بحث متقدم
الزيارة
12422
محدثة عن: 2012/03/12
خلاصة السؤال
مع اصطفاء السيدة مريم على نساء العالمين فكيف نجمع بين ذلك و بين تخصيصه في الروايات الشريفة بانها أفضل نساء زمانها؟
السؤال
مع الاخذ بنظر الاعتبار الآية 42 من سورة آل عمران التي تتحدث عن اصطفاء السيدة مريم (س) على نساء العالمين بنحو مطلق، فكيف نجمع بين ذلك و بين تخصيصها بزمانها كما في الروايات الشريفة التي رواها الشيخ الصدوق؟ و هل يوجد لهذا التخصيص ( تخصيص الآيات بالروايات) مشابه في موضع آخر؟ و ثانيا: و هل الاحتجاج بالحديث مقابل صريح الآيات يعد اسلوبا صحيحا في حد نفسه؟ و ثالثا: نرى القرآن الكريم يذكر السيد مريم بنت عمران 42 مرة تدل على فضلها و منزلتها مما لم يحدث لغيرها من النساء على مر التاريخ؛ كالحديث مع جبرائيل، حملها بعيسى بصورة اعجازية، ارسال رزقها (المائدة) لها من السماء بصورة عجيبة جدا مما اثار حيرة النبي زكريا، بالاضافة الى تطهيرها و... و مع وجود هذا كله كيف نغض النظر عنه و نستند الى حديث لم ينقل في الكتب الاربعة، لنقول بافضلية السيدة الزهراء (س) عليها؟ رابعا: هل يمكن الاستناد الى حديث "فاطمة بضعة مني" و الذي يظهر ثبوت تواتره اللفظي عند أهل السنة، لاثبات الافضلية؟ و هل يصح يمكن الاستناد الى الاحاديث في مقابل صريح الآيات؟ خامسا: هل يمكن القول بان السيدة مريم سيدة نساء العالمين بعد السيدة الزهراء (س)؟ الرجاء تفصيل البحث في هذه القضية.
الجواب الإجمالي

الملاحظ من اطلاقات القرآن الكريم و ما استنبطة المفسرون منها، أن المراد من العالمين شعب خاص عاشوا في مكان و زمان معينين. و هناك الكثير من الشواهد في الكتب التفسيرية – الشيعية و السنية- التي تؤكد عدم انحصار الافضلية بمريم (س)، بل شاركها في هذه الصفة بعض النساء حيث وصفهن بانهم افضل نساء العالمين أيضا، فلا مجال لحصر الفضيلة بها فقط؛ فقد أخرج ابن عباس قال: قال رسول اللّه (ص): «أفضل نساء العالمين خديجة و فاطمة و مريم و آسية امرأة فرعون» و أخرج ابن مردويه عن أنس مرفوعا نحوه. و من هنا لا تثبت أفضلية مريم على السيدة الزهراء (س) لانها – و حسب استدلال الفخر الرازي- لم تكن موجودة في عصرها. و بتعبير علمي، إن تفضيل الزهراء (س) على مريم (س) لا يعني تخصيص الآيات، و ذلك لان الزهراء (س) خارجة تخصصا عن دائرة العالمين الذين تتحدث عنهم الآية الدالة على أفضلية مريم (س) لعدم وجودها في ذلك العصر.

و من هنا جاء الروايات الصادرة عن المعصومين لتبين لنا بان أفضلية مريم (س) خاصة بنساء زمانها و أن الزهراء (س) أفضل نساء الاولين و الآخرين.

ثم من قال: كثرة الحديث عن الشخص او الطائفة يدل على أفضليته على الآخرين؟ أ ليس بنو اسرائل ذكورا في القرآن اكثر من ذكر المسملين؟ و بعض الانبياء ذكروا اكثر من الرسول الاكرم (ص)؟

كذلك من قال بانحصار الحديث مع الملائكة بمريم خاصة؟ و هكذا نزول المائدة من السماء؟ اليس الكثير من الانبياء قد تحدثوا مع الملائكة و أن المائدة السماوية نزلت على بني اسرائيل؟

أضف الى ذلك أن الآيات النازلة في حق أهل البيت و منهم السيد الزهراء (س) كثيرة جداً، و يكفي انهم عدل القرآن باكمله كما في حديث الثقلين المروي متواترا بين الفريقين.

الجواب التفصيلي

نحاول توزيع الجواب على عدة اقسام و خاتمة نشير فيها الى عدة فروع:د

1. في هذا القسم نحاول بيان المراد من " العالمين" و هل المراد منه جميع الازمان و العصور و الاماكن؟ او المراد  منه شعب خاص عاشوا في مكان و زمان معينين؟

الملاحظ من اطلاقات القرآن الكريم و ما استنبطة المفسرون منها، أن المراد منها شعب خاص عاشوا في مكان و زمان معينين.[1]

نشير هنا على سبيل المثال الى كلمات بعض المفسرين من أهل السنة:

الف: روى السيوطي في تفسيره عن عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة  في قوله (وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) قال: فضلوا على العالم الذي كانوا فيه و لكل زمان عالم.[2]

ب. قال الفخر الرازي و هو من كبار مفسري أهل السنة، في توجيه  قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ" معناه أن اللّه تعالى اصطفاهم على كل المخلوقات و لا شك أن الملائكة من المخلوقات، فهذه الآية تقتضي أن اللّه تعالى اصطفى هؤلاء الأنبياء على الملائكة. فإن قيل: يشكل هذا بقوله تعالى: "يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ" [البقرة: 47] فإنه لا يلزم أن يكونوا أفضل من الملائكة و من محمد (ص)؟ قلنا: الإشكال مدفوع لأن قوله تعالى: "وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ" خطاب مع الأنبياء الذين كانوا أسلاف اليهود و حين ما كانوا موجودين لم يكن محمد موجوداً في ذلك الزمان و لما لم يكن موجوداً لم يكن من العالمين لأن المعدوم لا يكون من العالمين و إذا كان كذلك لم يلزم من اصطفاء اللّه تعالى إياهم على العالمين في ذلك الوقت أن يكونوا أفضل من محمد (ص).[3]

ج. أخرج ابن أبى حاتم عن السدى "وَ اصْطَفاكِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمِينَ"[4] قال: على نساء ذلك الزمان الذي هم فيه[5]

2. هل ان قاعدة تخصيص الآيات بالروايات من القواعد المعتمدة و هل يقول بها أهل السنة أيضا أو لا؟

و الاجابة هنا تتم في محورين المحور الاول بيان رأي الاصوليين من العلماء في هذه القضية، و الثاني ذكر بعض التطبيقات:

المحور الاول: عقد المحقق النائيني فصلا تحت عنوان:  "جواز تخصيص العام الوارد في الكتاب بالخبر الواحد".

ثم قال: الثابت حجيته و لا يصغى إلى ما قيل من ان كون سند الكتاب مقطوعا يمنع من تخصيصه بالخبر الواحد المشكوك في صدوره من المعصوم عليه السلام و ذلك لأن تخصيص الكتاب بالخبر الواحد لا يستلزم رفع اليد عن سند الكتاب المقطوع به و انما يستلزم رفع اليد عن ظهوره المشكوك في إرادته فالتعارض في الحقيقة انما هو بين ظهور الكتاب و سند الخبر و من الواضح ان كليهما ظني لكن دليل التعبد بسند الخبر يتقدم على أصالة الظهور في الكتاب لأن الخبر على تقدير ثبوت صدوره بنفسه قرينة على إرادة خلاف الظاهر من الكتاب و رافع للشك فيما هو المراد به فالتعبد بصدوره تعبد بما هو قرينة على الكتاب و رافع لموضوع‏ التعبد بأصالة الظهور.[6] أما بالنسبة الى موقف أهل السنة من هذه القضية فقد تعرض له صاحب كتاب اصول الفقه المقارن قائلا:

ليس هناك ما يمنع من تخصيص الكتب بها (بالسنة) ما دام المخصص بمنزلة القرينة الكاشفة عن المراد من العام، و الظاهر أنه بهذا المقدار موضع اتفاق المسلمين، و لذلك أرسلوا - إرسال المسلمات - إمكان تخصيص الكتاب بما تواتر من السنة، و لكن موضع الخلاف في السنة التي تثبت باخبار الآحاد، فالذي عليه الجمهور ان «خبر الواحد يخص عام الكتاب كما يخصه المتواتر»[7]و فصل الحنفية بين أن يكون العام الكتابي قد خصص من قبل بقطعي حتى صار بذلك التخصيص ظنيا، و بين ما لم يخصص فجوزوه في الأول و منعوه في الثاني[8]، و ذهب البعض إلى المنع مطلقا.[9] إذن القضية عليها اكثر جمهور العامة مع الاصوليين من الشيعة.

المحور الثاني:  هناك الكثير من العلماء منهم من تبنى تلك القاعدة، نشير الى بعض التطبيقات:

الف: قوله تعالى « وَ أَنِّی فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِینَ»[10] " و مع كون ظاهر الآية مطلقا يشمل جميع العالمين بما فيهم الرسول الاكرم (ص) مع ذلك نجد السيوطي في تفسير للآية المباركة يروي عن عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة  في قوله (وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) قال: فضلوا على العالم الذي كانوا فيه و لكل زمان عالم.[11] و هذا تخصيص لأطلاق الآية.

و قال الفخر الرازي في تفسيره للآية: أي فضلهم على عالمهم.[12]

ب: قوله تعالى: « وَ اصْطَفاكِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمِینَ»[13]  حيث نرى بعض المفسرين كالسيوطي يقول: أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: على نساء ذلك الزمان الذي هم فيه.[14]

و من المفسرين من قال في تفسير قوله تعالى« وَ اصْطَفاكِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمِینَ»[15]: يجوز أن يحمل اصطفاؤها على نساء العالمين على معنى تفضيلها على عالمي زمانها من النساء.[16]

3. هناك الكثير من الشواهد في الكتب التفسيرية – الشيعية و السنية- التي تؤكد عدم انحصار الافضلية بمريم (س)، بل هناك شاركها في هذه الصفة بعض النساء حيث وصفهن بانهم افضل نساء العالمين أيضا، فلا مجال لحصر الفضيلة بها فقط؛ فقد  أخرج ابن عباس قال: قال رسول اللّه (ص): «أفضل نساء العالمين خديجة و فاطمة و مريم و آسية امرأة فرعون» و أخرج ابن مردويه عن أنس مرفوعا نحوه.[17]

تحصل أن: الروايات و الشواهد تكشف لنا بوضوح عدم عمومية "العالمين" لجميع الاعصار و الازمنة بحيث تفضل على السيدة الزهراء (س) و ذلك لعدم حضور الزهراء (س) في ذلك العصر؛ من هنا لا يثبت تقدم مريم (س) و افضليتها على فاطمة (س)؛ و بتعبير علمي، إن تفضيل الزهراء (س) على مريم (س) لا يعني تخصيص الآيات، و ذلك لان الزهراء (س) خارجة تخصصا عن دائرة العالمين الذين تتحدث عنهم الآية الدالة على افضلية مريم (س) لعدم وجودها في ذلك العصر.

و من هنا جاء الروايات الصادرة عن الثقل الاصغر لتبين لنا بان أفضلية مريم (س) خاصة بنساء زمانها و أن الزهراء (س) أفضل نساء الاولين و الآخرين.[18]

تنبيهات:

1. تقديم ذكر شخص ما أو جماعة على  الآخرين في القرآن الكريم لايدل بالضرورة على أفضليته، كما نرى ذلك في المقارنة بين مفردة "بني اسرائيل" و مفردة " المسلم و مشتقاته" حيث نجد مصطلح بني اسرائيل قد ورد في القرآن 40 مرة، و الحال أن كلمة المسلم و مشتقاته وردت 24 مرة، و كذلك نجد اسماء سائر الانبياء وردت في القرآن الكريم اكثر من اسم النبي الاكرم (ص)؛ و مع ذلك لم يثبت افضلية بني اسرائيل على الأمة الاسلامية و لا أفضلية سائر الانبياء على شخص النبي الاكرم (ص).

2. خلافا لما ورد في متن السؤال، أولا: إن قوله (ص) «فَاطِمَةَ سَیدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِین» قد روي في الفقیه[19] و الکافی[20] و التهذیب[21]  و هي ثلاثة كتب من الكتب الاربعة عند الشيعة. ثانيا: من قال ان الحديث الشيعي منحصر بالكتب الاربعة فقط و ما سواها لا قيمة له؟! و لو كان ذلك صحيحا فما الحاجة الى تأليف كل تلك الموسوعات الحديثية التي دونت بعد الكتب الاربعة.

3. من قال بانحصار التحدث مع الملائكة و نزول المائدة من السماء بمريم فقط؟! أ ليس الكثير من الانبياء قد تحدثوا مع الملائكة؟  و أ ليس قد انزل الله تعالى على بني اسرائيل مائدة من السماء؟ أ ليس الله تعالى قد شق البحر لبني اسرائيل، و هذه مزايا اشتركوا فيها مع مريم.

4. من قالوا بافضلية الزهراء (س) على مريم (س) لا يريدون من ذلك الانتقاص منها او انكار فضائلها[22]، فالقضية تشبه الى حد كبير تفضيل النبي الاكرم (ص) على سائر الانبياء، فانه مع كونه الافضل و لكن هذا لا ينقص من فضل سائر الانبياء شيئاً.

أضف الى ذلك أن الآيات النازلة في حق أهل البيت و منهم السيد الزهراء (س) كثيرة جداً، و يكفي انهم عدل القرآن باكمله كما في حديث الثقلين المروي متواترا بين الفريقين.

لمزيد الاطلاع انظر:

سیدتا نساء العالمین فاطمة و  مریم (س) رقم 20337 (الموقع: 19585).

 


[1] باستثناء حالات خاصة كما اذا استعمل اللفظ في حق الله تعالى كقوله: " الحمد لله رب العالمين".

[2] السيوطي، جلال الدين، الدر المنثور في تفسير المأثور، ج ‏1، ص 68، مکتبة آية الله المرعشي النجفي، قم، 1404 ق‏.

[3] فخر الدين الرازي، ابوعبدالله محمد بن عمر، مفاتيح الغيب، ج ‏2، ص 444، دار احياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، بيروت‏، 1420 ق‏.

[4] آل عمران، 42.

[5] الدر المنثور في تفسير المأثور، ج ‏2، ص 24.

[6] النائيني، محمد حسين، اجواد التقريرات، ج1، ص504- 505، انشارات مصطفوي، قم، 1368هجري شمسي.

[7] انظر: أصول الفقه للخضري: ص 184،نقلا عن الاصول العامة للفقه المقارن.

[8] نفس المصدر.

[9] الحكيم، محمد تقي، الاصول العامة، ص 232، المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، 1418 هـ.

[10]. بقرة، 47 و 122.

[11] السيوطي، جلال الدين، الدر المنثور في تفسير المأثور، ج ‏1، ص 68، مکتبة آية الله المرعشي النجفي، قم، 1404 ق‏.

[12] مفاتيح الغيب، ج ‏3، ص 484.

[13]. آل عمران، 42.

[14] الدر المنثور في تفسير المأثور، ج ‏2، ص 24.

[15]. آل عمران، 42.

[16] الطنطاوي، سيد محمد، التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج ‏2، ص 101.

[17] الشوكاني، محمد بن علي‏، فتح القدير، ج ‏1، ص 390، دار ابن كثير، دار الكلم الطيب، الطبعة الاولی‏‏، دمشق، بيروت‏، 1414 ق‏؛ ابن كثير الدمشقي، اسماعيل بن عمرو، تفسير القرآن العظيم، تحقيق: محمد حسين شمس الدين‏، ج ‏2، ص 34، دار الكتب العلمية، منشورات محمد على بيضون‏، الطبعة الاولی، بيروت، 1419 ق‏.

[18] الشیخ الصدوق، معانی الأخبار، ص 107، انتشارات جماعۀ المدرسین، قم، 1361 ش.

[19]. صدوق، من ‏لا يحضره‏ الفقيه، ج 4، ص 179، انتشارات جامعه مدرسين، قم، 1413 هـ ق.

[20]. کلینی، كافي، ج 1، ص 459، دار الكتب الإسلامية، تهران، 1365 هـ ش.

[21]. طوسی، تهذيب‏الأحكام، ج 3، ص 110،  دار الكتب الإسلاميه تهران، 1365 هـ ق.

[22] انظر لمزيد الاطلاع: «مقام و منزلة السیدة مریم  السؤال 6591 (الموقع: 8306)»

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257233 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128139 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113238 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88995 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...