بحث متقدم
الزيارة
6062
محدثة عن: 2011/12/17
خلاصة السؤال
ما هی السبل و الشروط التی توفر لنا الانتفاع الامثل بالطبیعة؟
السؤال
ما هی السبل و الشروط التی توفر لنا الانتفاع الامثل بالطبیعة؟
الجواب الإجمالي

خلافا للاتجاهات و المدارس التی رسمت للانسان طریقا آحادی الجانب - الترکیز على البعد المادی و اهمال الجانب المعنوی بالمطلق، أو الترکیز على البعد المعنوی و إهمال الجانب المادی بکل ابعاده- نظر الاسلام الى القضیة نظرة متوسطة و متزنة فلم یهمل البعد المادی کما لم یهمل البعد المعنوی، بل جعل الانسان یرتقی بالجناحین معا للوصول الى التکامل و تحصیل القرب الالهی، و لم یر فی الدنیا منافاة للبعد المعنوی فیما اذا احسن التصرف فیها، بل هی مزرعة الآخرة.

ثم ان الانتفاع من الدنیا بحد ذاته و من الطبیعة لابد أن یکون متوازنا بعیدا عن التبذیر و الاسراف و التقتیر و العبث بالطبیعة و من هنا نجد القرآن الکریم یصرح بان من صفات المؤمنین " وَ الَّذینَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ یُسْرِفُوا وَ لَمْ یَقْتُرُوا وَ کانَ بَیْنَ ذلِکَ قَواما".

الجواب التفصيلي

و ضعت الادیان و المذاهب المدارس الفکریة المطروحة فی الساحة الاجتماعیة، مجموعة من القوانین و الدساتیر و التوصیات لغرض تأمین متطلبات الانسان و تلبیة حاجاته الضروریة و الاخذ بیده نحو السعادة و الاستقرار.

أما المدارس المادیة فقد أهملت بنحو مطلق البعد المعنوی للانسان و قد افرط بعضها الى درجة لم یؤمن بهذا البعد أساساً، و ذهب الى تبنی النظریة التی تحصر السعادة البشریة بعامل المنفعة و الاستفادة القصوى من اللذات المادیة. و فی المقابل نجد بعض المدارس و الاتجاهات الاخرى ذهبت فی الاتجاه المعاکس للنظریة الاولى معتقدة بان سعادة الانسان تکمن فی تعزیز البعد المعنوی و تقویة الروح الى درجة أنها لم تهمل البعد المادی فقط، بل ذهبت الى القول بان السعادة البشریة تکمن فی الابتعاد المطلق عن اللذات و المظاهر المادیة داعیة البشریة الى التحرز و الابتعاد عن هذا الجانب مطلقاً.

و بطبیعة الحال أن کل نظریة تطرح على الساحة لابد أن تنطلق من رؤیة کونیة و تفسیر للکون و الحیاة.

و هنا یمکن القول بان الانجراف المفرط مع المادیات و الانتفاع اللامحدود بالملاذ المادیة المختلفة و الانحلال المطلق الذی ساد العالم المادی المعاصر و خاصة المجتمعات الغربیة، مثل ردة فعل عنیفة ضد المدارس التی ضیقت على الانسان حرکته و منعته من الانتفاع بالملاذ المادیة.

أما المدرسة الاسلامیة فقد وقفت موقفا وسطا بین الاتجاهین المذکورین، و تبنت رأی متوازنا یوفر للانسان البعد المادی و المعنوی معا، ففی الوقت الذی أهتم فیه الاسلام بالبعد المعنوی لم یهمل الجانب المادی و حاجة الانسان الى الانتفاع بها، روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "   إِنَّ اللَّه تبارک و تعالى أَعطى محمَّداً (ص) شرائع نوح و إِبراهیم و موسى و عیسى (ع) التوحید و الإخلاص و خلع الأَنداد و الفطرةَ الْحنیفِیَّةَ السَّمحةَ و لا رَهْبَانِیَّةَ و لا سیاحَةَ، أَحلَّ فیها الطَّیِّبَاتِ و حرَّمَ فیها الخبائث و وضع عنهم إِصرهم و الأَغلال الَّتی کانَتْ علیهِم‏". [1]

و قد حذر النبی الاکرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) الامة الاسلامیة من الرهبانیة و العزلة فی کثیر من المواطن، منها:

- احتجاج أَمیر المؤمنین (ع) على عاصم بن زیادٍ حین لبس العَبَاءَ و ترکَ المُلاءَ و شکَاهُ أَخوه الرَّبِیعُ بن زیاد إِلى أَمیر المؤمنین (ع) أَنَّهُ قد غَمَّ أَهلهُ و أَحزَنَ ولْدَهُ بذلک! فقال أَمیر المؤمنین (ع): علیَّ بعاصم بن زیادٍ فجِی‏ءَ به فلمَّا رآهُ عبس فی وجهه، فقال لهُ: أَ ما استحییتَ من أَهْلِکَ أَ ما رحمت ولْدَکَ أَ ترى اللَّهَ أَحلَّ لکَ الطَّیِّبَاتِ و هو یکرهُ أَخذکَ منها؟! أَنْتَ أَهونُ على اللَّه من ذلک. [2]

لکن ینبغی الالتفات الى أن البعد المذموم من الدنیا هو التعلق بها و الانجرار وراء ملذاتها بلا قید و شرط بنحو ینسی الانسان فیه تکالیفه الاساسیة و وظیفته الکبرى اتجاه الله و المخلوقات، و الاغترار بها و نسیان الآخرة، بالاضافة الى التفاخر و الاسراف و غیر ذلک من النتائج السلبیة المترتبة علیها. و لا تجد ذما للدنیا اذا أخذت قنطرة یعبر من خلالها الانسان الى عالم الآخرة و القرب الالهی. و قد اشارت الروایات الکثیرة الى هذا المعنى، نکتفی بذکر روایتین منها:

1.  قال أمیر المؤمنین (ع) و قد سمع رجلا یذمُّ الدُّنْیَا: أَیها الذَّامُّ للدُّنیا المغترُّ بغرورها المخدوعُ بِأَبَاطِیلِهَا أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْیَا ثُمَّ تَذُمُّهَا أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَیْهَا أَمْ هِیَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَیْکَ مَتَى اسْتَهْوَتْکَ أَمْ مَتَى غَرَّتْکَ؟ أَ بِمَصَارِعِ آبَائِکَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِکَ تَحْتَ الثَّرَى.... إِنَّ الدُّنْیَا دَارُ صِدْقٍ لمنْ صدقها و دارُ عافیةٍ لمن فهم عنها و دارُ غنى لمنْ تزوَّدَ منها و دارُ موعظةٍ لمن اتَعظَ بها، مسجدُ أَحبَّاء اللَّهِ، و مصلَّى ملائکةِ اللَّهِ، و مَهْبِطُ وحی اللَّهِ و متجرُ أَوْلِیَاءِ اللَّهِ اکْتَسَبُوا فِیهَا الرَّحْمَةَ و ربحوا فیها الْجَنَّةَ فمَنْ ذَا یَذُمُّهَا؟!. [3]

2. عن عبد اللَّه بن أَبی یعفُور قال: قال رجلٌ لأَبی عبد اللَّه (ع): و اللَّه إِنَّا لنطْلُبُ الدُّنْیَا و نحبُّ أَنْ نُؤْتَاها! فقال: تحبُّ أَنْ تصنعَ بها ما ذَا؟ قال: أَعود بها على نفسی و عیالی و أَصل بها و أَتصدَّقُ بها و أَحجُّ و أَعتمرُ. فقال (ع): لیس هذا طلبَ الدُّنیا هذا طلبُ الآخرة. [4]

اتضح ان الموقف الاسلامی من هذه القضیة هو الموقف الوسطی بین الافراط و التفریط. ثم ان الانتفاع من الدنیا بحد ذاته و من الطبیعة لابد أن یکون متوازنا بعیدا عن التبذیر و الاسراف و التقتیر و العبث بالطبیعة و من هنا نجد القرآن الکریم یصرح بان من صفات المؤمنین "   وَ الَّذینَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ یُسْرِفُوا وَ لَمْ یَقْتُرُوا وَ کانَ بَیْنَ ذلِکَ قَواما". [5]

کذلک نجد فی الحدیث الشریف اشارة الى المسؤولیة الکبرى اتجاه البیئة و ما فیها من اشیاء، قال أمیر المؤمنین (ع): "ْ اتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ فِی عِبَادِهِ وَ بِلَادِهِ إِنَّکُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِم‏". [6]

لمزید الاطلاع انظر المواضیع التالیة:

الرفاه و النعیم الدنیوی و الاخروی، رقم السؤال 7576 (الموقع: 7674).

السعی للدنیا و الآخرة، 1821 (الموقع: 2130).


[1] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 8، ص 17، ح1، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365ش.

[2] نفس المصدر، ج1، ص410.

[3] نهج البلاغة، ص492، الحکمة 131، دار الهجرة، قم.

[4] انظر:   الکافی ج : 5 ص : 72، الحدیث 10.

[5] الفرقان، 67.

[6] العلامة المجلسی،    بحارالأنوار ج : 32 ص : 7، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404هـ.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11088 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟
    8249 سیرة المعصومین 2012/06/21
    بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة. و ...
  • هل الفارق بين الأمر و النهي كون النهي مفيدا للتكرار دون الأمر حيث يدل على المرة؟
    6191 الفلسفة الاسلامیة 2012/04/22
    من الابحاث التي خاض فيها علماء اصول الفقه بحث الاوامر و النواهي؛ بان الاوامر و النواهي إذا كانت قد وصلت الينا من قبل الشارع المقدس فهل الامر و النهي يدلان بطبيعتما على المرة؟ او هما يدلان على التكرار و الاستمرارية؛ بمعنى تحقق امتثال أمر الشارع و نهية ...
  • ما هو تفسیر آیة النشوز؟
    10289 التفسیر 2008/04/20
    ان للمرأه مکانتها المرموقة فی التعالیم الاسلامیة، حیث وردت الروایات الکثیرة عن النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) فی مدح المرأة و تکریمها، فقد وصفت روایاتنا المرأة الصالحة بانها منشأ للخیر و البرکة، و انها اثمن من اغلی متاع فی الدنیا و أفضله. ...
  • ما هی الادلة التی أقامها الحکیم عبد الرزاق اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" لاثبات ضرورة النبوة؟
    5439 الکلام القدیم 2012/01/31
    أقام المرحوم اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" اربعة أدلة لاثبات ضرورة الوحی و بعثة الانبیاء، هی:1. الطریق الذی أقامه الامام الصادق (ع) فی جواب الزندیق: إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالیاً عنّا و عن جمیع ما خلق، و کان ذلک الصانع حکیماً لم یجز أن ...
  • ماهی الآیات التی تتحدث عن العلم؟
    9967 التفسیر 2007/12/20
    القرآن الکریم باعتباره کتاب هدایة و ارشاد الى الطریق القویم- و ان الهدایة لا تتحق الا بمخاطبة العقل و ترسیخ العلم لدى الانسان-  من هنا أولى العلم أهمیة کبیرة حتى اننا نجد ان هناک کمّاً هائلا من الآیات القرآنیة قد انصب اهتمامها حول العلم و المعرفة و وسائل تحصیلها و ...
  • تقدّم لی عریس وقبل مراسم الخطبة بثلاثة ایام رفضت فهل علیّ ذنب بهذا الموقف؟ وهل یدعو علیّ ویقبل الله دعاءه؟
    5500 الحقوق والاحکام 2006/12/30
    ان قضیة الزواج فی الاساس بید المرأة هی التی تمکن الزوج منها من خلال عقد تجریه معه وفق شروط خاصة.یقول الامام الخمینی (ره):« الاحوط - لو لم یکن الاقوی- ان یکون الایجاب من الزوجة و القبول من الزوج». من هنا یکون من حق المرأة قبل اجراء صیغة العقد ان ...
  • هل أن الله قد جعل لکل نبی شیطاناً یکون مأموراً من قبل الله بالوسوسة؟
    6450 الکلام القدیم 2010/01/31
    علی أساس آیات القرآن الکریم الواردة فی شرح نظام الخلقة و تقابل الخیر و الشرّ فیه، فإن شیاطین الانس و الجن قد اجیزوا بممارسة المکر و الحیلة مع الناس و العداوة مع أولیاء الله و لکن لا یصح أبداً اعتبار هذا الإذن التکوینی تکلیفاً من قبل الله تعالی ...
  • هل یمکن رفع العذاب عن المجتمع المنحرف و العاصی بسبب وجود بعض الصالحین و المحسنین؟
    6213 التفسیر 2012/02/14
    یستفاد من آیات الذکر الحکیم و الروایات الشریفة ان هناک مجموعة من العوامل و الاسباب المساعدة فی رفع العذاب و تأخیره عن المجتمعات المنحرفة، نشیر الى نماذج منها:1. وجود النبی الاکرم، و المستغفرین، و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة: "وَ ...
  • ما حکم تخیّل ارتکاب العمل المحرَّم فی الذهن ؟
    6035 الکلام الجدید 2010/08/17
    إنّ التفکیر بالذنب و العمل المحرّم یلوث الذهن و الفکر و روح الإنسان، و یسلب توفیقات کثیرة لکنه طالما لم یصل الی مرحلة ارتکاب الحرام فعلا فلا یحرم علی الانسان ، و لکن لو ترتب علیه الحرام کالجنابة، فیعدّ حینئذ من مصادیق الاستمناء المحرم

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281229 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260990 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130341 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118254 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90159 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61903 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61668 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57865 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53346 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49705 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...