بحث متقدم
الزيارة
7482
محدثة عن: 2011/09/06
خلاصة السؤال
هل یتنافى استعمال الإمام للتقیة مع عصمته؟
السؤال
إذا اخذنا بنظر الاعتبار أن الانسان اذا اظهر خلاف ما یعقتده حقیقة و یتلفظ بکلام لیس بحق فان هذا یعد من الکذب المذموم، من هنا یقع السؤال: أ لیس التقیة من مصادیق هذه الحالة المذمومة لان صاحبها کاذب و الکذب معصیة کبیرة، فلا یصح للمعصوم الاتقاء و فقا لهذه المعادلة لأن ذلک یتنافى مع عصمته، أ لیس کذلک؟
الجواب الإجمالي

تعد التقیة من الاسالیب المعتمدة لحفظ الدین الحنیف و التی تحظى بتأیید من العقل و القرآن الکریم و الاحادیث المنقولة فی کتب الفریقین الشیعة و السنة معاً، حیث نرى فی القرآن الکریم مدحاً و ثناءً على اتقاء عمار بن یسار المشرکین، و هکذا یذکر اتقاء مؤمن آل فرعون بتبجیل و تعظیم أیضاً و ذلک لانه لو اظهر ایمانه لقتل و لم تحقق رسالته الهدف المنشود منها، یقول الامام الصادق (ع): "التقیة دینی و دین آبائی فمن لاتقیة له لا دین له و ان التقیة درع الله الواقیة فی الارض". و هل التقیة من مصادیق الکذب؟ الجواب أن الکذب من اوصاف الخبر و التقیة لیست خبراً، فالکذب عدم مطابقة الخبر مع الواقع و التقیة لیست من سنخ الخبر اساساً و انما هی عمل موافق لوظیفة المکلف و الحکم الثانوی.

من هنا لا اشکال فی اتقاء الائمة و لا یضر بعصمتهم بحال من الاحول و ذلک لان تکلیفهم الاتقاء فی بعض الحالات و لا یدخل ذلک فی مصادیق الکذب بحال من الاحوال حتى یقال من اتقى فلیس بمعصوم!!

الجواب التفصيلي

قد تجب التقیة احیاناً لاسباب و ظروف موضوعیة و قد تحرم بسبب ظروف أخرى و قد تکون مباحة فی حالة ثالثة. فتجب التقیة عندما تکون النفس عرضة للخطر و لم یکن هناک سبب عقلائی و لا ثمرة عملیة للتضحیة بها، و لکنها تحرم عندما یکون السکوت و الاتقاء سبباً فی اضلال الناس و رواج الباطل و تعزیز شوکة الظلم و العدوان.

و عندما نستعرض تاریخ الجهاد و المواجهة الدینیة و الاجتماعیة و السیاسیة نجد فی بعض الاحیان أن الثوار و المجاهدین الحقیقیین یرون الاعلان عن الجهاد و الاصحار بالمواجهة یؤدی الى هلاکهم و إبادة المناصرین لهم أو یعرضهم الى خطر حقیقی کما هو حال الشیعة فی فترة الحکم الاموی الغاصب، ففی مثل هذه الحالة من غیر المنطقی و المعقول الاقدام على عمل یؤدی الى إبادة المجموعة من دون تحقیق الاهداف المرجوة، فلابد من تغییر التکتیک و الانتقال من المواجهة المباشرة و الساخنة الى المعارضة السریة. فالتقیة فی الحقیقة بالنسبة الى هؤلاء هی نوع تغییر فی اسلوب المواجهة بنحو یحفظ للمجموعة وجودها و یوصلها الى الاهداف التی تروم الوصول الیها. و من هنا یحق لنا أن نتساءل ما هو الاسلوب الامثل الذی یمکن اعتماده فی مثل هکذا ظروف موضوعیة اذا ما رفضنا مبدأ التقیة؟! فهل الافضل الدخول فی مواجهة خاسرة و التحرک حرکة انتحاریة لم تحقق أی هدف مهما کان صغیراً و تترک الساحة خالیة للطاغیة یصول و یجول کیفما یحلو له بعد ان قمع الحرکة و قضى على المجاهدین و الثارین بضربة خاطفة؟!! أم الافضل أن نغیّر من اسلوب المواجهة و نصل الى الاهداف و إن تأخر النصر قلیلاً ما؟ و لاریب أن الخیار الاخیر هو التقیة بعینها و لیست التقیة شیئاً غیر ذلک.

اتضح مما مرّ أن التقیة مفهوم قرآنی لاریب فیه، و ما یثیرة بعض المخرفین و المهرجین من نسبة التقیة الى الفکر الشیعی خاصة و انها من بدع مدرسة أهل البیت (ع)، لا اساس له من الصحة و انه کلام ینطلق من جهل و غربة عن القرآن الکریم و مفاهیمة السامیة.[1]

و لکن هناک من یرى أن التقیة لا تصلح من النبی و الإمام انطلاقا من قوله تعالى : "وَ لا یَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ".[2]

و لکن هذا الادعاء لا یقوم على دلیل علمی و لیس له نصیب من الصحة، و ذلک: لأنّ للتقیّة أنواعا، و لم تنف الآیة فی مورد دعوة الأنبیاء و إبلاغ الرسالة إلا نوعاً واحداً، و هو التقیّة خوفا، فی حین أنّ للتقیّة أنواعاً منها التقیّة مداراة و توریة.

و المراد من التقیّة المداراتیة أن یکتم الإنسان عقیدته أحیانا لجلب محبّة الطرف المقابل لیقوى على استمالته للتعاون فی الأهداف المشترکة.

و المراد من تقیّة «التوریة» و الإخفاء هو أنّه یجب أن تخفى المقدّمات و الخطط للوصول إلى الهدف، فإنّها إن أفشیت و انتشرت بین الناس و أصبحت علنیة، و أطلع العدوّ علیها فمن الممکن أن یقوم باجهاضها.

إنّ حیاة الأنبیاء- و خاصّة نبی الإسلام (ص)- ملیئة بموارد التقیّة هذه، لأنّا نعلم أنّه (ص) کان کثیرا ما یخفی أهدافه و مقاصده عند ما کان یتوجّه إلى میدان الحرب، و کان یرسم خططه الحربیة بخفاء تامّ، و کان یستخدم أسلوب الاستتار و التخفّی- و الذی هو نوع من التقیّة- فی جمیع المراحل.

و کان یتّبع أحیانا أسلوب «المراحل»- و هو نوع من التقیّة- لبیان حکم ما، فمثلا نرى أنّ مسألة تحریم الربا أو شرب الخمر لم تبیّن فی مرحلة واحدة، بل تمت فی مراحل متعدّدة بأمر اللّه سبحانه، أی أنّها تبدأ من المراحل الأبسط و الأسهل حتّى تنتهی بالحکم النهائی الأساسی.

و على أیّة حال، فإنّ للتقیّة معنى واسعا، و هو: (إخفاء الحقائق و الواقع للحفاظ على الأهداف من التعرّض للخطر و الانهیار) و هذا الشی‏ء متعارف بین عقلاء العالم، و القادة الربّانیون یفعلون ذلک فی بعض المراحل للوصول إلى أهدافهم المقدّس.[3] أضف الى ذلک أن النبی و الامام لا یخشون الا الله تعالى فی ابلاغات رسالته و هذه الخشیة قد لا تکون من قبیل الخشیة على النفس او الذات بل الخشیة على الرسالة و المدرسة التی یبشرون بها، فمن هنا تراهم یتأخرون أو یتقون فی البلاغ کما حصل بالنسبة للنبی الاکرم (ص) فی تبلیغ و لایة علی بن ابی طالب (ع) قبل غدیر خم حیث تشیر الآیة المبارکة الى ما کان یشعر به الرسول الاکرم (ص) من خشیة فی هذا المجال.[4]

مسألة هل أنّ التوریة کذب أم لا؟ مطروحة فی الکتب الفقهیة، فمجموعة من کبار العلماء و منهم الشیخ الأنصاری (رض) یعتقدون أنّ التوریة لیست کذبا، فلا العرف و لا الروایات تعدها کذبا، و إنّما وردت بشأنها روایات تنفی عنها صفة الکذب، إذ قال الإمام الصادق علیه السّلام: «الرجل یستأذن علیه فیقول للجاریة قولی لیس هو هاهنا. فقال علیه السّلام: لا بأس لیس بکذب».

و الحقّ هو لزوم القول بالتفصیل، و لا بدّ من وضع ضابطة کلیّة: فإذا کان للفظ فی اللغة و العرف معنیان، و المخاطب تصوّر معنى خاصّا من تلک الکلمة، فی حین أنّ المتحدّث یقصد معنى آخر، مثل هذا یعدّ توریة و لیس بکذب، حیث یستخدم لفظ مشترک المعانی یفهم منه المخاطب شیئا، فی حین أنّ المتحدّث یقصد منه معنى آخر.

و على سبیل المثال، جاء فی شرح حال «سعید بن جبیر»، أنّ الطاغیة الحجّاج بن یوسف الثقفی سأله بالقول: ما هو تقییمک لی، فأجابه سعید: إنّک (عادل)، ففرح جلاوزة الحجّاج، فی حین قال الحجّاج: إنّه بکلامه هذا کفّرنی، لأنّ أحد معانی (العادل) هو العدول من الحقّ إلى الباطل.[5] مّا إذا کان للفظ معنى لغوی و عرفی واحد من حیث المفهوم، و المتحدّث یترک المعنى الحقیقی و یستخدمه کمعنى مجازی من دون أن یذکر قرائن المجاز، فمثل هذه التوریة- من دون أیّ شکّ- حرام.

و لکن، یجب الانتباه إلى أنّه فی بعض الأحیان حتّى فی الموارد التی لا تکون فیها التوریة مصداقا للکذب، تکون للتوریة أحیانا مفاسد و مضارّ و إیقاع الناس فی الخطأ، و من هذا الباب قد تصل فی بعض الأحیان إلى درجة الحرمة، و لکن إن لم تکن قد اشتملت على مفسدة، و لم تکن مصداقا للکذب، فلیس هناک دلیل على حرمتها. و روایة الإمام الصادق علیه السّلام هی من هذا القبیل.

لکن هل أنّ التوریة جائزة أیضا للأنبیاء، أم لا؟

یجب القول: إنّه طالما کانت سببا فی تزلزل ثقة الناس المطلقة فهی غیر جائزة، لأنّ الثقة المطلقة هذه هی رأسمال الأنبیاء فی طریق التبلیغ، و أمّا فی موارد مثل ما ورد عن تمارض إبراهیم علیه السّلام و نظره فی النجوم، و وجود هدف مهمّ فی ذلک العمل، دون أن تتسبّب فی تزلزل أعمدة الثقة لدى مریدی الحقّ، فلا تنطوی على أی إشکال.[6]

من هنا لو صدر عن الامام ما یظهر منه مخالفته للواقع لابد من حمله على التوریة ولا یمکن بحال من الاحوال نسبة الکذب الإمام المعصوم قطعاً.

تحصل: أن الکذب من اوصاف الخبر و التقیة لیست خبراً، فالکذب عدم مطابقة الخبر مع الواقع و التقیة لیست من سنخ الخبر اساساً و انما هی عمل موافق لوظیفة المکلف و الحکم الثانوی.



[1] انظر: مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏2، ص: 459، مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، الطبعة الاولى، قم، 1421هـ.

[2] الاحزاب، 39.

[3] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 273.

[4] انظر: المائدة، 3.

[5] وسائل الشیعة، المجلّد 8، الصفحة 580، (الباب 141 فی أبواب العشرة الحدیث 8).

[6] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 352

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی طبیعة التحولات التی شهدها الفکر المسیحی، و ما هی أسباب تحریف الدین المسیحی؟
    10216 الکلام الجدید 2007/07/18
    لما فقد أتباع المسیح (علیه السلام) نبیهم بعد رفعه، أخذ رسل المسیح و الحواریون یبشرون بدینه فتحملوا فی سبیل ذلک مشاق کبیرة.ولکن و بعد مرور فترة و جیزة استطاع «بولس» الذی لا بد ان نعده مؤسس المسیحیة الحالیة، ان یصبح زعیماً للنصاری. لقد کان بولس یهودیاً کثیراً ما آذی ...
  • ما رأي الإسلام في التدخین؟
    7907 الحقوق والاحکام 2014/04/20
    لقد منع الإسلام من أکل و شرب کل ما فیه ضرر علی سلامة الإنسان، و کلما کان الضرر أکثر کان المنع عن سببه أشد، إلی أن یصل إلی الحرمة. قال الإمام الخمیني (ره): " یحرم تناول الشيء الذي یضر بالإنسان". [1] و من الواضح، ...
  • ما هی مواصفات الولی الفقیه؟
    7402 الحقوق والاحکام 2007/09/13
    تتمثل مواصفات الزعیم الإسلامی بما یلی: ‌الفقاهة، العدالة، القدرة على إدارة المجتمع الإسلامی. و فی المادة ‌109 من دستور الجمهوریة الإسلامیة أشیر الى هذه النقاط الثلاث حیث جاء فیه:شروط القائد و مواصفاته:1- الموهلات العلمیة التی یتطلبها الإفتاء فی شتى أبواب الفقه.2- العدالة و التقوی بما تتطلبه قیادة ...
  • ما هو الدلیل على جواز الزواج اکثر من اربعة نساء للنبی (ص)؟
    10942 سیرة المعصومین 2007/07/02
    إن موضوع زواج و تعداد أزواج نبی الاسلام (ص) کثیراً ما وقع موردا للسؤال، لکن یجب القول: أولاً: قبل أن ینزل حکم حرمة الزواج بأکثر من أربع نساء کان النبی قد تزوج بکل تلک النساء. ثانیاَ: کان تعدّد الزواج من قبل النبی (ص) من أجل أهداف مهمة مثل ...
  • هل ان للاسلام ارشادات و توصیات فی مجال تخطیط المدن و العناصر التی ینبغی توفرها فی المدن؟
    5785 الحقوق والاحکام 2011/05/16
    یتکفل الدین الاسلامی ببیان العمومات التی تستتبع السعادة المعنویة للناس و هو ایضاً یوجه المسلمین لیبذلوا کل مساعیهم فی عمارة الدار الآخرة من دون المساس بالحیاة الدنیا حیث لا یعتبرالحیاة الدنیویة أمراً مخالفاً للشرع. و من الطبیعی للمسلم و مع هذه الرؤیة فی مختلف المجالات و ...
  • هل هناک آیات تسمّى الآیات المغربیة تشیر الى ملائکیة کل من شمساییل، برقاییل، کاکاییل، لوماییل، کیفاییل؟
    6822 علوم القرآن 2011/05/16
    مع کل الجهد الذی بذلناه للبحث عن تلک السور فی المصادر الاسلامیة و عن الاسماء المذکورة فی (شمساییل و برقاییل و کاکاییل و لوماییل و کیفاییل) و فی کلمات الائمة المعصومین (ع) الا أننا لم نعثر على شیء منها. نعم، هذه الاسماء موجودة فی الکتب ...
  • یبدو أن بعض تفاصیل واقعة کربلاء لا تنسجم مع العقل! فکیف یمکن توجیهها؟
    7274 تاريخ بزرگان 2011/04/18
    إن واقعة کربلاء و قضیة استشهاد الإمام الحسین (ع) و أصحابه من البدیهیات و المسلمات الواضحة فی التاریخ، و قد وصلتنا بالنقل المتواتر و المباشر وجها لوجه، و إلى الآن لم ینکرها أحد حتى من الأعداء. لقد کان لهذه الواقعة العظیمة و بسبب جهاد الإمام السجاد ...
  • اذا اصیب شخص بالموت الدماغی فهل یجوز اهداء اعضاء بدنه؟
    5812 الحقوق والاحکام 2012/01/16
    رأی بعض مراجع التقلید حول اهداء اعضاء بدن الشخص المصاب بالموت الدماغی کما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی (مد ظله العالی):بشکل عام اذا کان شخص قد اصیب بضربة فی الدماغ غیر قابلة للعلاج و توقفت علی اثرها جمیع فعالیات الدماغ و ...
  • من الراوي في قضية ميلاد أمير المؤمنين (ع) في الكعبة؟
    6737 تاريخ بزرگان 2012/09/08
    بالنسبة إلى السؤال لابد من التركيز إلى بعض النقاط. 1. من أجل اليقين بولادة أمير المؤمنين (ع) في الكعبة، حسبنا إقرار بعض علماء أهل السنة بهذه الواقعة و روايتهم لها؛ إذ أنها فضيلة لا تطيقها أسماع أعداء أمير المؤمنين و حساده و مبغضيه.
  • على ید من یستشهد الامام الحجة (ع) وکم تستمر الحیاة من بعده؟
    7558 الکلام القدیم 2009/09/29
    ثمة طائفتان من الروایات حول کیفیة وفاة الامام الحجة (ع)، فمقتضى الطائفة الاولى أن تکون وفاته عن موت طبیعی، و الثانیة یکون وفاته قتلاٌ، و لکن لا توجد روایة معتبرة و دلیل مقنع حول هویة القاتل. و أیضا لم نعثر على دلیل معتبر یحدد مدى استمرار الحیاة من بعد وفاة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282217 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264185 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131084 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120450 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91094 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62763 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62709 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58354 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54366 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50830 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...