بحث متقدم
الزيارة
7118
محدثة عن: 2010/07/15
خلاصة السؤال
لماذا لم یراع النبی القسمة بین نسائه فی بعض الأوقات فلما أظهرن عدم الرضا، نزلت آیة قرآنیة تؤکد عدم إلزام النبی برعایة ذلک بین نسائه؟
السؤال
لماذا لم یراع النبی فی بعض الأوقات تقسیم وقته بین نسائه، فلما أظهرن عدم الرضا نزلت آیة تؤکد عدم لزومیة رعایة نوبة کل منهن. بل تعطی النبی الحریة فی دعوة من یشاء منهن و إبعاد من یشاء فی أی وقت. فمن غیر المعلوم أو المبرر أن یجیز الله لنبیه مثل هذا التعامل مع أزواجه مع أنه القدوة الأولى للمسلمین فی کل سلوکه و أفعاله، و لکنه یلزم الناس العادیین بالحفاظ على العدالة فی تقسیم الوقت و إعطاء أزواجهم فرصاً متساویة و جعل ذلک شرطاً لإباحة أربعة أزواج للرجل المسلم، فکیف یمکن لإنسان عادی أن یلتزم بالإنصاف و العدالة فی حین لم یحقق رسول الله ذلک، فهل یمکن أن یقال أن الناس العادیین یمکنهم أن یکونوا أفضل من رسول الله فی هذا المقام؟!
الجواب الإجمالي

بحسب التعالیم الدینیة یظهر أن زواج رسول الله(ص) کان معللاً بعدة أسباب مختلفة و متعددة منها: ثقافیة و سیاسیة و عاطفیة و اجتماعیة و دینیة و غیرها، و إضافة إلى المشاکل التی کان یواجهها النبی(ص) فی إدارة المجتمع هناک مشاکل إضافیة واجهته فی داخل بیته، حیث تسببت بعض نسائه بإثارة جو من عدم الارتیاح بالنسبة له، و لذلک جاء الوحی لیسلی النبی(ص) و یرفع عن کاهله التزاماً إضافیاً ألا و هو رعایة تقسیم وقته بالتساوی و الحفاظ على نوبة کل واحدة من أزواجه، حیث خولت النبی – إن أراد- بعدم مراعاة المبیت الدوری لدى أزواجه کل بحسب الوقت المخصص لها. لا انه مخیر فی المبیت عند إحدى أزواجه ما یشاء کثرة، و عند غیرها لیالی قلیلة.أضف الى ذلک أن نساء النبی رضین بهذا الحکم الالهی.

و لکن مع ذلک کان النبی(ص) یراعی حق کل أزواجه و فی أسوأ الحالات و الظروف بما فی ذلک مرضه الشدید، مع أن زوجاته رضین بالحکم الإلهی الذی یحرره من هذا الالتزام. و حتى فی أیام الخروج إلى الحرب کان النبی یقرع بین أزواجه لاختیار من تصاحبه منهن و لم یصطحب معه من أزواجه أقربهن إلى قلبه، و هذا دلیل واضح على أن النبی(ص) کان یتعامل مع أزواجه بالعدل و الإنصاف. و عدم رضا بعض أزواجه عنه لم یکن بسبب عدم مراعاته للعدل بینهن، و إنما ذلک نابع من اخلاقیة بعض نسائه حتى ان بعضهم حاکت ما یشبه المآمرة ضده، و حیث لم تنجح المؤامرة أظهرن الندم على ما فعلن. کما أن العدالة التی دعی الناس لتطبیقها بین الأزواج لا تعنی المحبة و المیل القلبی، و کل ما یستفاد من القرآن و الروایات هو مراعاة العدل فی المبیت و المأکل و الملبس.

الجواب التفصيلي

قبل الشروع فی الإجابة عن السؤال لا بد من إیضاح معنى العدالة فی هذا الموضوع. فکلمة العدالة تعنی «الاعتدال»فی اللغة و هو الحد الوسط بین العالی و الدانی، أی التوسط بین طرفی الإفراط و التفریط[1] و هذا یقتضی معنى المساواة[2].

و أما فی الاصطلاح فللعدالة معنى واسع، و ذلک بسبب کثرة التعاریف التی عرف بها مفهوم العدالة فی العلوم المختلفة، فمثلاً قال علماء الأخلاق: العدالة ملکة نفسانیة لا یرتکب الإنسان مع وجودها الکبائر، سواء کان یراه الناس أم لم یروه. و لکن العدالة الفقهیة تعنی عدم التظاهر بالذنوب الکبیرة فی العرف الاجتماعی. فمن الممکن للشخص أن یکون عادلاً فی العرف الاجتماعی إلا أنه لیس کذلک فی الخفاء و السر، و بعبارة أخرى من الممکن أن یکون الفرد عادلاً بلحاظ الفقه إلا أنه لیس کذلک بلحاظ الأخلاق.[3]

و لکن السؤال ما هی العدالة المطلوبة بین الأزواج؟ فهل المراد العدالة فی المبیت و الأمور المعاشیة و رفاهیة العیش أم أن الأمر یتعلق بالمیل القلبی و المحبة و العواطف الإنسانیة؟

یمکن القول بلا تردد أن العدالة فی المحبة القلبیة خارجة عن إرادة الإنسان و قدرته، فأی إنسان بإمکانه أن یسیطر على حبه و عواطفه إذا کانت العوامل الدخیلة فیها خارج إرادته و ذاته و لذلک لم یوجب الله مراعاة مثل هذه العدالة، و قد صرح القرآن بذلک فی الآیة 129 من سورة النساء فی قوله تعالى: «وَ لَنْ تَسْتَطیعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَیْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْ»[4] و بحسب أقوال المفسرین فإن عدم القدرة على العدالة یراد منها تقسیم العواطف و الحب فی داخل النفس.

 وما زال الحب النفسی و العواطف الداخلیة لا یتسبب فی ترجیح بعض الأزواج على البعض الآخر من الناحیة العملیة فهو لیس ممنوعاً و لا محرماً. أی أن الممنوع شرعاً هو ترجیح بعض الأزواج فی المأکل و المشرب و المبیت، و لیس المیل القلبی، و ذلک لما تقدم من أن المیول القلبیة خارجة عن إرادة الإنسان و علیه فلا یمکن أن تکون شرطاً فی مسألة تعدد الزوجات.

و أما بالنسبة لموقف النبی(ص) مع أزواجه فمن اللازم الإشارة إلى بعض المطالب:

1- کان تزوج- أول ما تزوج- بخدیجة رضی الله عنها و عاش معها مقتصرا علیها نیفا و عشرین سنة (و هی ثلثا عمره الشریف بعد الازدواج) منها ثلاث عشرة سنة بعد نبوته قبل الهجرة من مکة ثم هاجر إلى المدینة و شرع فی نشر الدعوة و إعلاء کلمة الدین، و تزوج بعدها من النساء منهن البکر و منهن الثیب و منهن الشابة و منهن العجوز و المکتهلة و کان على ذلک ما یقرب من عشرة سنین ثم حرم علیه النساء بعد ذلک إلا من هی فی حبالة نکاحه، و من المعلوم أن هذا الفعال على هذه الخصوصیات لا یقبل التوجیه بمجرد حب النساء و الولوع بهن و الوله بالقرب منهن فأول هذه السیرة و آخرها یناقضان ذلک.[5]

2- قد تزوج (ص) ببعض هؤلاء الأزواج اکتساباً للقوة و ازدیاداً للعضد و العشیرة، و ببعض هؤلاء استمالة للقلوب و توقیاً من بعض الشرور، و ببعض هؤلاء لیقوم على أمرها بالإنفاق و إدارة المعاش و لیکون سنة جاریة بین المؤمنین فی حفظ الأرامل و العجائز من المسکنة و الضیعة، و ببعضها لتثبیت حکم مشروع و إجرائه عملا لکسر السنن المنحطة و البدع الباطلة الجاریة بین الناس کما فی تزوجه بزینب بنت جحش و قد کانت زوجة لزید بن حارثة ثم طلقها زید، و قد کان زید هذا یدعى ابن رسول الله على نحو التبنی و کانت زوجة المدعو ابناً عندهم کزوجة الابن الصلبی لا یتزوج بها الأب فتزوج بها النبی (ص) و نزل فیها الآیات.[6]

3- ورد فی الروایات أن النبی الأکرم(ص) کان فی أشد حالات المرض و مع ذلک کان یسأل عن نوبة أزواجه فی المبیت لیبیت عندها[7]، کما تحدثنا الروایات أن النبی(ص) کان یقرع بین أزواجه فی حالة سفره لاختیار من ترافقه منهن.[8]

4- وردت روایات کثیرة فی سبب نزول الآیات الأولى من سورة التحریم فی کتب التفسیر و الحدیث و التاریخ، و قد نقلها أهل السنة و الشیعة منها:"کان رسول اللّه یذهب أحیانا إلى زوجته (زینب بنت جحش) فتبقیه فی بیتها حتّى «تأتی إلیه بعسل کانت قد هیّأته له (ص) و لکن لمّا سمعت عائشة بذلک شقّ علیها الأمر، و لذا قالت: إنّها قد اتّفقت مع «حفصة» إحدى (أزواج الرّسول) على أن یسألا الرّسول بمجرّد أن یقترب من أیّ منهما بأنّه هل تناول صمغ «المغافیر» (و هو نوع من الصمغ یترشّح من بعض أشجار الحجاز یسمّى «عرفط» و یترک رائحة غیر طیّبة، علما أنّ الرّسول کان یصرّ على أن تکون رائحته طیّبة دائما) و فعلا سألت حفصة الرّسول (ص) هذا السؤال یوماً. وردّ الرّسول بأنّه لم یتناول صمغ «المغافیر» و لکنّه تناول عسلا عند زینب بنت جحش، و لهذا أقسم بأنّه سوف لن یتناول ذلک العسل مرّة اخرى، خوفاً من أن تکون زنابیر العسل هذا قد تغذّت على شجر صمغ «المغافیر» و حذّرها أن تنقل ذلک إلى أحد لکی لا یشیع بین الناس أنّ الرّسول قد حرّم على نفسه طعاماً حلالا فیقتدون بالرّسول و یحرّمونه أو ما یشبهه على أنفسهم، أو خوفاً من أن تسمع زینب و ینکسر قلبها و تتألّم لذلک.

لکنّها أفشت السرّ فتبیّن أخیراً أنّ القصّة کانت مدروسة و معدّة فتألّم الرّسول (ص) کثیرا، فنزلت علیه الآیات السابقة لتوضّح الأمر و تنهى من أن یتکرّر ذلک مرّة اخرى فی بیت رسول اللّه (ص)".[9]

5- و فی مورد تفسی الآیة 51 من سورة الأحزاب قالوا: إن الإرجاء التأخیر و التبعید، و هو کنایة عن الرد، و الإیواء: الإسکان فی المکان و هو کنایة عن القبول و الضم إلیه.[10]

و کما یقول المفسرون فإن بعض نساء النبی کن یحسدن الأخریات فآذین النبی(ص) و أخذن یطالبن بزیادة نفقتهن، و لکن النبی اعتزلهن فنزلت آیات التخییر (الآیات 28 و 29 من هذه السورة) حیث أمر النبی أن یخیر نساءه بین الدنیا و الآخرة فیسرح من یردن الدنیا و أما من تطلب الآخرة و تختار الله و رسوله فإنها تحظى بلقب (أم المؤمنین) و تمنع من الزواج بعد النبی طیلة حیاتها، و أن للنبی أن یدنی منهن من یشاء و یبعد من یشاء و یختار المبیت عند أی منهن و یؤخر نوبة من یشاء، و أن یفضل بعضهن على بعض فی النفقة و المعاشرة. و مع کل هذه الاختیارات الواسعة التی منحها الله لنبیه، إلا أنه سار مع أزواجه سیرة العدل.[11]

و مما یتحصل من التعالیم الدینیة أن العدالة المطلوبة فی مسألة تعدد الزوجات هی العدالة المتعارفة فی الملبس و المأکل و المنام و لیس تقسیم الحب و العاطفة بشکل متساوٍ، لأن ذلک أمر محال و حتى النبی الذی یعتبر القدوة فی الأخلاق فإنه غیر قادر على ذلک و لم یکن مأموراً به. کما أن زواج النبی (من غیر زواجه بخدیجة) تم خلال السنوات العشرة الأخیرة من عمره الشریف، وکان على أساس المصالح و الأهداف المختلفة و المتعددة منها الثقافیة و السیاسیة و الاجتماعیة و العاطفیة و الدینیة و غیر ذلک، و بالإضافة إلى ما کان یعانیه من مشاکل و أزمات فی الخارج على خلفیة تشکیل الحکومة و بناء المجتمع فإن بعض نسائه کانت تثیر المشاکل و المزعجات للنبی (ص) داخل بیته. و لذلک رخص الله سبحانه لنبیه أن لا یلتزم بنظام ترتیب المبیت الصارم عند أزواجه على أساس المساواة تخفیفاً علیه و تسلیة له. و على الرغم من هذه الحریة التی منحها الله لنبیه إلا أنه کان یراعی العدالة و المساواة فی سیرته مع أزواجه حتى فی أحلک الظروف و أحرج الحالات، کما فی أیام مرضه الشدید، و کان إذا عزم على السفر یجری القرعة بین أزواجه لاختیار من ترافقه منهن فی السفرة، و لم یعمد إلى اصطحاب أحبهن إلى قلبه. و هذا یدل على سیرة النبی العادلة المنصفة التی کان ینهجها مع أزواجه فلا شک من أنه کان یمثل القدوة الحسنة و النموذج الأخلاقی الفرید.


[1] الطباطبائی، تفسیر المیزان، ترجمه الموسوی،ج6،ص 204، طبعة جماعة المدرسین، قم، 1376 ش.

[2] الراغب، المفردات فی غریب القرآن، ص551.

[3] العلامة الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏6، ص: 20. نشر جامعة المدرسین، قم، 1417 ق، الطبعة الخامسة.

[4] وَ لَنْ تَسْتَطیعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَیْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمیلُوا کُلَّ الْمَیْلِ فَتَذَرُوها کَالْمُعَلَّقَةِ وَ إِنْ تُصْلِحُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ کانَ غَفُوراً رَحیما.

[5] العلامة الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏4، ص: 193-195.

[6] العلامة الطباطبائی،المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏4، ص: 195.

[7] تفسیر آسان، ج4، ص.23. الطبعة الأولى، المنشورات الإسلامیة، طهران، 1398ه ق .

[8] العلامة الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏15، ص: 96.

[9] مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏18، ص: 44. نشر: مدرسة الامام علی بن ابی طالب، قم، 1421 ق، الطبعة الاولی.

[10] العلامة الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏16، ص: 33.

[11] ذکاوتی علی رضا، أسباب النزول، ص189، الطبعة الأولى، طهران، 1383.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...