بحث متقدم
الزيارة
9732
محدثة عن: 2008/05/17
خلاصة السؤال
ما هی رؤیة الإمام علی (ع) بالنسبة للاختلاف بین عقل الرجل و عقل المرأة؟
السؤال
ما هو مراد الإمام علی (ع) حینما یقول فی نهج البلاغة أن الأفضلیة للرجال على النساء بلحاظ العقل و الأحاسیس؟
الجواب الإجمالي

لم یقل الإمام علی (ع) أن الرجل أفضل من المرأة عقلاً و مشاعر. و أن ما نقل عن الإمام (ع) فی نهج البلاغة بخصوص النقصان فی عقل المرأة، إن صحت نسبته إلیه فإنه ناظر إلى قضیة خاصة و ما وقع فی (حرب الجمل) و لیس ذلک بحکم کلی یشمل جمیع النساء، کما أن بعض الرجال یقعون مورداً للانتقاد و التأنیب کذلک.

و لا شک فی وجود نساء معدودة من نوابغ عصرها، و أنها تتمتع بقوى عقلیة تفوق الرجال کخدیجة (ع) و فاطمة (ع) و هذا شاهد صدق على ما ندعی.

و هناک احتمالات یمکن أن یُفسر بها قول الإمام فیما یخص المرأة، کأن یکون مراد الإمام العقل العملی و العقل الاجتماعی، لا العقل المعنوی الذی یوجب التقرب من الله تعالى و نیل المراتب المعنویة العلیا، و فی هذا العقل لا وجود للتفاوت و الاختلاف بین الرجل و المرأة. و قد یکون مراد الإمام أن أحاسیس المرأة تغلب عقلها من الناحیة النفسیة و إذا ما فقدت المرأة هذه الخاصیة، فإنها لا تتمکن من أداء وظیفة الأمومة، و إن جعل الرجل فی مقابل المرأة بالنسبة لهذا اللحاظ حیث یتغلب عقله على مشاعره و أحاسیسه، و هذا التفاوت فی نظام الخلق یرجع إلى الحکمة الإلهیة، و إن وجود هذا التفاوت ضروری، فالإمام لم یکن فی مقام ترجیح أحد على الآخر و إنما فی مقام الإخبار عن واقعیة معینة.

الجواب التفصيلي

قبل أن نعالج أصل السؤال من المفید أن نلتفت إلى بعض النقاط:

1. لا یمکن إنکار الدور الذی تقوم به المرأة و الذی لا بدیل له باعتبارها أماً و شریکة الحیاة بکل تقلباتها و صروفها فی عسرها و یسرها، حتى جعل القرآن إطاعة الوالدین بعد إطاعة الله من دون أن یضع أی فرق بین الأم و الأب، و کذلک کان الرسول الأعظم (ص) یظهر احتراماً کبیراً لخدیجة رضی الله عنها و لابنته فاطمة (ع) و هذه هی الحقیقة التی أکد علیها الإمام الخمینی مؤسس الجمهوریة الإسلامیة حیث یقول: إن التاریخ شاهد على أن رسول الله (ص) کان یکن احتراماً لا حدود له بالنسبة إلى هذا المولود الشریف (فاطمة سلام الله علیها)، و ذلک مما یدل على مکانة المرأة الخاصة فی المجتمع، إذا لم تکن هی الأفضل من الرجل فإنها لا تقل عنه.[1]

2. إن اعتبار التساوی و الوحدة السنخیة بالنسبة للرجل و المرأة هو تفکیر و رؤیا قرآنیة تظهر بوضوح فی آیات القرآن الکریم، فالمرأة فی نظر القرآن خلقت من نفس الجوهر الذی خلق منه الرجل بلحاظ البعد الروحی و الجسمی، و أن کلیهما ینتسبان لجوهر واحد. قال تعالى: «یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَ بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً کَثِیرًا وَ نِسَاءً».[2]

و قال تعالى: «هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا».[3]

و المرأة فی هذه الآیات القرآنیة مساویة للرجل بلحاظ القیمة الإنسانیة، و لیس للرجل أی أفضلیة على المرأة بهذا اللحاظ و أن حقیقة الإنسان تتجلى فی الروح لا فی البدن، و أن إنسانیة الإنسان تتحقق بروحه فقط لا بجسمه، و لا من مجموع روحه و جسمه.[4]

و على هذا الأساس لا ینبغی أن ینظر إلى الجنسین بلحاظ الذکورة و الأنوثة، و إنما بلحاظ الإنسانیة و القیم.

و کذلک فإن المرأة فی نظر القرآن فی مرتبة الرجل، فی استعدادها للتکامل، و أنها قادرة على الترقی فی میدان المعرفة و العمل و فی کل موضع یتحدث فیه القرآن عن الکمالات و القیم السامیة التی ینالها الإنسان، فإنه یضع المرأة إلى جانب الرجل.[5]

و إن القرآن لم یؤکد الوحدة و التساوی بالنسبة للحقیقة الإنسانیة للرجل و المرأة و حسب، و إنما یعتبر هذا الامر من آیات الله و حکمته، و ان هذا الاتحاد سببٌ من أسباب السکن و الأنس و الألفة بین الجنسین.[6]

و على هذا الأساس یعتمد اعتقاد الإمام الخمینی بتساوی حقوق المرأة مع حقوق الرجل، و لذلک یقول فی هذا المورد: لا یوجد أی اختلاف بین المرأة و الرجل من جهة الحقوق الإنسانیة، لأن کل منهما إنسان، و أن المرأة لها حق تقریر مصیرها کما للرجل ذلک، و إذا ما وجد اختلاف ـ فی بعض الأحیان ـ بین حقوق المرأة و الرجل، فلا علاقة لذلک بحیثیتهما الإنسانیة.[7]

3. لا توجد خطبة و لا کلام للإمام علی (ع) یقول فیه أن الرجال أفضل من النساء بلحاظ العقل و الإحساس، و إنما ینسب إلى الإمام (ع) قوله: إن المرأة تفوق الرجل فی جوانبها العاطفیة.

و أما ما ورد عن الإمام علی (ع) فی الخطبة الثمانین من نهج البلاغة بخصوص نقصان عقل المرأة فإنه نص قابل للمناقشة و البحث من جهات عدة:

أ ـ على فرض صحة هذا القول على الإمام علی (ع)، فلابد من القول: ان هذا القول لا یعتبر حکماً مطلقاً و عاماً بالنسبة لجمیع النساء، و الأدلة التاریخیة تشیر إلى أن هذا القول صدر عن الإمام بعد حرب الجمل، و أن الخطبة تعالج ما جرى فی هذه الحرب، و من المعلوم أن عائشة کانت رقماً مؤثراً فی الحرب، و إن طلحة و الزبیر استفادا من مکانتها الاجتماعیة باعتبارها زوجة لرسول الله (ص) فأثارا حرباً مهمة ضد حکومة الإمام علی فی مدینة البصرة، و بعد أن انتصر الإمام على أعدائه و کسر شوکتهم قام خطیباً فأنشأ الخطبة المشار الیها آنفاً فی ذم النساء.[8]

و علیه فمن المسلم أن مراد الإمام یحکی حالة فئة معینة من النساء قدیماً و حدیثاً حیث فاقت العدید منهن الرجال فی رجاحة العقل، فمن یستطیع أن ینکر الدور التاریخی الذی لعبته بعض النساء مثل خدیجة (رض)، و فاطمة (س) و زینب (ع) فی مقارعة الظلم و حمل رایة القیم الإنسانیة و الدینیة، أو یعتقد أن دورهن کان أقل مما قام به الرجال؟!، و علیه فکیف یمکن أن یقال أن کلام الإمام - الذی یظهر منه ذم المرأة - شامل لجنس المرأة و لجمیع النساء؟ إضافة إلى ذلک فإن الإمام علیا (ع) کان یشتکی فی بعض المواطن من ضعف عقول رجال الکوفة و البصرة، و قد صدر منه العدید من موارد التأنیب و الانتقاد فی هذا المجال، و على سبیل المثال قال (ع) فی الخطبة الرابعة عشرة فی نهج البلاغة: «خفت عقولکم و سفهت حلومکم»[9] و قال فی الخطبة الرابعة و الثلاثین: «أفٍ لکم.... فأنتم لا تعقلون».[10]

و فی الخطبة السابعة و التسعین قال: «أیها القوم الشاهدة أبدانهم، الغائبة عنهم عقولهم».[11]

و جاء فی الخطبة 131: «النُّفُوسُ الْمُخْتَلِفَةُ ، وَ الْقُلُوبُ الْمُتَشَتِّتَةُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ، وَ الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُم‏».[12]

و فی کل هذه الخطب یبدو واضحاً أن الإمام یتوجه بالذم إلى الرجال، و یصفهم بخفة العقل و ضعف التفکیر، فی حین أن الکوفة و البصرة قدمتا الکثیر من العلماء و المفکرین إلى العالم الإسلامی.

و بعبارة أخرى، فإن وقائع التاریخ یمکن أن تشکل أرضیة للمدح فی بعض المقاطع الخاصة، و فی بعض الأحیان تشکل أرضیة للذم و التوبیخ.[13]

و بعد مرور الزمن ینتفی الأمران أرضیة المدح و أرضیة الذم[14] و من هنا فإن توجیه الذم إلى النساء فی نهج البلاغة و إلى رجال البصرة و الکوفة قضیة شخصیة.[15]

و الشاهد الآخر هو أن الإمام (ع) نسب نقصان العقل إلى کثیر من الناس، یقول الإمام علی (ع): «إعجاب المرء بنفسه دلیل على ضعف عقله»،[16] و فی هذا الحدیث و غیره من الأحادیث[17] نجد الإمام یعتبر الأنانیة و حب الذات و اتباع الشهوات من عوامل نقصان العقل، و لذلک فلیس من البعید أن یکون نقصان العقل المنسوب إلى النساء من هذا القبیل، و أنه إشارة إلى وجود العوامل السالفة الذکر التی تؤدی إلى نقصان العقل، و أن هذه العوامل لیست ذاتیة و مرکوزة فی فطرة النساء، و إنما یمکن أن تزول من خلال التربیة و التهذیب التی تتلقاها المرأة.

و فی واقع الامر فإن هذا الذم الموجه الى النساء لا علاقة له بأصل الخلقة و الذات، و کذلک الامر بالنسبة إلى الذم الموجه الى الرجال، إضافة إلى ذلک ان مثل هذه الروایات تحمل جانباً تربویاً و تحذیریاً، أی أنها إنذار و تحذیر للرجال من أن یستسلموا لأوامر النساء و طلباتهن المتنوعة الکثیرة فربما یوقعهم ذلک فی المتاعب الکثیرة و الأضرار المختلفة، و ذلک یتضمن الوصیة للرجال بحفظ قدر من الاستقلال خصوصاً فی الظروف الحساسة و الأوقات المضطربة فی زمن الحروب و الفتن، فإن اتباع النساء فیها یوجب الوهن و الفشل، و هذا الظرف نجده ظاهراً بقوة فی زمان الإمام علی (ع).[18]

ب ـ و باعتبار آخر یمکننا أن نقول أن العقل على نوعین:

1ـ العقل الاجتماعی.

2ـ العقل القیمی المعنوی.

و من الممکن أن یکون مراد الإمام (ع) فی ترجیح عقول الرجال على عقول النساء بالنسبة إلى العقل الاجتماعی لا العقل المعنوی. بعبارة أخرى، ان الأفضلیة ناشئة عن الاختلاف الموجود بین المرأة و الرجل، و ذلک بلحاظ العقل الاجتماعی التدبیری، و أما بالنسبة إلى العقل المعنوی الذی یتقرب به الإنسان إلى الله و ینال به الجنة[19]، فلا توجد أفضلیة للرجال على النساء.[20]

ج. و نحن مهما ننکر فلا یمکننا إنکار الحقیقة التالیة و هی وجود الاختلافات العدیدة بین الجنسین على مستوى الروح و البدن، و یغنینا عن ذلک، ذکرها المتکرر فی الکتب المختلفة. و خلاصة جمیع ذلک أن المرأة هی قاعدة وجود الإنسان، و أنه یترعرع فی حجرها و لذلک فقد خلقت جسماً لتتناسب مع الحمل و تربیة الأجیال، کما أنها تنطوی على جانب کبیر من العواطف و المشاعر بلحاظ البعد الروحی.

و لذلک فقد أوکل إلى المرأة مقام الأمومة و تربیة الأولاد و إشاعة الرحمة و المحبة بین أفراد العائلة.[21]

و مع ما ورد فی المقدمة من أنه لا وجود للاختلاف بین المرأة و الرجل بلحاظ القیم الإنسانیة، و لکن بمقتضى طبیعة جنس کل منهما فإن الاختلاف موجود بالنسبة للوظیفة التی یؤدیها کل واحد من الجنسین، لان حکمة الله اقتضت أن یخلق المخلوقات بحسب المسؤولیة و الوظیفة التی یمکن أن یؤدیها فی الکون، و لا استثناء للمرأة و الرجل من هذه القاعدة، فالمرأة و الرجل من بعض الجهات کمثل الجسم و المشاعر و العواطف لا فرق بینهما، فعلاقة المرأة بالعائلة و التوجه اللاشعوری لدیها بالنسبة إلى دفئ العائلة و استقرارها یفوق توجه الرجل، و المرأة أرق قلباً من الرجل، و إن کلام الإمام علی (ع) ناظر إلى هذه الفروق بین الرجل و المرأة، و کأنه یرید أن یقول: إن عواطف المرأة غالبة على عقلها، و إذا لم یکن ذلک فلا تتمکن المرأة من تأدیة وظائفها فی الأمومة و غیرها، و فی المقابل یتغلب عقل الرجل على عواطفه، و هذا الاختلاف الموجود فی نظام الخلق یرجع إلى الحکمة الإلهیة، و إن وجود مثل هذا الاختلاف ضروری، فالإمام لیس فی مقام بیان قیمة أحد الجنسین على حساب الآخر، و إنما هو بصدد بیان واقعیة تکوینیة، و إن العواطف و الأحاسیس و إن کانت مطلوبة و ضروریة فی مکانها إلا أنها لا ینبغی لها أن تکون صاحبة الکلمة الأولى فی المواقف الحساسة و الحرجة.

کل ذلک مبنی على صحة الروایة و ان تلک العبارة قد صدرت من الامام (ع)، و اما مع عدم ثبوتها للامام فتنتفی القضیة من اساسها.



[1] صحیفة النور، ج 14، ص200.

[2] النساء، 1.

[3] الأعراف، 189.

[4] جوادی آملی، عبد الله، المرأة فی مرآة الجلال و الجمال، ص 76.

[5] الأحزاب، 35، آل عمران، 195.

[6] الروم، 21.

[7] صحیفة النور، ج 3، ص 49.

[8] معادیخواه، عبدالمجید، الشمس التی لا تغرب (ترجمة نهج البلاغة)، الخطبة 79.

[9] نهج‏البلاغة، ص 57،

[10] نهج‏البلاغة، ص 78، من خطبة له ع فی استنفار الناس إلى أهل الشام بعد فراغه من أمر الخوارج.

[11] نهج‏البلاغة، ص 142، الخطبة97، فی أصحابه و أصحاب رسول اللّه .

[12] «أیتها النفوس المختلفة و القلوب المشتتة، الشاهدة أبدانهم و الغائبة عنهم عقولهم...».

[13] نفس المصدر.

[14] جوادی آملی، عبد الله، المرأة فی مرآة الجلال و الجمال، ص 368، 369.

[15] معادی خوه، عبد المجید، الشمس التی لا تغرب، خ13و 14.

[16] الکافی ج1، ص27، ح31، کتاب العقل و الجهل...

[17] مثل: «إعجاب المرء بنفسه حمق»، شرح غرر الحکم و درر الحکم، ج 1، ص 311.

[18] انظر: المرأة فی مرآة الجلال و الجمال، آیة الله جوادی آملی.

[19] أصول الکافی، ج 1، کتاب العقل و الجهل، باب1، حدیث 3، ص11، (العقل ما عبد الرحمن والکتب به الجنان).

[20] جوادی آملی، عبد الله، المرأة فی مرآة الجلال و الجمال، ص 268، 369.

[21] انظر: التفسیر الأمثل، ج 2، ص 164.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257233 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128139 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113238 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88995 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...