بحث متقدم
الزيارة
6687
محدثة عن: 2008/04/12
خلاصة السؤال
ما هو رأی الإسلام بخصوص مسألة التناسخ؟
السؤال
ما هو رأی الإسلام بخصوص مسألة توالی الحیاة (التناسخ)؟
الجواب الإجمالي

قبل عدة قرون ظهرت فی الهند نظریة بعنوان التناسخ حیث تتحدث هذه النظریة عن تکرر رجوع الأرواح الى الدنیا، و بمرور الزمن أصبحت هذه النظریة مورداً لإهتمام کثیر من الناس فی العالم لدرجةٍ ان البعض اتخذ هذه النظریة کعقیدة و مذهب له، خلال هذه الفترة الطویلة قام العلماء الکبار ببحث و دراسة هذه النظریة و إنتقادها و قد أقاموا عدة أدلة لبطلانها.

إن الإسلام و بشکل قاطع و صریح، رفض فکرة عودة الأرواح الى الدنیا فی أجساد أشخاص آخرین أو فی أجساد موجودات حیة أخرى للقیام بأعمال حسنة و الحصول على ظروف التعایش مع الأرواح. یقول القرآن الکریم فی هذا المجال: "حتى إذا جاءَ أحدهم الموتُ قال رَبِ أرجعون* لعلی أعمل صالحاً کلا إنها کلمة هو قائلها و من ورائهم برزخٌ الى یوم یبعثون".

یقول الإمام الرضا (ع): "من آمن بالتناسخ و إعتقد به فقد کفر بالله تعالى و لم یؤمن بوجود جنةٍ أو نار".

الجواب التفصيلي

إن روح الإنسان حسب اعتقاد مذاهب الأنبیاء الالهیین تنفصل عن جسده و تنتقل الى عالم البرزخ، و تستمر حیاته فی ذلک العالم، فإذا کان من الأخیار فإنه یستفید من أعماله الحسنة و یتنعم بها، أما إذا کان من الأشرار فإنه یجزى بالعذاب و العقوبات فیها لما إقترفه من أعماله السیئة فی الحیاة الدنیا، و تستمر هذه الحالة الى یوم القیامة.

بحسب تعالیم و معتقدات الأدیان و المذاهب السماویة، فإن الباری سبحانه قضى أن لا تعود روح الإنسان بعد موته الى الحیاة الدنیا و لا تبدأ حیاة جدیدة فیها، و لکن تبقى هذه الروح فی البرزخ الى أن تقوم الساعة، و تنتقل بعد ذلک الى منزلها و عالمها الأبدی فی الآخرة.

لکن قبل عدة قرون ظهرت فی الهند نظریة بإسم التناسخ تتحدث عن عودة الأرواح بشکل مکرر الى عالم الدنیا، و إن هذه النظریة و بمرور الزمان قد جلبت أنظار الکثیر من الناس إلیها، حیث تعاملوا معها على أساس إنها أمر حقیقی و واقعی حتى ان بعض الناس إتخذها مذهباً و عقیدةً له. و خلال هذه الفترة الطویلة من الزمان التی رُوّجت فیها هذه العقیدة تصدى الکثیر من العلماء الکبار لمواجهة هذه النظریة عن طریق دراستها و إنتقادها و إقامة الأدلة العدیدة لبطلانها.

إن أصحاب فکرة التناسخ یعتقدون إن هنالک فئتین من الأرواح لا تعود الى الحیاة الدنیا، الفئة الأولى هی التی أکملت شوط السعادة و وصلت الى کمالها النهائی و بعد موتهم ینالوا الکمال المطلق، و هؤلاء لا ینقصهم شیء لکی یعودوا الى الحیاة الدنیا و یکملوا ما کان ینقصهم فی الحیاة السابقة عن طریق العمل و المثابرة.

الفئة الثانیة هی التی وصلت الى أقصى حدود الشقاوة و الإنحطاط، و هؤلاء أیضاً لا یعودون الى الحیاة الدنیا حیث إن أفراد هذه الفئة وصلوا الى درجة من الإنحطاط و التسافل بحیث إن طریق السعادة و نتیجة لأعمالهم قد أوصدت أمامهم و آلوا الى السقوط الأبدی و لا یستطیعوا بعودتهم الى الحیاة الدنیا أن یعوضوا و یصلحوا ماضیهم المخزی و یصلوا الى السعادة و الکمال و لو بشکل محدود و نسبی.

ان التناسخ و الرجوع الى الحیاة الدنیا- حسب رأی أصحاب هذا النظریة - یخص فئة ثالثة، و هی المجموعة التی تتوسط بین الفئة السعیدة الأولى و الفئة الشقیة المتسافلة الثانیة، و هذه الفئة الوسط عندما یموتون ترجع أرواحهم مرةً أخرى الى الحیاة الدنیا بأشکال أخرى متنوعة تتناسب مع أخلاقهم و سجایاهم المختلفة، و على هذا الأساس فإنهم وضعوا لکل شکل من هذه الأشکال إسماَ معیناَ، حیث إنهم یعتقدون ان الروح إذا رجعت على شکل إنسان فیسموا ذلک بالـ "نسخ"، و إذا عادت بشکل الحیوان فیسموا  ذلک بالـ "مسخ" و إذا حلت الروح فی الجماد فیسموا ذلک بالـ "رسخ".

یعتقد الذین یؤمنون بالتناسخ إن عودة الأرواح الى الحیاة الدنیا فی بعض الموارد، هو لغرض تعویض النقائص و کذلک لغرض تکامل النفس و نیل المراتب الإنسانیة العلیا.

کذلک یقولون: إن أحد العلل و الأسباب لعودة الأرواح الى الحیاة الدنیا هو أن یتنعم الخیرون مرة أخرى نتیجةً لأخلاقهم الحمیدة و أعمالهم الصالحة، و یعاقب الأشرار و یروا نتیجة أخلاقهم السیئة و أعمالهم الشریرة، لأنه حسب رأی أصحاب هذا المعتقد، إنه کم من الأشخاص قد عاشوا حیاتهم بأخلاق و سجایا إنسانیة حمیدة و قضوا أعمارهم بالإستقامة و طهارة النفس لکنهم کانوا دوماً معرضین للحرمان، و کانوا یقضون مجمل حیاتهم بالفقر و الفاقة و تحمل الآلام و الأمراض، إن هذه الشریحة من الناس یتنعمون فی حیاتهم الجدیدة بالأخلاق الحمیدة نتیجة لأعمالهم و کذلک یکونون مرفهین و یتمتعون بالصحة و السلامة البدنیة. و کم من الأشخاص کانوا یتصفوا فی الحیاة السابقة بسوء الأخلاق و قبح التصرفات و کان الناس یعانون منهم، و فی نفس الوقت کانوا متنعمین و مترفین. فإن أرواح هذه الفئة و بشکل یتناسب مع أخلاقهم تتجسد فی صور حیوانات أو حشرات أو نباتات أو جمادات أو الى إناس ناقصین من الناحیة الخلقیة أو مرضى و منبوذین من المجتمع و على کل الأحوال یکونون معذبین من الناحیة الروحیة و الجسدیة.

لکن نرى ان الإسلام یرفض بشکل صریح و قاطع فکرة عودة الأرواح الى الحیاة الدنیا و حلولها فی جسد موجودات أخرى للقیام بأعمال جیدة و حسنة و التعایش مع بقیة الأرواح، حیث إن القرآن الکریم یتطرق إلى هذا الموضوع بقوله تعالى: "حتى إذا جاءَ أحدهم الموتُ قال رَبِ أرجعون* لعلی أعمل صالحاً کلا إنها کلمة هو قائلها و من ورائهم برزخٌ الى یوم یبعثون".[1]

و حسب رأی الذین یعتقدون بالتناسخ، فإن القیامة و الحساب، و الجنة و النار و خلاصة الثواب و العقاب فی عالم الآخرة، تفقد مکانتها الحقیقیة و لا تحضى  بأی أهمیة فی هذه الحالة، اضافة الى انهم یقولون إن أکثر البشر یرجعون الى الحیاة الدنیا بعد موتهم مباشرةً و فی کل مرة یثابون أو یعاقبون نتیجة أعمالهم و تصرفاتهم السابقة.

إن هذا الرأی مخالف و بشکل صریح مع التعالیم و العقائد التی جاء بها أنبیاء الله (ع) و کذلک مخالف لأصول دین الأسلام المقدس، و قد إعتبر أئمة الشیعة المعصومون (ع) و بشکل صریح هذا الرأی بأنه کفر.

سأل المأمون الإمام الرضا (ع) قائلاً: ماذا تقول بشأن الذین یعتقدون بالتناسخ؟ أجاب (ع) قائلاً: "کل من آمن بالتناسخ و إعتقد به، فقد کفر بالله تعالى و لم یؤمن بوجود جنة أو نار".[2]

یقول الإمام الصادق (ع) بخصوص الذین یعتقدون بالتناسخ: "... و زعموا أن السماء خاویة ما فیها شئ مما یوصف، و ان مدبر هذا العالم فی صورة المخلوقین، بحجة من روى أن الله عز وجَّل خلق آدم على صورته، و أنه لا جنة و لا نار، و لا بعث و لا نشور، و القیامة عندهم خروج الروح من قالبه و ولوجه فی قالب آخر، فإن کان محسنا ًفی القالب الأول أعید فی قالب أفضل منه حسناً فی أعلى درجة من الدنیا، و إن کان مسیئاً أو غیر عارف صار فی بعض الدواب المتعبة فی الدنیا، أو هوام مشوهة الخلقة...".[3]

یجب الالتفات إلى ان مسألة التناسخ لم تکن مخالفة لما جاء به الأنبیاء و الرسل و تؤدی الى الکفر بالخالق و إنکار المعاد و الثواب و العقاب فی الدار الآخرة فحسب، بل إستدل العلماء و الفلاسفة و أثبتوا علمیاً بطلان هذه النظریة.

یقول صدر المتألهین الشیرازی الفیلسوف المعروف: ان النفس فی المرحلة الأولى من التکوین، تکون درجتها فی الطبیعة و من ثم ترتقی بالتناسب مع حرکة المادة التکاملیة، لکی تتجاوز حدود النبات و الحیوان.

على هذا الأساس فإن النفس عندما تنتقل من مرحلة القوة الى مرحلة الفعل، فمهما کانت هذه المرحلة الفعلیة ضعیفة، فمن المحال أن ترجع الى حالة القوة المحضة و الإستعداد الصرف. علاوة على ذلک فإن الصورة و المادة هی شئ واحد لها جهتان من الفعل و القوة یطوون مع بعضهما مسیر الحرکة التکاملیة، و فی المقابل فإن کل إستعداد و کل قابلیة تنال و تحصل على فعلیة خاصة بها، و على هذا الأساس فإنه من المحال على الروح التی تجاوزت مراحل النبات و الحیوان أن ترجع و تختص بمادة المنی و الجنین.[4]

و المشکلة الأخرى لنظریة التناسخ، کیف یمکن الحکم على "ذا الإتحاد" بین الشخص فی الزمن الثانی و حسب إدعاء هذا الشخص و الموجود فی الزمن الاول ؟ کل واحد منا یطوی مراحل عدیدة فی طول حیاته و تکون فیها الخصوصیات و الأوضاع الروحیة و الجسدیة لکل مرحلة تختلف عن الأخرى، و لکن توجد حلقات کالخواطر و الذکریات تربط بین التطورات للمراحل المختلفة، و هذه الحلقات هی من الخواطر التی تؤید و تؤکد على صحة و وحدة الشخص. و لکن ما هو الدلیل فی نظریة التناسخ على الحکم بوحدة الروح و الشخص فی الزمنین الاول والثانی؟ إذا کان الملاک هو إستمرار الأفکار و الخواطر، فإن أکثریة الأشخاص - و حسب نظریة التناسخ إن أکثر الأشخاص یعودون الى الحیاة الدنیا- لا یتذکرون عن حیاتهم السابقة أی شئ، و إذا کان الملاک هو الإستمرار الجسمانی، فلا یوجد لهذا الفرض مصداق فی فرضیة التناسخ، لأنه و حسب إعتقاد هذه النظریة، فإن الشخص یکون فی حیاة معینة على شکل إمرأة و یکون رجلاً فی حیاة آخرى، و فی حیاة معینة یکون من النوع البشری و فی حیاة أخرى یکون من النوع الحیوانی. و إذا کان الملاک هو المیول و الأحوال النفسیة للشخص، فإنه فی هذه الحالة لا یمکن تفسیر ثنائیة الشخص ألف و الشخص ب الموجودین فی زمان واحد و لهم نفس المیول و الأحوال النفسیة.

بعبارة أخرى، تطرح المشکلة بهذا الشکل انه ما هو المقدار اللازم من التشابه فی الخصوصیات الروحیة و النفسیة للحکم بوحدة الفردین المفترضین؟ و لذلک فإن إستمرار الهویة الشخصیة فی زمنین مفترضین غیر ممکن.[5]

عوامل ظهور نظریة التناسخ

من المناسب هنا الإشارة الى بعض عوامل ظهور هذه النظریة:

ألف. العوامل الفکریة و الفلسفیة:

1. إنکار القیامة و العالم الآخر

إن البعض و بسبب عدم إعتقادهم بالعالم الآخر، حیث من المحتمل ان یتصور هذا البعض إن ذلک محال من جهة، و من جهة أخرى کأن یرون إن عدم جزاء المحسنین و المسیئین هو مخالف "للعدالة" الالهیة. لذلک فانهم إعتقدوا إن روح المحسنین تحل عند موتها مرة أخرى فی هذا العالم فی جسد آخر یکون أفضل بدرجات من البدن السابق و یتنعم بثواب أعماله الحسنة التی قام بها فی حیاته السابقة، و تحل الأرواح الشریرة فی أجساد و أبدان تعانی من المشاکل و الآلام، أو تحل فی أجساد غیر مکتملة الخلقة، و بذلک تجازى نتیجة لأعمالها السیئة السابقة، و فی الحقیقة فإنها تُطهّر بعد ذلک لکی تتکامل.

2. تبریر لفلسفة خلق الأطفال المرضى و المعوقین

ان البعض الأخر و نتیجة لمشاهدة بعض الأطفال المرضى و المعوقین کانوا یفکرون و یتساءلون بان هؤلاء الأطفال لم یرتکبوا ذنباً فلماذا إبتلاهم الله و خلقهم على هذه الشاکلة؟ فلهذا کانوا یقولون انه من المؤکد ان الأرواح الموجودة فی أجساد هؤلاء الأطفال، هی أرواح لأشخاص مذنبین و متجاوزین و أشرار قد حّلت أرواحهم بأجساد هؤلاء الأطفال و رجعوا مرة أخرى الى عالم الدنیا لکی یعذبوا و لیذوقوا وبال أمرهم!.

ب . العوامل النفسیة:

1. تعویض و تدارک الفشل و الخذلان الحاصل فی الحیاة

یبدو للعیان ان أحد الأسباب النفسیة لإعتناق هذه العقیدة، الفشل و الخذلان المستمر الذی کان یواجهه الکثیر من الأشخاص فی مراحل حیاتهم. و أن ردود الفعل النفسیة لهذا الفشل و الخذلان کانت تظهر بأشکال متنوعة، حیث کانت تظهر فی بعض الأحیان على شکل "المیل للذات" و "الإلتجاء الى الخیالات" و إیجاد ضالته فی عالم الخیال، لذلک نرى ان کثیراَ من الشعراء عندما لا یجدون محبوبهم فی هذا العالم یسلّون أنفسهم بنسج رسم وجه محبوهم فی عالم الخیال و الذی وقع فی وسط "الکأس"، و إن البعض الآخر یتخذ بالرجوع الى حیاة جدیدة فی هذه الدنیا وسیلة لتهدئة أفکاره المضطربة.

و هؤلاء الأشخاص "الفاشلون"، یتخیلون و یتصورون انهم سوف یعوضوا فشلهم و عدم نجاحهم فی هذه الحیاة عن طریق حلول أرواحهم بأجساد أخرى و بذلک سوف یحققوا آمالهم و أمانیهم فی هذه الحیاة الجدیدة.

2. تبریز العنف

و من العوامل النفسیة الأخرى لهذا المعتقد، هو تبریر الأعمال العنیفة التی یقومون بها عند الإنتقام.

کمثال على ذلک، إن العرب فی العصر الجاهلی کان لدیهم إصرار عجیب لإشباع غریزة الإنتقام لدیهم، و من الممکن ان یرثوا الحقد و حس الإنتقام الذی لدیهم من شخص أو قبیلة معینة من آبائهم و أسلافهم، وفی بعض الأحیان و لتبریر أعمال الإنتقام الوحشیة التی یقومون بها یلجأون الى هذا المعتقد، و هو أنهم کانوا یعتقدون أنه إذا قُتل شخص من قبیلتهم فإن روحه تحل فی جسد طیر یشبه "البوم" یسمى الهامة، و تحلق حول جسد المقتول بشکل مستمر و تنوح و تأن بشکل مخیف، و عندما یضعوا المقتول فی القبر، فإنها تطیر حول قبر المقتول و تصیح بشکل متوالی اسقونی! اسقونی! و إذا لم یراق دم القاتل فإن أنینها الحزین لا ینقطع.

و فی النهایة من الضروری الإشارة الى هذه الملاحظة و هی: إن الإعتقاد بالرجعة - و احدة من العقائد الحقة للشیعة - یختلف عن الإعتقاد بالتناسخ، لأن الروح فی عقیدة الرجعة ترجع الى جسدها الأصلی مع الحافظ على کمالاتها الأولیة. و على هذا الأساس لا تستوجب إعادة المعدوم أو تبدیل و رجوع الفعلیة الى القوة، على العکس من التناسخ التی ترجع الروح فیها الى قوالب أخرى بعد وصولها الى مرحلة الفعلیة و طیها لمراحل الکمال المادی و الطبیعی.



[1] . المؤمنون، 99ـ 100 .

[2] . سفینة البحار، مادة النسخ.

[3] . الإحتجاج للطبرسی، ج 2، ص 89.

[4] . شواهد الربوبیة، ص 161.

[5] . المعارف الإسلامیة، مؤسسة الممثلیة، ص 175.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257244 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...