بحث متقدم
الزيارة
6655
محدثة عن: 2008/06/21
خلاصة السؤال
لماذا یذبح المسلمون الاغنام أو غیرها فی مناسباتهم الدینیة؟
السؤال
لماذا یقرن الإسلام جمیع احتفالاتنا العبادیة کالحج و ... بذبح بعض الحیوانات؟ ألا یمکن أن نحتفل فی مناسباتنا العبادیة بتحریر الحیوان و عتقه؟
الجواب الإجمالي

خلق الله للإنسان الذی هو أشرفِ المخلوقات جمیعَ الکائنات کالحیوانات و الأنعام کی یتنعّم بمنافعها (اللحم، الرکوب، نقل الحمولات الثقیلة و ...) و مصدرنا لشرعیٌة ذبح الحیوانات فی الأعیاد و الاحتفالات الدینیة هو اوامر الشریعة الإسلامیة و توجیهاتها، و نظراً إلى قیمة الحیوانات القابلة للذبح ( البقر و الشاة و الإبل و ...) فی جمیع العصور فیعدّ ذبحها و تضحیتها نوعاً من الإیثار و الإنفاق بالمال المحبوب.

مضافاً إلى هذا فان الذبیحة تشبع بعض الفقراء من العباد و یرفِد کثیراً اقتصاد المجتمع لاسیما الطبقة الضعیفة.

و من جانب آخر أن الأعیاد و الاحتفالات العبادیة هی أوقات ثمینة فینبغی للإنسان أن یذکر نعمات ربه فی هذه الأوقات و یشکره علیها و یتقرب إلیه عز وجل فیها.

و فلسفة ذبح الحیوان فی الأعیاد و المناسبات العبادیة هی التضحیة و انفاق اللحم فی سبیل الله إلى عباده لاسیما السائلین و المحرومین منهم متقرباً الیه و شاکراً لنعمه.

و طبعاً لم یأمر الإسلام بذبح الحیوان فی جمیع الأعیاد و الاحتفالات.

ثم ان قضیة ذبح الحیوان بصورة عامة موجودة عند اغلب الشعوب و الادیان الا بعض الادیان الهندیة، فاذا کان ذبح الحیوان مباحاً فی سائر الاوقات و الازمان فلماذا عندما یکون الذبح یحمل صبغة دینیة یثار الاشکال و تطرح الردود، هذا من جهة، و من جهة ثانیة نحن اذا لاحظنا بعض الدیانات القدیمة نراها مفرطة فی التضحیة حیث تتقرب بقتل الاطفال او تقدیمهم الى الحیوانات او تقوم بالقاء فتاة فی نهر ما و غیر ذلک من الامثلة الکثیرة التی یقشعر لها البدن، من هنا نرى الاسلام قد حقق هدف الانسان فی التقرب الى الله من جهة و فی بذل الطعام للمحتاجین و اشاعة التکافل الاجتماعی من جهة اخرى من دون ای محذورات عقلیة او نفسیة او اخلاقیة.

الجواب التفصيلي

یعرّف الإنسان فی الرؤیة الإسلامیة بأنه أشرف المخلوقات فالإسلام جعل کل الکائنات للإنسان و لتکامله و تعالیه. کما فی قوله تعالى: "و الذی خلق لکم ما فی الأرض جمیعاً .....".[1] و بعبارة اخرى، جعل الله جمیع الکائنات فی اختیار الإنسان لتلبیة حاجاته و ارتقائه. و من هذه الکائنات، الحیوانات فقال تعالى: "یأیها الذین امنوا أوفوا بالعقود أحلت لکم بهیمة الأنعام إلّا ما یتلى علیکم ...".[2]

مصدرنا فی شرعیة ذبح الحیوان و تضحیته فی الأعیاد و المناسبات العبادیة هو اوامر و توجیهات الشریعة الإسلامیة.

عند ما أمر الله نبیه إبراهیم بأن یذبح ابنه إسماعیل و استعد نبی الله إبراهیم (ع) لذبح ابنه العزیز الوحید دون أن یطرأ علیه شک أو تردید، أثبت بأنه مستعد أن ینقطع عن کل متعلقاته رضاءً لله، فخرج من هذا الامتحان العصیب ـ تضحیة أعزّ ما یملکه فی الحیاة و هو ابنه الوحید ـ منتصراً، ثم منع الله تعالى نبیه إبراهیم (ع) أن یذبح ولده إسماعیل تکریماً لنجاحه فی هذا الاختبار العظیم و أرسل کبشاً من الجنة حتى یذبحه نبیه إبراهیم (ع).[3]

فکذلک نحن عندما نوجّه حیواناً نحو القبلة و نذکر اسم الله علیه و نذبحه فی سبیل الله، فکأنما نذبح أنانیتنا أمام الله مثلما فعل نبیه إبراهیم (ع).

إن الذبح فی سبیله، مضافاً الى وجوبه الشرعی ـ فی بعض الاحتفالات و المناسبات العبادیة ـ و کونه فرض من الله فإنه ینطوی على مصالح و منافع، قال الله تعالى فی محکم کتابه ضمن الآیات التی تبیّن وجوب الحج و تعدّد أعماله:"وَ أَذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجالاً وَ عَلى‏ کُلِّ ضامِرٍ یَأْتینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمیقٍ *لِیَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ یَذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ فی‏ أَیَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى‏ ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهیمَةِ الْأَنْعامِ فَکُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقیر".[4]

و فی آیة أخرى قال تعالى: "و البدن جعلنها لکم من شعائر الله لکم فیها خیر فاذکروا اسم الله علیها صواف فإذا وجبت جنوبها فکلوا منها و أطعموا القانع و المعتر کذلک سخرنها لکم لعلکم تشکرون".[5]

فأشار عز وجل فی هاتین الآیتین إلى حکمتین تکمن فی الذبح عند الحج:

1. الشکر إلى الله لنعمه التی لا تحصى

2. إطعام السائلین و الفقراء

و قال تعالى فی آیة أخرى: "لن ینال الله لحومها و لا دماؤها و لکن یناله التقوى منکم کذلک سخرها لکم لتکبروا الله على ما هداکم و بشر المحسنین".[6]

تشیر هذه الآیة إلى قضیة دقیقة جداً و هی أن لحم و دم الحیوان الذی تذبحونه فی سبیل الله، أبداً لا یصل إلى الله و إنما الذی یصل إلیه هو تقواکم و ورعکم، بمعنى أنه ما تؤثرون به على أنفسکم من مال حتى تطعمون به الفقراء و تکرمونهم هو عمل خیر و یدلّ على تقوى الإنسان.

ینبغی الالفات إلى أن ذبح الحیوان فی الشریعة الإسلامیة له شروط کثیرة،منها:

1. أن یکون الحیوان مما یؤکل لحمه (حتى یستعمله الإنسان لطعامه).

2. أن یذبح الحیوان متجهاً به نحو القبلة و ذاکراً اسم الله علیه.

3. أمر الإسلام فی حکم خاص أن یذبح الحیوان من الأوداج الأربعة.

4. أن یذبح الحیوان بآلة حدیدیة حادة (حتى لا یتألم الحیوان).

و غیرها من الشروط و الآداب الأخرى[7] التی تدل على وجود خلفیّة فلسفیة و غایات قیمة للذبح فی الشریعة الإسلامیة و أنها لیست مجرّد ذبح الحیوان و تلفه فقط حتى یقال ألیس من الأفضل أن نحتفل فی مناسباتنا الدینیة بتحریر الحیوان و عتقه؟

مضافاً إلى هذا، یذبح یومیاً ملایین الحیوانات فی جمیع أنحاء العالم و طبعاً هذا العمل ضروری و لابد منه و لو توقّف هذا العمل لیوم واحد لواجهت حیاة الإنسان أزمة حقیقیة، و الحال ان الغایة من هذا العمل هی مجرّد إشباع بطن الإنسان و لا یستبطن غایات معنویة و إلهیة أبداً، فی حین أن الإسلام جعل لهذا العمل غایات دینیة حتى ینتفع الإنسان من ثمراته المعنویة إلى جانب تلبیة حاجاته المادیة.

فإذن تتعدد أبعاد ذبح الحیوانات فی الاحتفالات العبادیة إلى أخلاقیة و اقتصادیة و اجتماعیة، کما أنه یُذکّر بعمق العلاقة بین المسلمین و الأنبیاء و منهجهم فی الحیاة.

أمّا تحریر الحیوانات و ترکها تعیش لوحدها لاسیما فی العصر الراهن الذی بدأت المنابع الطبیعیة ینخفض حجمها یوماً بعد یوم فبالاضافة الى انه قد یسبّب انقراض الحیوانات لایحتوی على ای ثمرة مادیةً کانت أم معنویة.

خلاصة الکلام: ان قضیة ذبح الحیوان بصورة عامة موجودة عند اغلب الشعوب و الادیان الا بعض الادیان الهندیة، فاذا کان ذبح الحیوان مباحاً فی سائر الاوقات و الازمان فلماذا عندما یکون الذبح یحمل صبغة دینیة یثار الاشکال و تطرح الردود، هذا من جهة، و من جهة ثانیة نحن اذا لاحظنا بعض الدیانات القدیمة نراها مفرطة فی التضحیة حیث تتقرب بقتل الاطفال او تقدیمهم الى الحیوانات او تقوم بالقاء فتاة فی نهر ما و غیر ذلک من الامثلة الکثیرة التی یقشعر لها البدن، من هنا نرى الاسلام قد حقق هدف الانسان فی التقرب الى الله من جهة و فی بذل الطعام للمحتاجین و اشاعة التکافل الاجتماعی من جهة اخرى من دون ای محذورات عقلیة او نفسیة او اخلاقیة.



[1] البقرة، 29.

[2] المائدة، 1.

[3] من‏لایحضره‏الفقیه، ج 2 ، ص 232.

[4] الحج ، 27- 28.

[5] حج، 36.

[6] حج 37.

[7] توضیح المسائل للمراجع، ج 2، ص 568، المسألة 2583 و ما بعدها.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی دارالموادعة وهل کان مثل هذا الشيء في زمن النبي(ص)؟
    3804 الحقوق والاحکام 2021/08/23
    تشير دار الموادعة إلى أرض أو دولة دخل أهلها في اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت مع الدولة الإسلامية(دار الإسلام) والتزم بها الطرفان. لذلك فإنّ الموادعة من الناحية الفقهية هي نوع من العقد الأمني ​​المؤقت الذي يتمّ إبرامه على أساس وقف الحرب بين المسلمين وغير المسلمين. بالطبع، في بعض ...
  • هل یشکل استلام القرض مع ربح 4 بالمئة؟
    5597 الحقوق والاحکام 2012/08/21
    یعتقد بعض مراجع التقلید [1] بأن استلام الربح لا إشکال فیه فیما لو اعتبر أجرة علی العمل في الواقع و لیس مجرد تغییر و تلاعب في الأسماء. لکن البعض الآخر من المراجع [2] لا یجوّز استلام أي زیادة علی ...
  • کم هو مقدار المسافة الشرعیة؟
    7734 الحقوق والاحکام 2010/09/19
    أ: بالنسبة إلى المسافة الشرعیة فقد ذهب الفقهاء الی عدة نظریات: قال بعضهم بأن المسافة الشرعیة 5/22 کیلومترا.[1] و یرى بعضهم أن المسافة الشرعیة 5/21 کیلومترا.[2] و ذهب بعضهم الآخر ...
  • ما هو رأی الإسلام فی موضوع مشی النبی عیسى (علیه السلام) على الماء؟
    6475 الکلام القدیم 2010/07/19
    أحد الطرق لمعرفة النبی هو الإعجاز. و الإعجاز فی الاصطلاح هو أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدّی، مع عدم المعارض، غیر قابل للتعلیم والتعلم و یعجز البشر عن الاتیان به.[1]کانت للنبی عیسی (علیه السلام) معاجز قد ذکرت بعضها ...
  • ما معنى "بغیا بینهم" و "طائرکم عند الله"؟
    6572 التفسیر 2013/06/22
    1. عبارة "بغیا بینهم" الواردة فی الآیة 213 من سورة البقرة تشیر کما یقول صاحب جامع البیان الى اختلاف بنی اسرائیل و انه لم یکن اختلاف هؤلاء المختلفین من الیهود من بنی إسرائیل فی کتابی الذی أنزلته مع نبی عن جهل منهم به، بل کان اختلافهم فیه، و ...
  • هل یوجد بین شهداء کربلاء من اصحاب النبی الاکرم (ص)؟ و من هم؟
    9137 الشخصیات 2012/01/31
    ذکر الباحثون اسماء خمسة من الصحابة ممن شارک فی تلک المعرکة المقدسة أو فیما سبقها من الاحداث و نالوا شرف الشهادة بین یدی الامام الحسین (ع) و هم: أنس بن حارث الکاهلی، و هانی بن عروة، و مسلم بن عوسجة، و حبیب بن مظاهر و عبد ...
  • هل توجد الدنیا إذا لم یوجد الأئمة؟
    6050 الکلام القدیم 2011/10/24
    إن وجود العالم یحتاج إلى وسائط، فإذا لم توجد هذه الوسائط فلا یتحقق وجود العالم، و من هذا الباب فإن وجود الإنسان الکامل ضروری بعنوان الواسطة لقیام هذا العالم. ...
  • ما هی حدود العقائد الوهابیة و اشکالاتهم علی الشیعة؟
    9500 الکلام القدیم 2011/09/22
    الوهابیة، مذهب أتباع محمد بن عبد الوهاب، و هو من أتباع مدرسة إبن تیمیة و تلمیذ إبن قیم الجوزیة الذی أسّس عقائد جدیدة فی جزیرة العرب. و الوهابیة فرقة من الفرق الإسلامیة و أتباعها موجودون فی الجزیرة العربیة و بلاد الحجاز و فی بعض البلدان الاخری کالباکستان و ...
  • هل توجد روایات خاصة تدل على ثواب لعن أعداء أهل البیت (ع)؟
    6182 درایة الحدیث 2012/01/08
    هناک الکثیر من الروایات التی تؤکد على لعن أعداء أهل البیت (ع)، روى الصدوق فی أمالیة أن الامام الرضا (ع) خاطب ابن شبیب قائلا: یا ابن شبیب إن سرک أن تلقى الله عز و جل و لا ذنب علیک فزر الحسین (ع). یا ابن شبیب إن سرک أن تسکن الغرف ...
  • هل ورد عن الائمة المعصومین (ع) حول ثورة الامام الخمینی و أهل قم فی مصادرنا الحدیثیة شیء ما؟
    6669 درایة الحدیث 2012/01/09
    روی فی مصادرنا الحدیثیة عن الامام الکاظم (ع) انه قال:"عن علیِّ بن عیسى عن أَیُّوب بن یحیى الْجَنْدَلِ عن أَبی الحسنِ الأَوَّلِ

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281369 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261441 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130429 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118707 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90274 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61990 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61805 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57923 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53476 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49883 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...