بحث متقدم
الزيارة
6268
محدثة عن: 2007/05/14
خلاصة السؤال
بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
السؤال
بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
الجواب الإجمالي

العامل الأساسی فی وجود الفساد و رواجه ـ بنظر القرآن الکریم ـ یتلخص فی جملة واحدة: عدم الإیمان بالله و عدم الکفر بالطاغوت (أی کل ما هو لغیر الله و لم یکتسب صبغة إلهیة) و فی مقابل ذلک فإن الإیمان بالله و الکفر بالطاغوت ـ و هما توأمان ـ یکونان العامل الأساسی لحالة الرقی و التقدم على مستوى الفرد و الجماعة.[i]

و بعبارة أخرى: إن الله سبحانه جعل صلاح البشر و المجتمعات الإسلامیة بواسطة ما أودع فی الدین من نظم و قوانین و تشریعات، فإذا استجاب الإنسان و باختیاره إلى جمیع أحکام الدین و تشریعاته و أخلاقه و تعالیمه و طبقها فی کل شؤون حیاته و أبعادها ففی مثل هذه الحالة یکون قد استجاب لکل احتیاجاته الفطریة کما أنه یصبح قادراً على بلوغ الأهداف و الغایات التی خلق من أجلها.

و أما إذا ما أعرض عن الدین و ترک تعالیمه بسبب المیل و التوجه إلى الدنیا بما فیها (الطاغوت)، أو أنه التزم ببعض ما جاء به الدین و هو ما یتناسب مع مصالحه و لا یتعارض مع میوله و معنى ذلک أنه اتبع هواه و أطاع نفسه، ففی مثل هذه الحالة یکون قد تسبب و بشکل تدریجی فی سقوط نفسه و دمار مجتمعه.

إن الدور الأساسی فی انحطاط المجتمعات و سقوطها یلعبه الحکام فی المرتبة الأولى و العلماء الذین یعینونهم و یسیرون فی رکابهم، و کذلک العلماء الواعون الذین یلتزمون الصمت و یتخذون موقف اللامبالاة، و بعد ذلک یأتی دور عامة الناس. و کذلک الأمر بالنسبة إلى رقی المجتمعات و تقدمها فإنه مرهون بالحکام و العلماء و عامة الناس.



[i] النحل، 36؛ البقرة، 256؛ ط، 123ـ 124.

الجواب التفصيلي

إن الدور الأساسی فی ترقی المجتمعات و سقوطها منوط بحکامها و المتسلطین علیها. إن الحکام إذا کانوا من أهل الدین و التدین الملتزمین بأحکامه و تعالیمه و أخلاقه و الحریصین على تطبیقها و إجرائها فی مجتمعاتهم، إضافة إلى تحرک العلماء المخلصین و بذل الجهود فی حث الناس و تشجیعهم فی هذا المیدان، کل ذلک من شأنه أن یحمل الناس على متابعة الحکام و الانقیاد للعلماء و السیر فی طریق هدى الدین و الابتعاد عن کل المفاسد. و أما إذا لم یکن الحاکم من أهل الدین و لا هو ممن یسعى لتطبیقه و إحیاء تعالیمه و إنما من أهل الحرص على الدنیا و احتوائها و کل همه فی حفظ موقعه و کرسی حکمه بأی وسیلة کانت، و من المنغمسین فی اللذات و الشهوات و إشباع الغرائز، و یستفید من العلماء و یسخرهم لخدمة أهدافه المنحطة المبتذلة، و یتجاهل مشکلات الناس و احتیاجاتهم، و یمارس الظلم و الجور بحقهم، فإن هذا التوجه و هذه الأوضاع المتردیة تسیطر على نفوس الناس شیئاً فشیئاً فتطغى فی حیاتهم و تؤخر حیاة المجتمع بأکمله. و تنتشر بشکل لا إرادی و تصبح حیاة الصالحین و أهل الدین صعبة و مشکلة فی هکذا مجتمع. فإذا لم یبادر أصحاب الفکر و القدرة إلى مباشرة الإصلاح بالنسبة لشخص الحاکم و الطبقات المحیطة به من أعوانه و خواصه، و إذا ترک الناس فریضة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، تطغى فی المجتمع ثقافة الاتجاه الواحد المتمثلة بتوجهات الحاکم و حاشیته و أعوانه مما یتسبب فی تلوث سائر أفراد المجتمع ـ و لو بشکل لا إرادی ـ.

و على هذا الأساس فإن منشأ انتشار الفساد فی المجتمع هو حب النفس و حب الدنیا لدى من بأیدیهم أزمة الأمور، حیث یسعون إلى اجتذاب أصحاب النفوذ و ضمهم و دمجهم ضمن الجهاز الحاکم؛ لیروجوا للحکام و یعللوا فسادهم و یضللوا الناس، إضافة إلى سکوت العامة إزاء هذه الأوضاع و انشغالهم بأنفسهم و مشاکلهم الناشئة من فساد الحاکم و الحکومة.

و على سبیل المثال فإذا تسلط على المجتمع حاکم من أمثال یزید الذی لا هم له سوى التفاخر و التکاثر و الانسیاق وراء الدنیا و جمع الأموال و اللهو و اللعب، و وجد من العلماء من أمثال الراوی الفلانی کمبلغ للدین و مدافع عن الحکومة، و إن سائر الناس یلتزمون الصمت إما خوفاً أو طمعاً، و یبقى عامة الناس یراقبون الأوضاع کالقشة علی سطح الماء متفرجین تارکین أمرهم لحکم التاریخ، و یأتی کتّاب التاریخ و قضاته فیقولون أن الحکام مجتهدون عملوا باجتهادهم فأخطأوا، و أن کل ما جرى من ظلم و جور و مآس بالنسبة لآل بیت رسول الله(ص) إنما هو من هذا الباب، و قد تابوا بعد کل الذی عملوا، فعلینا أن نحترم الجمیع و نقدسهم و لا یحق لأحد أن یقیم أعمالهم أو یظهر انتقادها أو یبدی رفضه و أسفه لما حدث و إلا فهو مشرک کافر خارج عن الدین، و عندما یستمع بسطاء الناس إلى هذا الکلام فیصدقوه و یذعنوا و یعتقدوا به. ففی مثل هذه الحالة لا یبقى أی أمل فی إصلاح المجتمع و إزالة مظاهر الفساد المتفشیة فیه و لا سبیل للتقدم و الرقی و الازدهار.

فعامل سقوط المجتمعات إذن هو الرکون إلى الطاغوت و ترک العمل بدین الله الذی یتجسد فی الأمور التالیة:

أ: تکذیب الأنبیاء و الإعراض عن آیات الله أو عدم إجرائها بشکل کامل.[1]

ب: التفرعن و ترک العدالة من قبل الحکام.[2]

ج: التشتت و التفرقة و التحزّب.[3]

د: ترک الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و التساهل و التهاون أو الإهمال و اللامبالاة فی أمر المنکرات، بل التشجیع علیها و الترویج لها.[4]

هـ : الحرص على الأموال و عدم الإنفاق و الإیثار فی سبیل حفظ الدین الإلهی و التهالک على جمع المال و الانغماس فی الشهوات.[5]

أما تشخیص العلاج:

إن طریق العلاج ینحصر فی أمر واحد کما تقدمت الإشارة إلى ذلک، الإیمان بالله و الابتعاد عن الطاغوت فی کافة مناحی الحیاة، و ذلک بالنسبة لکافة طبقات المجتمع، حکاماً و علماء و خاصة و جمیع أفراد و طبقات الناس فالحل یکمن فیما إذا اعتقد الإنسان بأن الدنیا دار ممر لا دار مقر، و أنها قصیرة و فانیة لا باقیة خالدة و أن یضع الآخرة نصب عینیه، و یتیقن أن الرقابة الإلهیة تلاحقه فی کل حالاته و أوقاته، و أن الکتبة یحصون أعماله و أفکاره و أحواله بدقة متناهیة، و أن هناک دنیا و عالما آخر لا بد له من أن یسأل فیه عن أعماله، إنها حیاة و دنیا خالدة و باقیة لا فناء فیها و لا مفر من ورودها و المصیر إلیها، و بعبارة واحد: إذا ما اتبع الإنسان أحکام العقل و الفطرة السلیمة لا أن ینساق وراء هواه و میول نفسه و رغباتها الحیوانیة، و أن یسلم تسلیماً کاملاً لأوامر الله و نواهیه و یتحرر من الفساد و التباهی و التفاخر فی الدنیا لینال السعادة و الروح و الریحان و الراحة الأبدیة فی الآخرة.

نعم عندما تکون قیم الفساد و التباهی هی المعیار لدى بعض أفراد المجتمع، و یحارب الدین و یمحى وینعت المتدین بالرجعیة و الخروج عن الدین و .. یکون الإیمان و العمل الصالح فی هکذا مجتمع من الأمور المشکلة المحرجة للغایة، فما هو العمل؟

إذا کان الإنسان یمتلک القدرة على التأثیر فی المجتمع و الحکام و سائر الطبقات فعلیه أن یبادر فی الإرشاد و التوجیه و الإصلاح لتغییر المحیط على قدر استطاعته و إمکاناته حتى حدود بذل النفس و المال إن کان ممکناً، و إلا فالسبیل هو الصبر و التحمل و الثبات و عدم الخشیة من السهام التی یتلقاها، و الحرص على التمثل بالدین و طلب العون و المساعدة من الله سبحانه و أولیائه الطاهرین(ع) و أن لا یقصر فی هدایة الآخرین و إرشادهم، حتى نشاهد إن شاء الله ظهور منجی البشریة(عج) لیبسط العدل و الصلاح و السلام فی کافة أرجاء المعمورة.

المصادر:

1. القرآن الکریم.

2. التفسیر الأمثل و المیزان فی تفسیر الآیات المذکورة.

3. الطباطبائی، محمد حسین، دراسات إسلامیة، منشورات الهجرة، قم، ص97 و185.

4. المطهری، التاریخ و المجتمع، مکتب المنشورات الإسلامیة، قم.



[1] الأعراف، 96.

[2] القصص، 2.

[3] الأنعام، 53 و 65؛ الأنفال، 46.

[4] آل عمران، 104 و 113 و 110؛ المائدة، 79.

[5] المائدة، 33.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة التی تؤدى بها صلاة نافلة العشاء؟
    5687 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی ...
  • هل تؤیدون الدعوة التی اطلقها بعض العلماء للحوار الشیعی السنی؟ و ما هی فائدته؟ و کیف سیتم؟
    7614 الکلام القدیم 2008/12/22
    ان الادیان السماویة عامة و الدین الاسلامی خاصة تحث على الحوار و تبادل الافکار، لان الهدف منها هو هدایة البشریة و هذا الهدف لا یتم الا من خلال التعامل مع العقول و اخضاعها للمنطق الرصین و الدلیل الواضح، و نحن اذا رجعنا الى القرآن الکریم نجده، قد أشار الى نماذج ...
  • ما هی أنواع القتل و فروعه؟
    6270 الحقوق والاحکام 2009/05/04
    القتل له أقسام مختلفة کذلک بحسب الموارد المختلفة نشیر الی بعضها:1. یقسّم القتل الی قتل حق و قتل باطل.2. یمکن تقسیم القتل حسب الأوقات الزمانیة.3. یوجد هناک أنواع من القتل الجزائی أیضاً کالإعدام بالسلاح أو الإعدام شنقا أو رجما و غیرها من أنواع القتل.4. و ...
  • هل یمکن اعتماد المنهج المعرفی الغربی لادراک حقیقة الاسلام؟
    5993 الکلام الجدید 2011/03/06
    مما لاریب فیه أن الدین الاسلامی دین المعرفة و الکشف عن الحقائق، و لا یمکن بحال من الاحوال أن یکون موقفه سلبیاً تجاه المنهج العقلی او التجریبی، و کذلک لا یمکن ان تکون ردة الفعل الاسلامیة فی هذا المجال انفعالیة و متحجرة. و لکن فی الوقت نفسه ...
  • ما رأيكم في نظرية التكامل التي طرحها داروين؟
    5610 خلقت انسان 2015/06/30
    هناك فرضيتان يطرحهما علماء العلوم الطبيعية حول خلقة الكائنات الحيّة أعم من النباتات و الحيوانات. أ: فرضية تطور الأنواع التي تقول بأن الكائنات الحيّة لم تكن بشكلها الحالي من الأوّل، بل في البداية كانت أوليات وحيدة الخلايا حيث تكونت في المحيطات و بين رواسب البحار إثر طفرة؛ يعني ...
  • هل کان النبی الاکرم(ص) یسجد على تربة کربلاء؟
    7202 الحقوق والاحکام 2009/06/15
    یذهب فقهاء الشیعة الى وجوب السجود على الارض أو ما یخرج منها غیر المأکول و الملبوس. و لقد کان النبی الاکرم (ص) یسجد على الارض أو باقی مکوناتها من قبیل التراب، الرمل، الحصى، النبات(غیر الماکول) و... و لم یکن یسجد على الملبوس أو المفروش و کذلک لم یکن یسجد على ...
  • هل یبطل صوم الانسان اذا تقیأ عن غیر عمد؟
    2913 الحقوق والاحکام 2020/10/04
    یقول مراجع التقلید العظام عن هذا: إذا تقيّأ الصائم متعمدا يبطل صومه، و إن اضطرّ إلى ذلك لمرض او ما شابهه. لکن اذا تقیأ سهوا او بدون اختیار فانه لا اشکال فی ذلک و لا یکون صومه باطلا[1]. علی ای حال ان هذا الفعل و ان ...
  • ما المراد من قوله تعالى {إِنَّا سَنُلْقِی عَلَیْکَ قَوْلاً ثَقِیلاً }؟
    7729 التفسیر 2012/01/05
    المراد من القول الثقیل فی الآیة المبارکة هو القرآن الکریم، و قد وجهه المفسرون بتوجیهات متعددة، من قبیل أن: القرآن قول إلهی ثقیل من حیث تلقی معناه فإنه کلام إلهی مأخوذ من ساحة العظمة و الکبریاء لا تتلقاه إلا نفس ...
  • إذا کان الشراب و ارتباط المرأة بالرجل ممنوعا شرعاً، إذن لماذا نتکلّم عن الحور و الشراب فی الجنة؟
    6236 الکلام القدیم 2011/09/06
    نشیر الی عدة نکات مهمة لأجل توضیح هذا المطلب:الف: للزمان و المکان ارتباط وثیق فی نفی و إثبات الأحکام الشرعیة، و لیس إذا ثبت حکم ما فی زمان أو مکان ما أو تحت شروط معینة لموضوع معین، من الضروری أن یثبت لنفس هذا الموضوع فی زمان أو مکان أو ...
  • هل ان روایة القیام من ایران فی آخر الزمان معتبرة؟
    9566 درایة الحدیث 2011/10/16
    تتفق جمیع المصادر الشیعیة و السنیة علی ان ظهور الامام المهدی (عج) سیکون بعد ثورة تمهد لظهوره. و سیکون اصحاب الرایات السود فی هذه الثورة هم الممهدون لمقدمات الظهور.[1]وحکومة الایرانیین الممهدة تنقسم الی مرحلتین:

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281361 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261404 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130425 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118651 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90260 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61984 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61790 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57919 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53467 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49867 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...