Please Wait
6222
السند للتوبة من أی ذنب، هو اعتقاد الإنسان و إیمانه بالعقائد و القیم. إن الإنسان إذا آمن بالله و الیوم الآخر و علم أنه سوف یرى نتیجة أعماله فی الآخرة و تباعد عن الغفلة، فسوف یقدر على ترک الذنوب بکل سهولة. و إذا عرف الإنسان کیف أن المحرمات تجره إلى الشقاء و السقوط فی الهاویة، سوف یتمکن من ترک الذنوب بسهولة أکثر. إن الشراب و کل مسکر هو من هذه المحرمات فی الإسلام. قد ذکرنا بعض شروط التوبة الحقیقیة و المقدمات الأخرى لها فی سؤال 3192 (الموقع: 3444) و سؤال 1486 (الموقع: 1496) (التوبة من الذنوب) فتستطیع أن تراجعها.
أما بعض الأسالیب العملیة لترک المشروبات الکحولیة:
1ـ یجب أولا أن یکون لک عزم راسخ و تصمیم جاد على الترک، بحیث لا یستطیع أن یضعفه أی شیء.
2ـ حاول أن تعید حسابات ک فی العلاقة مع الأصدقاء الذین یدعونک إلى هذا العمل.
3ـ إذا استدعت عملیة شرب الخمور إلى تهیئة بعض المقدمات کالمکان الفارغ و غیر ذلک، فحاول أن تبتعد منها.
4ـ التفت إلى المضرات الجسمیة لهذا العمل جیداً.
5ـ بإمکانک أن تستعین بالمتخصصین و الأطباء المجربین و المعتمدین و المؤمنین لهذا الغرض.
6ـ وفی النهایة أعرض لک بعض الروایات التی وردت فی الخمور والمسکرات.
من بین عشرات الروایات فی هذا المجال، نذکر لک بعض الروایات عن الإمام الصادق (ع):
یقول الإمام الصادق (ع): "مَنْ شَرِبَ جُرْعَةً مِنْ خَمْرٍ لَعَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَلائِکَتُهُ وَ رُسُلُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَإِنْ شَرِبَهَا حَتَّى یَسْکَرَ مِنْهَا نُزِعَ رُوحُ الإِیمَانِ مِنْ جَسَدِه..."
[1]
و قال (ع): "
إِنَّ الْخَمْرَ رَأْسُ کُلِّ إِثْمٍ"
[2]
و قال (ع) أیضاً: "
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالا وَ جَعَلَ مَفَاتِیحَهَا الشَّرَاب"
[3]