بحث متقدم
الزيارة
8024
محدثة عن: 2010/09/19
خلاصة السؤال
هل أن تبلیغ الدین (تعلیم و هدایة غیر المسلمین) واجب على جمیع المسلمین؟
السؤال
هل أن نشر الإسلام واجب على المسلمین کافة: (أی: تعلیم الآخرین و هدایتهم، أو لفت نظر غیر المسلمین و جلبهم للإسلام)؟
الجواب الإجمالي

الإسلام دین عالمی شامل، کما أنه أکمل الأدیان و خاتمها، و لذلک یجب على جمیع الناس و من مختلف الأمم و الأجناس أن یتعرفوا على الإسلام، و الطریق الوحید الذی یمکن أن یصل الإسلام إلى الناس من خلاله هو تبلیغ حقائق هذا الدین و إیصال تعالیمه التی تبنی الإنسان و تصنع شخصیته على مستوى العقائد و التعالیم و الآداب، و لهذا السبب نجد الکثیر من الآیات القرآنیة تولی اهتماماً کبیراً لعملیة تبلیغ الدین و إیصال هدیه إلى الناس. یقول تعالى: «و من أحسن ممن دعا إلى الله و عمل صالحاً و قال إننی من المسلمین»[1]، و یقول فی آیة أخرى: «و لتکن منکم أمة یدعون إلى الخیر و یأمرون بالمعروف و ینهون عن المنکر أولئک هم المفلحون»[2] و مع تبلیغ الدین و حمل رسالته لا تختص بفئة معینة إلا أن القرآن الکریم یأمر بأن تنهض عدة من المؤمنین لتحصیل العلوم الإسلامیة و دراستها لیستعدوا لأداء هذا العمل، و ذلک فی قوله تعالى: «و ما کان المؤمنون لینفروا کافةً فلولا نفر من کل فرقة منهم طائفة لیتفقهوا فی الدین و لینذروا قومهم إذا رجعوا إلیهم لعلهم یحذرون»[3]. و بحسب هذه الآیة فإن تبلیغ الدین یحتاج إلى بذل جهد فی کسب العلم، و على کل مسلم أداء وظیفته فی تبلیغ الدین بقدر استعداده و طاقاته و ما توصل إلیه من درجة علمیة، روى الحسین بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن معاویة بن عمار قال: قلت لأبی عبد الله (ع): رجل راویة لحدیثکم یبث ذلک فی الناس و یشدده فی قلوب شیعتکم و لعل عابداً من شیعتکم لیست له هذه الروایة أیهما أفضل؟ قال: الراویة لحدیثنا یشد به قلوب شیعتنا أفضل من ألف عابد»[4].

ومن أبرز و أفضل مصادیق نصرة إمام الزمان (عج) الدفاع عن أساس المعتقدات الشیعیة ورد الهجمات المضادة التی یشنها الخصوم و المخالفون، و الإجابة عن کل الشبهات التی یثیرونها، فالمسلم الغیور على دینه لا بد و أن یتسلح بالعلم و المعرفة الدینیة لیمارس دوره بما یستطیع فی تبلیغ الدین و نشر تعالیمه و أحکامه و آدابه. و من الطبیعی أن تبلیغ الدین لا ینحصر بالخطاب أو الکتابة فقط، فالإسلام یرى أن أفضل طریقة مؤثرة فی میدان التبلیغ هی الطریقة العملیة المتمثلة بالسلوک المطابق لأحکام الإسلام و تعالیمه و آدابه[5].



[1] فصلت، 33.

[2] آل عمران، 104.

[3] التوبة، 122.

[4] الکافی ج1، ص33 حدیث 9.

[5] الکافی ج2، ص10، حدیث 60: «... عن أبی عبد الله(ع) قال کونوا دعاةً للناس بالخیر بغیر ألسنتکم لیروا منکم الاجتهاد و الصدق و الورع».

الجواب التفصيلي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية