بحث متقدم
الزيارة
8019
محدثة عن: 2009/03/08
خلاصة السؤال
من هم قوم یأجوج و مأجوج؟ و ما هو مصیرهما؟ و کیف تصدى ذو القرنین لهم؟
السؤال
من هم قوم یأجوج و مأجوج؟ و ما هو مصیرهما؟ و کیف تصدى ذو القرنین لهم هل قضى علیهم أم انهم سیظهرون فی المستقبل؟
الجواب الإجمالي

یظهر من مجموعة من الآیات و النصوص التوراتیة و من بعض الشواهد التاریخیة أنهم قوم کانوا یقطنون شمال آسیا و کانوا یهاجمون الاقوام المجاورة لهم من الناحیتین الجنوبیة و الغربیة بکل وحشیة و بربریة و کانوا یعیثون فی تلک المناطق فساداً. إلا أن ذا القرنین استطاع أن یصد تلک الحملات من خلال السد الذی بناه فحال بینهم و بین تلک الشعوب التی یغیرون علیها؛ لکنهم سیظهرون فی مرة أخرى؛ و ذهب البعض الى تطبیق رجوعهم على الحملات المغولیة التی حدثت فی القرون الماضیة، و هناک رأی آخر یرى أن رجوعهم سیحصل آخر الزمان و أنهم الى الآن لم یظهروا.

الجواب التفصيلي

إن أهم مصدر تعرض لهذه القضیة هو القران الکریم بالاضافة الى العهد القدیم " التوراة" حیث جاء الاشارة فیه الى هؤلاء القوم؛ و للمؤرخین عدة احتمالات فی هذا المجال استنادا الی هذین المصدرین.

اشار القرآن الکریم الى قوم یأجوج و ماجوج فی مکانین منها قوله تعالى: " حَتَّى إِذا بَلَغَ بَیْنَ السَّدَّیْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا یَکادُونَ یَفْقَهُونَ قَوْلاً * قالُوا یا ذَا الْقَرْنَیْنِ إِنَّ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَکَ خَرْجاً عَلى‏ أَنْ تَجْعَلَ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُمْ سَدًّا"[1] و بعد ان تعرضت الآیات الى الاتفاق على بناء السد قالت:"آتُونی‏ زُبَرَ الْحَدیدِ حَتَّى إِذا ساوى‏ بَیْنَ الصَّدَفَیْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونی‏ أُفْرِغْ عَلَیْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطاعُوا أَنْ یَظْهَرُوهُ وَ مَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْبا".[2]

یستفاد من هذه الآیات ان یأجوج و مأجوج کانوا قوماً مجرمین قد حال ذو القرنین بینهم و بین الشعوب التی یظلمونها ببناء السد بین الصدفین.

اما المکان الثانی الذی تعرض فیه القرآن الکریم لذکر یأجوج و مأجوح فهو قوله تعالى: "حَتَّى إِذا فُتِحَتْ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلُونَ *وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِیَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذینَ کَفَرُوا..."[3]

ففی هاتین الآیتین اشارة الى عودتهم مرة أخرى فی آخر الزمان و ان قوم یأجوج و مأجوج سوف ینحدرون من اعالی الجبال؛ هذا کل ما جاء فی القرآن الکریم حول یأجوج و مأجوج.

أما فی کتب العهد القدیم فقد وردت الإشارة إلیهم فی سفر التکوین و کتاب حزقیان و فی رؤیا یوحنا حیث جاء فیها ان یأجوج و مأجوج أمة او مجموعة أمم تقطن مناطق شمال آسیا و فی مناطق خصبة و عامرة و انهم کانوا قوما یمتهنون الغارة و النهب و السلب"[4]

اضف الى ما جاء فی القرآن الکریم و التوراة هناک شواهد تاریخیة ذکرها المؤرخون والمفسرون الا انها فاقدة للقیمة السندیة العلمیة و القطعیة.

یقول العلامة الطباطبائی فی تفسیر المیزان: أمعن أهل التفسیر و المؤرخون فی البحث حول هذه القصة، و أشبعوا الکلام فی أطرافها، و أکثرهم على أن یأجوج و مأجوج أمة کبیرة فی شمال آسیا، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم فی آخر الزمان و إفسادهم فی الأرض على هجوم التتر فی النصف الأول من القرن السابع الهجری على غربی آسیا، و إفراطهم فی إهلاک الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم یسبقهم إلیها سابق‏.[5]

و ذهب بعض الباحثین إلى أن یأجوج و مأجوج من أمة کانت تقطن شمال تمتد بلادهم من التبت و الصین الى المحیط المنجمد الشمالی و تمتد غربا الى بلاد ترکستان ناقلا هذا الکلام عن " فاکهة الخلفاء" و " تهذیب الاخلاق" لابن مسکویه، و "رسائل اخوان الصفا".[6] کما بین العلامة الطهرانی جذور الکلمتین حیث قال: فالبحث عن التطورات الحاکمة على اللغات یهدینا إلى أنهم المغول فإن الکلمة بالتکلم الصینی «منکوک» أو «منجوک» و لفظتا یأجوج و مأجوج کأنهما نقل عبرانی و هما فی التراجم الیونانیة و غیرها للعهد العتیق «کوک» و «مأکوک» و الشبه الکامل بین «مأکوک» و «منکوک» یقضی بأن الکلمة متطورة من التلفظ الصینی «منکوک» کما اشتق منه «منغول» و «مغول» و لذلک فی باب تطورات الألفاظ نظائر لا تحصى.

فیأجوج و مأجوج هما المغول و کانت هذه الأمة القاطنة بالشمال الشرقی من آسیا من أقدم الأعصار أمة کبیرة مهاجمة تهجم برهة إلى الصین و برهة من طریق داریال قفقاز إلى أرمینستان و شمال إیران و غیرها و برهة و هی بعد بناء السد إلى شمال أوربة و تسمى‏عندهم بسیت و منهم الأمة الهاجمة على الروم و قد سقطت فی هذه الکرة دولة رومان‏ و کان الیونانیون یعرفونهم بـ" سی تهین" و نفس هذا الاسم موجود فی کتیبة داریوش فی اصطخر فارس.[7]

ان القرآن الکریم لم یصرح بهلاک تلک الاقوام بل ان المستفاد من الآیات ان بناء السد من قبل ذی القرنین انما قطع علیهم طریق الغارة؛ اما انه ما زالوا أحیاء أم لا فلا یستفاد ذلک من الآیات و الروایات، نعم یستفاد من قراءة ابن عباس انهم ماتوا حیث انه قرأ قوله تعالى "وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلُونَ" "من کل جدث"، فتکون الآیة بمعنى انهم من کل قبر ینسلون.[8] کما ورد فی بعض الروایات أنهم یعودون الى الدنیا مرة اخرى فی آخر الزمان منها "إِذَا کَانَ قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ انْهَدَمَ ذَلِکَ السَّدُّ وَ خَرَجَ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ إِلَى الدُّنْیَا".[9]

و هذا یکشف عن أنهم غیر موجودین الآن و انهم سیظهرون فی المستقبل.

کذلک وقعت مسالة هجومهم مرة ثانیة مثارا للبحث و الجدل و الاختلاف بین العلماء، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم فی آخر الزمان و إفسادهم فی الأرض على هجوم التتر فی النصف الأول من القرن السابع الهجری على غربی آسیا، و إفراطهم فی إهلاک الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم یسبقهم إلیها سابق.

و قد أخضعوا أولا الصین ثم زحفوا إلى ترکستان و إیران و العراق و الشام و قفقاز إلى آسیا الصغرى، و أفنوا کل ما قاومهم من المدن و البلاد و الحصون...[10]

فی مقابل هذا الاتجاه یمکن القول بانه اذا کان قوم یأجوج و مأجوج قد ابیدوا و ماتوا بعد بناء السد منذ عصور قدیمة و انهم سیعودون للدنیا مرة أخرى فحینئذ لا یصدق ذلک على المغول.

و فی الختام نقول: ان جمیع ما قیل هو مجرد احتمالات لا ترقى الى مستوى الیقین فلابد من الاکتفاء بما تحدث به القرآن الکریم عنهم.



[1] الکهف، 93-94.

[2] الکهف،96-97.

[3] الانبیاء،96-97.

[4] حسینْی الطهرانی، السید محمد حسین، معاد شناسی"المعاد"، ج 4، ص 85، موقع الموسسة ترجمة و نشر دورة العلوم و المعارف الاسلامیة.

[5] الطباطبایی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏13، ص 396.

[6] الحسینی الطهرانی، السید محمد حسین، معاد شناسی، ج 4، ص86.

[7] نفس المصدر، ص 87.

[8] انظر:نجفی خمینی، محمد جواد، تفسیر آسان، ج ‏12، ص 366، انتشارات اسلامیة، 1398 ق.

[9] .المجلسی ، بحار الانوار ، ج 12، ص 179، مؤسسة الوفاء،بیروت ، 1404 ه ق.

[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏13، ص 396.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا تکفر بعض الفرق الاسلامیة الشیعة الاثنی عشریة، و لکنهم لا یتعاملون مع بقیة الشیعة بمثل ذلک؟
    5394 الکلام القدیم 2011/03/10
    فی البدایة ینبغی الالتفات الی هذه الملاحظة وهی انه لا الشیعة الاثنا عشریة تکفر باقی الفرق الاسلامیة ولا ان اکثریة أهل السنة یتهمون الشیعة بالکفر. وان ما یتناقل احیاناً فی هنا مجال انما هو نظرة افراطیة لفریق صغیر مثل الوهابیة التی لیس لها منزلة مهمة لدى ...
  • ما هی أهم مواصفات التفسیر فی عهد الصحابة و قیمته العلمیة؟
    6914 علوم القرآن 2015/07/26
    لا شک ان الصحابة، ممن (رضی اللّه عنهم و رضوا عنه) کانوا قد اهتموا بشأن القرآن الکریم فی حیاة النبی و بعد رحیله (ص ) و حملوا لواء الدین و قیم السماء إلى الملأ. و کان المسلمون یرجعون إلیهم و یسألون عن معانی الآیات و غوامضها. نعم کانوا ...
  • ما هو الموقف الشیعی من عدالة الفرق التی انکرت إمامة بعض الائمة(ع) کالفطحیة و الواقفیة؟
    10621 الکلام القدیم 2009/06/17
    ان السؤال مبنی على فرضیتین خاطئتین هما: أن الشیعة تذهب الى عدم عدالة جمیع الصحابة مطلقا، و انها تقف منهم موقف الخصم؛ و الثانیة أن الشیعة تقول بعدالة جمیع الفطحیة و الواقفیة و تعتمد روایتهم مطلقا.و لکن الامعان فی موقف الشیعة یرى أنهم قد میزوا بین مجموعة من الطوائف، ...
  • هل یستطیع الزوج ان یأمر زوجته بالعمل خارج البیت؟
    8079 العملیة 2009/02/09
    فی نظام الاسرة یکون توفیر نفقات المعیشة علی عهدة الزوج و لا یمکنه اجبار زوجته علی المشارکة فی هذا الامر؛ نعم فان کل عمل تقوم به المرأة من أجل ارضاء زوجها اذا لم یکن منافیاً للموازین و الضوابط الشرعیة فان فیه ثواباً کثیراً لها. ...
  • کیف نهتدی؟
    5816 النظریة 2011/11/20
    جواب آیة الله الشیخ هادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:1- اصلاح النفس یتطلّب صبراً و تحملاً. و بدونهما لا یمکن ذلک.2- البرنامج العملی (الوصفة العامة) لإصلاح النفس قائمة علی عدة أمور:الف: الالتفات إلی النعم الإلهیة للإنسان و معرفتها. (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).ب: الالتفات إلی ان ...
  • لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
    6562 التفسیر 2009/08/13
    المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة ...
  • ما المبرر لتدخل الدین فی السیاسة؟
    8512 الحقوق والاحکام 2011/02/15
    نظریة فصل الدین عن السیاسة، نظریة تدعو الى عزل الدین او حذفه من مجالات الحیاة المختلفة کالسیاسة، الحکومة، الاخلاق و... انطلاقا من الاعتقاد بکون الانسان یستطیع استناداً الى التنسیق بین العقل و التجربة، رسم الخطط و وضع القوانین الثقافیة و الاجتماعیة و السیاسیة و الاقتصادیة و کذلک ...
  • ما هو حکم السرقة من غیر المسلمین؟
    7871 الحقوق والاحکام 2008/05/17
    أرسلت الإجابات التالیة من مکاتب المراجع: لا یجوز الاستیلاء على اموال أموال غیر المسلم و غصبها فی البلدان غیر الاسلامیة إذا لم تکن فی حالة حرب مع المسلمین، و إذا کانت فی حرب مع المسلمین، الأفضل للمسلمین أن تجنب ذلک[1]. جواب الاستفتاء من ...
  • ما هی الایام الحسنة و الجیدة المساعدة فی السعی و المثابرة و النجاح فی العمل؟
    5691 العملیة 2011/12/20
    من المسلّم به أن الانسان اذا احتاج الى شیء ما فی حیاته یجب علیه اختیار الطرق الشرعیة و الصحیحة لتأمین ذلک الشیء مع بذل ما بوسعه لتحصیل الرزق الحلال.و مع ذلک نرى الکتب الروائیة تشتمل على روایات یشیر فیها الرسول الاکرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) الى أیام الاسبوع ...
  • هل توجد زیارة للسیدة زینب (س)؟
    5869 درایة الحدیث 2011/05/21
    لابد من ذکر عدة نکات کمقدمة للوصول للجواب:1- کتاب مفاتیح الجنان النفیس –مع کونه کتاباً نادراً فی نوعه- و لکنه لم یجمع کل الأدعیة و الزیارات المستندة.2- فی بعض الکتب الأخری ذُکرت زیارة الشاه عبد العظیم الحسنی فی مدینة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281775 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262909 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130702 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119720 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90630 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62359 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62247 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58117 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53899 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50346 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...