بحث متقدم
الزيارة
7947
محدثة عن: 2012/07/29
خلاصة السؤال
ما هي الجعالة و ما الفرق بينها و بين الاجارة؟
السؤال
ما هي الجعالة و ما الفرق بينها و بين الاجارة؟
الجواب الإجمالي

(الجعالة) هي الالتزام بعوض معلوم على عمل محلل مقصود، أو هي إنشاء الالتزام به، أو جعل عوض معلوم على عمل كذلك.و يقال للملتزم: الجاعل، و لمن يعمل ذلك العمل: العامل، و للعوض: الجعل و الجعيلة.[1] و تفتقر إلى الإيجاب، و هو كل لفظ أفاد ذلك الالتزام، و هو إما عام كما إذا قال: من ردّ دابتي أو خاط ثوبي أو بنى حائطي مثلا فله كذا، و إما خاص كما إذا قال لشخص: إن رددت دابتي مثلا فلك كذا، و لا تفتقر إلى قبول حتى في الخاص.[2]

أما الاجارة فهي: تملیک منفعة ملکه او منفعةمهاراته البدنیة لشخص آخر في مقابل أجرة و مبلغ معین. [3]

الفرق بین الجعالة و الإجارة:

هناک ثلاثة فروق اساسیة بین الجعالة و الاجارة هي:

  1. الاجارة من (العقود)، أي أن فیها طرفین: الایجاب و القبول، و لکن المشهور في الجعالة انها من (الایقاعات )[4] أي أن فیها طرفاً واحداً و هو الایجاب (الجاعل)، و لا تتوقف صحتها و نفاذها علی انشاء و قبول من الطرف الآخر.
  2.  في الاجارة یجب ان یکون (الاجیر) معیناً، خلافا للجعالة فانها تقع مع الشخص المعین و مع غیر المعین ایضاً.[5] و الجعالة مع شخص معین هي مثل ان یقول شخص لطبیب: اذا عالجت مرض ابني فاني اعطیک مبلغ کذا من المال، و الجعالة مع شخص غیر معین كان یقول : کل من یقوم بهذا العمل اعطیته مائة الف تومان.
  3.  في الاجارة یجب علی الاجیر القیام بالعمل بعد ایقاع العقد، و یکون من آجره مدیناً له بمبلغ الاجارة، خلافا للجعالة فانه یمکنه ان لا یشرع في العمل او یترکه بعد شروعه فیه حتى مع کون العامل معیناً، و أیضاً فانه ما لم یتم العمل لا یکون مالکاً للاجرة و لا یکون الجاعل مدیناً له بذلک.[6]

 


[1] الامام الخمینی، تحریر الوسیلة،ج1، ص586، مؤسسة مطبوعات دار العلم، قم، الطبعة الاولی،

[2] نفس المصدر.

[3] لاحظ: العاملي ( الشهید الاول) محمد بن مکي، اللمعة الدمشقیة في فقه الامامیة، تنقیح وتصحیح: مروارید، محمد تقي، علي أصغر، ص155، دار التراث، الدار الاسلامیة، بیروت، الطبعة الاولی، 1410ق، الطباطبائی الیزدی، السید محمد کاظم، العروة الوثقی( المحشی،، تحقیق وتصحیح: المحسني السبزواري، أحمد، ج5، ص7، مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الاولی1419ق.

[4] المصطفوي، السید محمد کاظم، فقه المعاملات، ص276، مکتب النشر الاسلامي، قم، الطبعة الاولی، 1423ق، تحریر الوسیلة، ج1، ص586.

[5] لاحظ: اللمعة الدمشقیة في فقه الامامیة، ص165، تحریر الوسیلة، ج1، ص568، النصري البحراني، زین الدین محمد أمین، کلمة التقوی، ج5، ص42، نشر: السید جواد وداعي، قم، الطبعة الثالثة، 1413ق.

[6] لاحظ: تحریر الوسیلة، ج1، ص586، اللمعة الدمشقیة في فقه الامامیة، ص165، فقه المعاملات، ص283.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257236 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113242 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49728 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...