بحث متقدم
الزيارة
7201
محدثة عن: 2012/01/21
خلاصة السؤال
ما هی السبل المساعدة فی علاج الهذر و کثرة الکلام؟
السؤال
ما هی السبل المساعدة فی علاج الهذر و کثرة الکلام کی استفید منها وانفع بها الآخرین؟
الجواب الإجمالي

اللسان فی الوقت الذی یعد من النعم الالهیة الکبرى التی انعم بها على البشر و الآلة التی تساعد الانسان فی التواصل الاجتماعی و الفردی، لکنه فی الوقت نفسه یعد من الاعضاء التی یکثر عثارها و آفاتها مما یجر الانسان الى اقتراف الکثیر من المعاصی و الذنوب و یکون منشأ للتجاوز على حریم الناس و هتک حرماتهم؛ من هنا یتضح لنا ذلک الاهتمام الکبیر الذی أبدته الشریعة فی السیطرة على اللسان و محاولة توجیهه بالاتجاه الصحیح. و قد حذر الائمة المعصومون من هذه الظاهرة الخطیرة فی مواطن کثیرة منها ما روی عن أمیر المؤمنین (ع) أنه قال: الْکَلَامُ فِی وَثَاقِکَ مَا لَمْ تَتَکَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَکَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِی وَثَاقِهِ. فَاخْزُنْ لِسَانَکَ کَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَکَ وَ وَرِقَکَ، فَرُبَّ کَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً. وَ لا تَقُلْ ما لا تعلمُ فَإِنَّ اللَّهَ سبحانهُ قد فرض على جوارِحک کلِّها فرائض یَحْتَجُّ بِهَا عَلَیْکَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ. هَانَتْ عَلَیْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ عَلَیْهَا لِسَانَهُ، وَ مَنْ کَثُرَ کَلَامُهُ کَثُرَ خَطَاؤُهُ وَ مَنْ کَثُرَ خَطَاؤُهُ قَلَّ حَیَاؤُهُ، و منْ قَلَّ حَیَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَ مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ وَ مَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّار.

فعلى الانسان ان یعرف آفات تلک الظاهرة و یحاول التخلص منها من خلال اعتماد بعض السبل التی اشرنا الیها فی الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

اللسان هو المرآة التی تعکس ما ینطوی علیه القلب و مفتاح الشخصیة و الکاشف عن مدى الکمال العقلی و الروحی لصاحبه کما أنه یمثل النافذة على روح الانسان. فما یظهر على فلتات اللسان یعکس ما یجول فی خواطر الانسان و ما تنطوی علیه صفحة قلب الانسان و روحه.

و اللسان فی الوقت الذی یعد من النعم الالهیة الکبرى التی انعم بها على البشر و الآلة التی تساعد الانسان فی التواصل الاجتماعی و الفردی، لکنه فی الوقت نفسه یعد من الاعضاء التی یکثر عثارها و آفاتها مما یجر الانسان الى اقتراف الکثیر من المعاصی و الذنوب و یکون منشأ للتجاوز على حریم الناس و هتک حرماتهم؛ من هنا یتضح لنا ذلک الاهتمام الکبیر الذی أبدته الشریعة فی السیطرة على اللسان و محاولة توجیهه بالاتجاه الصحیح، و سنحاول هنا الاشارة الى مقترحین لمعالجة الهذر و کثرة الکلام:

الف: المعالجة العملیة

من الامور العملیة و ذات الجدوى الکبیر فی معالجة هذه الظاهرة المرضیة هی أن یتذکر الانسان خطورة و عواقب الهذر و اطلاق العنان للسان لیتکلم بما یحلو له، و من هنا لابد من المراقبة الشدیدة و الحذر الکبیر منه، فعندما یستیقظ الانسان صباحا علیه ان یوصی نفسه بعدة وصایا منها ما یتعلق باللسان و آفاته؛ و ذلک لان هذا العضو قد یأخذ بید صاحبة الى أسمى درجات الرفعة و التکامل و السعادة تارة، و قد یهبط به الى اسفل السافلین و الى أدنى مراتب السقوط و الشقاء، و من هنا جاء فی الروایة عن الامام السجاد (ع): "   إِنَّ لِسَانَ ابْنِ آدَمَ یُشْرِفُ عَلَى جَمِیعِ جَوَارِحِهِ کُلَّ صَبَاحٍ فَیَقُولُ: کَیْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ فَیَقُولُونَ: بِخَیْرٍ إِنْ تَرَکْتَنَا! وَ یَقُولُونَ: اللَّهَ اللَّهَ فِینَا وَ یُنَاشِدُونَهُ، وَ یَقُولُونَ: إِنَّمَا نُثَابُ‏ وَ نُعَاقَبُ بِک‏". [1]

فعلى الانسان الحذر الشدید و الحیطة من هفوات اللسان و آفاته و مراقبه ما یصدر منه؛ و ذلک لان ما یصدر منه یسجل فی صحیفة اعمال صاحبه، و قد اشار القرآن الکریم الى هذه الحقیقیة فی قوله تعالى: " ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَیْهِ رَقیبٌ عَتیدٌ ". [2]

و کذلک ورد فی الاحادیث الصادرة عن أمیر المؤمنین (ع) فی هذا المجال:

1." مَرَّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (ع) بِرَجُلٍ یَتَکَلَّمُ بِفُضُولِ الْکَلَامِ، فَوَقَفَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ: یَا هَذَا إِنَّکَ تُمْلِی عَلَى حَافِظَیْکَ کِتَاباً إِلَى رَبِّکَ فَتَکَلَّمْ بِمَا یَعْنِیکَ و دَعْ ما لا یَعْنِیکَ". [3]

2. قال أَمیرُ المؤمنین (ع): الْکَلَامُ فِی وَثَاقِکَ مَا لَمْ تَتَکَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَکَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِی وَثَاقِهِ. فَاخْزُنْ لِسَانَکَ کَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَکَ وَ وَرِقَکَ، فَرُبَّ کَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً. وَ لا تَقُلْ ما لا تعلمُ فَإِنَّ اللَّهَ سبحانهُ قد فرض على جوارِحک کلِّها فرائض یَحْتَجُّ بِهَا عَلَیْکَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ. هَانَتْ عَلَیْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ عَلَیْهَا لِسَانَهُ، وَ مَنْ کَثُرَ کَلَامُهُ کَثُرَ خَطَاؤُهُ وَ مَنْ کَثُرَ خَطَاؤُهُ قَلَّ حَیَاؤُهُ، و منْ قَلَّ حَیَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَ مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ وَ مَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّار. [4]

 3. و قال (ع): "إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْکَلَامُ". [5]

اتضح من خلال الآیات و الروایات أن أفضل سبیل للتخلص من آفات اللسان یکمن فی السیطرة على اللسان و قلة الحدیث و ترک الفضول من الکلام؛ لان الانسان عندما یعرف أن من ضمن الامور التی تسجل علیه هی کلامه و ما یصدر عنه و أنه سیحاسب علیها یوم القیامة فحینئذ یتجنب تلک الموبقات اللسانیة من قبیل الغیبة و الکذب و ضیاع الوقت و إیذاء الآخرین و قساوت القلب و...

و من الممکن رصد جذور هذه الظاهرة فی حب الانسان للظهور و الفات نظر الآخرین الیه لیحظى بحبهم و ینال مودتهم، من هنا یحاول سلوک الطرق التی یعتقد بانها تؤمن له ذلک الحب و الاحترام، و لکن على الانسان الا ینسى أنه اذا اصلح ما بینه و بین الله تعالى و کانت تحرکاته و سلوکیاته منطلقة من نیّة کسب رضاه سبحانه، فحینئذ یصلح الله تعالى ما بینه و بین الناس کما وعد سبحانه بذلک، من دون حاجة الى تملق الناس و التظاهر أمامهم بمظهر یخالف الواقع، و عندئذ تنعدم الحاجة الى الهذر و کثرة الکلام. [6]

ب: المعالجة العملیة

یستطیع الانسان معالجة مرض کثرة الکلام من خلال التمارین و الامساک عن الکلام و تلقین النفس احیانا اخرى، و قد یستعمل اسلوب النذر و تجریم نفسه عند المخالفة بان ینذر کلما کثر کلامه او صدر منه کلام لا یرضی الله یتصدق على الفقراء او یصوم یوما او ما شابه ذلک، و حینئذ سوف یتخلص من هذه الظاهرة المرضیة بصورة تدریجیة.

و الجدیر بالذکر ان کثرة الکلام لم تولد مع الانسان بل تحصل له بالتدریج و مرور الزمن، و من هنا لا یمکن لمن ترسخت عنده هذه الظاهرة بحیث اصبحت ملکة متجذرة، ان یتخلص منها بین لیلة و ضحاها، بل العادات الراسخة تحتاج الى زمن مناسب لیتمکن صاحبها من التخلص منها. و من هنا لابد ان یعتمد اسلوب التدرج فی التخلص منها و التمکن من السیطرة على اللسان و جعله یتحرک فی الموارد الضرورة و ینطق بالکلام الجمیل و المرضی لله تعالى.

لمزید الاطلاع انظر:

« سبل التخلص من الرذائل النفسیة»، سؤال 4729 (الموقع: 5011).

«المقارنة بین الصمت و الکلام »، سؤال 14489 (الموقع: 14299).

«سبل التخلص من آفات اللسان»، سؤال 13868 (الموقع: 13582).



[1] المجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 68، ص 302، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق.

[2] ق، 18.

[3] الشیخ الصدوق، من لایحضره الفقیه، ج 4، ص 396، نشر جماعة المدرسین، قم، الطبعة الثانیة، 1404ق.

[4] بحارالانوار، ج 68، ص 286.

[5] بحارالانوار، ج 1، ص 159.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة التی تؤدى بها صلاة نافلة العشاء؟
    5687 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی ...
  • هل تؤیدون الدعوة التی اطلقها بعض العلماء للحوار الشیعی السنی؟ و ما هی فائدته؟ و کیف سیتم؟
    7614 الکلام القدیم 2008/12/22
    ان الادیان السماویة عامة و الدین الاسلامی خاصة تحث على الحوار و تبادل الافکار، لان الهدف منها هو هدایة البشریة و هذا الهدف لا یتم الا من خلال التعامل مع العقول و اخضاعها للمنطق الرصین و الدلیل الواضح، و نحن اذا رجعنا الى القرآن الکریم نجده، قد أشار الى نماذج ...
  • ما هی أنواع القتل و فروعه؟
    6270 الحقوق والاحکام 2009/05/04
    القتل له أقسام مختلفة کذلک بحسب الموارد المختلفة نشیر الی بعضها:1. یقسّم القتل الی قتل حق و قتل باطل.2. یمکن تقسیم القتل حسب الأوقات الزمانیة.3. یوجد هناک أنواع من القتل الجزائی أیضاً کالإعدام بالسلاح أو الإعدام شنقا أو رجما و غیرها من أنواع القتل.4. و ...
  • هل یمکن اعتماد المنهج المعرفی الغربی لادراک حقیقة الاسلام؟
    5993 الکلام الجدید 2011/03/06
    مما لاریب فیه أن الدین الاسلامی دین المعرفة و الکشف عن الحقائق، و لا یمکن بحال من الاحوال أن یکون موقفه سلبیاً تجاه المنهج العقلی او التجریبی، و کذلک لا یمکن ان تکون ردة الفعل الاسلامیة فی هذا المجال انفعالیة و متحجرة. و لکن فی الوقت نفسه ...
  • ما رأيكم في نظرية التكامل التي طرحها داروين؟
    5610 خلقت انسان 2015/06/30
    هناك فرضيتان يطرحهما علماء العلوم الطبيعية حول خلقة الكائنات الحيّة أعم من النباتات و الحيوانات. أ: فرضية تطور الأنواع التي تقول بأن الكائنات الحيّة لم تكن بشكلها الحالي من الأوّل، بل في البداية كانت أوليات وحيدة الخلايا حيث تكونت في المحيطات و بين رواسب البحار إثر طفرة؛ يعني ...
  • هل کان النبی الاکرم(ص) یسجد على تربة کربلاء؟
    7202 الحقوق والاحکام 2009/06/15
    یذهب فقهاء الشیعة الى وجوب السجود على الارض أو ما یخرج منها غیر المأکول و الملبوس. و لقد کان النبی الاکرم (ص) یسجد على الارض أو باقی مکوناتها من قبیل التراب، الرمل، الحصى، النبات(غیر الماکول) و... و لم یکن یسجد على الملبوس أو المفروش و کذلک لم یکن یسجد على ...
  • هل یبطل صوم الانسان اذا تقیأ عن غیر عمد؟
    2913 الحقوق والاحکام 2020/10/04
    یقول مراجع التقلید العظام عن هذا: إذا تقيّأ الصائم متعمدا يبطل صومه، و إن اضطرّ إلى ذلك لمرض او ما شابهه. لکن اذا تقیأ سهوا او بدون اختیار فانه لا اشکال فی ذلک و لا یکون صومه باطلا[1]. علی ای حال ان هذا الفعل و ان ...
  • ما المراد من قوله تعالى {إِنَّا سَنُلْقِی عَلَیْکَ قَوْلاً ثَقِیلاً }؟
    7729 التفسیر 2012/01/05
    المراد من القول الثقیل فی الآیة المبارکة هو القرآن الکریم، و قد وجهه المفسرون بتوجیهات متعددة، من قبیل أن: القرآن قول إلهی ثقیل من حیث تلقی معناه فإنه کلام إلهی مأخوذ من ساحة العظمة و الکبریاء لا تتلقاه إلا نفس ...
  • إذا کان الشراب و ارتباط المرأة بالرجل ممنوعا شرعاً، إذن لماذا نتکلّم عن الحور و الشراب فی الجنة؟
    6236 الکلام القدیم 2011/09/06
    نشیر الی عدة نکات مهمة لأجل توضیح هذا المطلب:الف: للزمان و المکان ارتباط وثیق فی نفی و إثبات الأحکام الشرعیة، و لیس إذا ثبت حکم ما فی زمان أو مکان ما أو تحت شروط معینة لموضوع معین، من الضروری أن یثبت لنفس هذا الموضوع فی زمان أو مکان أو ...
  • هل ان روایة القیام من ایران فی آخر الزمان معتبرة؟
    9566 درایة الحدیث 2011/10/16
    تتفق جمیع المصادر الشیعیة و السنیة علی ان ظهور الامام المهدی (عج) سیکون بعد ثورة تمهد لظهوره. و سیکون اصحاب الرایات السود فی هذه الثورة هم الممهدون لمقدمات الظهور.[1]وحکومة الایرانیین الممهدة تنقسم الی مرحلتین:

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281361 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261404 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130425 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118651 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90260 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61984 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61790 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57919 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53467 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49867 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...