بحث متقدم
الزيارة
5444
محدثة عن: 2007/05/14
خلاصة السؤال
بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
السؤال
بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
الجواب الإجمالي

العامل الأساسی فی وجود الفساد و رواجه ـ بنظر القرآن الکریم ـ یتلخص فی جملة واحدة: عدم الإیمان بالله و عدم الکفر بالطاغوت (أی کل ما هو لغیر الله و لم یکتسب صبغة إلهیة) و فی مقابل ذلک فإن الإیمان بالله و الکفر بالطاغوت ـ و هما توأمان ـ یکونان العامل الأساسی لحالة الرقی و التقدم على مستوى الفرد و الجماعة.[i]

و بعبارة أخرى: إن الله سبحانه جعل صلاح البشر و المجتمعات الإسلامیة بواسطة ما أودع فی الدین من نظم و قوانین و تشریعات، فإذا استجاب الإنسان و باختیاره إلى جمیع أحکام الدین و تشریعاته و أخلاقه و تعالیمه و طبقها فی کل شؤون حیاته و أبعادها ففی مثل هذه الحالة یکون قد استجاب لکل احتیاجاته الفطریة کما أنه یصبح قادراً على بلوغ الأهداف و الغایات التی خلق من أجلها.

و أما إذا ما أعرض عن الدین و ترک تعالیمه بسبب المیل و التوجه إلى الدنیا بما فیها (الطاغوت)، أو أنه التزم ببعض ما جاء به الدین و هو ما یتناسب مع مصالحه و لا یتعارض مع میوله و معنى ذلک أنه اتبع هواه و أطاع نفسه، ففی مثل هذه الحالة یکون قد تسبب و بشکل تدریجی فی سقوط نفسه و دمار مجتمعه.

إن الدور الأساسی فی انحطاط المجتمعات و سقوطها یلعبه الحکام فی المرتبة الأولى و العلماء الذین یعینونهم و یسیرون فی رکابهم، و کذلک العلماء الواعون الذین یلتزمون الصمت و یتخذون موقف اللامبالاة، و بعد ذلک یأتی دور عامة الناس. و کذلک الأمر بالنسبة إلى رقی المجتمعات و تقدمها فإنه مرهون بالحکام و العلماء و عامة الناس.



[i] النحل، 36؛ البقرة، 256؛ ط، 123ـ 124.

الجواب التفصيلي

إن الدور الأساسی فی ترقی المجتمعات و سقوطها منوط بحکامها و المتسلطین علیها. إن الحکام إذا کانوا من أهل الدین و التدین الملتزمین بأحکامه و تعالیمه و أخلاقه و الحریصین على تطبیقها و إجرائها فی مجتمعاتهم، إضافة إلى تحرک العلماء المخلصین و بذل الجهود فی حث الناس و تشجیعهم فی هذا المیدان، کل ذلک من شأنه أن یحمل الناس على متابعة الحکام و الانقیاد للعلماء و السیر فی طریق هدى الدین و الابتعاد عن کل المفاسد. و أما إذا لم یکن الحاکم من أهل الدین و لا هو ممن یسعى لتطبیقه و إحیاء تعالیمه و إنما من أهل الحرص على الدنیا و احتوائها و کل همه فی حفظ موقعه و کرسی حکمه بأی وسیلة کانت، و من المنغمسین فی اللذات و الشهوات و إشباع الغرائز، و یستفید من العلماء و یسخرهم لخدمة أهدافه المنحطة المبتذلة، و یتجاهل مشکلات الناس و احتیاجاتهم، و یمارس الظلم و الجور بحقهم، فإن هذا التوجه و هذه الأوضاع المتردیة تسیطر على نفوس الناس شیئاً فشیئاً فتطغى فی حیاتهم و تؤخر حیاة المجتمع بأکمله. و تنتشر بشکل لا إرادی و تصبح حیاة الصالحین و أهل الدین صعبة و مشکلة فی هکذا مجتمع. فإذا لم یبادر أصحاب الفکر و القدرة إلى مباشرة الإصلاح بالنسبة لشخص الحاکم و الطبقات المحیطة به من أعوانه و خواصه، و إذا ترک الناس فریضة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، تطغى فی المجتمع ثقافة الاتجاه الواحد المتمثلة بتوجهات الحاکم و حاشیته و أعوانه مما یتسبب فی تلوث سائر أفراد المجتمع ـ و لو بشکل لا إرادی ـ.

و على هذا الأساس فإن منشأ انتشار الفساد فی المجتمع هو حب النفس و حب الدنیا لدى من بأیدیهم أزمة الأمور، حیث یسعون إلى اجتذاب أصحاب النفوذ و ضمهم و دمجهم ضمن الجهاز الحاکم؛ لیروجوا للحکام و یعللوا فسادهم و یضللوا الناس، إضافة إلى سکوت العامة إزاء هذه الأوضاع و انشغالهم بأنفسهم و مشاکلهم الناشئة من فساد الحاکم و الحکومة.

و على سبیل المثال فإذا تسلط على المجتمع حاکم من أمثال یزید الذی لا هم له سوى التفاخر و التکاثر و الانسیاق وراء الدنیا و جمع الأموال و اللهو و اللعب، و وجد من العلماء من أمثال الراوی الفلانی کمبلغ للدین و مدافع عن الحکومة، و إن سائر الناس یلتزمون الصمت إما خوفاً أو طمعاً، و یبقى عامة الناس یراقبون الأوضاع کالقشة علی سطح الماء متفرجین تارکین أمرهم لحکم التاریخ، و یأتی کتّاب التاریخ و قضاته فیقولون أن الحکام مجتهدون عملوا باجتهادهم فأخطأوا، و أن کل ما جرى من ظلم و جور و مآس بالنسبة لآل بیت رسول الله(ص) إنما هو من هذا الباب، و قد تابوا بعد کل الذی عملوا، فعلینا أن نحترم الجمیع و نقدسهم و لا یحق لأحد أن یقیم أعمالهم أو یظهر انتقادها أو یبدی رفضه و أسفه لما حدث و إلا فهو مشرک کافر خارج عن الدین، و عندما یستمع بسطاء الناس إلى هذا الکلام فیصدقوه و یذعنوا و یعتقدوا به. ففی مثل هذه الحالة لا یبقى أی أمل فی إصلاح المجتمع و إزالة مظاهر الفساد المتفشیة فیه و لا سبیل للتقدم و الرقی و الازدهار.

فعامل سقوط المجتمعات إذن هو الرکون إلى الطاغوت و ترک العمل بدین الله الذی یتجسد فی الأمور التالیة:

أ: تکذیب الأنبیاء و الإعراض عن آیات الله أو عدم إجرائها بشکل کامل.[1]

ب: التفرعن و ترک العدالة من قبل الحکام.[2]

ج: التشتت و التفرقة و التحزّب.[3]

د: ترک الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و التساهل و التهاون أو الإهمال و اللامبالاة فی أمر المنکرات، بل التشجیع علیها و الترویج لها.[4]

هـ : الحرص على الأموال و عدم الإنفاق و الإیثار فی سبیل حفظ الدین الإلهی و التهالک على جمع المال و الانغماس فی الشهوات.[5]

أما تشخیص العلاج:

إن طریق العلاج ینحصر فی أمر واحد کما تقدمت الإشارة إلى ذلک، الإیمان بالله و الابتعاد عن الطاغوت فی کافة مناحی الحیاة، و ذلک بالنسبة لکافة طبقات المجتمع، حکاماً و علماء و خاصة و جمیع أفراد و طبقات الناس فالحل یکمن فیما إذا اعتقد الإنسان بأن الدنیا دار ممر لا دار مقر، و أنها قصیرة و فانیة لا باقیة خالدة و أن یضع الآخرة نصب عینیه، و یتیقن أن الرقابة الإلهیة تلاحقه فی کل حالاته و أوقاته، و أن الکتبة یحصون أعماله و أفکاره و أحواله بدقة متناهیة، و أن هناک دنیا و عالما آخر لا بد له من أن یسأل فیه عن أعماله، إنها حیاة و دنیا خالدة و باقیة لا فناء فیها و لا مفر من ورودها و المصیر إلیها، و بعبارة واحد: إذا ما اتبع الإنسان أحکام العقل و الفطرة السلیمة لا أن ینساق وراء هواه و میول نفسه و رغباتها الحیوانیة، و أن یسلم تسلیماً کاملاً لأوامر الله و نواهیه و یتحرر من الفساد و التباهی و التفاخر فی الدنیا لینال السعادة و الروح و الریحان و الراحة الأبدیة فی الآخرة.

نعم عندما تکون قیم الفساد و التباهی هی المعیار لدى بعض أفراد المجتمع، و یحارب الدین و یمحى وینعت المتدین بالرجعیة و الخروج عن الدین و .. یکون الإیمان و العمل الصالح فی هکذا مجتمع من الأمور المشکلة المحرجة للغایة، فما هو العمل؟

إذا کان الإنسان یمتلک القدرة على التأثیر فی المجتمع و الحکام و سائر الطبقات فعلیه أن یبادر فی الإرشاد و التوجیه و الإصلاح لتغییر المحیط على قدر استطاعته و إمکاناته حتى حدود بذل النفس و المال إن کان ممکناً، و إلا فالسبیل هو الصبر و التحمل و الثبات و عدم الخشیة من السهام التی یتلقاها، و الحرص على التمثل بالدین و طلب العون و المساعدة من الله سبحانه و أولیائه الطاهرین(ع) و أن لا یقصر فی هدایة الآخرین و إرشادهم، حتى نشاهد إن شاء الله ظهور منجی البشریة(عج) لیبسط العدل و الصلاح و السلام فی کافة أرجاء المعمورة.

المصادر:

1. القرآن الکریم.

2. التفسیر الأمثل و المیزان فی تفسیر الآیات المذکورة.

3. الطباطبائی، محمد حسین، دراسات إسلامیة، منشورات الهجرة، قم، ص97 و185.

4. المطهری، التاریخ و المجتمع، مکتب المنشورات الإسلامیة، قم.



[1] الأعراف، 96.

[2] القصص، 2.

[3] الأنعام، 53 و 65؛ الأنفال، 46.

[4] آل عمران، 104 و 113 و 110؛ المائدة، 79.

[5] المائدة، 33.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • كيف اطلق على المحسن بن علي (ع) اسم المحسن و الحال أنه لم يولد بعد؟
    5285 الکلام القدیم 2011/08/13
    تشير الروايات في خصوص تسمية المحسن قبل ولادته، الى أن النبي الاكرم (ص) هو الذي اطلق الاسم عليه، و هذا ليس من الغريب فقد كان النبي عيسى (ع) يخبر بالمغيبات باذن الله تعالى " وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ في‏ بُيُوتِكُم‏". ...
  • هل أن الحوادث الطبیعیة المؤلمة تعد من عذاب الله أم أن لها أسباباً و عللاً مادیة؟
    9071 الکلام القدیم 2008/04/13
    لیس الهدف الوحید من وقوع الکوارث الطبیعیة المؤلمة مثل السیول و الزلازل و الطوفان هو العذاب و حسب، و إنما لها آثار کثیرة و متعددة، کالتذکیر بالنعم الإلهیة، الیقظة من نوم الغفلة، تحفیز المواهب و القدرات و اثارتها، استمرار الحیاة على کوکب الأرض، و من جملتها إنزال العذاب بالظالمین و ...
  • هل شهد الأنبياء بولاية الأئمة الأطهار عليهم السلام؟ و هل تردد البعض منهم في تحملها و الإذعان بها؟
    4370 رابطه نبوت و امامت 2015/05/23
    توجد مجموعة من الروايات – التي صح سند البعض منها- تؤشر إلى كون الله تعالى قد أخذ من الأنبياء قبل بعثتهم عهداً بالاذعان بولاية علي بن أبي طالب (ع) و سائر الأئمة الأطهار (ع).[1] أما فيما يخص المسألة التي ورد السؤال حولها فيمكن القول ...
  • ما هو المراد من الحرکة الجوهریة؟
    5552 الفلسفة الاسلامیة 2008/12/14
    المراد من الحرکة هو خروج الشیء من القوة إلى الفعل، و المراد من الجوهر هو الماهیة التی لا تحتاج إلى موضوع لکی توجد فی الخارج، خلافا للعرض الذی یحتاج إلى موضوع لکی یوجد فی الخارج، مثل: اللون الأبیض عرض، و عندما یوجد فی الخارج لابد أن یتعلق بموضوع ما، لکن ...
  • هل ان لیلة القدر متعددة؟ و هل ان النهار یعتبر جزءاً من لیلة القدر ایضاً؟
    10351 التفسیر 2008/05/15
    لیلة القدر لیلة مبارکة و مهمة جداً و هی تقع فی شهر رمضان بناء علی نص القرآن علی ذلک.و بخصوص ما طرح فی السؤال فانه توجد عدة احتمالات:1. ان یکون المقصود من تعدد لیلة القدر هو ان یکون التعدد فی سنة واحدة أی کما یقول الناس ان ...
  • هل تجب العدة على المرأة التی تزوجت زواجاً مؤقتا لیوم واحد؟
    4490 الحقوق والاحکام 2010/08/17
    عدة الطلاق او انتهاء المدة فی العقد المؤقت متوقفة على الدخول فان تزوجت المرأة و تم الدخول بها یجب علیها العدة و إن کانت مدة العقد قلیلة، و إن لم یدخل بها فلا تجب العدة و إن کانت مدة العقد طویلة[1].
  • هل یرى الإسلام ان ذنب القاتل أو المتجاوز الکافر، یغفر عند اعتناقه للإسلام؟
    5798 الحقوق والاحکام 2008/06/21
    توجد فی الإسلام قوانین تحدد الموقف من الکافرین الذین یعتنقون الدین الإسلامی. من جملة هذه الاحکام و القوانین، انه إذا کان مضیعاً لحق من حقوق الله عز وجل، کعدم القیام بالاعمال العبادیة الواجبة، أو ارتکابه بعض الذنوب و المعاصی، فان الله سبحانه سوف یغفر له و یعفو عنه. و لکنه ...
  • ما هی الاصول الخمسة عند المعتزلة؟
    7655 الکلام القدیم 2011/05/16
    اصول کل فرقة تمثل الاسس التی تقوم علیها تلک الفرقة بحیث لو انهدم أی اصل من تلک الاصول تنهار تلک الفرقة و تخرج عن کونها فرقة مستقلة، و لیست المعتزلة بدعا من تلک الفرق حیث تقوم على اصول خاصة تمیزها عن غیرها من الفرق و المذاهب و ...
  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    4460 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل یحق للمرآة التواصل مع الآخرین عبر شبکة الانترنیت بلا إذن من زوجها؟
    5443 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    جواب مراجع التقلید عن السؤال المطروح بالنحو التالی:1. سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی): لا تجب الاجازة اذا لم یکن مستلزما للتصرف باموال الزوج، و لکن لما کان التواصل مع غیر المحارم یستلزم المفسدة غالبا او خوف الوقوع فی الذنب من هنا لا یجوز التواصل المذکور.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277740 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    252160 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125753 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110807 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87616 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58185 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56789 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56105 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46707 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46132 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...