بحث متقدم
الزيارة
5990
محدثة عن: 2007/12/26
خلاصة السؤال
ما المانع العقلي و الشرعي في تصدي ولد الزنا لإمامة الجماعة إذا كان صالح السريرة و مستقيم الطريقة؟
السؤال
ما المانع العقلي و الشرعي في تصدي ولد الزنا لإمامة الجماعة إذا كان صالح السريرة و مستقيم الطريقة؟
الجواب الإجمالي

ذكر العلماء و الفقهاء لإمام الجماعة مجموعة من الشروط من بينها طهارة المولد. مستنيدن في فتواهم هذه الى: اجماع الفقهاء و الاحتياط و الروايات الكثيرة الواردة في هذا المجال.

و لما كانت مفردة "الإمام" تعني المؤتمّ به، إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتاباً، أو غير ذلك محقّا كان أو مبطلا، و جمعه: أئمة. و لما كان إمام الجماعة من تتخذ الجماعة أو الطائفة قدوة تقتدي به، من هنا لايمكن ان يعطى هذا المنصب الديني و المقام الرفيع لمن يتصف بصفة ذميمة و إن لم يكن السبب في تحصيلها، و من هذا المنطلق منعت الشريعة ابن الزنا من التصدي لبعض المناصب الاجتماعية و المعنوية كامامة الجماعة و مرجعية التقليد و...

ثم إن هذا الموقف الصارم من الشريعة لا يقصد به أولاد الزنا كشخص، و إنما المقصود الحقيقي التصدي لتلك الظاهرة القبيحة و الحد من الممارسة غير المشروعة، و التنفير منها حتى لا تتحول الى حالة طبيعية ترتضيها المجتمعات بنحو لا يفرق فيها بين طهارة المولد و الولادة من الزنا، و هذا ما ابتليت به المجتمعات المتحللة اليوم حيث تراها اصيبت بكثير من الامراض النفسية و الاجتماعية بسبب تساهلها في هذه القضية الحساسة جداً.

الجواب التفصيلي

ذكر العلماء و الفقهاء لإمام الجماعة مجموعة من الشروط من بينها طهارة المولد.[1] مستنيدن في فتواهم هذه الى:

1. الاجماع[2]: فقد اجمع فقهاء الشيعة على اشتراط طهارة المولد لإمام الجماعة و ان لا يكون ابن زنا،[3] أو على أقل تقدير لا يكون معروفا بكونه ابن زنا.[4] فلا يجوز الاقتداء بمن علم كونه ابن زنا.[5]

2. الاحتياط: عد الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف الاحتياط دليلاً ثانياً لاشتراط طيب الولادة لامام الجماعة.[6] و مراده من الاحتياط " قاعدة الاشتغال"؛ بمعنى ان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني، إذ لما كان المكلف يعلم باشتغال ذمته بالصلاة و يشك في فراغ ذمته من ذلك التكليف بعد الاقتداء بولد الزنا، فحينئذ القاعدة تكشف بان ذمته ما زالت منشغلة بالواجب، لان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني وهذا اليقين بالفراغ غير حاصل عند الاقتداء بولد الزنا، فلا بد لمن يريد ان تفرغ ذمته من الاتيان بالصلاة إما فرادى أو بالاقتداء بإمام تتوفر في شروط إمامة الجماعة.

3. الروايات الكثيرة المانعة من الاقتداء بولد الزنا، منها:

الف. روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: ") لایصلین احدکم خلف المجنون و ولدا الزنا".[7]

ب. و عنه (ع): "ستّة لا يَنْبَغِي أَنْ يَؤُمُّوا النَّاسَ وَلَدُ الزِّنَا وَ الْمُرْتَدُّ وَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَ شَارِبُ الْخَمْرِ وَ الْمَحْدُودُ وَ الْأَغْلَفُ".[8]

ج. وري عن الامام الباقر (ع) أنه قال: "خَمْسَةٌ لَا يَؤُمُّونَ النَّاسَ وَ لَا يُصَلُّونَ بِهِمْ صَلَاةً فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ الْأَبْرَصُ وَ الْمَجْذُومُ وَ وَلَدُ الزِّنَا وَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى يُهَاجِرَ وَ الْمَحْدُود".[9]

فلسفة الحكم:

1. لما كانت مفردة "الإمام" تعني المؤتمّ به، إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتاباً، أو غير ذلك محقّا كان أو مبطلا، و جمعه: أئمة.[10] و لما كان إمام الجماعة من تتخذ الجماعة أو الطائفة قدوة تقتدي به، من هنا لايمكن ان يعطى هذا المنصب الديني و المقام الرفيع لمن يتصف بصفة ذميمة و إن لم يكن السبب في تحصيلها، و من هذا المنطلق منعت الشريعة ابن الزنا من التصدي لبعض المناصب الاجتماعية و المعنوية كامامة الجماعة و مرجعية التقليد و... و هذا ما يستفاد من الكثير من الروايات[11]؛ و ذلك لما تمتاز به تلك المناصب من قيمة و حساسية في الوسط الاجتماعي و الديني. الا ان ذلك لا يعني حرمانه من النجاة يوم القيامة، مثله مثل الانسان الاعمى فانه و ان كان محروما من التصدي لبعض المناصب في الحياة الدينية و الاجتماعية الا ان ذلك لا يعني حرمانه من كل شيء، و لا يعني الحكم بعزلته و وضعه في دائرة الحظر!! كذلك يشبه الى حد ما الانسان كثير النسيان فانه لا يتصدى لمنصب القضاء و إن لم يقترف في حياته أدنى مخالفة؛ و ذلك لان من شروط القضاء قوة الحافظة. فهذه المحروميات تدخل في دائرة الفقه و التقنين و لا علاقة لها بأمر السعادة و الشقاء. و الشاهد على ذلك وضع أبن الزنا في الروايات الى جانب كل من المجنون و المجذوم و...مع أن الجذام و الجنون لم يكونا باختيار اصحابهما.

ان العرف الاجتماعي يعتبر الولادة من الزنا من العيوب و الامور المستقبحة؛ و ذلك لان ولد الزنا حاصل علاقة غير شريفة و ثمرة تقارب مستهجن، و من جهة ثانية أن استعراض تأريخ هؤلاء الابناء يعطي صورة سوداوية عنهم و ان التجربة معهم اثبتت أن مواقفهم على مر التأريخ غير سليمة. كل ذلك يرجح منعهم من التصدي للمناصب الخطيرة التي تتعلق بشؤون الآخرين على المستويين الاجتماعي و الديني و إن لم يكن ابن الزنا هو السبب في حصول تلك القضية.

فإن قيل: لماذا يحمل وزر غيره؟ و لماذا يعاقب على أمر لم يقترفه؟

جوابه: إن نظام العالم قائم على اساس الاسباب و المسببات، فالذي يفقد بصره لابد ان يكون قد تأثر بمجموعة من المؤثرات البيئية أو الوراثية و التي هي في الغالب خارجة عن اختياره و إرادته.

إذن، هناك الكثير من العوامل المؤثرة في نقص الوليد او تكامله و التي اشير اليها في المصنفات المختصة بهذا الشأن، و من هنا وضعت الشريعة الاسلامية مجموعة من الدساتير و التوصيات للحد من وقوع النقص او الخلل في المواليد، من قبيل اختيار الزمان و المكان المناسبين لانعقاد النطفة، و نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم أثناء فترة الحمل و..

فقد روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " الْمِمْرَازُ لا یَطِیبُ إِلَی سَبْعَةِ آبَاءٍ. و قیل لهُ: و أَيُّ شَيْ‏ءٍ الْمِمْرَازُ؟ فقال: الرَّجلُ یکتسبُ مَالا منْ غیر حلِّه فَيَتَزَوَّجُ بِهِ أَوْ يَتَسَرَّى بِهِ فَيُولَدُ لَهُ فَذَاكَ الْوَلَدُ هُوَ الْمِمْرَازُ".[12]

أما بالنسبة الى تأثير لقمة الحرام على الانسان و انعكاساتها على روحياته فقد ذكر الكثير من القصص في الكتب الروائية و التأريخية منها قصة شريك بن عبد الله النخعي الجديرة بالمطالعة.[13]

و الجدير بالذكر هنا أن كل ما مرّ من الاسباب لا يمثل العلة التامة؛ فلا يعني ذلك ان الطريق موصد أمام ولد الزنا و لا يمكنه الفلاح بحال من الاحوال؛ و الا يكون تكليفه – شأنه شأن سائر المكلفين- لغواً لا طائل من ورائه، و الحال أننا نرى الشريعة الاسلامية كلفت ولد الزنا باصول الدين و فروعه بلا استثناء قطعاً!! و انما مرادنا مما مرّ أن العوامل البيئية و الوراثية و غيرها من العوامل قد تكون عوامل مساعدة في اختياره لسلوكيات خاصة، لكنها لا تصل به الى حد الالجاء و سلب الارادة منه، بل يمكنه التغلب على تلك العوامل البيئية و الوراثية  في جمع مراحل حياته و يبقى حراً في اختيار الطريق الصحيح الذي يريد سلوكه، و من هنا يثاب على الطاعة و يعاقب على المعصية.[14]

2. إن هذا الموقف الصارم من الشريعة لا يقصد به أولاد الزنا خاصة، و إنما المقصود الحقيقي التصدي لتلك الظاهرة القبيحة و الحد من الممارسة غير المشروعة، و التنفير منها حتى لا تتحول الى حالة طبيعية ترتضيها المجتمعات بنحو لا يفرق فيها بين طهارة المولد و الولادة من الزنا، و هذا ما ابتليت به المجتمعات المتحللة اليوم،  و من هنا نتفهم الموقف الصارم من هذه القضية في الرواية التالية: "عن أَبِي عبد اللَّهِ (ع) قَال: لا تَغْتَسِلْ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا غُسَالَةُ الْحَمَّامِ فَإِنَّ فِيهَا غُسَالَةَ وَلَدِ الزِّنَا وَ هُوَ لا يَطْهُرُ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ، وَ فِيهَا غُسَالَةَ النَّاصِبِ وَ هُوَ شَرُّهُمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً شَرّاً مِنَ الْكَلْبِ وَ إِنَّ النَّاصِبَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْكَلْبِ".[15]

 


[1] شرایع الاسلام، المحقق الحلي، 1373، الطبعة الثالثة، اسماعیلیان، ص 114، ج 1؛ المختصر النافع، المحقق الحلي، مؤسسة مطبوعات دیني، ص 47؛ تحریرالوسیلة، الإمام الخمیني (ره)، ج 1، ص 274، القول في شرایط امام الجماعة؛ توضیح المسائل لمراجع التقليد العظام، مسئله 1453، ج 1، ص 790.

[2] قال المرحوم الشیخ الطوسي (ره) في کتاب الخلاف: لایجوز امامة ولد الزنا و دلیلنا اجماع الفرقة. الخلاف، ص 121، کتاب الجماعة.

[3] العروة الوثقی، محمد کاظم الطباطبائي الیزدي (ره)، المکتبة الاسلامیه طهران، ج 1، ص 797، فصل في شرایط إمام الجماعة.

[4] مستند العروة الوثقی، سید ابوالقاسم الموسوي الخوئي (ره)، ناشر لطفي، قم، 1370، ج 5، ص 400؛ جواهر الکلام، محمد حسن النجفي (ره)، دارالکتب الاسلامیه طهران، الطبعة السابعة، 1392 هـ.ق، ج 13، ص 324.

[5] مستند العروة الوثقی، ج 5، ص 400؛ جواهر الکلام، ج 13، ص 324.

[6] المصادر السابق.

[7] وسائل الشیعة، الشیخ محمد بن حسن الحر العاملي، الطبعة الخامسة، المکتبة الاسلامیة طهران، 1404 هـ.ق، ج 3، ص 397، ح 10785.

[8] نفس المصدر، ج8، ص322.

[9] من لایحضره الفقيه، ج1، ص 378.

[10] مفردات الراغب، ص 20. صحاح اللغة، ج 5، ص 1865. لسان العرب، ج 12، ص 26. المنجد، ص 17.

[11] «خَمْسَةٌ لَا یَؤُمُّونَ النَّاسَ عَلَی کُلِّ حَالٍ وَ عَدَّ مِنْهُمُ الْمَجْنُونَ وَ وَلَدَ الزِّنَا»؛ وسایل الشیعة، ج 8، ص 321 باب وجوب کون الامام بالغا... / الکافي، ج 3، ص 375 باب من تکره الصلاة خلفه / من لا یحضره الفقیه، ج 1، ص 378 باب الجماعة و... / تهذیب الاحکام، ج 3، ص 26 / الاستبصار، ج ،1 ص 422.

[12] الكافي، ج 5، ص 225.

[13] انظر: داستان راستان للشهید المطهري، ج 1، ص 129.

[14] انظر: ترخان، قاسم، سرزنش و توبیخ ولد الزنا به خاطر اعمال آبا و اجداد.= فلسفة ذم ابن الزنا بامور لم يقترفها.

[15]  الكافي ج : 3 ص : 14، بَابُ مَاءِ الْحَمَّامِ وَ الْمَاءِ الَّذِي تُسَخِّنُهُ الشَّمْسُ.

 

 

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل تجوز الریاضة الرحمانیة؟ و ما الفرق بینها و بین الریاضة الشیطانیة؟
    5594 العملی 2012/07/12
    إن اجتناب المحرمات و العمل بالتکالیف الشرعیة و الاخلاقیة و التحرک فی دائرة التشریعات على مستوى العلاقة مع الله و النفس و الناس و الطبیعة و... تعد أسمى انواع الریاضة التی ترسخ القیم المعنویة فی النفس البشریة و تخرج القوى الکامنة فیها من مرحلة القوة الى ...
  • ما هو الموقف الاسلامی من قضیة العالم الموازی الذی یدّعی الغربیون التوصل الیه؟
    6260 الفلسفة الاسلامیة 2011/12/31
    یوجد فی بعض المتون و المعارف الاسلامیة بعض الشواهد على وجود العوالم الموازیة، بل هناک بعض المعارف و المفاهیم الاسلامیة لا یمکن تفسیرها علمیاً الا من خلال هذه النظریة؛ کقضیة المیثاق الالهی المأخوذ من ذریة آدم، و وجود الافلاک و السماوات المتعددة إذ هناک الکثیر من الآیات التی عبرت عن ...
  • هل إن قصة نزع السهم من ساق الإمام علی(ع) و هو یصلی صحیحة؟
    7682 تاريخ بزرگان 2010/04/27
    وردت هذه القصة فی الکثیر من المصادر الحدیثیة، و لکن المصادر التی نقلت هذه الحکایة لیست من المراجع الأساسیة التی تعد من کتب الصدارة فی الاعتماد علیها، و لکن مع ذلک فقد ذکرت:أولاً: فی کتب متعددة أعم من أن تکون شیعیة أو سنیة.ثانیاً: إن مؤلفی هذه الکتب و ...
  • ما هو رأی الآئمة (من أهل العصمة و الطهارة علیهم السلام) بالقراءات السبع للقرآن الکریم. و أی قراءة عندهم أرجح؟
    5546 علوم القرآن 2015/06/10
    حظیت قضیة القراءة و تلاوة القرآن الکریم منذ العقود العقود الأولى لظهور الرسالة الإسلامیة بإهتمام کبیر حیث شمّر الکثیر من الأعلام عن ساعد الجدّ للخوض فی هذه القضیة و بیان أبعادها. و قد تواصلت سلسلة القرّاء و القراءات المشهورة و اختلفت القراءات السبع فیما بینها فی الکثیر من ...
  • هل كان الأئمة (ع) يعلمون الغيب؟
    6227 علم 2015/05/23
    أكدت المعارف القرآنية انحصار علم الغيب المطلق و الذاتي بالله تعالى؛ و ذلك لأنّه الوجود الوحيد الذي يتوفر على الإحاطة التامّة و الكاملة بجميع أبعاد و ذرات الكون، كما أكد ذلك قوله تعالى: "فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ" و مع الأخذ بنظر الاعتبار محدودية سائر الموجودات و إحاطة الله ...
  • ماذا یراد من مفهوم القیامة؟
    7366 الکلام القدیم 2009/01/19
    القیامة تعنی انبعاث الناس من القبور و الحضور فی عالم بعد الموت.و قد اطلق على القیامة مجموعة من الاسماء منها: الواقعة، الراجفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، یوم الفصل، یوم الندم، یوم النشور، یوم الحق، یوم المسألة، یوم الفراق، یوم الحساب، یوم الحکم، یوم العذاب، یوم المحاسبة و یوم التلاق و ...
  • متى أوقات فضیلة کل واحدة من الصلوات الیومیة بشکل دقیق؟
    5595 الحقوق والاحکام 2011/10/27
    یستحب للإنسان أن یؤدی صلواته الخمس فی خمسة أوقات؛ أی یؤدی کل واحدة منها فی وقت فضیلتها، و لا یکفی الفصل بمقدار النافلة أو التعقیبات، بل المعیار هو وقت الفضیلة. وقت فضیلة صلاة الظهر إلى أن یکون ظلّ الشاخص بمقداره «المراد من الظلّ هو الظلّ ...
  • هل الفارق بين الأمر و النهي كون النهي مفيدا للتكرار دون الأمر حيث يدل على المرة؟
    5253 الفلسفة الاسلامیة 2012/04/22
    من الابحاث التي خاض فيها علماء اصول الفقه بحث الاوامر و النواهي؛ بان الاوامر و النواهي إذا كانت قد وصلت الينا من قبل الشارع المقدس فهل الامر و النهي يدلان بطبيعتما على المرة؟ او هما يدلان على التكرار و الاستمرارية؛ بمعنى تحقق امتثال أمر الشارع و نهية ...
  • لماذا دفن نبي الاسلام في بیته؟
    4876 زیارت قبور و بنای مراقد 2012/05/05
    بعد ارتحال نبي الاسلام الاکرم (ص)، اختلف المسلمون في تعیین محل دفن جسده المقدس، فقال فریق: یدفن في مسجده، و قال آخرون: یدفن مع أصحابه، فقال أمیر المؤمنین علي (ع): إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ إِلَّا فِي أَطْهَرِ الْبِقَاعِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُدْفَنَ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا
  • هل یدل قوله تعالى " ولیس الذکر کالأنثى" على أفضلیة جنس المرأة على جنس الرجل؟
    6309 زن 2015/09/01
    قال تعالى فی سورة آل عمران مشیرا إلى النذر الذی قطعته امرأة عمران على نفسها "إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ ما فی‏ بَطْنی‏ مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّی إِنَّکَ أَنْتَ السَّمیعُ الْعَلیمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّی وَضَعْتُها أُنْثى‏ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَ لَیْسَ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277667 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    251771 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125599 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110628 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87518 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58135 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56566 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56081 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46572 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46093 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...