بحث متقدم
الزيارة
5132
محدثة عن: 2008/06/23
خلاصة السؤال
ما هی فلسفة التزام المرأة بالعدة فی الزواج المؤقت؟
السؤال
أرید أن أعرف العلة فی التزام المرأة بالعدة لمدة 45 یوماً بعد انتهاء مدة العقد، و هل أن السبب هو اختلاط المیاه، أم أن المرأة علیها أن تلتزم بالعدة أیضاً؟
الجواب الإجمالي

المرأة الیائس لا یجب علیها الالتزام بالعدة، و المراد بالمرأة الیائس التی تبلغ الخمسین لغیر القرشیة و الستین للقرشیة، و أما المرأة العاقر التی لا تحمل فلا تعد یائساً و علیها أن تلتزم بالعدة بعد الزواج المؤقت.

و أما فیما یخص فلسفة هذا الحکم فیقال: إن النصوص الدینیة کالآیات و الروایات لم تذکر فیها جمیع علل الأحکام و أسباب تشریعها، و لکن الوارد حکمة من حکم متعددة، أو جزء من أجزاء العلة. و کذلک الحال بالنسبة لحکمة تشریع العدة.

و فیما یلی بعضٌ من الحکم فی مسألة وجوب العدة على المرأة فی مسألة الزواج المؤقت:

1ـ إذا وقع احتمال الحمل بالنسبة للمرأة فإن والد الولد یکون معلوماً.

2ـ إن اجتناب الارتباط المتتالی له أثرٌ إیجابی على صحة المرأة و حالتها النفسیة.

3ـ إن هذا التحدید یقف حاجزاً إلى حدٍ ما أمام اندفاع أصحاب الرغبات و الإشباع الطلیق غیر المقید.

4ـ من الواضح ان الاسلام یحاول فی تشریعاته ان یرفع من شأن الانسان النفسی و الاجتماعی و من هنا قد یکون هذا التشریع ینطلق من تلک القاعدة.

الجواب التفصيلي

ما توصل إلیه العلم الیوم فی باب کشف علل التشریع الإلهی و حکمه لم یبلغ إلى مرتبة کشف العلة التامة و جمیع الحکم التی شرعت على أساسها الأحکام، و إنما المتیسر معرفة حکمة من عدة حکم أو جزء العلة لا تمامها، و من الممکن أن یکون للحکم حکم و علل أخرى غیر ما عرف، و لکن العلم لم یتوصل إلى اکتشافها، و إن الله العلیم الحکیم هو وحده العارف بجمیع الحکم و تمام العلل، و علیه فبإمکاننا أن نشیر إلى بعض الحکم الکامنة وراء تشریع الأحکام لا جمیعها و ما نقوله فی فلسفة الأحکام الإلاهیة لا یعنی تمام فلسفتها، و لکن من الأفضل أن نقول بعضاً من الحکم، لأن فلسفة الأحکام الکاملة و الحکمة فیها تبقى فی علم الله الحکیم سبحانه، و على أی حال فإن العدة واجبة على المرأة بعد الزواج المؤقت إلا أن تکون یائساً أو صغیرة[1]، و تجب العدة بعد الدخول، یقول الإمام الخمینی (ره): «إن المرأة التی أتمت تسع سنین و لم تکن یائساً إذا تزوجت زواجاً مؤقتاً و قد قاربها زوجها و قد انتهت مدتها أو وهبها الزوج المدة، فإذا کانت ترى الحیض علیها أن تلتزم بالعدة لمدة حیضتین، و إذا لم تکن ترى الحیض یجب علیها اجتناب الزواج لمدة 45 یوماً».[2] أی أن عدة الزواج المؤقت تبدأ بعد تمام مدة العقد، و فی حالة کون المرأة ممن یرین العادة الشهریة تکون عدتها بمقدار حیضتین کاملتین و أما إذا کانت لا ترى العادة فتعتد 45 یوماً».[3] و أما المرأة الیائس فلا یلزمها العدة، و المراد بالمرأة الیائس التی تبلغ خمسین عاماً من غیر القرشیة و ستین عاماً للقرشیة، و أما المرأة التی لا تحمل (العاقر) فإنها لا تعد یائساً، و إن کون المرأة متیقنة من عدم الحمل لا یوجب لها جواز الزواج الدائم أو المؤقت من دون عدة.[4]

و أما فیما یخص السؤال عن فلسفة وجوب العدة فی الزواج المؤقت فإن الممکن بالنسبة لنا أن نشیر إلى بعض الموارد التی اتضحت لنا إلى هذا الوقت:[5]

1ـ التزام العدة یعد أفضل طریقة لحفظ الأنساب و عدم اختلاطها و ذلک ما یترتب علیها أمور هامة للغایة کمعرفة الأب و من ینتسب إلیه من المحارم حتى یجتنب الزواج بهن، إضافة إلى تشخیص الوارث و الموروث.

2ـ إن التزام العدة یساعد على الوقایة الصحیة بالنسبة إلى الطرفین لأننا نعلم أن الکثیر من الأمراض الخطیرة و الفتاکة تنتقل عن طریق التقاء الجنسین، و إن العدة بمثابة الحجر الذی یحول بین انتقال هذه الأمراض و کذلک مسألة الصحة النفسیة، و ذلک لأن الاتصال المتوالی دون فواصل زمنیة ینتج عنه أضرار و مؤثرات روحیة و نفسیة على مستوى الفرد و المجتمع، و ذلک ما لا یخفى على المتخصصین فی الأمور الاجتماعیة.[6]

3ـ إن هذا التحدید و التقنین یحول بین المدفوعین وراء الرغبات و بین الشهوات دون قیود من الرجال و النساء.

4ـ من الواضح ان الاسلام یحاول فی تشریعاته ان یرفع من شأن الانسان النفسی و الاجتماعی و من هنا قد یکون هذا التشریع ینطلق من تلک القاعدة. فان الإسلام ینظر إلى المرأة کإنسان مستقل کامل له حقوقه و علیه واجباته کما هو الحال بالنسبة إلى الرجل، و لا یرضى أن تکون المرأة أشبه بالسلعة التی تباع و تشترى، و لیس لها قیمة اجتماعیة، و إنما أداة لإشباع رغبات المهووسین من الرجال فی أی لحظة یریدون منها ذلک. إن التزام المرأة بالعدة یعلی من قدرها و یزید فی احترامها.

هذا جزء من الحکمة التی ینطوی علیها التزام العدة فی مسألة الزواج المؤقت، و هذا ما انکشف لنا من الحکمة وراء هذا التشریع و ان کنا على یقین من أن الله الحکیم العلیم یعلم حکماً أخرى لهذا الحکم کما هو فی الأحکام الأخرى.



[1]  توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج 2 ، ص 896 ، المسألة 48 .

[2] توضیح المسائل، (المحشى للإمام الخمینی)، ج 2، ص 526، مسألة 2515.

[3] توضیح المسائل، (المحشى للإمام الخمینی)، ج 2، (مکارم) مسألة 2515، ص 526.

[4] مجمع المسائل (الگلپایگانی)، ج 2، ص 161، س 451.

[5] بعض هذه الحکم، تشمل النساء العقیمات و غیر العقیمات.

[6] فی مورد الإجابة عن مسائل دینیة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • إذا کان الله خالق کل شیء، فهل إن ما یصدر من الإنسان من أعمال قبیحة یمکن أن ینسب إلى الله؟
    6659 الکلام القدیم 2007/12/09
    یتضح الجواب عن هذا السؤال من خلال تعریف الإرادة وتقسیمها إلى تکوینیة و تشریعیة، فالإرادة على قسمین: أحدهما إرادة تکوینیة و الأخرى إرادة تشریعیة.الإرادة التکوینیة عبارة عن العلم بالنظام بشکل کامل و تام، یعنی أنه بالقدر الذی یکون الله فیه عالماً بالنظام الأتم الأکمل، فإن هذا العلم هو العلة ...
  • ما هی طریقة علاج الریاء؟
    8935 العملیة 2010/05/30
    الریاء هو عبارة عن أن یقصد الإنسان عن طریق إراءة أعماله الحسنة للآخرین الحصول علی الاعتبار و المنزلة عندهم. و الریاء یقابل الاخلاص.و هناک مجموعة من الطرق لعلاج ا الریاء ، منها:التفکّر فی سخط الله و غضبه علی عمل الریاء، ...
  • هل أن الرزّ الذی سخن لعدة مرات و صارت فیه رائحة الکحول نجس؟
    4361 الحقوق والاحکام 2009/11/23
    أرسلنا السؤال المذکو الی مکاتب المراجع (حفظهم الله) فکانت الأجوبة التی حصلنا علیها کما یلی:مکتب آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):مجرّد الأمر المذکور لا یوجب حرمة و ...
  • هل وضع الإمام الحسین(ع) فرقاً بین العرب و العجم، و أنه ذمَّ العجم؟
    7015 درایة الحدیث 2009/05/09
    الروایات التی أشرتم إلیها منقولة عن أبی عبد الله الصادق (ع) (و لیس عن الإمام الحسین) حیث قال: «نحن من قریش و شیعتنا من العرب و أعداؤنا من العجم» و هذه الروایة لا یمکن الأخذ بها و اعتماد ظاهرها الذی هو دعوة الى القومیة والعنصریة؛ کما أنها غیر معتبرة بلحاظ ...
  • أشیر فی تفسیر تسنیم الى مقامی الاثبات و الثبوت فی القرآن الکریم ما المراد منهما؟
    4942 التفسیر 2011/06/20
    مقام الثبوت یعنی کون القرآن حجة فی نفسه أی أن هذا الکتاب المقدس حجة بما هو هو، و أما مقام الإثبات فیعنی أن القرآن الکریم بالاضافة الى حجیته النفسیه یتملک القابلیة على إثبات حجیة المتون الأخرى و العقائد المختلفة و أنه المعیار الذی توزن به الاحادیث و الروایات الأخرى.
  • هل أن رجوع الشهود عن الشهادة أو ثبوت کذبهم یوجب سقوط القصاص؟
    4894 الحقوق والاحکام 2009/10/31
    من طرق إثبات القتل هو شهادة الشهود فإذا شهد رجلان عاقلان بالغان عادلان علی القتل العمدی، ثبت قتل العمدی و جاز القصاص.[1]فإذا رجع الشهود عن شهادتهم فی حضور القاضی بعد حکمه (طبقاً لشهادتهم) سقط القصاص.[2]ولو ثبت أنهم ...
  • ما هی الاخلاقیات و القیم التی توجد فی سورة الحجرات؟
    5697 التفسیر 2015/06/10
    لاریب أنّ لعلاقة المسلم باللّه و رسوله آداب فی الإسلام یفترض بالمسلم احترامها عند مخاطبتهما، کما أنّ هناک آدابا لعلاقة المسلم بالآخرین تلزمه باحترام أسرارهم و خفایاهم و عیوبهم و أوضاعهم، بحیث لا ینفذ إلیها إلّا بإذن إلهیّ، أو بإذن أصحابها أنفسهم، و لا یذکر من تلک الخفایا ...
  • ما التكليف إن تعارض الشهود على أعلمية المجتهد؟
    5446 الحقوق والاحکام 2012/09/05
    لقد أفتى جميع مراجع التقليد أنه: "يثبت الاجتهاد بالاختبار و بالشياع المفيد للعلم و بشهادة العدلين من أهل الخبرة‌، و كذا الأعلمية"[1] إذن فيما إذا تحقق هذا الفرض، أي تعارض شهادة عادلين مع شهادة عادلين آخرين، هنا لابد للإنسان أن ...
  • ما هو معنی اطاعة الولی الفقیه؟
    4584 الانظمة 2011/06/20
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی کالآتی:إذا أصدر الفقیه العادل ذو الکفاءة حکماً تحت شرائط معیّنة، یجب علی الجمیع العمل به حتی علی سائر الفقهاء العدول الکفوئین، بل حتی علی شخص ذلک الفقیه، و هذا الأمر هو الاطاعة للولی الفقیه.و بعبارة ...
  • ما هی الآثار المترتبة على عقوق الوالدین و عدم احترامهم؟
    8749 العملیة 2012/08/13
    من الواجبات التی أکدت علیها الشریعة الاسلامیة و القرآن الکریم - بعد عبادة الله تعالى و الایمان به- برّ الوالدین و احترامهم، " وَ إِذْ أَخَذْنا میثاقَ بَنی‏ إِسْرائیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْسانا"[1]، و قد تکرر التأکید على هذا المعنى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257251 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113247 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49741 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...