بحث متقدم
الزيارة
11731
محدثة عن: 2007/01/07
خلاصة السؤال
لماذا یقتل المرتد فی الإسلام؟ ألیس هذا الحکم مخالفا لحریة العقیدة؟
السؤال
لماذا یقتل المرتد فی الإسلام؟ أ لیس هذا الحکم مخالفا لحریة العقیدة؟
الجواب الإجمالي

الارتداد هو إظهار الخروج عن الدین و الجهر به، و غالباً ما تصاحبه دعوة الآخرین للخروج عن الدین. وعقوبة المرتد لا تشمل الشخص الذی یخرج عن الدین ولکنه یخفی ذلک و لا یظهره للآخرین، وعلى هذا الأساس فعقوبة المرتد تستند إلى جرمه الاجتماعی و لیس إلى عقیدته الشخصیة.

فالمرتد یتجاوز على الحق العام بالنسبة للناس و ذلک فی حفظ الروح الدینیة السائدة فی المجتمع، و بذلک یهدد دین الناس الذین لا خبرة لهم فی میدان الدین وخصوصیاته. و فی صدر الإسلام أعدت مجموعةٌ من أعداء الإسلام خطةً للدخول الظاهری فی الإسلام ثم یعلنون ارتدادهم لیضعفوا إیمان المسلمین بدینهم عن طریق هذا العمل[i].

وقد وضع الإسلام عقوبةً شدیدة مقابل الارتداد للوقوف بوجه هذه الظاهرة الخطیرة، و لکنه فی نفس الوقت جعل طریق إثبات الارتداد صعباً وغیر میسر. مما أدى إلى أن تطال هذه العقوبة عدةٌ قلیلة فی صدر الإسلام فقط، و من هنا فالأثر النفسی لهذه العقوبة هو أکبر و أشد من أثر العقوبة نفسها و بذلک أوجد هذا الأثر فضاءً سالماً لعموم الناس.



[i]  آل عمران، 72.

الجواب التفصيلي

من أجل أن یتضح الجواب لا بدَّ من ملاحظ عدة مطالب:

المطلب الأول: من هو المرتد؟

المرتد هو الشخص الذی یخرج عن الإسلام، و یختار الکفر[1]، والخروج عن الإسلام یحصل بإنکار أصل الدین أو إنکار أصلٍ من أصول الدین (التوحید و النبوة و المعاد) و کذلک یحصل الارتداد بإنکار ضرورةٍ من ضرورات الدین الواضحة و المسلَّمة لدى جمیع المسلمین و هذا الإنکار یکون بکیفیة فیها ملازمةٌ لإنکار الرسالة مع توجه الإنسان لهذه الملازمة[2].

یقسم الارتداد إلى قسمین: فطری وملّی:

المرتد الفطری: و هو الشخص الذی یکون أحد والدیه مسلماً حال انعقاد نطفته و قد أظهر الإسلام بعد بلوغه و بعد ذلک خرج عن الإسلام[3].

المرتد الملّی: هو الشخص الذی یکون والداه کافرین فی حال انعقاد نطفته. وقد أظهر الکفر بعد بلوغه ثم أسلم بعد ذلک، ثم رجع إلى الکفر تارةً أخرى[4].

المطلب الثانی: حکم المرتد فی الأدیان الإلهیة و المذاهب الإسلامیة.

للمرتد –فی فقه الشیعة- بعض الأحکام المدنیة فی باب الإرث و الزوجیة و ظاهراً لم یأتِ السؤال عن هذه الأحکام. اما الحکم الجزائی للمرتد فهو: یقتل الرجل المرتد إذا کان فطریاً، و لا تُقبل توبته بین یدی القاضی، أما الرجل المرتد الملی فیُدعى إلى التوبة أولاً، فإذا أظهر التوبة فیطلق سراحه، و إذا رفض التوبة فجزاؤه القتل، و أما المرأة المرتدة فسواءٌ کان ارتدادها عن فطرةٍ أو عن ملّة فإنها لا تقتل، وتستاب فان تابت خلی سبیلها و الا فحکمها البقاء فی السجن[5].

و أما فی الفقه السنی: فعلى رأی المشهور فإن المرتد بجمیع أنواعه یُدعى إلى التوبة فی بدایة الأمر، فإذا تاب و رجع عن ارتداده یُطلق سراحه، و إلا فجزاؤه القتل دون التفرقة بین الفطری والملّی و بین الرجل والمرأة[6].

و الارتداد فی الأدیان الإلهیة غیر الإسلام هو جریمة و ذنب یُعاقب علیه الإنسان بالقتل[7].

و على هذا الأساس یمکن القول أن الارتداد هو جریمةٌ و ذنب لدى جمیع الأدیان و فی کل المذاهب یُعاقب علیه الإنسان بالقتل مع اختلافٍ فی بعض الشروط[8].

المطلب الثالث: فلسفة معاقبة المرتد و مجازاته:

و لأجل توضیح فلسفة مجازات المرتد لا بدّ من الالتفات إلى بعض النقاط:

1- تقسم الأحکام الإسلامیة إلى دائرة الأحکام الفردیة و الأحکام الاجتماعیة، و قد وضعت الأحکام الاجتماعیة على أساس مصالح المجتمع، و فی بعض الأحیان قد تسبب هذه المصالح تضییقاً لدائرة الحریة الفردیة، و هذا ما لا یمکن إنکاره فی جمیع مجتمعات العالم.

2- إذا بذل المرتد جمیع ما فی وسعه لمعرفة الله سبحانه، فإنه معذور فی ارتداده أمام الله، و أنه لم یکن مجرماً فی دائرة الأحکام الفردیة فی الواقع[9].

و أما إذا ما قصر فی سعیه لمعرفة الحق تعالى، فإنه یُعَّدُّ مجرماً فی دائرة الأحکام الفردیة ایضاً.

و فی أی وقتٍ ینقل فیه المرتد ارتداده إلى دائرة المجتمع فإنه بعمله هذا ینقل حکمه إلى دائرة الأحکام الاجتماعیة، و یوجد الملاک لمثل هذه الأحکام بإظهار ارتداده و یکون مجرماً بهذا اللحاظ و ذلک لما یلی:

أولاً: أنه أضاع حقوق الآخرین، و ذلک لأنه یُوجد الشبهة والشک فی أذهانهم، و من الواضح أن ترویج الشبهات وإشاعتها فی أفکار العامة یؤدی إلى إضعاف روح الإیمان لدى المجتمع، و ذلک لأن القدرة على رد الشبهات و مناقشتها هی من اختصاص الخبراء و المتخصصین فی شؤون الدین و علومه، و أما عامة الناس المتدینین - الذین لا یملکون القدرة على مثل هذا العمل – فمن حقهم أن یعیشوا فی جوٍ سالم و نظیفٍ وخالٍ من الشکوک و الشبهات.

ثانیاً: بقطع النظر عن کون حفظ روح الإیمان هی حقٌ من حقوق المجتمع، فإن الإسلام یعتبر ذلک من المصالح الاجتماعیة، و لذلک یرغب فی تعظیم شعائر الدین ویحث علیها[10]، و ینهى عن تعطیلها و المساس بها.[11]

وبالنتیجة: ان الارتداد قد لایکون جرماً من ناحیة الحکم الفردی، و لکنه من ناحیة الحکم الاجتماعی یعد جرماً یستحق صاحبه العقوبة.

3- و بلحاظ کون الارتداد جرماً، یمکن بیان فلسفة عقوبته من خلال الأمور التالیة:

استحقاق العقوبة: عقوبة المرتد هی حکمٌ جزائی وضع على أساس الإخلال بالنظام الأخلاقی، و فی کل حین یکون فیه الإخلال الأخلاقی و الدینی و تضییع حقوق الناس أکبر فلا بدَّ من أن یکون جزاؤه و عقوبته أشد. و من المعلوم فإن المجتمع الذی تضعف فیه روح الدین و الإیمان فإنه مجتمعٌ بعیدٌ عن السعادة الواقعیة، مهما بلغ من درجةٍ فی التطور العلمی والتکنولوجی، وعلى هذا الأساس فإن کل عملٍ آخر –غیر الارتداد- یؤدی إلى إضعاف عقائد الناس و إیمانهم فإن عقابه یکون شدیداً، و ذلک من قبیل المس بشخصیة الرسول الأکرم صلى الله علیه و آله وسلم و الأئمة الأطهار علیهم السلام. و ذلک لأن تحطم قداسة مثل هذه الأمور فی المجتمع ینتهی إلى فتح باب التحریف فی الدین و القضاء علیه بشکلٍ نهائی.

منع المرتد من الاستمرار فی نشر ارتداده:

ما زال المرتد غیر مظهرٍ لارتداده فإنه لم یرتکب جرماً اجتماعیاً، و العقوبة الشدیدة التی وُضعت من قِبل الإسلام فی مقابل الارتداد إنما هی لقطع الطریق أمام نشر الارتداد و توسیع دائرته.

ابراز أهمیة الدین فی المجتمع:

کل نظامٍ حقوقی و جزائی یظهر أهمیةً أکبر فی بعض الأمور من خلال وضعه للقوانین الحقوقیة و الجزائیة الخاصة بها، و وضع العقوبة الشدیدة على الارتداد یشیر إلى أهمیة الحفاظ على روح الإیمان فی المجتمع.

الترغیب فی إطالة التفکیر بالدین قبل قبوله:

إن مجازاة المرتد وعقابه ترغّب غیر المسلمین و تحملهم على الدقة و التریُث قبل الدخول فی الإسلام و هذه المسألة تعالج حالات الإیمان الضعیف و المهزوز.

تخفیف العقوبة الأخرویة:

العقوبة فی الدنیا تخفف من عقوبة الآخرة فی نظریة الدین و رؤیته، فإن الله سبحانه أرحم من أن یعاقب الإنسان مرتین على ذنبٍ واحد، و یظهر من الروایات أن هذا الاعتقاد کان سائداً فی صدر الإسلام و هو أن العقاب فی الدنیا یؤدی إلى التطهیر فی الآخرة وهذا یحمل المجرمین على الاعتراف بالذنب و قبول إقامة الحدود.

تذکیر: مع أن عقوبة الدنیا تؤدی إلى تخفیف عقوبة الآخرة على الأقل فإن لله سبحانه باباً آخر للتطهر من الذنوب والتخلص منها فی الآخرة و ذلک من خلال التوبة الخالصة، فإذا تاب المذنب توبةً خالصة فسوف تُغفر ذنوبه من دون الحاجة إلى إجراء العقوبة الدنیویة بحقه.

4- الاحتیاط فی وضع القوانین:

من المحتمل أن الموارد التی تذکر بعنوان فلسفة عقوبة المرتد، و کذلک الآیات النازلة فی القرآن الکریم بخصوص مکائد أهل الکتاب وتآمرهم[12] لا تکون صادقةً على جمیع مصادیق المرتد. فقد لا یکون للشخص المرتد أی قصدٍ فی التآمر على الإیمان بالنسبة لعامة الناس أو أن ارتداده لیس له تلک الآثار السلبیة على إیمان المجتمع بعمومه، ومع ذلک فإن الإسلام لم یخفف العقوبة على مثل هذه الحالة. فما هی العلة فی ذلک؟ و بعبارةٍ أخرى :إنه من الممکن أن لا تصدق الأمور التی تذکر على أنها علة فی فلسفة مجازاة المرتد و عقوبته على بعض حالات الارتداد فلماذا إذن یجری الإسلام العقوبة على مثل هذه الحالة؟.

والجواب هو: أن کل مقننٍ یجعل من دائرة موضوع الحکم أوسع من فلسفة الحکم وعلة إیجاده، و هذا ما یسمونه (الاحتیاط فی وضع القانون)، و هذه المسألة تبتنی على عدة نقاط نشیر إلى اثنین منها.

أ‌-    إن الضوابط والشروط التی تشخص الموضوع وتعینه بشکلٍ دقیق فی بعض الأحیان لا تکون بکیفیةٍ یمکن أن تُوکل إلى الإنسان و تلقى على عهدته. فمثلاً إننا نعلم أن العلة الأصلیة فی منع إیقاف السیارات على جانب الأرصفة فی بعض الشوارع هو السیطرة على وضعیة السیر و الحد من الزحام فی ذلک الشارع، ولکن هذه الفلسفة والعلة لا وجود لها فی أیام العطل و انحسار عدد المرکبات وفراغ الشارع منها، ولکن مع هذا نجد إدارة المرور تمنع وقوف السیارات فی الشارع بشکلٍ دائم و مستمر، و ذلک لأنه من غیر الممکن أن تترک تشخیص حالات الزحام وعدمها إلى الناس.

ب- فی بعض الأحیان یکون الحکم على قدرٍ من الأهمیة مما یحمل واضع القانون على توسیع دائرة موضوع الحکم و ذلک من باب الاحتیاط حتى یحصل له الیقین بأن الناس سوف یلتزمون بهذا الحکم ویؤدون تکلیفه. و ذلک من قبیل المسافة المحرمة التی یحددها العسکر من مکان تواجده أو تواجد مؤسساته. فإذا فرضنا مثلاً أن وجود إحدى المؤسسات العسکریة الهامة یتطلب عمقاً محرماً مقداره 5 کیلومتر، ولکننا نجد أن العسکر یضاعف هذه المسافة إلى عدة أضعاف نظراً إلى أهمیة المؤسسات و صیانتها عن نظر الناس، حتى یحصل الیقین من تحقق الغایة. و کذلک الحال بالنسبة لوضع القوانین فی الإسلام، فمن خلال مراعاة هاتین النقطتین فإن الله سبحانه وسع من دائرة فلسفة وضع الأحکام و عللها، و ذلک من أجل حتمیة تأمین تحقق هذه الفلسفة و العلة.

و من أجل الاطلاع الأوسع بخصوص فلسفة العقوبات فی الإسلام: انظر: فلسفه‏ى حقوق" فلسفة الحقوق" – لقدرة الله خسرو شاهی- مصطفى دانش بجوه، مؤسسة الإمام الخمینی للدراسات و التحقیق ص201-222 . عدل الهى" العدل الإلهی" الشهید مرتضى مطهری، منشورات صدرا و کذلک انظر: تفسیر آیة (لا إکراه فی الدین) فی تفسیر المیزان ج2، تفسیر الآیة و التفسیر الأمثل ج2، تفسیر الآیة.



[1] الإمام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج2 ص366 – ابن قدامة، المغنی ج10، ص74.

[2] الإمام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج1، ص118.

[3] الإمام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج2،ص366 یرى البعض اشتراط إسلام أحد الوالدین زمن الولادة. الخوئی تکملة مبانی المنهاج، ج2، ص451، ویرى البعض الآخر أن إظهار الإسلام بعد البلوغ لیس شرطاً، الشهید الثانی، مسالک الإفهام، ج2،ص451.

[4] الإمام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج2، ص366.

[5] الإمام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج2، ص494.

[6] عبد الرحمن الجزیری، الفقه على المذاهب الأربعة، ج5،ص424، یتفق أبو حنیفة مع الشیعة فی التفرقة بین الرجل و المرأة، أبو بکر الکاسانی، بائع الصنایع ج7،ص135، و الحسن البصری لا یقبل الدعوة إلى التوبة، ابن قادمة، المغنی، ج10 ص76

[7] انظر: العهد القدیم: سفر التوریة، فصل 13، الکتاب المقدس، الترجمة الفارسیة ولیم کلن، دار السلطنة، لندن، 1856 میلادی، صص357-8، الکتاب المقدس، دار المشرق بیروت.

سفر تثنیة الاشتراع الفصل 13، ص379-80- العهد الجدید، منظمة ترجمة الکتاب المقدس، طهران، 1357،ص305-6.

[8] یرى البعض أن عقوبة الموت بالنسبة إلى المرتد هی حکمٌ تعزیری و لیس من الحدود کما أنهم یعتقدون أن التعزیرات هی بید الحاکم و له رؤیة تقدیرها و لیس لها شکل معین فی الإسلام، و علیه فلا یمکن أن یقال أن عقوبة المرتد فی الإسلام هی الموت. انظر: حسین علی منتظری، دراسات فی ولایة الفقیه و فقه الدولة الإسلامیة ج3،ص387، و کذلک انظر عیسى ولائی، ارتداد در اسلام "الارتداد فی الإسلام" ص129-148.

[9] قال تعالى: (لا یکلف الله نفساً إلا وسعها) البقرة، 286.

[10] الحج،32.

[11] المائدة،2.

[12] آل عمران، 72.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی مدة ترک الذنب التی تضمن عدم عودة الانسان الیه؟
    5797 العملیة 2008/09/20
    لم نعثر علی آیة أو روایة فی هذا المجال، نعم ورد فی الروایات ان من أخلص لله أربعین یوماً او صباحا و عمل فیها لرضا الله، فان الله یجری حکمته علی قلبه و لسانه؛ و ینبغی الالتفات ضمناً الی عدة ملاحظات أیضاً:1. ان الانسان مادام فی هذه الدنیا لا ...
  • ما هی شبهة الآکل و المأکول؟
    8154 الکلام القدیم 2010/01/19
    شبهة الآکل و المأکول هی من أقدم الاشکالات التی طرحت حول المعاد الجسمانی و خلاصتها ما یلی: افترضوا أن إنساناً فی زمن مجاعة و قحط شدید أکل من لحم إنسان آخر بحیث إن کل أو بعض بدن الإنسان الأول صار جزءً من بدن الإنسان الثانی فهل إن أجزاء ...
  • هل يمكن اطلاق صفة المُدرك على الله تعالى؟
    6856 الکلام القدیم 2012/07/19
    جاء في كتاب الله المجيد في وصف الباري تعالى " لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ"[1] و مدرك على وزن "فاعل" اسم من اسماء الله تعالى.[2] كذلك ورد في القرآن الكريم و الروايات توصيف ...
  • معنى معرفة الذات من زاویة الرؤیة القرآنیة؟
    6550 التفسیر 2012/01/28
    معرفة الذات فی القرآن الکریم بمعنى اکتشاف حقیقتها من خلال تنمیة الاستعدادات الذاتیة و الفطریة و احیاء القدرات و القوى الکامنة فیها، ثم ادراک حقائق الوجود و الاسماء و الصفات الالهیة إدراکا قلبیا. و لا تنحصر معرفة الذات فی مرتبة خاصة، بل لها مراتب متعددة منها المعرفة الفطریة و الکونیة ...
  • ما یعنی الدعاء: اللهم صل علی محمد و آل محمد فی الاولین و صل علی محمد و آل محمد فی الآخرین.....؟
    8218 النظری 2011/03/03
    بما أن النبی الاکرم (ص) سید الانبیاء و المرسلین، و افضل الخلق فی العالم العلوی و هو الغایة من الخلق من أوله الى منتهاه، من هنا ذکرت الصلاة علیه بهذه الالفاظ؛ کل ذلک انطلاقا من الروایات التی تکشف عن سبق حقیقة النور المحمدی على صاحب الصلاة و التحیة، ...
  • إذا كان الطالب يعاني من نقص في عمله الدراسی، فهل هناك اشكال شرعی فی استلامه الراتب الشهری؟
    2062 رعایت مقررات و قوانین 2022/02/28
    إذا كان الطالب يقضي وقته في طلب العلم بالطريقة الشائعة في الحوزات العلمیة، ويقصد بذلک الاستعداد لنشر الدين، يجوز له الاستفادة من الراتب الشهری وسهم الإمام.الملحقات:جواب المراجع العظمی على هذا السؤال:[1]آية الله العظمى الخامنئي (مد ظله العالی):المعيار في ...
  • ما هو حکم شراء حق الاستلاف؟
    4863 الحقوق والاحکام 2009/01/17
    وجهنا السؤال الى مکاتب العلماء فاجابوا بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):لا مانع من ذلک اذا کانت قوانین المصارف و الاستلاف فی الجمهوریة الاسلامیة تسمح بنقل هذا الحق الى شخص آخر و اجاز المسؤولون فی المصرف عملیة الانتقال المذکورة. و حینئذ یحق لصاحب حق ...
  • مع الإطمئنان لصدق الشخص فهل يجوز ترتيب الأثر على ما يخبر به و الشهادة لصالحه من دون أن أكون قد شهدت أصل الواقعة؟
    4488 احکام قضایی 2015/07/22
    إحدى وسائل الإثبات الجنائي التي اعتمدتها الشريعة في مجال المرافعات شهادة البينة الشرعية، و هي التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَ لْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْل‏....وَ اسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ ...
  • هل المقصود من ( وَمِن ذُرِّیَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً) نبینا الأکرم محمد (ص) و أمته؟ و ما معنى (وَأَرِنَا مَنَاسِکَنَا)؟
    5696 التفسیر 2012/05/10
    تعرض القرآن الکریم لنقل الکثیر من القصص التی مر بها و الادعیة التی دعا بها (ع)، منها الدعاء الذی تلاه بعد الانتهاء من بناء الکعبة المشرفة: " رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَیْنِ لَکَ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَکَ وَ أَرِنا مَناسِکَنا وَ تُبْ عَلَیْنا إِنَّکَ أَنْتَ ...
  • ما هو طریق دفع الطلسم؟
    8850 العملیة 2009/11/23
    بالرغم من أن الطلسم لیست خرافة فإن لها آثارها و لکنها لیست مقدورة لکل أحد فکثیر من المدّعین للمعرفة بالطلسم لیسوا صادقین، بل یتخذون وسیلة لخداع الآخرین للحصول علی مکسب مادّی لهم. و خیر طریق لإبطال السحر هو اللجوء الی الله و توکّل علیه و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280420 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259065 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129789 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116105 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89675 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61268 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60525 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57449 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52027 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48032 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...