بحث متقدم
الزيارة
8966
محدثة عن: 2009/03/17
خلاصة السؤال
ما هی السنن و الآداب التی تؤدى قبل الولادة؟
السؤال
یرجى إعطاءنا صورة عن أحکام الإسلام و تعالیمه قبل أن یولد للإنسان ولد.
الجواب الإجمالي

من الأعمال التی ینبغی مراعاتها من قبل الوالدین قبل ولادة الولد: أداء الفرائض الدینیة، مراعاة آداب المعاشرة الزوجیة، أکل الطعام الحلال الطاهر، و تناول الفواکه المتنوعة، إجراء الفحوصات الجینیة، الابتعاد عن الانفعالات النفسیة، مشاهدة المناظر الجمیلة، رعایة الصحة البدنیة، ممارسة الریاضة و... .

و من خلال اتباع هذه التعلیمات یمکننا الحصول على أسرة موفقة و حیویة و ملتزمة بالإسلام.

الجواب التفصيلي

الأطفال یمثلون الأزهار فی حدیقة الحیاة، و هم بناة المستقبل للمجتمع و قد أولى الإسلام اهتماماً کبیراً بهذه الشریحة الاجتماعیة و شرع لها أروع و أجمل القوانین التی تساعد على تنمیة المجتمع و ارتقائه، منها:

1ـ اختیار الزوجة المناسبة:

لا توجد علاقة و رابطة ترقى إلى مستوى علاقة الزوجیة، حتى أن الله تعالى جعلها آیة من آیاته فقال سبحانه: «و من آیاته أن خلق لکم من أنفسکم أزواجاً لتسکنوا إلیها و جعل بینکم مودةً و رحمة إنّ فی ذلک لآیات لقومٍ یتفکّرون».[1]

و من حقوق الطفل أن یتمتع بالسلامة الجسمیة و الروحیة، و إن جزءاً من هذه السلامة یأتی عن طریق الأب و الأم و ذلک بتأثیر العوامل الوراثیة، و لذلک أوصى الإسلام کلاً من الرجل و المرأة بالتأنی و الدقة قبل الإقدام على اختیار الشریک و ملاحظة صفاته و خصائصه من جمیع الجهات سواء الجسمیة أو الروحیة حتى تکون ثمرة اللقاء ولداً صالحاً و سالماً، یقول النبی (ص): «أنکحوا الأکفاء، و انکحوا فیهم، و اختاروا لنطفکم»[2]. و یقول فی موضعٍ آخر: «أیها الناس إیاکم و خضراء الدمن، قیل: یا رسول الله و ما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء فی منبت السوء»[3]. و من هنا فالإقدام على الفحوصات الجینیة و اختبارات فصیلة الدم من الأمور الضروریة للوقایة من إصابة الجنین و التأثیر على سلامته.

2ـ الدعاء و الاستعداد الروحی الضروری لتحمل مسؤولیة تربیة الطفل:

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ (ع) قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ (ع) ‏لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ قُلْ فِی طَلَبِ الْوَلَدِ رَبِّ لَا تَذَرْنِی فَرْداً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْوَارِثِینَ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ وَلِیّاً یَرِثُنِی فِی حَیَاتِی وَ یَسْتَغْفِرُ لِی بَعْدَ مَوْتِی وَ اجْعَلْهُ خَلَفاً سَوِیّاً وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّیْطَانِ فِیهِ نَصِیباً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُکَ وَ أَتُوبُ إِلَیْکَ إِنَّکَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ سَبْعِینَ مَرَّةً فَإِنَّهُ مَنْ أَکْثَرَ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ رَزَقَهُ اللَّهُ مَا تَمَنَّى مِنْ مَالٍ وَ وَلَدٍ وَ مِنْ خَیْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.[4]

3ـ مراعاة آداب المعاشرة:

بحسب بعض الروایات فإن معاشرة الزوجة و الاقتراب منها فی بعض الأیام و الساعات أمرٌ مکروه و غیر مناسب: 1ـ فی أیام الخسوف و الکسوف. 2ـ وقت غروب الشمس. 3ـ من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. 4ـ اللیلة الأولى من الشهر (سوى شهر رمضان). 5ـ آخر لیلة من الشهر. 6ـ بعد الاحتلام فی النوم. 7ـ فی مکان فیه طفل یراهما أو یسمع صوتهما، حتى مع کونه لا یعرف شیئاً. 8ـ النظر إلى الفرج. 9ـ التعری. 10ـ تحت السماء 11- فی مواجهة القبلة و استدبارها .11ـ حال امتلاء البطن[5].

و هنا نشیر إلى الحکمة فی بعض ما تقدم من التعلیمات:

عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ فِی وَصِیَّةِ النَّبِیِّ (ص) لِعَلِیٍّ (ع) أَنَّهُ قَالَ: یا علی لا تجامع امرأتک فی أول الشهر و وسطه و آخره، فإن الجنون و الجذام و الخبل یسرع إلیها و إلى ولدها»[6].

و لا بد من التنبیه إلى أنه لیست جمیع هذه الروایات ثابتة و موثوقة إلا أن قسطاً منها موثوق و معتبر فلا بد من أخذها بنظر الاعتبار، إضافة إلى أن ما یشار إلیه من فلسفة هذه الأحکام لیس حتمی الوقوع فی جمیع الحالات، بل معناه أن هذا الفعل یقتضی وقوع هذا الأثر مع توفر عوامل أخرى، إلا أنه من الممکن ألا یقع الأثر عند ما توجد مؤثرات و عوامل مختلفة، فتکون النتائج مغایرة. و من الجدیر بالذکر أن التحقیقات العلمیة أثبتت أن منازل القمر لها تأثیر على حالات جسم الإنسان کما هو تأثیرها على ما یحدث من مد و جزر فی البحار و المحیطات[7]. و علیه فلا ینبغی إغفال هذه الأحکام لمجرد عدم إثبات جمیع ما هو وارد فی الروایات و الأحادیث.

4ـ التغذیة المناسبة فی زمن الحمل:

إن تغذیة الام بشکلٍ صحیح فی هذه الفترة الزمنیة یوجب رشد و نضوج الجنین الجسمی و العقلی، و علیه فلا بد من ملاحظة عدة أنواع من الطعام أیام الحمل، و من أهم ما تحتاجه المرأة فی تلک الفترة الأطعمة التی تحتوی على ستة أنواع: البروتینات، الدهون، السکر، الماء، الفیتامینات، و الأملاح المعدنیة.[8] یقول الرسول(ص): «أطعموا المرأة فی شهرها الذی تلد فیه التمر، فإن ولدها یکون حلیماً نقیاً».[9].

فالتمر مصدر من مصادر الطاقة، و کلما تقدمت المرأة فی أیام الحمل یزداد احتیاجها إلى المواد المولدة للطاقة، ففی الأشهر الثلاثة الأولى تکون الحاجة إلى مائة و خمسین غرام من المواد المولدة للطاقة فی الیوم الواحد، و لکن هذا المقدار یرتفع فی الأشهر الأخیرة من الحمل و خصوصاً بعد الشهر الخامس حتى یصل إلى حدود مائتین و خمسة و عشرین غراماً.[10]

فکم هو جمیل ما أوصى به رسول الله المرأة الحامل بخصوص تناول التمر فی أشهرها الأخیرة ـ أی زمن حاجتها إلیه ـ ثم أتبع ذلک بالترغیب و تعلیل ذلک بحلیماً نقیاً لتلزم الأم بما هو فی صالحها و صالح طفلها.

و کذلک یقول الإمام الصادق(ع): «و أطعموه حبالاکم فإنه یحسن أولادکم»[11].

و یقول الرسول(ص): «ما من امرأة حاملة أکلت البطیخ، لا یکون مولودها إلا حسن الوجه و الخلق».[12]

و یقول کذلک: «أطعموا حبالاکم السفرجل، فإنه یحسن أخلاق أولادکم»[13].

و یقول الإمام الرضا(ع): «علیکم بالسفرجل فإنه یزید فی العقل»[14].

و کذلک یقول: "أطعموا حبالاکم اللبان، فإن یکن فی بطنهن غلام خرج ذکی القلب عالماً و شجاعاً، و إن یکن جاریة حسن خلقها و خلقها، و عظمت عجیزتها، و حظیت عند زوجها".[15]

و من الطبیعی فإن اجتناب أکل الحرام و الشبهة من جملة الأمور الهامة التی ینبغی ملاحظتها من قبل الوالدین. یقول الرسول الأکرم (ص): « من أدخل فی جوفه لقمة حرام لم تقبل له صلاة أربعین لیلةًَ و لم تستجب له دعوة أربعین صباحاً وکُلُّ لحمٍ یُنبته الحرامُ فالنار أولى به، و إن اللقمة الواحدة تُنبت اللحم».[16]

5ـ الصحة النفسیة و الروحیة للأم أیام حملها، من أهم المسائل التی تطرح بخصوص سلامة الأم و جنینها، فالأم التی تشعر أن من حولها یؤمنون لها الدعم و الحمایة و الرعایة فی هذه الأیام الحساسة فی حیاتها یمکنها أن تتجاوز کل المشاکل و الأزمات التی تواجهها فی أیام حملها و نتیجة ذلک أنها تلد مولوداً صحیحاً و سالماً.

و قد أوصى الله سبحانه الإنسان أن لا ینسى ما یتحمله الوالدان من معاناة و مصاعب من أجل تنشأته و حمایته و خصوصاً معاناة الأم.[17] و فی هذه الآیة نوع حمایة نفسیة و دعم للأم. و قد أشار الرسول الأکرم (ص) إلى هذه المرحلة الحساسة من عمر المرأة و قال: «إذا حملت المرأة کانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه و ماله فی سبیل الله».[18]

إن القلق و التوتر فی هذه الفترة یمکن أن یفسد الکثیر من الأمور. و قد قیل: إن القلق و التوتر فی أیام الحمل أکثر شیوعاً منه بعد الولادة، و هو أکثر خطورة أیضاً. إن الإضطراب و القلق بعد الولادة تصاب به نسبة من الأمهات تصل 10% و فی بعض الأحیان تصل آثاره إلى المولود. إن القلق و الاضطراب من أکثر ما تشتکی منه النساء أیام الحمل و بعد الولادة و عادة ما تترک المرأة و نفسها فی هذه الحالة، و إذا ما استمرت هذه الحالة فإنها قد تؤدی إلى العصاب الشدید، و الإحساس بالذنب، و الارتباک و من الجدیر بالذکر أن ما تقدم من الآیات و الروایات یساعد على التخفیف من حالة القلق و الارتباک.

6ـ إقامة الفرائض الدینیة:

تدل التحقیقات على أن المؤمنین و المتدینین أطول أعماراً من الآخرین و من الأدلة على ذلک أن أداء الصلاة بشکل مرتب و منتظم یؤدی إلى حفظ ضغط الدم فی الجسم. و قد قاس الأطباء الباحثون ضغط الدم بالنسبة إلى المسلمین فوجدوه أقل من المتوسط، و هؤلاء هم أصحاب العقائد الراسخة و الذین یؤدون الصلاة بشکل منتظم و مرتب.

و إن عدم السیطرة على ضغط الدم قد یؤدی إلى ارتفاعه فیتسبب بالنوبة القلبیة أو العجز الکلوی، و علیه فإن ما یؤدیه الوالدان من صلاة و دعاء و غیرها من العبادات ینعکس بشکل إیجابی على الحالة الروحیة و النفسیة للجنین، و هکذا بالنسبة إلى العبادات الأخرى و کما أن قراءة القرآن و الدعاء و ذکر الله فإنها تجلب الاطمئنان و الارتیاح على قلب الأم و کذلک یبعث على اطمئنان الجنین و هدوئه.

هذه بعض التوصیات التی یمکن ذکرها هنا و هناک وصایا اخرى من قبیل النظر الى المناظر الجمیلة او ممارسة الریاضة و التی اثبتت دراسات العلم المعاصر جدواها و اهمتها فی التربیة النفسیة و خلق الحیاة المستقرة.[19]



[1] الروم، 21.

[2] الحر العاملی، وسائل الشیعة، ج20، ص48؛بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِیَارِ الزَّوْجَةِ الْکَرِیمَةِ الْأَصْلِ الْمَحْمُودَةِ الصِّفَاتِ وَ تَزْوِیجِ الْأَکْفَاءِ وَ التَّزْوِیجِ فِیهِم.

[3] المحجة البیضاء، ج 2، ص 52.

[4] وسائل‏الشیعة، ج 21، ص 370.

[5] وسائل الشیعة، ج 14، أبواب مقدمات نکاح؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 281؛ جواهر الکلام، ج 29، ص 54.

[6] وسائل‏الشیعة، ج 20، ص 129، حدیث 25214.

[7] موقع ممثلیة الولی الفقیه فی الجامعة.

[8] النوریْ، الدکتر حسین، مراقبتهاى زنان و زایمان" رعایة المرأة اثناء الولادة"، (تغذیة الحوامل).

[9] مکارم الأخلاق، ج 1، ص 169.

[10] رشد در دوران قبل از تولد" النمو قبل الولادة"، دکتر مهرناز شهرآرای، ص ‏49.

[11] مکارم الأخلاق، ج 1، ص 372، ح1230.

[12] مستدرک الوسائل، ج 15، ص 214 ح 18038.

[13] المستدرک، ج 3، ص113 و 116.

[14] مکارم الأخلاق، ج 1، ص 196.

[15] مکارم الأخلاق، ج 1 ص 192، 193، 196، 222.

[16] بحار، ج63، ص314.

[17] «وَ وَصَّیْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَیْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ کُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ کُرْهًا وَ حَمْلُهُ وَ فِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِی أَنْ أَشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَیَّ وَ عَلَى وَالِدَیَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَ أَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی إِنِّی تُبْتُ إِلَیْکَ وَ إِنِّی مِنَ الْمُسْلِمِینَ»احقاف، 15.

[18] وسائل الشیعة، ج 21، ص 451.

[19] انظر: مجله پیام زن" مجلة رسالة المرأة"،العدد 118.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ماذا یراد من مفهوم القیامة؟
    8233 الکلام القدیم 2009/01/19
    القیامة تعنی انبعاث الناس من القبور و الحضور فی عالم بعد الموت.و قد اطلق على القیامة مجموعة من الاسماء منها: الواقعة، الراجفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، یوم الفصل، یوم الندم، یوم النشور، یوم الحق، یوم المسألة، یوم الفراق، یوم الحساب، یوم الحکم، یوم العذاب، یوم المحاسبة و یوم التلاق و ...
  • هل یصح أنه یتحتم علی الإنسان ألا یدعو لنفسه فی یوم عاشوراء؟
    5591 العملیة 2011/12/17
    الدعاء هو نوع علاقة ضروریة للعبد مع ذات الحق تعالی، و ذلک لأجل رفع احتیاجاته الدنیویة و الأخرویة، و علی کل حال فالدعاء للنفس و للآخرین حسن و مطلوب و له ثواب عظیم.و لا إشکال فی الدعاء للنفس فی یوم عاشوراء، بل قد وردت فی روایات  یوم عاشوراء الاشارة ...
  • هل یُمکن قراءة مجلس سفرة أبی الفضل العباس (ع) فی المسجد و جعل السفرة و الاطعام فی المنزل؟
    5964 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    إذا لم یکن هذا العمل عن نذر أو عهد أو قسم، أو کان النذر أو العهد أو القسم مطلقاً، یُمکنکم أن تؤدوه بأی نحو کان، فمثلاً یُمکن أن تقیموا المجلس فی المسجد و تجعلوا سفرة الاطعام فی البیت. أما إذا کان النذر أو العهد أو القسم ملحوظاً فیه کیفیة خاصة، ...
  • ما دور الزوج عند حصول الخلاف بین أمّه و زوجته؟
    7134 العملیة 2013/07/21
    لکل من الأب و الأم و الزوجة حقوق على عاتق الرجل علیه أن یؤدیها ما أمکن ذلک و إن کان للأم و الأب خصوصیة خاص فی الإسلام إذ قد جعل الله تعالى لهما مقاما رفیعاً. فعلى الرجل حفظ الموازنة و عدم الإنحیاز بین والدیه من جهة و زوجته ...
  • ما المراد بالصبح الصادق، و هل أن الصبح الکاذب موجود أم لا؟
    8725 الحقوق والاحکام 2008/02/14
    الفجر الصادق و الفجر الکاذب اصطلاحان فقهیان، و المراد بهما (فلکیاً) وقتان من أوقات الیوم و اللیلة. و الفجر الکاذب یحصل بظهور البیاض من جهة المشرق، و لا یمکن أداء صلاة الصبح فی هذا الوقت.و أما زمان الفجر الصادق، فیتحقق عندما ینتشر البیاض فی جهة المشرق و هذا الوقت ...
  • هل یحق للمرأة الامتناع عن تلبیة رغبات الزوج الجنسیة و عدم التمکین من ذلک؟
    9282 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    تؤکد الروایات الورادة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) على الزوجین أن یراعیا الحقوق الزوجة لکل منهما.[1] و هذه العلاقة متبادلة بمعنى أنه یجب على کل منهما مراعاة حقوق الآخر، و منها حق اشباع الغریزة الجنسیة، فقد ورد هذا ...
  • ما هو رأی فقهاء العامة فی قضیة الاستمناء؟
    5627 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    طبقا لما ورد فی کتبهم و مشهور فتاوى علمائهم القدامى و المعاصرین فان الاستمناء حرام شرعاً.[1] نعم نسبت بعض کتبهم الى بعض الصحابة و الفقهاء القول بالکراهة و الاباحة.[2]
  • هل العبارة «کل یومٍ عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء» حدیثٌ أو روایة، و هل أن لها سنداً معتبراً، و ما حدود اعتباره؟
    8841 الکلام القدیم 2008/10/21
    لم نعثر على دلیلٍ روائی یدل على أن عبارة: "کل یوم عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء" صادرة عن المعصومین. و لکن هذه العبارة نتیجة صحیحة لمجموع النهضة الحسینیة و خط سیر الإمامة و تحمل أکثر من رسالة و خطاب ملیءٍ بالمعانی و المفاهیم المعبرة. مع أنه لا ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26977 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • هل یمکن للشخص الذی قام بذنب کبیر تستوجب الحد أن یکون إماما لجماعة بعد التوبة؟
    5307 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    الذنوب الکبیرة التی توجب إجراء الحد علیها (کالزنا) یکون لاجراء الحد موضوعیة خاصة بمعنی أنه لو اُجری علیه الحد، لا یمکنه أن یکون إماماً للجماعة برأی بعض مراجع التقلید سواء أتاب أم لم یتب. أما إذا لم یجر علیه الحد (کالجلد) و لم یعلم أحدٌ بذنبه، و کان قد تاب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281911 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263484 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130829 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119974 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90755 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62463 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62444 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58196 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54042 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50489 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...