم يقصدوا من هذه الصلاة إلا  التبليغ ضد الإمام (ع) و لم يكن يتصوّروا أبداً أن للإمام (ع) محبوبية في قلوب الناس بل حتى عند رجال الدولة و قوّاد الجيش و الجند. لذلك صدّر أمراً بإرجاع الإمام و منعه من إقامة الصلاة، ليحفظ نفسه و حكومته من الأخطار الإحتمالية من قبل الإمام (ع).

 


[1] الكليني، الكافي، ج 1و ص 488 ـ 490، ح 7، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1368 ش، العطاردي، عزيز الله، مسند الإمام الرضا (ع)، المقدمة، ص 64، الحرم الرضوي (المؤتمر)، مشهد، الطبعة الأولی، 1406 ق، أخبار و آثار الإمام الرضا (ع)، ص 99 ـ 102.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11088 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟
    8249 سیرة المعصومین 2012/06/21
    بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة. و ...
  • هل الفارق بين الأمر و النهي كون النهي مفيدا للتكرار دون الأمر حيث يدل على المرة؟
    6191 الفلسفة الاسلامیة 2012/04/22
    من الابحاث التي خاض فيها علماء اصول الفقه بحث الاوامر و النواهي؛ بان الاوامر و النواهي إذا كانت قد وصلت الينا من قبل الشارع المقدس فهل الامر و النهي يدلان بطبيعتما على المرة؟ او هما يدلان على التكرار و الاستمرارية؛ بمعنى تحقق امتثال أمر الشارع و نهية ...
  • ما هو تفسیر آیة النشوز؟
    10289 التفسیر 2008/04/20
    ان للمرأه مکانتها المرموقة فی التعالیم الاسلامیة، حیث وردت الروایات الکثیرة عن النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) فی مدح المرأة و تکریمها، فقد وصفت روایاتنا المرأة الصالحة بانها منشأ للخیر و البرکة، و انها اثمن من اغلی متاع فی الدنیا و أفضله. ...
  • ما هی الادلة التی أقامها الحکیم عبد الرزاق اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" لاثبات ضرورة النبوة؟
    5439 الکلام القدیم 2012/01/31
    أقام المرحوم اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" اربعة أدلة لاثبات ضرورة الوحی و بعثة الانبیاء، هی:1. الطریق الذی أقامه الامام الصادق (ع) فی جواب الزندیق: إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالیاً عنّا و عن جمیع ما خلق، و کان ذلک الصانع حکیماً لم یجز أن ...
  • ماهی الآیات التی تتحدث عن العلم؟
    9967 التفسیر 2007/12/20
    القرآن الکریم باعتباره کتاب هدایة و ارشاد الى الطریق القویم- و ان الهدایة لا تتحق الا بمخاطبة العقل و ترسیخ العلم لدى الانسان-  من هنا أولى العلم أهمیة کبیرة حتى اننا نجد ان هناک کمّاً هائلا من الآیات القرآنیة قد انصب اهتمامها حول العلم و المعرفة و وسائل تحصیلها و ...
  • تقدّم لی عریس وقبل مراسم الخطبة بثلاثة ایام رفضت فهل علیّ ذنب بهذا الموقف؟ وهل یدعو علیّ ویقبل الله دعاءه؟
    5500 الحقوق والاحکام 2006/12/30
    ان قضیة الزواج فی الاساس بید المرأة هی التی تمکن الزوج منها من خلال عقد تجریه معه وفق شروط خاصة.یقول الامام الخمینی (ره):« الاحوط - لو لم یکن الاقوی- ان یکون الایجاب من الزوجة و القبول من الزوج». من هنا یکون من حق المرأة قبل اجراء صیغة العقد ان ...
  • هل أن الله قد جعل لکل نبی شیطاناً یکون مأموراً من قبل الله بالوسوسة؟
    6450 الکلام القدیم 2010/01/31
    علی أساس آیات القرآن الکریم الواردة فی شرح نظام الخلقة و تقابل الخیر و الشرّ فیه، فإن شیاطین الانس و الجن قد اجیزوا بممارسة المکر و الحیلة مع الناس و العداوة مع أولیاء الله و لکن لا یصح أبداً اعتبار هذا الإذن التکوینی تکلیفاً من قبل الله تعالی ...
  • هل یمکن رفع العذاب عن المجتمع المنحرف و العاصی بسبب وجود بعض الصالحین و المحسنین؟
    6213 التفسیر 2012/02/14
    یستفاد من آیات الذکر الحکیم و الروایات الشریفة ان هناک مجموعة من العوامل و الاسباب المساعدة فی رفع العذاب و تأخیره عن المجتمعات المنحرفة، نشیر الى نماذج منها:1. وجود النبی الاکرم، و المستغفرین، و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة: "وَ ...
  • ما حکم تخیّل ارتکاب العمل المحرَّم فی الذهن ؟
    6035 الکلام الجدید 2010/08/17
    إنّ التفکیر بالذنب و العمل المحرّم یلوث الذهن و الفکر و روح الإنسان، و یسلب توفیقات کثیرة لکنه طالما لم یصل الی مرحلة ارتکاب الحرام فعلا فلا یحرم علی الانسان ، و لکن لو ترتب علیه الحرام کالجنابة، فیعدّ حینئذ من مصادیق الاستمناء المحرم

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281229 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260990 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130341 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118254 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90159 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61903 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61668 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57865 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53346 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49705 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...