لما کان السؤال یدور حول کل من مریم و آسیة (س) من هنا نحاول أن نفرد الحدیث عن کل واحدة منهما بصورة مستقلة:

الف: الحدیث عن مریم (س)

لم یسلط التاریخ الاضواء على حیاة هذه المرأة الجلیلة بصورة واضحة و لم یتعرض للحدیث عن جزئیات حیاتها.

جاء فی الکتاب المقدس أنها عاشت بعد و فاة المسیح (ع) و شهدت صلب ولدها. [1] اما الروایة الاسلامیة فتختلف تماما مع الروایة الانجیلیة حیث ورد فی مصادرنا الحدیثیة انها توفی فی حیاة ولدها و أنه هو الذی قام بغسلها. [2] و انها دفنت فی بیت المقدس. [3]

وقد اختلفت کلمة الباحثین و المؤرخین فی عمرها فذهب البعض الى انها توفیت فی السنة الواحدة و الخمسین [4] و ذهب فریق آخر الى القول بانها توفیت عن عمر ناهز 63عاما [5] ، و لم ترد روایة صحیحة فی کیفیة وفاتها. [6]

ب: السیدة آسیة (س)

لما شاهدت تلک المرأة الجلیلة المعاجز التی جاء بها موسى (ع) فی المواجهة التی دارت بینه و بین السحرة الذین جمعهم فرعون لمنازلة موسى (ع) شع نور الایمان فی قلبها فآمنت بصحة نبوته (ع) و لکنها کتمت ایمانها عن فرعون، و کانت تعبد الله سرا فلما ظهر لفرعون إیمانها نهاها فأبت فأوتد یدیها و رجلیها بأربعة أوتاد و ألقاها فی الشمس‏ ثم أمر أن یلقى علیها صخرة عظیمة فلما قربت أجلها (قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَکَ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ) فرفعها الله تعالى إلى الجنة. و قیل إنها أبصرت بیتها فی الجنة من درة. [7]

 و ذکر بعض المؤرخین أن قبر آسیة فی مصر [8] ، و لم تتعرض المصادر التی بین ایدینا للحدیث عن جزئیات حیاتها من العمر و سنة الوفاة و..

لمزید الاطلاع على ابعاد شخصیة کل مریم و آسیة (س) انظر:

1. «سیدتا نساء العالم فاطمة و مریم (س)»، سؤال 20337 (الموقع: 19585).

2. « زینب و افضل نساء العالم»، سؤال 6299 (الموقع: 6466).

3 . «مکانة و منزلة السیدة مریم (س)»، سؤال 6591 (الموقع: 8306).