بحث متقدم
الزيارة
6269
محدثة عن: 2009/10/20
خلاصة السؤال
من هو الذی یظهر و یکشف الباطن فی تفسیر القرآن کما فی کلام النبی (ص)؟
السؤال
من هو الذی یظهر و یکشف الباطن فی تفسیر القرآن کما فی کلام النبی(ص)؟
الجواب الإجمالي

لقد ورد هذا المعنى بخصوص الأئمة(ع) و إن کانت الأسالیب و التعابیر التی وردت فی هذا الخصوص مختلفة بالنسبة لبعض الأئمة (ع)، و لکن المستفاد هو أن الأئمة الإثنی عشر جمیعاً یشترکون فی هذا المعنى، کما فی حدیث الإمام السجاد (ع): «کلنا واحد من نور واحد و روحنا من أمر الله».

الجواب التفصيلي

لقد ورد هذا المضمون بخصوص الأئمة (ع) و بعبارات مختلفة و باعتبارهم مظهر الإیمان فإنهم المفسرون الحقیقیون للقرآن الکریم، و القرآن الناطق و المظهرون لقوانین القرآن، و على رأسهم الإمام علی (ع) و هذا المعنى له ما یدعمه من الأدلة فی العقائد الإسلامیة و قد بین فی محله. و من جملة الروایات الواردة فی هذا الإطار ما جاء فی الزیارة فی وصف إمام الزمان (عج): «مظهر الإیمان و معلن أحکام القرآن»[1] و ما روی عن أمیر المؤمنین (ع) فی قوله: «هذا کتاب الله الصامت و أنا المعبر عنه...»[2]، و عنه حدیثٌ آخر قال: «أنا القرآن الناطق»[3]. و کذلک الحدیث المروی عن النبی (ص) بخصوص علی (ع) حینما رد بعض الصحابة (عمر بن الخطاب) کلام علی و لم یقبله و طلب منه أن یأتی بتفسیر النبی (ص) یقول الإمام: «فرجعت إلى النبی (ص) فأخبرته الخبر فقال ارجع إلى مسجدی حتى تصعد منبری فاحمد الله و اثن علیه و صل علی ثم قل: أیها الناس ما کنا لنجیئکم بشیءٍ إلا عندنا تأویله و تفسیره ألا و أنی أنا أبوکم ألا و إنی مولاکم»»[4].

و من الجدیر بالذکر أن هذه الأوصاف جاءت لبعض الأئمة کما هو ظاهرها، و لکن الواقع أنهما تمثل صفةً لجمیعهم، کما جاء عن الإمام السجاد (ع) حیث قال: «کلنا واحد من نور واحد و روحنا من أمر الله»[5].



[1] «مظهر الإیمان و معلن أحکام القرآن...» المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 99، ص97، باب 7 زیارة الإمام المستتر... مؤسسة الوفاء، بیروت 1404 ق.

[2] الریشهری، محمد، موسوعة الإمام علی بن أبی طالب (ع) فی الکتاب و السنة و التاریخ، ج 9، ص 185، ح 3957، دار الحدیث، الطبعة الثانیة، قم، 1425 ق.

[3] «لما أراد أهل الشام أن یجعلوا القرآن حکماً بصفین قال امیر المؤمنین (ع): أنا القرآن الناطق»، نفسه، ح 3955 .

[4] الطبری، عماد الدین، بشارة المصطفى، ص 260، المکتبة الحیدریة، النجف، 1383ق.

[5]  المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 26، ص 16، باب 14 نادر فی معرفتهم صلوات الله علیهم...، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279477 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257347 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128204 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113331 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89037 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59892 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56891 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49834 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...