بحث متقدم
الزيارة
8060
محدثة عن: 2010/07/15
خلاصة السؤال
هل یصح أن یکون لنا أمل فی النجاة من عذاب یوم القیامة؟
السؤال
هل یمکن أن یکون الإنسان آملاً الأمان من عذاب القبر و القیامة؟
الجواب الإجمالي

ما یمکن التوصل إلیه من خلال التعالیم الدینیة بأن الأمل برحمة الله و الخوف من عذابه خصصیتان تکمل إحداهما الأخرى، و یجب أن تتساوى کفتاهما فی نفس المؤمن، بمعنى أن المؤمن لا بد أن یکون على أملٍ کبیر برحمة الله من خلال أداء الواجبات و الامتناع عن المحرمات الإلهیة، فیرجو حسن العافیة و أن تکون خاتمة أموره إلى خیر، کما یجب أن یکون على خوف و وجل من عذاب الله بدرجة یتساوی أمله و رجاءه، لأن عدم الخوف من عذاب الله یشکل باعثاً للإنسان على ارتکاب المعاصی و اقتراف الذنوب کما أن الخوف الزائد عن الحد یبعث على الیأس و القنوط من رحمة الله.

لقد جاء الخوف و الرجاء فی الآیات و الروایات إلى جانب بعضهما البعض، و إن هذین الأمرین الوجودیین یمثلان نورین فی قلب الإنسان و روحه، و جناحین یحلق بواسطتهما إلى ذروة الکمال و المعرفة و ذلک لأن الخوف من عذاب الله و الطمع برحمته و الأمل بالنجاة یدعوان الإنسان إلى عبادة الله، و لا یخفى أن عبادة الله تمثل حبل النجاة المتین و سببه الأقوى.

الجواب التفصيلي

یرى علماء الأخلاق و العرفان کالإمام الخمینی(ره) و اعتماداً على التعالیم الدینیة ـ إن الخوف و الرجاء فی قلب المؤمن صفتان تکمل إحداهما الأخرى، و یقولون أن الأمل و الرجاء المستحسن أن یبادر الإنسان إلى الاستفادة من کل الأسباب المتوفرة لدیه فی طریق نیل السعادة و النجاة من العذاب ثم یکون بعد ذلک آملاً و راجیاً لرحمة الله فی توفیر الأسباب التی لم تکن فی متناول یده و أن یرفع الموانع التی تحول بینه و بین سعادته، لینال مبتغاه و سعادته فی نهایة الأمر.

فإذا أقدم الإنسان على تنقیة قلبه و روحه من شرور المفاسد الأخلاقیة و هیأ الأرضیة الصالحة باستئصال المعاصی و أثرها على النفس، ثم یزرع فی نفسه بذور الأعمال الصالحة و الطاعة و العبودیة الخالصة لله تعالى و یسقیها بماء الإیمان الصافی. بعد ذلک کله یمکنه أن یعلق حبال آماله باطراف رحمة الله فی أن تکون عاقبته إلى خیر و أن یختم له بالسعادة. إن الأمل و الرجاء عند أمثال هذا الشخص مستحسن[1]. و فی القرآن الکریم دلیل على هذا الأمر، کما فی قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ الَّذِینَ هَاجَرُوا وَ جَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُولَئِکَ یَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ»[2]. فقد جعل الله تعالى الأمل و الرجاء برحمته بعد الإیمان و أداء فرض الجهاد و الکدح و السعی فی سبیل الله سبحانه، و هذا الترتیب یعنی أنه على الإنسان المؤمن أن یبذل جهده و یستنفد وسعه فی أداء الفرائض و ترک المحرمات و بعد ذلک یکون آملاً لرحمة الله و راجیاً للنجاة من عذابه.

أما الخوف المستحسن فیتمثل فی أن یعلم الإنسان و یتیقن أنه فی حالة فقر محض مقابل الخالق القدیر، و لا یملک شیئاً لنفسه، و أن جمیع الممکنات فقیرة و محتاجة إلى من هو فیاض على الإطلاق، و لذلک على الإنسان أن یطلب کل ما یحتاج من لدن صاحب القدرة المطلقة، الذی یکون مصیر الجمیع بیده و عاقبة الکل إلیه، و إنه ینبوع جمیع الفضائل و منبع کل خیر[3].

کما ورد فی القرآن الکریم، فی قوله تعالى: «...قل کل من عند الله»[4].

و یجب أن تتساوى کفتا الخوف و الرجاء فی نفس الإنسان المؤمن، بمعنى أن الإنسان لا بد أن یکون على قدر من خوف عذاب القبر و أهوال یوم القیامة، و لکن لا ینبغی أن یخرجه هذا الخوف إلى حد الیأس و القنوط من رحمة الله الواسعة و کذلک لا بد أن یکون على قدرٍ من الأمل برحمة الله و لکن لا إلى حد الأمن و التقصیر عن أداء الواجبات والتمادی فی المعاصی:

کما أن روایات المعصومین تؤید هذه المسألة:

1ـ یقول الإمام الصادق(ع): «خَفِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خِیفَةً لَوْ جِئْتَهُ بِبِرِّ الثَّقَلَیْنِ لَعَذَّبَکَ، وَ ارْجُ اللَّهَ رَجَاءً لَوْ جِئْتَهُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَیْنِ لَرَحِمَکَ»[5].

2ـ یقول الإمام علی(ع): «أفضل المسلمین إسلاما من کان همه لأخراه و اعتدل خوفه و رجاه »[6]

3ـ ویقول الإمام الصادق(ع): «الخوف رقیب القلب، و الرجاء شفیع النفس، و من کان بالله عارفاً کان من الله خائفاً و إلیه راجیاً، و هما جناحا الإیمان یطیر بهما العبد المحقق إلى رضوان الله وعینا عقله یبصر بهما إلى وعد الله تعالى و وعیده، و الخوف طالع عدل باتقاء وعیده، و الرجاء داعی فضل الله و هو یحی القلب و الخوف یمیت النفس».[7]

و المستحصل من النصوص المتقدمة أن الرجاء و الأمل فی النجاة من عذاب الله یأتی من خلال أداء الواجبات و ترک المحرمات کما أنه یشکل أحد جناحی المؤمن الذین یطیر بهما باتجاه الکمال المطلق، و إن هذا السبب خصوصیة (الأمل برحمة الله) لا بد أن یکون إلى جانبه خوف من العقاب الإلهی و بنفس الدرجة و القوة، بمعنى أن الإنسان یکون راجیاً و متأملاً لرحمة الله بقدر لا ینتهی به إلى ارتکاب المعاصی، و کذلک لا بد أن یکون نور الخوف فی نفسه بمقدار لا یوجب إلقاءه فی دائرة الیأس و القنوط من رحمة الله التی وسعت کل شیء.



[1]  الإمام الخمینی، الأربعون حدیثاً، ص229، الطبعة السادسة عشر، مؤسسة تنظیم ونشر آثار الإمام الخمینی، طهران، 1376.

[2]  البقرة، 218.

[3]  الإمام الخمینی، الأربعون حدیثاً، ص222.

[4]  النساء، 78.

[5]  الکلینی، أصول الکافی، ترجمة المصطفوی، ج3، ص109، الطبعة الأولى، المکتبة العلمیة الإسلامیة، طهران.

 [6] غرر الحکم، ص83،رقم 1324.

[7]  مصباح الشریعة، ترجمة المصطفوی، ص398، الطبعة الأولى، المعهد الإسلامی للحکمة و الفلسفة إیران، طهران، 1360 ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکن لغیر المعصوم ان یکون مصداقاً لخلیفة الله؟
    7933 الکلام القدیم 2008/05/26
    قبل التعرض لمصادیق خلیفة الله یلزم ان نوضح من هو خلیفة الله و ما هی اوصافه؟ تستبطن کلمة الخلافة فی داخلها هذا المعنی و هو ان الخلافة ظهور المستخلف عنه فی الخلیفة، و ان الخلیفة هو من استندت هویته الی المستخلف عنه و لیس له حقیقة أو معنی بمعزل ...
  • ماذا تعني الملكية المشاعة او الشائعة؟
    4627 گوناگون 2022/03/05
    "المال المشاع"؛ وهو مال يشترك فيها عدة أشخاص ولا يمكن تمييز نصيب كل منهم في الخارج؛ مثل الملكية المشترکة للممر او الدرج فی عمارة سكنية مشترکة، فانه لا يجوز لكل من المالكین التصرف فی هذا النوع من الملک بشکل يتعارض مع ملكية الشركاء الآخرين. ...
  • هل الاكتحال و التزين اثناء الصيام مبطل للصوم؟
    6285 الحقوق والاحکام 2012/04/08
    لا يعد ذلك من مبطلات الصيام، و لكن لا يبعد كراهة كل ما يعد من الاكتحال، و اما سائر ادوات التجمیل فلا كراهة فيها اذا كانت بصورة رقيقة.[1] نعم، اشار مراجع التقليد الى حرمة تجمل المرأة أمام الرجال الاجانب.
  • اذکروا آیة أو حدیثاً یثبت الاجتهاد.
    7999 الحقوق والاحکام 2007/09/11
    الاجتهاد فی الاصطلاح عبارة عن: بذل الجهد و البحث العلمی من أجل درک و استنباط الحکم الشرعی من أدلته (القرآن، السنة، العقل، الاجماع) و قد أکد علی أهمیته القرآن الکریم و أحادیث الائمة الاطهار، یقول الله فی سورة التوبة، الآیة 122: « وَ ما کانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْ لا ...
  • لماذا یرى الغزالی شارب الخمر – بعد حدیث ٍ معه- أفضل منه، إذ قد یبتلى بما هو أسوء منه؟
    5601 گناه و رذائل اخلاقی 2015/06/10
    وقع الخلاف بین علماء المسلمین و متکلمیهم فی حکم مرتکب الکبیرة، حیث ذهب کل فریق الى تبنی موقف خاص من القضیة، و تعددت الأقوال فیها: ألف. مرتکب الکبیرة کافر؛ ب. مرتکب الکبیرة فاسق منافق؛ ج. مرتکب الکبیرة مؤمن فاسق؛ د. مرتکب الکبیرة لا مؤمن ولا فاسق بل منزلة ...
  • هل أن ملک الموت یقبض روح کل موجود حی؟
    8973 الکلام القدیم 2009/04/09
    الذی یفهم من إطلاق الروایات أن عزرائیل ملک الموت یتربع على القمة بالنسبة إلى الوسائل الإلهیة فی مسألة قبض الأرواح و أنه یقبض جمیع الأرواح للموجودات الحیة.و لکن الأمر المهم الذی لا بد من معرفته هو أن الله سبحانه هو الذی یقبض جمیع الأرواح بالنسبة للأحیاء جمیعاً و لکنه ...
  • هل یمکن بیان ملاکٍ کلی لمعرفة الحق؟
    5021 الحقوق والاحکام 2011/10/29
    جواب آیة الله مهدوی هادوی الطهرانی (دامت برکاته):إن معرفة الحق أمر مشکل، و لکن لیست غیر ممکنة، و أیسر طرقها الرجوع إلى العلماء المتقین المطلعین على الأمور، نسأل الله أن یعین الجمیع على معرفة الحق. ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26992 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • ما هو الحل فی حالة اختلاف الوارث فی تنفیذ الوصیة «حتى لو کانت مثبتة بشکل رسمی»؟
    5795 الحقوق والاحکام 2010/05/01
    استناداً إلى ما ورد فی سؤالکم من تساؤلات وکّلنا الأمر إلى مکاتب المراجع العظام، و قد جاءت أجوبة عدد منهم على الوجه التالی:مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):ارجعوا إلى المحکمة، ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    7073 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281915 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263514 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130837 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119993 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90766 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62467 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62458 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58201 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54052 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50500 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...